صحة عامة

مسكنات الألم، استخداماتها و أخطارها

مسكنات الألم، استخداماتها و أخطارها

تعرف منظمة الصحة العالمية الألم على أنه هو تجربة حسية وعاطفية مزعجة تنجم عن ضرر واقع أو محتمل على أنسجة الجسم مما يولد الشعور بالألم.

ينتج الشعور بالألم عن طريق انتقال الاشارات الكهرو-كيميائية أو ما يعرف بالسيلات العصبية من الأعصاب الموجودة في النسيج أو العضو المصاب إلى الدماغ مروراً بالحبل الشوكي.

إذاً فالألم في الأصل هو وسيلة يستخدمها الجسم للفت الانتباه إلى وجود أو حتمال حصول ضرر ما في أحد انسجة الجسم هدفه الحد من تفاقم الضرر، فالألم الذي تعاني منه عند لمس شيء ساخن ينبهك إلى ابعاد يدك عن مصدر الحرارة ، و الألم الذي تشعر به عند التواء القدم يمنعك من تحريكها و بالتالي يحد من الضرر في الانسجة المحيطة، و لكن استمرار الألم قد يؤثر سلباً على صحة جسم الانسان البدنية والنفسية والاجتماعية.

يمكن تقسيم الألم حسب شدته إلى:

  1. ألم حاد: يبدأ بصورة مفاجئة، يحدث عادةً بسبب تعرض الأنسجة لضرر حاد مثل الحروق أو الجروح أو ما شابه.
  2. ألم مزمن: وهو الألم المستمر والمتواصل، يترافق عادة مع الأمراض المزمنة مثل الأورام السرطانية و غيرها. قد يشعر المريض مع هذا الألم بالاكتئاب والانكسار والميل إلى العزلة.

كل علاج دوائي (سواء أكان طبيعي المنشأ أو مصنع) آثار علاجية مرغوبة و آثار جانبية غير مرغوبة، و قد لا تظهر هذه الأعراض الجانبية عند كل المرضى، بشرط استخدام العلاج بالطريقة الصحيحة و بالجرعات التي يصفها الطبيب أو الصيدلاني و لفترات قصيرة او محدودة. و فيما يلي أهم أنواع مسكنات الألم و محاذير استخدامها و أعراضها الجانبية:

1- الباراسيتامول(أو الأسيتامينوفين Acetaminophen):

طريقة عمل العلاج: غير معروفة بدقة، و لكن يعتقد بأنه يعمل على منع تكوّن نواقل معينة مسؤولة عن الألم في الجهاز العصبي المركزي مما يعمل على إيقاف الشعور بالألم و منع الحرارة من الإرتفاع. يستخدم عادة في حالات الألم الخفيف إلى المتوسط، و بسبب عدم امتلاكه تأثيراً مضاداً للالتهاب، لا يمكن استخدامه في علاج حالات التهاب المفاصل أو الحالات الأخرى. يتوفر العلاج بأشكال صيدلانية متعددة (أقراص، شراب، تحاميل شرجية و غيرها).

موانع الاستعمال:

– يمنع استخدامه في المرضى الذين أظهروا فرط الحساسية للعلاج أو لأي مكون آخر من مكونات العلاج

– يمنع استخدامه في المرضى المصابين بمرض شديد في الكبد أو فشل في الكبد. الحد الأعلى للجرعة اليومية: 4 غرامات: لا يجوز تناول أكثر من 4 غرامات في اليوم (4000 مغ أو 8 أقراص من جرعة الـ500 مغ) و إلا تعرض المريض لتسمم كبدي خطير قد يكون مميتاً في بعض الأحيان.

في حال استمرت أعراض المرض عند المريض لفترة طويلة (حمّى لأكثر من 3 أيام، أو ألم مستمر لأكثر من 10 أيام في البالغين و 5 أيام في الأطفال) فيجب مراجعة الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة.

الأعراض الجانبية:

 بشكل عام، لا يسبب العلاج أعراضاً جانبية كثيرة. إذا لاحظ المريض أي من الأعراض الجانبية التالية فيجب التوقف عن تناول العلاج و إخبار الطبيب:

– حمّى مع غثيان، ألم في المعدة، و فقدان الشهية.

– خروج بول داكن اللون، أو براز لونه كلون الطين

– يرقان(اصفرار لون الجلد أو العينين)

2- مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية Nonsteroidal anti-inflammatory Drugs، و التي تشمل:

– الأسبرين Aspirine، ديكلوفيناك Diclofenac، أيبوبروفين Ibuprofen ،نابروكسين و غيرها.

طريقة عمل العلاج: تعمل على تثبيط عمل إنزيم (يسمى إنزيم الأكسدة الحلقي COX)، المسؤول عن تصنيع مواد في الجسم تسبب الالتهاب والألم.
تمتلك العلاجات السابقة مفعولاً مسكناً للألم، خافضاً للحرارة، و مضاداً للالتهاب، و تستخدم عادة في أنواع الألم البسيط إلى المعتدل.

تتوفر أغلب هذه العلاج باشكال صيدلانية متعددة منها ما يؤثر على الجسم بشكل عام (مثل الأقراص، الشراب، التحاميل و الحقن)، أو ذات التأثير الموضعي (المرهم أو الجل و دهون العين).

– سيليكوكسيب Celecoxib و إتروكوكسيب Etrocoxib و غيرها. طريقة عمل العلاج: مشابهة للعالجات المذكورة بالأعلى، إلا أنها تتميز بعدم وجود تأثير سلبي على المعدة، و تستخدم عادة في علاج حالات الألم المتوسط إلى الشديد أو في المرضى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي (مثل القرحة المعدية).

موانع الاستعمال:

– يمنع استخدامه في المرضى الذين أظهروا فرط الحساسية للعلاج أو لأي مكون آخر من مكوناته.
– المرضى المتوقع خضوعهم لعملية لقلب المفتوح (طعْمُ مَجازَةِ الشِّرْيانِ التَّاجِيّ CABG).

كما يفضل تجنب العلاج في الحالات التالية:
-اضطرابات النزف
– قرحة معدية أو هضمية أو عفجية
– حصى كلوية
– ذآب حمامي
– أمراض أو اعتلالات في الكبد
– التهاب الفم
– أي مرض أو اعتلال في القناة الهضمية
– في الأشهر الأخيرة من الحمل

من الأعراض الجانبية لهذه العلاجات: 
غثيان، تقيؤ  ، امساك أو اسهال  ، انتفاخ البطن، صداع  دوار، نعاس، عسر هضم

3- المسكنات الأفيونية أو المخدرة (Opioid Analgesics): 
وهي مجموعة من العلاجات المشتقة من الأفيون (Opium)، تستخدم في علاج أنواع الألم المتوسطة إلى الشديدة حيث تعمل على تثبيط ستقبلات الألم في الجهاز العصبي المركزي، مثل المورفين Morphine، كوديين Codeine ، هيدرومورفون Hydromorphone، ترامادول Tramadol و غيرها.

1- خطر الادمان

2- التعود (Tolerance)

أنواع مسكنات الألم

يمكننا تقسيم الأنواع الكثيرة للمسكنات إلى قسمين فقط:

  • مسكنات خالية من الأفيون: تستخدم لعلاج الآلام الخفيفة، وهي على سبيل المثال الباراسيتامول والعقاقير المسكنة والمضادة للالتهابات (بروفين).
  • المسكنات الأفيونية: لعلاج الآلام المتوسطة والشديدة، ومن أشهر الأمثلة عليها الترامادول والمورفين والفنتانيل وكسيكودون.

يتم أحيانًا استخدام المسكنات الأفيونية لعلاج الآلام الخفيفة، وهنالك أدوية مثل البايفوسفونيت والمنشطات المختلفة، تعتمد على مزيج من المسكنات الأفيونية والأخرى الخالية منه.

نستطيع تصنيف أنواع مسكنات الألم إلى المسكنات ذات التأثير القصير والسريع، والتي تمنح المريض راحة من الألم لفترة قصيرة من الزمن، والمسكنات ذات التأثير الطويل أو الإفراز البطيء، وهي بطيئة في تخفيف الألم لكن مفعولها أقوى على المدى الطويل.

من الجدير بالذكر أيضًا أن المسكنات الأفيونية تختلف حسب تصنيعها، فهنالك القوي منها والخفيف، وفي الأغلب الأحيان يأتي مع النوع القوي عِدة آثار جانبية.

تصنيف المسكنات

مسكنات الألم – Analgesic) هي تلك الأدوية أو العقاقير التي تقوم بتخفيف الألم بشكل محدد وانتقائي، دون عرقلة توصيل النبضات العصبية أو التأثير على الوعي أو التأثير على الإدراك الحسي. هذه الانتقائية هي ما يميز بين (المسكن – Analgesic) و (المخدر أو البنج – Anesthetic).

تصنف المسكنات إلى نوعين:

– (العقاقير المضادة للالتهابات – anti-inflammatory)، وهي التي تخفف الألم عن طريق الحد من استجابات الالتهابات الموضعية، وتستخدم لتخفيف الألم على المدى القصير والألم المتواضع أو المحمول، مثل: الصداع، إجهاد العضلات، التهاب المفاصل، والكدمات.

– (العقاقير الأفيونية – opioids)، وهي تؤثر على الدماغ، ويطلق عليها اسم (المخدرات – narcotic drugs)، لأنها تسبب النعاس وتحفز على النوم، وتستخدم لتخفيف الألم الشديد على المدى القصير والطويل.

المسكنات والنزيف

كثرة استخدام مضادات الألم في حالة الإصابة بالصداع النصفي لأن هذه العقاقير تزيد من الشعور بالآلام بدلا من تخفيفه، فهي تؤدي إلى تراكم هذه العقاقير في الجسم بدون فائدة كذلك الحال بالنسبة للمورفين الذي لديه الكثير من الأضرار الجانبية.

إن العقاقير مثل “الباراسيتامول” و”الإيبوبروفين” لا يجب تناول الكافيين معها ، لأنها تحتوي في تركيبتها على الكافيين، كما أن تناول الباراسيتامول مع الكحوليات يزيد السمية لمستويات مرتفعة في الجسم.

حقن مسكن للألم

  • سبازموفين لعلاج المغص والتقلصات Spasmofen Ampoules
  • فلدورال حقن لعلاج الم المفاصل Feldoral Ampoules
  • كيتولاك حقن مسكنة للألم الشديد Ketolac Ampoules
  • فام حقن لتسكين الالام وعلاج الالتهابات Fam Ampoules

مسكنات الألم للاطفال

1- بنادول “Panadol”
يساعد في تخفيف الإزعاج الذي يسببه ارتفاع الحرارة، وقد لا يستطيع بعض الأطفال، الذين يعانون من الربو مثلاً، استعماله، لذلك يجب استشارة الطبيب.

2- الأسبرين
ولا ينبغى استخدامه عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً، ما لم يوصف بالتحديد من قبل الطبيب.

3- الباراسيتامول
يمكن استعماله لعلاج الألم والحمى عند الرضع الذين تجاوز عمرهم الشهرين، ولكن بجرعة مناسبة يحددها الطبيب، لأن زيادة الجرعة تمثل خطورة كبيرة على حياة الطفل.

4- الإيبوبروفين
يمكن استعماله لعلاج الألم الناتج عن الحمى عند الرضع بعمر ثلاثة أشهر أو أكبر، والذين تزيد أوزانهم على 5 كيلوجرام.

أسماء مسكنات آلام الدورة الشهرية

بالنسبة للبنات والنساء، تعتبر الدورة الشهرية عملية طبيعية تحدث مرة كل شهر، حيث يعد الجسم نفسه للحمل. وأثناء هذه الفترة عندما تسقط بطانة الرحم، من الطبيعي جدًا أن تعاني من آلام وتقلصات في الجزء السفلي من البطن. وفي بعض الأحيان، قد يكون هناك بعض الألم في أسفل الظهر وأعلى الساقين.

إليكِ بعض النصائح التي تساعدِك على تخفيف الألم:

الحرارة

قد يساعد تعرض منطقة البطن للقليل من الحرارة في تخفيف آلام الدورة الشهرية. جربي وضع ضمادة ساخنة أو زجاجة مليئة بالماء الساخن على منطقة البطن.20،16

ممارسة التمارين الرياضية

هناك العديد من الدلائل التي تثبت أن ممارسة التمارين الرياضية قد يساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية.

التدليك

يستخدم بعض الأشخاص عملية التدليك لتخفيف أوجاع وآلام الجسم التي يعانوا منها. دلكي منطقة البطن التي بها الألم بحركات لطيفة دائرية.

تخفيف الآلام باستخدام الأدوية

لتخفيف الألم بشكل مؤقت وفعّال، جربي مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية مثل الباراسيتامول، أو الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية (NSAID)، أو الأسبرين. فقد ثُبت أن هذه الأدوية تساعد على تخفيف آلام الدورة الشهرية وأثبتت الأبحاث الفعالية الكبيرة للأدوية التي تحتوي على 500 ملجم من مادة الباراسيتامول بالإضافة إلى 65 ملجم من الكافيين عن الاراسيتامول بمفرده.

السابق
حقائق هامة حول المضادات الحيوية
التالي
الكورتيزون ما له وما عليه

اترك تعليقاً