بعد إخصاب البويضة وزرعها في جدار الرحم بعد 3 إلى 12 يومًا من الاباضة، يبدأ الجسم في إفراز هرمون الحمل (hCG)، والذي يمكن اكتشافه وتأكيده عن طريق اختبار الحمل في البول، لأنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يتضاعف مستوى هرمونات الحمل كل 48-72 ساعة.
هناك العديد من الطرق والأساليب لتحليل الحمل في الدم لمعرفة ما إذا كنتي حاملاً ام لا، وخاصةً اختبار البول المنزلي، وبسبب سهولة استخدامه وقلة تكلفته، فهو أكثر طرق الاختبار شيوعًا بين النساء لمعرفة الحمل، ولكن العيب الأهم هو أنه غير دقيق في بعض الحالات ولا يمكنه تقديم نتائج صحيحة إلا بعد أسبوع أو أكثر من غياب الدورة الشهرية المنتظمة، ويوصي الطبيب بإجراء فحص دم مخبري، والذي يعتبر الطريقة الأكثر دقة وموثوقية في هذا الموضوع.
مؤشرات الحمل
- هناك بعض المؤشرات التي يمكن أن تؤكد الحمل ومنها درجة حرارة الجسم، فأثناء الإباضة ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل طفيف، وإذا لم يحدث الحمل، فيستمر حتى بداية الدورة الشهرية.
- سينخفض مؤشر درجة حرارة الجسم بشكل مباشر، ثم بالنسبة للنساء اللواتي يشعرن بارتفاع درجة الحرارة يوم الإباضة، قومي بتسجيل قراءات درجة حرارة جسمك كل صباح، وعندما تجدين انخفاضًا، فقد يشير ذلك إلى حدوث الحمل.
- الشعور بالتعب والنعاس والتعب العام والخمول والكسل نتيجة التغيرات الهرمونية في الجسم.
- الإمساك المزمن والحاد الناجم عن تغيرات في حركات الأمعاء قبل أسبوع من الدورة الشهرية.
- سوء المزاج، وتقلب المزاج، ضيق التنفس، الشعور بالاكتئاب الشديد، البكاء، العصبية، التهيج، والقلق والتوتر بدون سبب.
اعراض الحمل المبكرة
- تظهر على بعض النساء أعراض الحمل المبكر قبل تأخر الدورة الشهرية، مثل التقلصات والتي تنتج عن انغراس بويضة في الرحم وبداية الحمل، وهناك ميل للشعور بالغثيان والقيء في الأعراض المبكرة للحمل.
- بعد الاستيقاظ في الصباح، ازداد التبول المتكرر وحاسة الشم والاشمئزاز.
- هناك بعض التغيرات في منطقة الثدي بسبب الحمل، مثل ظهور لحجم الحلمة وسواد تدريجي للحلمة.
- الإحساس بالانتفاخ وألم أسفل البطن يشبه الألم الذي تعاني منه المرأة قبل الدورة الشهرية، وهذه الأعراض ناتجة عن التغيرات الهرمونية في جسم المرأة الحامل.
- لا يوجد سبب للشعور بالضعف والتعب دون بذل أي مجهود.
- يمكن أن يؤدي الاستخدام طويل الأمد لهرمون البروجسترون العالي من قبل النساء الحوامل إلى الرغبة الشديدة في النوم لفترة طويلة.
- ضعف الطعم وعدم القدرة على تذوق الطعام وطعم مر في الفم.
- الشعور بألم في الظهر.
- تأخر الدورة الشهرية وخاصة الدورة الشهرية المنتظمة.
- زيادة الشهية بشكل كبير وتناول الكثير من الطعام.
- الشعور بالصداع والدوخة.
- كره الروائح العادية.
- الإمساك وكثرة التبول والإفرازات المهبلية التي تكون ليست مزعجة أو مؤلمة.
- لا ترغب في شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة، ولا ترغب في شرب الشاي واكل الطعام الدسم.
- تغيرات حاسة الشم لدى المرأة الحامل فتصبح متغيرة عن المعتاد.
لتأكيد ما إذا كنت حاملاً ام لا؛ لأنه بعد حوالي ثلاثة أيام من إخصاب البويضة، يبدأ هرمون الحمل (HCG) في الظهور في الدم، وبعد سبعة أيام، يظهر في البول، ويصل إلى أقصاه بعد أسبوع إلى اثني عشر أسبوعًا بعد الحمل.
انواع تحليل الحمل في الدم
يتم إجراء تحليل: نوع تحليل الحمل في الدم داخل معمل الدم، وتتمثل الطريقة في أخذ عينة بسيطة من دم المرأة ثم وضعها في جهاز اختبار الحمل للحصول على نتائج سريعة ودقيقة.
اختبار HCG النوعي
هو تحليل للكشف عن وجود هرمون البروجسترون الموجود في الدم ويعطي نتيجة سلبية أو إيجابية لوجود البروجسترون.
اختبار HCG الرقمي
(يسمى HCG beta)) وهو اختبار يقيس مستوى أو نسبة هرمون البروجسترون داخل الدم بشكل رقمي وموثوق منه للغاية.
متى يتم إجراء تحليل الحمل بالدم؟
افضل وقت لاجراء تحليل الحمل بالدم أو بأي طريقة أخرى هو أسبوع أو أربعة عشر يومًا من بداية الدورة الشهرية، ولكن تبدأ المشيمة كما ذكرنا سابقًا بعد ثلاثة أيام من نزول البويضة أي قبل الدورة الشهرية، فيتم إفراز هرمونات الحمل في الدم، لذلك في حالة حدوث الجماع، يمكن إجراء اختبار حمل الدم بعد ثلاثة أيام دون استخدام أي من وسائل منع الحمل أو التلقيح الاصطناعي أو الحمل المشتبه به، و إذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية لأن وجود هرمونات الحمل يشير إلى وجود حمل بالفعل، ولكن إذا كانت النتيجة “إيجابية بشكل ضعيف”، فهذا يشير إلى وجود حمل مبكر.
يُطلب من النساء إجراء اختبار رقمي لمراقبة مستويات هرمون الحمل بعد 48 ساعة إذا كان الرقم متزايد للهرمون فيوجد حمل بالفعل وان كان غير ذلك فتكون نتيجة الحمل سلبية.
بالإضافة إلى استخدام اختبارات الدم لتأكيد الحمل، يمكن استخدام هذه الطريقة أيضًا في حالة الاشتباه في حدوث مضاعفات الحمل، مثل الحمل خارج الرحم والحمل العنقودي والحمل المتعدد.
هل يخطئ تحليل الدم للتأكد من الحمل؟
ما يميز تحليل حمل الدم أن دقة نتائجه تصل إلى 99٪.
بعد اختبار الحمل في الدم، إذا كانت النتيجة إيجابية، فهذا يعني أنك حامل بالتأكيد، وإذا كانت النتيجة “إيجابية ضعيفة”، فهذا يعني أن هناك حمل، لكن الوقت مبكر جدًا.
إذا كان مستوى الهرمون في اختبار دم الحمل الرقمي منخفضًا، سيطلب منك الطبيب فقط إجراء اختبار آخر بعد 48 ساعة لمعرفة ما إذا كانت النسبة قد زادت (تدل على وجود الحمل)، وإذا لم تزيد ستكون النتيجة سلبية.
في بعض الحالات النادرة جدًا، قد يعطي تحليل الحمل نتائج إيجابية أو سلبية خاطئة، على سبيل المثال:
- تسريع التحليل: إذا كان فحص الدم مبكرًا جدًا، حتى لو كان هناك حمل، فقد يعطي نتائج سلبية خاطئة.
- والنتيجة هي اليوم الأول من الحمل لأن هرمونات الحمل لم تصل إلى المستوى الذي يمكن الكشف عنها بالتحاليل.
- تناول بعض الأدوية: تحتوي بعض الأدوية أو الأدوية على هرمون الحمل HCG أو تزيد من مستوى الهرمونات في الدم، وهذا من الآثار الجانبية له، فتناولها لفترة طويلة ينتج عنه نتائج إيجابية خاطئة.
- الإجهاض: تبقى هرمونات الحمل في الدم لفترة من الوقت، بعد فقدان الحمل حتى اختفائه من الجسم، في بعض الحالات، تبقى بعض الأنسجة التي فقدها الجنين في جدار الرحم، فيستمر الجسم في إفراز هرمونات الحمل، عند تحليل الدم الأمر الذي يتطلب تدخل جراحي لتنظيف الرحم وإزالة البقايا الموجودة فيه.
- الحمل العنقودي: وهو حمل غير طبيعي يتشوه فيه الجنين وتنمو المشيمة بشكل مشابه لعنقود العنب وهذا سبب تسميته بهذا الاسم, مما يتطلب تدخل جراحي لتنظيف الرحم والتخلص من هذا الحمل الغير الطبيعي.
- حالات طبية نادرة: يمكن أن تتسبب بعض الحالات الطبية في ظهور هرمونات الحمل الزائفة في الدم، مثل أمراض الغدة النخامية وأنواع معينة من السرطانات النادرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحالات السابقة نادرة في الحدوث، وأفضل طريقة للتأكد من دقة نتائج الاختبار هي إعادة الاختبار ومقارنة النتائج بعد 48 ساعة، فإذا تضاعف مستوى هرمون في الحمل في الدم، فهذا يعني أن الحمل سليم وصحي ويتطور ويكبر الجنين بشكل طبيعي.
