الولادة

مقارنة بين أنواع الولادة

مقارنة بين أنواع الولادة

الولادة هي أكثر تجربة ممكن أن تمر بها الأم ولذلك وضعت الجنة تحت أقدام الأمهات لما تعانيه الأم من الألم من بداية الحمل إلى مرحلة الولادة.، وللولادة أنواع عديدة منها الولادة الطبيعية والولادة القيصرية ولكل منها مميزات وعيوب، وسوف تناول شرح تلك الأنواع خلال ذلك المقال.

الولادة الطبيعية

تُعرَّف الولادة الطبيعيَّة على أنَّها انتقال الجنين والمشيمة (بالإنجليزية: Placenta) من الرحم عبر قناة الولادة (بالإنجليزية: Birth Canal) إلى خارج الجسم، ويجب أن يكون الجنين بحجم طبيعي وقناة الولادة بحجم مناسب أيضاً، وتتم الولادة الطبيعيَّة بوجود قوَّة دفع أو قوَّة طاردة كافية قادرة على دفع الجنين إلى خارج الجسم.

طرق لتسهيل الولادة الطبيعية

تتفاوت نسبة الألم التي تشعر بها المرأة خلال عمليَّة الولادة الطبيعيَّة أو المخاض (بالإنجليزية: Labor) بناءً على عدَّة عوامل مختلفة، وتختلف كميَّة الألم بين امرأة وأخرى أو بين مرَّات الولادة المختلفة لنفس المرأة، إذ يلعب حجم الجنين ووضعه، ومستوى راحة الأم دوراً في ذلك، كما أنَّ لقوَّة انقباضات الطلق دوراً مهمّاً في كميَّة الألم الذي تشعر به الأم خلال الولادة الطبيعيَّة، ويوجد نهجان رئيسيَّان قد يُتَّبع أحدهما أو كلاهما للتخفيف من ألم الولادة الطبيعيَّة، ويتمثَّلان باستخدام الأدوية أو اتباع الطرق الطبيعيَّة للتخفيف من الألم، ويعتمد اختيار الطريقة المناسبة بناءً على تفضيلات الأم الحامل، وظروف المخاض وكميَّة الألم الذي تشعر به، لذلك يساعد فهم الخيارات المتوفِّرة لدى الأم قبل الولادة ومناقشتها مع الطبيب المسؤول عن الولادة على اختيار الطريقة المناسبة المتَّبعة، إلا أنَّ القرار النهائي يعتمد كما تم ذكره سابقاً على ظروف المخاض والولادة،[٣][٤] وهنا تجدر الإشارة أيضاً إلى أنَّه لا توجد طريقة أفضل من الأخرى للتخفيف من آلام المخاض، لذلك فإنَّ الطريقة التي يتم اختيارها تُعدُّ الطريقة الأفضل لحالة المرأة الحامل.

ما قبل المخاض والولادة

تُعدُّ الولادة الطبيعيَّة الطريقة الأفضل للولادة سواءً بالنسبة للأم أو الجنين، ويساعد اتباع بعض النصائح خلال الحمل على زيادة فرصة الولادة الطبيعيَّة، ومنها ما يأتي:

الحصول على المعرفة الكافية حول الولادة

يجب على المرأة الحامل الحصول على المعرفة الكاملة حول ما يتعلَّق بعمليَّة المخاض والولادة، وهنا تجدر الإشارة إلى أهميَّة عدم الطلب المفرط للمعلومات لتجنُّب التشتُّت، وعدم القلق حيال عدم الوصول إلى بعض المعلومات أو فهمها، إذ إنَّ الطبيب المسؤول عن عمليَّة الولادة سيُساهم في الإجابة عن تساؤلات المرأة الحامل المخلتفة ويساعدها على تجاوز هذه المرحلة، وفي ما يأتي بيان لبعض النصائح حول طريقة الحصول على المعرفة والمعلومات المناسبة قبل الولادة:

  • قراءة بعض الكتب المتعلِّقة بالولادة. استشارة الطبيب حول جميع الشكوك والأسئلة المتعلِّقة بالحمل وعمليَّة الولادة.
  • استشارة المرأة الحامل لوالدتها والنساء الأخريات الأكبر سنّاً في العائلة حول تجربة الولادة والظروف المختلفة المصاحبة لها.
  • المشاركة في الدورات المخصَّصة للنساء الحوامل والأمومة.
  • اكتساب المعرفة حول طرق الإدارة النفسيَّة والجسديَّة الطبيعيَّة، مثل تقنيات الاسترخاء، وتقنيات التأقلم، والتنفُّس.

المحافظة على رطوبة الجسم

تُعدُّ المحافظة على رطوبة الجسم أو ما يُعرَف بالإماهة (بالإنجليزية: Hydration) إحدى أهم النصائح التي يجب اتباعها لتسهيل عمليَّة الولادة الطبيعيَّة، لما للماء من دور مهم في تنظيم طاقة الجسم، ورفع القدرة على التحمُّل، بالإضافة إلى أنَّ عمليَّة الولادة والمخاض تحتاج إلى جهد كبير، وقد تفقد خلالها المرأة نسبة كبيرة من سوائل الجسم، لذلك يجب الحرص على الإكثار من شرب السوائل بشكل منتظم قبل الولادة، كما أنَّ المرأة غالباً ما تحتاج إلى السوائل الوريديَّة خلال عمليَّة الولادة لتعويض النقص في سوائل الجسم.

اتباع نظام غذائي صحي

يجب الحرص على اتباع نظام غذائي صحِّي لتعزيز القوَّة البدنيَّة للأم الحامل ورفع قدرتها على تحمُّل المخاض والولادة، بالإضافة إلى أهميَّته في النموِّ الصحِّي والطبيعي للجنين، ولوقاية الأم من الإصابة بما يُعرَف بفقر الدم التالي للولادة (بالإنجليزية: post-delivery anaemia) يجب الحرص على تناول كميَّات كافية من الخضروات ذات الأوراق الخضراء الغنيَّة بالحديد وحمض الفوليك أو فولات (بالإنجليزية: Folate acid)، بالإضافة إلى ضرورة احتواء النظام الغذائي على كميَّات مناسبة من الفواكه والخضروات الأخرى، واللحوم الحمراء الخالية من الدهون، ومنتجات الألبان المختلفة، والبقوليَّات، والأطعمة النشويَّة، والأطعمة الغنيَّة بالبروتينات، وفي المقابل يجب الحرص على تجنُّب بعض الأطعمة أو الحدِّ من تناولها، مثل: اللحوم الغنيَّة بالدهون، وفيتامين أ أو الريتينول (بالإنجليزية: Retinol)، والأطعمة الغنيَّة بالسكَّر، مع ضرورة تجنُّب تناول الأطعمة المكشوفة التي تُباع في الشارع لما قد تحتويه من بكتيريا قد تضرُّ في صحَّة المرأة الحامل، كما يجب تناول الأطعمة البحريَّة بكميَّات معتدلة

ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم

تساعد ممارسة التمارين الرياضيَّة بانتظام على زيادة قدرة التحمُّل لدى المرأة الحامل والتخفيف من آلام المخاض، ويُنصح بإجراء هذا التمرين بعد بداية الالتزام بالتمارين البدنيَّة اليوميَّة البسيطة مثل المشي، إذ يساعد ذلك على الالتزام بممارسة التمارين المختلفة،[٧] ومن التمارين والوضعيَّات المفيدة أيضاً لتسهيل الولادة الطبيعيَّة يمكن ذكر ما يأتي:

تمارين كيجل: (بالإنجليزية: Kegel exercises) لدورها في الحدِّ من التوتُّر والضغط المصاحب للولادة والمخاض، وزيادة قوَّة عضلات الفخذ.

وضعيَّة الفراشة: تساعد وضعيَّة الفراشة (بالإنجليزية: Butterfly pose) على توسيع الحوض وتمديد عضلات أسفل الظهر. وضعيَّة القرفصاء: تساعد هذه الوضعيَّة على توسيع الحوض أيضاً، وتسهيل انتقال الجنين إلى الوضعيَّة المناسبة للولادة. وضعيَّة إمالة الحوض: تساعد ممارسة وضعيَّة إمالة الحوض (بالإنجليزية: Pelvic tilts)، وما يُعرَف بتمدُّد القطة والبقرة (بالإنجليزية: Cat and cow stretches) على استرخاء عضلات الحوض، وزيادة مرونة منطقة أسفل الظهر.

السباحة: تُعدُّ السباحة من التمارين المفيدة جدّاً لتسهيل الولادة الطبيعيَّة، لما لها من دور في تنظيم نبضات القلب والمحافظة على رشاقة الجسم، وزيادة قوَّة العضلات والوقاية من إصابتها.

القفز على الكرة: يساعد هذا التمرين على التخفيف من ألم انقباضات المخاض وتجهيز الطفل بالوضعيَّة المناسبة للولادة.

تنظيم معدلات النوم

يجب الحرص على حصول الحامل على عدد ساعات كافية من النوم لا تقلُّ عن 7 ساعات يوميّاً، وذلك لما لحصولها على عدد ساعات كافية ومنتظمة من النوم من دور في تسهيل الولادة الطبيعيَّة وإسراعها، ويُنصح أيضاً بتجهيز بيئة مناسبة ومريحة للنوم، مثل استخدام وسادة ناعمة ومريحة، وسرير للاسترخاء والراحة للأم والجنين.

 تجنب زيارة المستشفى غير الضرورية

قد تشعر المرأة في العديد من الحالات ببدء المخاض ممَّا يدفعها للذهاب إلى المستشفى، إلا أنَّها قد تكون أعراض كاذبة وتعود الحامل مرَّة أخرى للمنزل لانتظار بدء المخاض الحقيقي، لذلك يُنصح بتجنُّب التوجُّه إلى المستشفى قبل التأكُّد من الأعراض المصاحبة للمخاض، أو البقاء في المستشفى لفترات طويلة دون حاجة لذلك، أو دون طلب أو استشارة من الطبيب المسؤول عن الولادة.

الترويح عن النفس

قد يستمرُّ المخاض والولادة لفترة طويلة قد تتراوح ما بين 12-15 ساعة، وتحدث خلالها العديد من الانقباضات في الرحم والحوض، ويُطلب فيها من الأم الحامل الشهيق والزفير بشكل منتظم لتسهيل العمليَّة، لذلك قد تشعر المرأة خصوصاً في حال كانت أوَّل ولادة لها بالإرهاق النفسي والضجر، ويُنصح في هذه الحالة بإجراء بعض الأنشطة التي قد تساعد على الاسترخاء والترويح عن النفس خلال فترة المخاض، مثل: الاستحمام، والمشي، والاستماع للموسيقى، ومشاهدة التلفاز، والقراءة.

الولادة القيصرية

الولادة القيصرية هي عبارة عن تقنية جراحية لولادة الجنين.

هذه الجراحة تتم عن طريق القيام بشق البطن فوق الرحم من أجل إخراج الجنين والمشيمة، كبديل للولادة المهبلية الطبيعية.

أنواعها

هنالك نوعان أساسيان من هذه الجراحة، بحسب نوع الشق:

  1. الشق التقليدي (شق عمودي علوي) يتم القيام به في مركز البطن
  2. الشق السفلي والذي هو عبارة عن شق أصغر ومنخفض نسبة للشق العمودي، وهو الأكثر استخداما في يومنا هذا.

من المتبع تصنيف الولادة القيصرية لجراحات مخططة (Elective surgery) وجراحات طارئة أيضاً.

الجراحات الطارئة هي الجراحات التي لم يتم التخطيط لها مسبقاً، وغالباً يتم القيام بها بسبب حدوث مضاعفات خلال عملية الولادة (عدم تقدم الولادة كما يجب أو بطء معدل نبضات الجنين وغيرها).

الحالات الطبية التي تستدعي القيام بهذا النوع من الجراحة تشمل:

  • حمل النساء في سن متقدمة
  • الوزن الزائد
  • وضعية الجنين غير السليمة في قناة الولادة (مثل وضعية المؤخرة)
  • ولادة أكثر من جنين في آن واحد
  • مقدمة الإرتعاج (Preeclampsia)
  • الخضوع لولادة قيصرية في السابق وغيرها.

هناك بعض النساء التي تفضل الولادة من خلال هذه الجراحة لكي تتجنب آلام الولادة، أو من أجل أن تلد في تاريخ محدد أو لأسباب أخرى. نسبة إجراء هذه الجراحة في إزدياد مستمر.

الولادة بالملقط

التوليد بالملقط هو نوع من الولادة المهبلية المُساعَدَة. وقد تكون لازمة في بعض الأحيان أثناء الولادة المهبلية.

في التوليد بالمِلْقط، يضع مزود الرعاية الصحية رأس الوليد بين طرفي مِلْقط — وهو أداة تشبه زوجًا من الملاعق الكبيرة أو ملاقط السلطة — لمساعدة توجيه خروج الوليد عبر قناة الولادة. وعادة ما يتم ذلك أثناء الانقباض بينما تحاول الأم الدفع داخليًا.

قد يُوصي مزود الرعاية الصحية المختص بكِ بالولادة بالملقط خلال المرحلة الثانية من المخاض — أثناء دفعك للوليد — في حالة عدم إحراز أي تقدم أو إذا كانت سلامة الطفل تعتمد على الولادة الفورية.

ورغم أنه قد يوصى بالولادة بالملقط أثناء ولادتك لطفلك، فقد تنطوي على بعض المخاطر. إذا فشلت الولادة بالملقط، فقد تكون هناك حاجة إلى الولادة القيصرية.

لماذا يتم إجراء ذلك

قد تؤخذ الولادة بالملقط في الاعتبار إذا ما كانت عملية ولادتك مستوفية لاعتبارات معينة— عنق الرحم لديك متسع تمامًا، تمزقت الأغشية لديك، وانتقل طفلك إلى قناة الولادة برأسه أولًا، لكنك لا يمكنك دفع الطفل للخارج. الولادة بالملقط ملائمة فقط في مركز للولادة أو مستشفى حيث يمكن إجراء جراحة قيصرية، إذا تطلب الأمر.

قد يوصي مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بالولادة بالملقط في حالة:

  • إذا كنت تدفعين، لكن الولادة لا تتقدم. إذا طالت مدة الولادة عن حد معين إذا لم يتم إحراز أي تقدم بعد فترة زمنية محددة.
  • إذا أوحى نبض طفلك بوجود مشكلة. إذا كنت متوسعة تمامًا، والطفل بالأسفل في قناة الولادة، ومقدم الرعاية الصحية الخاص بك قلق بشأن التغيرات في نبض قلب طفلك، فإن الولادة الفورية قد تكون ضرورية. في هذه الحالة، يمكنه أو يمكنها التوصية بالولادة بالملقط.
  • إذا كان لديك مشاكل صحية. إذا كان لديك مشاكل صحية معينة— مثل مرض بالقلب أو ارتفاع في ضغط الدم— فقد يحد مقدم الرعاية الصحية الخاص بك من الوقت الذي تقومين بالدفع فيه.

قد يعارض مقدم الرعاية الصحية الخاص بك الولادة بالملقط إذا:

  • إذا كان طفلك لديه حالة تؤثر على قوة عظامه أو عظامها، مثل تكون العظم الناقص، أو لديه اضطراب نزفي، مثل الناعور
  • لم تتجاوز رأس طفلك نقطة المنتصف في قناة الولادة بعد
  • وضع رأس طفلك غير معلوم
  • أكتاف طفلك أو ذراعيه يقودان الطريق عبر قناة الولادة
  • قد لا يتمكن طفلك من المرور عبر حوضك نظرًا لحجمه أو حجمها أو حجم حوضك أنت

المخاطر

من المحتمل أن تُشكِّل الولادة بالملقط خطر الإصابة لكل من الأم والطفل.

تتضمن المخاطر المحتملة ما يلي:

  • ألمًا في منطقة العجان — الأنسجة بين المهبل وفتحة الشرج — بعد الولادة
  • تمزقات في الجهاز التناسلي السفلي
  • صعوبة في التبول أو إفراغ المثانة
  • سلس البول أو البراز قصير أو طويل الأجل (التبول أو التغوط اللاإرادي) في حال حدوث تمزق حاد
  • إصابات في المثانة أو مجرى البول — وهو الأنبوب الذي يربط المثانة بخارج الجسم
  • تمزق الرحم — عند تمزق جدار الرحم، الذي قد يسمح بدفع الطفل أو المشيمة داخل تجويف بطن الأم
  • ضعف العضلات والأربطة التي تدعم أجهزة الحوض، مما يؤدي إلى انخفاض أعضاء منطقة الحوض للأسفل (تدلي أعضاء الحوض)

بينما تصاحب معظم هذه المخاطر الولادات المهبلية بصفة عامة، إلا أنها أكثر احتمالية في حالة الولادة بالملقط.

كما قد تضطر مقدمة الرعاية الصحية إلى إجراء شق العجان — وهو إحداث شق في الأنسجة الواصلة بين المهبل والشرج — قبل وضع الملقط.

تتمثل المخاطر المحتملة لطفلك — وإن كان ذلك نادرًا — فيما يلي:

  • إصابات طفيفة في الوجه بسبب ضغط الملقط
  • ضعفًا مؤقتًا في عضلات الوجه (شلل الوجه)
  • صدمة عين خارجية طفيفة
  • كسر الجمجمة
  • النزيف داخل الجمجمة
  • النوبات التشنجية

يعدّ وجود علامات طفيفة على وجه طفلك بعد الولادة بالملقط أمرًا طبيعيًا ومؤقتًا. والإصابات الخطيرة للرضيع بعد الولادة بالملقط أمر نادر.

كيف تستعد

قبل أن يفكر مقدمو الرعاية الصحية في الولادة بالملقط ربما يجربون طرقًا أخرى لتنبيه تقدم المخاض. على سبيل المثال، قد يعدلون جرعة المخدر لتنبيهكِ على الدفع بفاعلية أكثر. لتنبيه الانقباضات الأكثر قوة، ربما يكون هناك خيار يتمثَّل في الدواء الوريدي —نسخة تركيبية عادة من هرمون الأوكسيتوسين (Pitocin).

كما يمكنكِ السؤال عن بدائل الولادة بالملقط، بما في ذلك الولادة بجهاز شفْط الجنين، أو إجراء الولادة القيصرية.

إذا لم تتلقي مخدرًا موضوعيًا، فمن المرجح أن يعطيكِ مقدِّم الرعاية الصحية مخدرًا فوق الجافية أو في العمود الفقري إذا لم يتم تنفيذ الإجراء لسبب طارئ (انخفاض ضربات قلب الجنين). سيضع أحد أفراد الفريق الطبي قسطرة في مثانتكِ لتفريغ البول. ربما يُحدِث مقدِّم الرعاية الصحية شقًّا في النسيج الموجود بين المهبل وفتحة الشرج (بضع الفرج) للمساعدة في تيسير عملية ولادة الطفل.

ماهي الولادة الفريزية

ويلجأ لها الطبيب عادة عند:

– تعسر الولادة في مراحلها النهائية.

– عدم قدرة الأم على الدفع بشكل كاف.

– ضعف نبض الجنين في الدقائق الأخيرة.

مضاعفاتها:
– تمزق في الأنسجة ونزف.

– تعرض الجنين لمضاعفات من كسور وتمزقات؛ لكنها قليلة وتعتمد على كفاءة الطبيب وحسن تقييم الوضع.

الولادة الطبيعية الثالثة

تختلف الولادة الطبيعية من امرأة إلى أخرى، ويعتمد ذلك على عدة عوامل، مثل، صحة الأم والجنين والمضاعفات التي تحدث خلال الولادة. إنّ مرور الأم بتجارب الولادة في السابق، تكون على علم بما سوف يحدث خلال فترة الولادة، كما أنها تشعر بالراحة خلال الولادة الطبيعية الثالثة.

  • تُعتبر الولادة الطبيعية الثالثة أسهل وأسرع من الولادات السابقة؛ وذلك بسبب تعويد حوض الأم والرحم على الولادة بشكل طبيعي؛ ممّا يقلل من مخاطر تعرض الجنين للمضاعفات خلال عملية الولادة.
  • قد يحدث نزيف عند بعض الحوامل خلال الولادة الطبيعية الثالثة؛ بسبب تمدد عضلات الحوض بشكل أسرع؛ ممّا قد يؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من الدم.
  • قد يلجأ الطبيب إلى إعطاء الأم المحفزات التي تساعد على انقباض وتقلص الرحم في حال غياب الانقباضات؛ لتجنب نقص الأكسجين عند الجنين.
  • من إيجابيات الولادة الطبيعية الثالثة أنّ الحليب يتجمع في الثديين خلال اليوم الأول من الولادة، وليس مثل الولادات السابقة في اليوم الثالث من الولادة.

مدة الولادة الطبيعية الثالثة:

في الوضع الطبيعي تستغرق الولادة الطبيعية بشكل عام من (6_18) ساعة، لكن هناك بعض العوامل التي قد تقلل أو تزيد من عدد ساعات الولادة الطبيعية، مثل، عدد مرات الولادة، إذ أن الأم تستغرق في الولادة الطبيعية الثالثة مدة 8 ساعات؛ ويعود ذلك بسبب توسع عنق الرحم خلال المرحلة الأولى من المخاض، كما أنّ التقلصات والانقباضات تحدث بشكل أسرع.

كيفية حدوث الولادة الطبيعية

قبل موعد الولادة من المهم أن تفهمي كيفية حدوث الولادة الطبيعية والتحضر لها، ويشمل ذلك معرفة بعض المعلومات المهمة والتي نشملها لك في هذا المقال.

كيفية حدوث الولادة الطبيعية بالمراحل

عند الحديث عن كيفية حدوث الولادة الطبيعية، فهذا يعني معرفة مراحل الولادة المختلفة، وهي على النحو الاتي:

1. المخاض

يتم تقسيم فترة المخاض إلى ثلاث مراحل، وهي كالاتي:

  • المخاض المبكر.
  • المخاض النشط.
  • المخاض الإنتقالي.

من الجدير بالذكر أن النساء تمر بهذه المراحل الثلاث لكن دون ملاحظة المرحلة الأولى في بعض الأحيان.

من المهم أن تعرفي أن توقيت وشدة التشنجات قد تساعدك بمعرفة أي مرحلة أنت فيها الان.

في حال كانت هذه ولادتك الاولى فقد تستمر هذه المرحلة تحديدًا من 6- 36 ساعة تقريبًا، خلال هذه الفترة قد تلاحظين ما يأتي:

  • تشنجات غير منتظمة وقصيرة، لكن عندما تصيح بين الواحدة والأخرى خمس دقائق، وفترة التشنج الواحد عبارة عن دقيقة، فتكون المرحلة الثانية قد اقتربت.
  • قد تلاحظين نزول سدادة الرحم.
  • نزول ماء الرأس.

خلال الفترة الأولى من هذه المرحلة توصى النساء بالبقاء بالمنزل، ومن المهم أن تقوم المرأة بالتوجه إلى المستشفى في هذه الحالات:

  • أصبح الوقت بيت التشنجات قصير للغاية وفترة التشنجات طويلة.
  • شعور بألم شديد ومستمر في البطن مع تشنج فيه.
  • نزول ماء الرأس.
  • تغيير في نمط حركة الجنين.
  • حدوث نزيف مهبلي.

2. الدفع والولادة

عندما يتسع عنق الرحم إلى 10 سنتميتر، تبدأ مرحلة الدفع من أجل إخراج الطفل من الرحم إلى العالم.

بشكل عام يقوم الرحم بدفع الجنين إلا أنك بحاجة إلى الدفع لتكملة هذه العملية وإخراج الجنين بالكامل، هذه المرحلة قد تستمر من نصف ساعة إلى ساعة واحدة فقط، لكنها قد تزداد طولًا في حال تلقي إبرة الظهر.

3. إخراج المشيمة

للأسف لا تنتهي عملية الولادة مع خروج الجنين من الرحم، بل إن كيفية حدوث الولادة الطبيعية يشمل إخراج ودفع المشيمة أيضًا.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المرحلة تعد الأخيرة في عملية الولادة.

مضاعفات الولادة

بعد الحديث عن كيفية حدوث الولادة من المهم أن تعرفي بعض المضاعفات التي قد ترتبط بالولادة الطبيعية، وهي تشمل ما يأتي:

  • تمزق الأنسجة المحيطة بالمهبل.
  • النزيف.
  • احتمالية اللجوء إلى الولادة القيصرية.
  • التهاب في الرحم.
  • حدوث إصابة لدى الطفل.
  • تجلطات في الدم.

كما من الممكن أن ترفع الأمور الاتية من خطر هذه المضاعفات:

  • أن يكون الطفل كبير الحجم أو في الوضعية الخاطئة.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • نزول ماء الرأس قبل بدء المخاض.
  • الإصابة بمرض السكري أو مشاكل في الدم، القلب، الرئتين أو ضغط الدم المرتفع.
  • انفصال المشيمة مبكرًا عن جدار الرحم.
  • نزول الحبل السري قبل الطفل.
السابق
طريقة تمرين القرفصاء لتسهيل الولادة
التالي
مخاطر العملية القيصرية الثالثة

اترك تعليقاً