تنتج الإفرازات الخضراء في كثير من الأحيان عن تعرض المهبل إلى عدوى فيروسية أو بكتيرية تم انتقالها للمهبل من خلال طرق نقل العدوى، كما يصاحبها الحكة القوية والرائحة الكريهة، وأيضًا الارتفاع في درجة حرارة الجسد، وفي بداية الإفرازات يكون لونها أصفر، ثم يصبح باللون الأخضر عندما تزيد شدة الالتهاب، وفي هذا المقال سوف نتحدث عما هي الإفرازات الخضراء وكيفية التخلص منها.
ما هي الإفرازات الخضراء
- تلاحظ المرأة في الغالب نزول إفرازات في فترة معينة شهريًا، كما يمكن أن تلك الإفرازات تكون طبيعية عندما تنزل مرة واحدة بالشهر، أو عندما تنزل لمرات قليلة على مدة زمنية ليست طبيعية.
- كما أن اللون الخاص بالإفرازات يعود إلى الغذاء الذي تقوم بتناوله المرأة، بسبب تواجد غذاء يجعل لونها باللون الأصفر للون الأخضر.
- يجب على المرأة أن تقوم بالمتابعة والنظر لغذائها وكذلك مكملاتها الغذائية التي تتناولها، كما أن لونها يمكنه أن يتغير بسبب تناول المرأة لنوع حديث من الفيتامينات، أو عندما تقوم بتجربة طعام جديد.
أسباب الإفرازات الخضراء المهبلية
هناك الكثير من الأسباب تؤدي إلى حدوث إفرازات خضراء مهبلية، ومن ضمن هذه الأسباب:
الإصابة بإحدى الأمراض التي يتم نقلها من خلال الجنس
يتم ذلك عن طريق الجماع أو حدوث الجنس، كداء السيلان Gonorrhea، ومرض المشعرات Trichomoniasis.
حدوث خلل في التوازن البكتيري في المهبل
- توجد البكتيريا والفطريات بالشكل الطبيعي في المهبل بمقدار ضئيل، ولكن في أغلب الأحيان يزداد المقدار وهذا ينتج عن تعرض المهبل إلى عدوى تؤدي لحدوث فساد بالتوازن البكتيري.
- وفي هذه الحالة يظهر لون الإفرازات باللون الأصفر تميل إلى اللون الأخضر ولها رائحة سيئة.
الإصابة بالتهاب المهبل
يتم حدوث الالتهاب المهبلي بالصورة العاملة في مدة لما بعد أن تنقطع الدورة الشهرية، فبالتالي يقل المستوى الخاص بهرمون الأستروجين في الجسد، كما أن ممارسة الجماع يصاحبه الآلام الشديدة.
الإصابة بالعدوى الفطرية
تعد الخميرة أحد أنواع الفطريات التي تتواجد بالصورة الطبيعية في المهبل، بل عندما تزداد نسبتها تؤدي لتكاثرها، فتظهر الإفرازات الخضراء.
استعمال بعض المستحضرات في المهبل
يمكن عند استعمال العديد من المستحضرات الخاصة بالمهبل مثل، الصابون، أو المعطر، أو الغسول المهبلي أن يكون له تأثير على توازن البكتيريا في المهبل، فيعمل على ظهور الإفرازات الخضراء.
تواجد بعض الأجسام في المهبل لمدة كبيرة
أن تواجد الأجسام الغريبة في منطقة المهبل لمدة كبيرة، كالسدادات القطنية في أن تظهر الأنواع المتنوعة من البكتيريا، فيؤدي إلى ظهور إفرازات مهبلية ذات اللون الأخضر والرائحة الكريهة.
الإصابة بمرض التهاب الحوض
- تعتبر نوع من أنواع العدوى التي تقوم بإصابة أعضاء الجهاز التناسلي للأنثى والذي يمكنه التسبب في حدوث ضرر في قناة فالوب، أو الرحم، أو في المبايض.
- تحتوي الأعراض المترافقة على آلام في أسفل البطن، وإفرازات صفراء أو خضراء لها رائحة ليست طبيعية، وألم قوي عند الجماع أو التبول، وحمى عالية.
- أن البكتيريا المسببة لتلك المرض في كثير من الأحيان يمكن أن تكون “المتدثرة الحثرية” أو “النيسرية البنية”، كما أن علاجها يكون قوي جدًا ونسبة شفائه تكون عالية جدًا تتراوح من 88 إلى 100% في أثناء ثلاثة أيام عندما تم اكتشاف تلك العدوى.
- ومن الأعراض الخاصة بمرض الحوض الالتهابي هي: ألم في منطقة البطن، نزول الدم من المهبل، ألم في منطقة الحوض.
الأسباب التشريحية
في معظم الحالات القليلة يتواجد فتحة في الخلف تكون ما بين المهبل وفتحة الشرج، تعمل على تسرب جزء من البراز للمهبل، فينتج عنه إفرازات خضراء لها رائحة سيئة.
أسباب الإفرازات الخضراء من المهبل خلال الحمل
- يتواجد الإفرازات المهبلية خلال فترة الحمل، ولكنها عادًة تكون طبيعية، وذات اللون الأبيض وخفيفة ورائحتها تكون متوسطة، فتدعى بالإفرازات البيضاء (الثور الأبيض)، كما أن تلك الإفرازات المهبلية في الفترة الأولى من الحمل تكون طبيعية ولا تستدعي إلى القلق.
- عندما تتواجد الإفرازات المهبلية الخضراء في فترة الحمل مرافقة لرائحة وحكة قوية في منطقة المهبل، في الغالب تحدث العدوى البكتيرية.
- أن العدوى التي تقوم بإصابة منطقة المهبل أثناء مدة الحمل تحدث في كثير من الأحيان بسبب المبيضة البيضاء (Candida albicans)، وتدعى تلك العدوى بداء المبيضات، ويمكن ظهور تلك العدوى بسبب البكتيريا المنتقلة عن طريق الجنس.
- ينصح بالذهاب إلى الطبيب عندما تحدث الإفرازات المهبلية الغير طبيعية، لأنه يمكن أن يتواجد العدوى.
- عندما تنزل بقعة دم خلال فترة الحمل، يمكن أن يكون من أن يكون من الأمور الطبيعية، بل ينصح بالذهاب إلى الطبيب وبالأخص عندما يكون الدم بالكميات الكبيرة، وبقي إلى أكثر من يوم ويرافقه الألم والوجع في البطن.
ما هي فيسيولوجية الإفرازات المهبلية
- عندما يدخل الميكروبات إلى الجهاز التناسلي التي تسببها العدوى، فيحدث التكاثر لتلك الميكروبات، ثم يمكن أن يتم حدوث الإفرازات باللون الأبيض، وبعد ذلك تصير كثيفة وتكون باللون الأصفر، ثم تصير باللون الأخضر.
- في أول حدوث العدوى يكون طبيعيًا أن تلك الإفرازات تصبح خفيفة ورقيقة، ولكن مع التطور للعدوى تصير كالمخاط أصفر اللون، وبعد ذلك باللون الأخضر الفاتح ثم في النهاية باللون الأخضر عندما التطور والتكاثر لهذه البكتيريا.
كيفية التمييز بين إفرازات المهبل الطبيعية وغير الطبيعية
- أن الإفرازات المهبلية تكون عبارة عن مزيج من سوائل الجسد والخلايا التي يتم إفرازها من خلال منطقة المهبل.
- الإفرازات الطبيعية: تلك الإفرازات يتم اختلافها من حيث كل من، الكمية واللون واللزوجة، بل أن تلك الأشياء تتنوع بحسب المرحلة الخاصة بدورة الطمث التي تحدث للمرأة وعادًة تكون ذات اللون الأبيض الشفاف.
- الإفرازات المهبلية غير الطبيعية: تدل تلك الإفرازات على تواجد مشاكل معينة قامت بتسببها هذه الإفرازات، كما أن الإفرازات الغير طبيعية من الممكن أن يكون لديها الشكل الغير الطبيعي أو يرافقها الرائحة الكريهة والخفيفة.
العلاجات الطبية للإفرازات الخضراء
في كثير من الأحيان يحدد الأطباء تلك الأسباب التي تؤدي إلى تواجد الإفرازات، ومتابعة خطة لمعالجتها فيما بعد، ومن ضمن العلاجات هي:
- أن الإفرازات المهبلية التي تظهر بسبب تواجد الفطريات، في معظم الحالات يكون معالجتها باستعمال المراهم التي تكون مضادة للفطريات ويكون على هيئة الكريمات أو الجل.
- يكون معالجة العدوى البكتيرية عن طريق استعمال مضاد حيوي على هيئة كريمات أو أقراص.
- يكون علاج الالتهابات المهبلية أو العدوى لمرض المشعات من خلال دواء تينيدازول أو ميترونيدازول.
النصائح الوقائية للإفرازات الخضراء
يوجد بعض النصائح الخاصة بالوقاية من الإفرازات الخضراء وهي:
- المحافظة على تطهير المهبل عن طريق استعمال مطهرات طبيعية، والماء الفاتر والصابون اللطيف.
- الابتعاد عن استعمال المطهرات أو المعطرات الخاصة بالمهبل التي يكون بها مواد كيميائية.
- يجب الابتعاد بعد استعمال الحمام مسح المكان من الخلف للأمام، للابتعاد عن حدوث عدوى ناتجة من الانتقال البكتيري.
- يجب ارتداء الملابس الداخلية التي تكون مصنوعة من القطن، والابتعاد عن الملابس الضيقة.
- ينصح باستعمال واقي ذكري عند الجماع للتقليل من حدوث العدوى التي تنتقل عن طريق الجنس.
