الكورتيزون ما له وما عليه

الكورتيزون ما له وما عليه

يتخوف كثيرون بمجرد سماعهم أن وصفتهم الطبية تحتوى على دواء الكورتيزول (كورتيزون) بأي من أشكاله. ويبدأ الجدال مع الطبيب حول مشكلات هذا الدواء وأعراضه الجانبية، فمن المعتقدات الخاطئة لدى الناس أن هذا العقار يدمر أنسجة الجسم، والحقيقة أن الكورتيزول ليس بريئا تماما من تسببه في بعض الأعراض الجانبية والمشكلات الصحية، لكن ليس كما في اعتقاد الناس، إذ إن اختلاف طرق استخدامه وتعدد أشكاله واختلاف نسب جرعاته، يجعل ظهور أعراضه الجانبية تتفاوت من شخص إلى آخر.

الكورتيزون هو أحد أشكال عقاقير الستيرويد، ويعمل كمضاد قوي للالتهابات، حيث يعمل على منع الجسم من إفراز المواد المسببة للالتهاب وذلك لتأثيره القوي والمركب على جهاز المناعة. ويستخدم الكورتيزون في علاج كثير من الحالات الطبية كحالات الحساسية والأمراض الجلدية كالصدفية، التهابات القولون المزمنة والأمراض الروماتيزمية كالروماتيود المفصلي والذئبة الحمراء وأمراض الصدر. وبالإضافة إلى تأثير الكورتيزون على الجهاز المناعي وعوامل الالتهاب، فإن له آثارا أخرى على جسم الإنسان كتأثيره على وظائف الجهاز الدوري، والحالة النفسية، والسكر والدهون، وضغط الدم وغيرها.

ويتوافر عقار الكورتيزون في صور مختلفة، حيث يمكن استخدامه على شكل أقراص، أو حقن. كذلك يمكن استخدامه موضعيا سواء في صورة حقن في المفاصل وفي شكل مراهم جلدية، كما يوجد على هيئة بخاخات للمصابين بالأمراض الصدرية، ويتم تحديد الوسيلة المثلى للعلاج تبعا لطبيعة المرض، وشدته. أما أقراص عقار الكورتيزون فتتوفر بأحجام مختلفة تبعا للجرعة الموجودة في كل قرص. وتعتبر مادتا البريدنيزون والبريدنيزلون هما الأكثر استخداما. أما في حالات الالتهاب الشديد الناتج عن الأمراض المزمنة فيفضل استخدام جرعات عالية من الميثيل بريدنيزلون ويعطى عن طريق الوريد يوميا لعدة أيام أو قد يستخدم الطبيب المعالج المادة ذاتها في جرعات صغيرة تحقن في الوريد إذا كانت هناك مشكلة في امتصاص عقار الكورتيزون لدى تناوله عن طريق الفم.

* ما التأثيرات الجانبية لعقار الكورتيزون؟

على الرغم من التأثير القوى الإيجابي لعقار الكورتيزون المضاد للالتهاب، فإن عقار الكورتيزون يسبب كثيرا من الآثار الجانبية التي تزداد نسبة حدوثها كلما زادت فترة وكمية العلاج به، ومن المهم جدا محافظة المريض على المتابعة مع الطبيب المعالج حتى يتمكن من تقليل جرعة الكورتيزون المستخدم إلى أقل جرعة ممكنة قادرة على السيطرة على الالتهاب.

وتختلف قوة أدوية الكورتيزون من نوع إلى آخر، فمنها الضعيف والقوى والأشد قوة، والقوى جدا، ولذلك يتفاوت ظهور الأعراض الجانبية من شخص إلى آخر.

وتظهر الأعراض الجانبية لدى المرضى الذين يستخدمون الكورتيزون عن طريق الفم أو الحقن أو يتناولونه بجرعات عالية مدة طويلة، لأن ذلك يؤدي إلى تعطيل الغدة الكظرية فتتوقف عن إفراز الكورتيزون الطبيعي، وقد تحتاج إلى أسابيع أو أشهر حتى تعود إلى عملها الطبيعي في إفراز الكورتيزون. ومن أهم الأعراض الجانبية:

ـ ارتفاع ضغط الدم.

ـ ارتفاع نسبة السكر في الدم.

ـ هشاشة العظام. من أهم الآثار الجانبية الخفية التي قد لا تظهر في مراحلها الأولى، حيث يسبب الكورتيزون نقصان نسبة الكالسيوم الموجودة بالعظام، مما يجعلها هشة وقابلة للكسر.

ـ الإصابة بالمياه الزرقاء (ارتفاع ضغط العين) أو المياه البيضاء ( إعتام عدسة العين).

ـ تتأثر مقاومة الجسم للالتهابات الميكروبية مسببة حدوث التهابات مختلفة.

ـ تغير الحالة المزاجية للمريض عند استخدام الكورتيزون لمدة طويلة.

ـ الشعور بالجوع والعطش، مما يسبب زيادة في الوزن، ويظهر ذلك بظهور علامات التمدد بالجلد، ولذلك من المهم جدا نصح المريض بتناول وجبات معتدلة وإنقاص كمية الدهون والسكريات والملح في الطعام والمحافظة على تناول كميات كبيرة من الألياف حتى يحافظ على وزنه.

ـ استدارة الوجه، وتجمع الدهون بين الرقبة والأكتاف.

ـ حب الشباب أو البثور على الوجه، ويمكن علاج ذلك عن طريق المراهم الجلدية.

ـ يؤثر على نمو الطفل.

ـ ترقق الجلد وظهور الشعيرات الدموية.

وتظهر غالبية هذه الأعراض، كما أسلفت، لدى استخدام الكورتيزون لفترات طويلة وبجرعات عالية. ومن النادر أن يؤدي استخدام مراهم الكورتيزون أو البخاخات المستخدمة في علاج أمراض الصدر إلى ظهور هذه الأعراض، فالاستخدام الخارجي للكورتيزون لا يسمح بدخوله إلى الدم بكميات كبيرة تسبب الأعراض الجانبية.

* سبل الوقاية من أعراض العقار الجانبية ـ عدم التوقف عن تناول العقار بشكل مفاجئ، بل يجب أن يتم بصورة تدريجية بإنقاص الجرعة تدريجيا على مدى عدة أيام أو أسابيع تحت إشراف طبي.

ـ إخبار الطبيب بجميع العقاقير الأخرى التي يتناولها المريض وبالأخص مضادات الالتهاب اللاستيروديه والأسبرين حيث يمكن أن يؤدى تناولها مع الكورتيزون إلى حدوث نزيف من المعدة.

ـ لاجتناب هشاشة العظام يجب تناول فيتامينات الكالسيوم وفيتامين «دي».

ـ التقليل من شرب الماء وتناول الملح يساعد على ضبط ضغط الدم وعدم ارتفاعه.

ـ التقليل من تناول السكريات يساعد على عدم ارتفاع سكر الدم.

ـ البعد عن الأماكن المزدحمة أو اجتناب الاحتكاك بمصادر العدوى الجرثومية والمحافظة على تلقى اللقاحات اللازمة للأطفال والتزام النظافة الشخصية للوقاية من التقاط العدوى والالتهابات الجرثومية. ـ حمل بطاقة أو لبس سوار في اليد يبين أنك ممن يعالجون بالكورتيزون في حال التعرض لأمر ما.

حقن الأذن بالكورتيزون

يرجع ضعف السمع إلى حدوث خلل في توصيل أو استقبال الموجات الصوتية لدى الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في السمع سواء من عدم القدرة على سماع الأصوات أو من عدم تفسير كلام المتحدث مما يسبب حالة من الضيق والتوتر العصبى.

إن هناك ثلاثة أنواع من ضعف السمع ويمكن علاجهم ببساطة هم: “ضعف السمع الحسى – التوصيلى أو الحسى التوصيلى في بعض الحالات المتأخرة، فبالنسبة لضعف السمع الحسى فيحدث نتيجة لخلل بالأذن الداخلية أو عصب السمع ويمكن التعامل معه في بعض الحالات الحادة والمفاجئة بالحقن المتكرر لعقار الكورتيزون بالأذن الوسطى وتوصيله للأذن الداخلية أو الاستعانة بالسماعات الطبية في الحالات الأخرى.

وبالنسبة لحالات ضعف السمع التوصيلي فتكون نتيجة لوجود خلل في توصيل الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية مثل وجود ارتشاح خلف طبلة الأذن الوسطى أو وجود ثقب في الطبلة أو وجود تآكل وتسوس في عظيمات الأذن الوسطى أو تصلب مثل مرض تصلب عضمة الركاب، ويمكن علاج معظم الحالات بإجراء العمليات المناسبة مثل تركيب أنابيب التهوية في حالات الارتشاح وترقيع الطبلة في حالة وجود ثقب نتيجة للالتهابات المزمنة مع إمكانية استبدال عظمة الركاب بعظمة صناعية في حالات التصلب.

إن استبدال عظيمات الأذن المتآكلة بالعظيمات الصناعية أصبح مستخدما بكثرة في السنوات الأخيرة وحقق نتائج مبهرة، فعظيمات الثيثانيوم أو السيرامات لا يرفضها الجسم ويتفاعل معها ويحدث تحسن السمع بشكل ملحوظ.

وفى حالات ضعف السمع التي تجمع بين الضعف الحسى والتوصيلى يصبح العلاج متاحا ولا داعى للقلق.

الكورتيزون لعلاج النحافة

استخدام الكورتيزونات فى علاج النحافة خطأ علمى وطبى فادح؛ لأن الكورتيزون علاج لا يستخدم إلا لعلاج الأمراض المستعصية التى تحتاجه كدواء فقط، ويمنع منعا باتا استخدامه لزيادة الوزن لتجنب مضاعفاته الخطيرة التى تصل إلى الإصابة بالسكر، واحتباس السوائل فى الجسم

هل الكورتيزون يضر الكلى

يحصل مريض الكلى دائمًا على أدوية عديدة لحماية الكلى من مخاطر التليف والفشل الكلوي، ويعد الكورتيزون من أبرز أدوية الكلى التي يجب أن يحصل عليها مريض الكلى لفعالية الكورتيزون في القضاء على الالتهابات.

إن الكورتيزون يستخدم لعلاج التهابات الكلى المناعية أو بعض الأمراض المناعية وكذلك بعد زراعة الكلى، ولكن على مستخدمى الكورتيزون لفترات طويلة خاصة مرضى الكلى، إتباع بعض التعليمات لتجنب أضرار الكورتيزون، ومن هذه التعليمات:-

1- تناول دواء يحمي المعدة من الكورتيزون.
2- تناول كالسيوم وفيتامين د لحماية العظام من تأثير الكورتيزون.
3- الإقلال من تناول الأملاح حتى لا يرتفع الضغط أو يتورم الجسم.
4- الإقلال من تناول الحلويات والسكر، مع قياس مستوى السكر في الدم كل فترة.
5- المتابعة الدورية مع طبيب عيون مختص للتأكد من سلامة العين وذلك لأن الكورتيزون يسبب مياه بيضاء بالعين ورفع الضغط بالعين.

الكورتيزون والكبد

الكورتيزون يؤدى إلى التدهن الكبدى وهذا التدهن الكبدى يؤدى إلى مضاعفات خطيرة إذا تم استخدام الكورتيزون فترات طويلة بدون مبرر وبدون وجود أى داعٍ لاستخدامه فى الكبد وإذا كان هناك فيروسات كبدية مثل فيروس سى يؤدى الكوتيزون إلى تطور الحالة إلى الأسوأ وإضافة مرض آخر غير التهاب الكبد المزمن سى الذى يعانى منة المريض

بديل الكورتيزون للحساسية

أولاً: الحساسية الموضعية على الجلد تُفيد فيها مراهم الكورتيزون ما لم تكن متقيحة.

ثانياً: الكورتيزون الموضعي له تأثيرات جانبية، ولكن على الرغم منها قد يُستعمل إذا استطب، وكان ذلك تحت إشراف الطبيب المعالج.

ثالثاً: هناك كورتيزونات حديثة ذات تأثيرات جانبية أقل على المستوى الموضعي والعام مثل مركبات الإليكوم والكيوتيفيت واللوكويد.

رابعاً: بدائل الكورتيزون الموضعي متوفرة حديثاً جداً، أي منذ سنوات محدودة ومعدودة، ولكنها غالية الثمن وقد تصل قيمتها خمسة أضعاف الكورتيزونات الموضعية، ومثالها (تاكروليماس والبيماكروليماس).

خامساً: الرؤوس السوداء على الوجه تُسمى زيوانات، وهي نوع من أنواع حب الشباب (علمياً يسمى العد الزيواني).

غالباً ما تظهر بسن الشباب، ونادراً ما تصل إلى عمر 27 سنة (أي سن الأخت السائلة).

سادساً: هناك عد زيواني سببه دوائي، أو دهن مراهم على الوجه لأي سبب (إن دهن المواد الدهنية على الوجه يسد فتحات الغدد الدهنية وبالتالي تتشكل الزيوانات) وعلاجها بغاية البساطة هو التوقف عن السبب، وغسل الوجه بانتظام، والشفاء يكون سريعاً بإذن الله.

علاج العد الزيواني:
1- الغسل المنتظم طالما أن البشرة دهنية.

2- استعمال مركبات فيتامين A الموضعية وفق التعليمات.

3- أحياناً يُستطب المضاد الحيوي الجهازي لتثبيط تشكل الحموض الدهنية الحرة، والتي تلعب دوراً في إحداث العد الشائع أو الزيواني.

4- هناك إجراءات بسيطة يمكن القيام بها في العيادة أو في البيت للمتدربين عليه، وهو إزالة الزيوانات بمزيل الزيوان، وهو عبارة عن قطعة معدنية ذات فتحة جانبية، تساعد في إفراغ الزيوان دون إحداث رض يذكر.

حقنة كورتيزون Diprofos

ديبروفوس Diprofos لعلاج الحساسية والحكة عبر موقع محتوى, Diprofos Injection هو دواء يستخدم لعلاج الحساسية والحكة الموجودة في الجلد حيث يحتوي Diprofos Injection على المادة الفعالة Betamethasone، وهو دواء الستيرويد عالي الفعالية الذي ينظم معدل بناء البروتين ويساعد على تقليل الالتهابات، ومنع المكونات الخلوية المتعددة من الأحماض الدهنية للقشرة الكظرية. Diprofos هو واحد من أدوية الكورتيزون المستخدمة في علاج العديد من الأمراض الجلدية وبالتالي استخدام أدوية Dibrovos injection في علاج اضطرابات العضلات والأنسجة الرخوة وتعالج التهاب العظام المفصلية.

دواعي الاستعمال لدواء ديبروفوس

• يساعد الدواء في علاج الربو القصبي المزمن ويمكنه علاج التهاب الأنف الموسمية، بالإضافة إلى أنه يمكن علاج أمراض الأوعية الدموية العصبية الوعائية.
• يستخدم الدواء في علاج التهاب الجلد عن طريق التماس ويمكن علاج التهاب العظام المفصلية، وكذلك يمكن علاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
• يمكن أن يعالج التهاب الجراب المفصلي ويمكن أيضًا الدواء يعمل على علاج الألم الموجود أسفل الظهر، بالإضافة إلى علاج عصب الورك.
• يستخدم في علاج التهابات الجلد والعضلات ويمكن علاج التهاب القولون التقرحي، بالإضافة إلى أنه يمكن علاج الذئبة والصدفية.

الجرعة دواء ديبروفوس

من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول الدواء لمعرفة أوقات الجرعات المطلوبة وفقًا لحالة المريض.

الآثار الجانبية لعلاج ديبروفوس

• في بعض الأحيان قد يحدث ارتفاع في ضغط الدم حيث قد يكون هناك تراكم للدهون في البطن، بالإضافة يمكن حدوث هشاشة في العظام.
• يمكن حدوث ارتفاع السكر في الدم حيث وكذلك يمكن أن يسبب نزول الدورة الشهرية بغير المنتظمة، بالإضافة إلى أنه وجود تقلبات في المزاج. قد يسبب الدواء ضغطاً مرتفعً في العين ويمكن ملاحظة وجود قرح في المعدة والأمعاء، بالإضافة إلى أنه قد يسبب اضطرابات أثناء النوم.

خلطة الكورتيزون الطبيعي

أولاً: على حد علمي أن الكورتيزون مادة حيوانية وليس بمادة نباتية، فهو من منتجات الكائنات الحية الحيوانية.

ثانياً: قد يوجد بعض المواد النباتية التي تحوي على مواد شبيهة بالكورتيزون، ولكن لا يعني ذلك أنها أسلم، بل التأثير الجانبي للكورتيزون سواء برفع الضغط أو السكر أو غيره، هو واحد للكورتيزون مهما تعددت مصادره.

ثالثاً: الاعتماد على الكورتيزون النباتي (حتى ولو وجد) هو خطأ لأنه لا يخضع لمعايير صيدلانية دقيقة متعلقة بالجرعة والتركيب والتركيز.

رابعاً: قد يلجأ بعض العطارين ومن يدعون طب الأعشاب إلى خلط مادة الكورتيزون على اختلاف درجاتها وتركيباتها بالأعشاب غشاً وخداعاً، وقد جاءتني إحدى الضحايا والتي كانت تعاني من الصدفية، وأعطيت أعشاباً مخلوطة بالكورتيزون، فتحولت الصدفية عندها إلى الشكل الأحمر غير المستقر، وتحولت حياتها إلى جحيم، وقد استغرق علاجها شهراً للسيطرة على المرض من جديد.