الحمل والولادة

هرمون البروجسترون قد لا يساعد في منع الإجهاض المتكرر

هرمون البروجسترون قد لا يساعد في منع الإجهاض المتكرر

هرمون البروجسترون قد لا يساعد في منع الإجهاض المتكرر

وجدت دراسة جديدة أن تناول مكملات هرمون البروجسترون في الأشهر الأولى من الحمل قد لا يساعد من احتمالات أستمرار الحمل في منع الإجهاض المتكرر بالنسبة للنساء اللاتي لديهن تاريخ في الإجهاض.

اكتشف الباحثون أنه من بين أكثر من 800 امرأة مصابة بواحدة أو أكثر من حالات الإجهاض غير المبررة، فإن النساء اللاتي تناولن الهرمون في فترة مبكرة من الحمل كنّ أقل عرضة للإجهاض مقارنة بأولئك اللاتي تلقين العلاج الوهمي.

كما وجدوا أن معدل الولادات الحية كانت 65.8 % بين النساء اللاتي يتناولن هرمون البروجسترون المهبلي و 63.3 % بين اللاتي يتناولن علاجا وهميا.

وقال كبير الباحثين الدكتور آري كوماراسامي، أستاذ أمراض النساء بمعهد الأيض وبحوث النظام بجامعة برمنجهام بإنجلترا: “بعد أكثر من 60 عامًا من النقاش، نعلم الآن أن علاج هرمون البروجسترون أثناء الحمل المبكر ليس هو الحل للنساء اللاتي يعانين من الاجهاض المتكرر غير المبرر.”

وقال إنه يمكن للباحثين الآن توجيه جهودهم لاكتشاف علاجات أخرى يمكن أن تقلل بالفعل من المخاطر.

كما قال إن النتائج ستخيب على الأرجح آمال آلاف النساء والأزواج المتأثرين بالإجهاض. وأشار إلى أن حوالي 1 % من الأزواج يعانون من حالة إجهاض متكرر.

قال كوماراسامي: “كان الكثير من الناس يأملون في أن يؤكد هذا البحث فعالية هرمون البروجسترون كعلاج يزيد من فرصة انجاب طفل رضيع في المرة القادمة.”

تم نشر التقرير في 26 نوفمبر في مجلة نيوإنجلند الطبية.

يطلق على حالة موت الجنين في الرحم قبل الأسبوع الــ 20 من الحمل  بـ الإجهاض. ووفقاُ لمنظمة March of Dimes، تنتهي حوالي 10 إلى 15 % من حالات الحمل بالإجهاض، وعادة في الثلاثة الشهور الأولى من الحمل (أول 13 أسبوع من الحمل).

وقالت الدكتورة جينيفر وو، طبيبة أمراض النساء والتوليد بمستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك، إن هرمون البروجسترون الإضافي غالبًا ما يتم إعطاؤه عند الحمل مجدداً، ولكن لم تُظهر الدراسات السابقة فائدة واضحة.

وقالت وو: “غالباَ ما تفقد النساء اللاتي لديهن تاريخ في الاجهاض المتكرر غير المبرر  الأمل في العلاج والحصول على نتائج جيدة.”

واضافت: “يجب تقييم نتائج هذه الدراسة بعناية عندما تحمل المرأة التي لديها تاريخ ولادة متعسرة.”

تم تعيين 826 امرأة في التجربة بشكل عشوائي لتلقي مكملات هرمون البروجسترون المهبلي أو العلاج الوهمي. وقال الباحثون إن ما يقرب من ثلثيهن انجبنّ أطفالهن، بغض النظر عن العلاج.

وقال كوماراسامي أنه لا توجد آثار سلبية ملحوظة للبروجستيرون على النساء أو أطفالهن. وإن هذا مهم بالنسبة للنساء اللاتي يتناولن البروجسترون لأسباب أخرى، مثل علاج الخصوبة.

وعلى الرغم من النتائج، إلا إن الدكتور إدوارد ماكابي، كبير المسؤولين الطبيين في “March of Dimes”، ليس مستعدًا للتخلي عن هرمون البروجسترون لمنع الإجهاض.

حيث قال: ” تشمل القيود على التجربة الحالية كيفية استخدام البروجسترون. ربما يكون استخدامه عن طريق الفم أو العضل أكثر فعالية من المهبل.”

بالإضافة إلى ذلك، بدأ العلاج بعد تأكيد الحمل. وقال “قد يكون البروجسترون أكثر فعالية إذا اُستخدم قبل أو في وقت الحمل.”

واضاف قائلاً إن التجارب المستقبلية يجب أن تأخذ وقت استخدام البروجسترون وطريقه استخدامه في عين الاعتبار.

إن أسباب الإجهاض غير مفهومة تمامًا، ولكن مشاكل الكروموسوم تمثل أكثر من نصف حالات الإجهاض في الثلث الأول، وفقًا لما ذكرته “March of Dimes”.

كما تعتبر البويضة التالفة سبباً آخر للإجهاض، والتي تحدث عندما تُزرع البويضة المخصبة في الرحم ولكنها لا تنمو إلى طفل كامل.

علاوة على ذلك، تم ربط الإجهاض بالتدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات وصحة الأم. كما يمكن أن تزيد حالات مرضية مثل مرض السكري، والذئبة وأمراض المناعة الذاتية الأخرى، وأمراض الغدة الدرقية من احتمالات الإجهاض، وفقا لــ March of Dimes.

السابق
هل ممارسة الجنس أثناء الحمل يمكن أن يحفز المخاض ؟
التالي
التنويم المغناطيسي في غرفة الولادة

اترك تعليقاً