أمراض القلب والشرايين

رأب الصمام بالبالون

رأب الصمام بالبالون

تُعد عملية رأب الصمامات، والتي تُعرف كذلك باسم رأب الصمام بالبالون أو بَضْع الصمام بالبالون، إجراءً لإصلاح صمام القلب ذي الفتحة الضيقة.

وفي حالة هذا الصمام، قد تصبح طيات الصمام (الوريقات) سميكة أو متيبسة، وقد تلتحم معًا (التضيُّق). وهذا يؤدي إلى تضييق فتحة الصمام والتسبب في انخفاض تدفق الدم عبر الصمام.

قد تُحسِّن عملية رأب الصمام تدفق الدم عبر الصمام بالإضافة إلى الأعراض لديك.

لماذا تُجرى

قد يقوم الأطباء بتقييمك وتحديد ما إِذا كان رأب الصمام أو غيره من الطرق العلاجية الأُخرى يتناسب مع حالة الصمام التي تُعاني منها.

إذا كُنتَ تُعاني من تضيُّق حاد في الصمام وكانت لديك أعراض، فقد يوصي الطبيب بإجراء رأب الصمام. وقد يوصي الطبيب بإجراء رأب الصمام لإصلاح الصمام المترالي الذي يُعاني من تضيُّق الفتحة (تضيُّق الصمام المترالي) حتى وإِن لم تعانِ من الأعراض.

وقد يوصي الطبيب أيضًا برأب الصمام إِذا كُنت تُعاني من تضيُّق الصمام الأورطي (الأبهري). يمكن لهذا الإجراء علاج تضيُّق الصمام الأورطي عند الرضع والأطفال. ومع ذلك، فإن الصمام يميل إلى التضيق مرة أخرى لدى البالغين الذين قاموا بهذا الإجراء، لذلك عادة ما يتم تنفيذه فقط لدى البالغين الذين يكون المرض لديهم شديدًا لدرجة تحول دون إمكانية إجراء جراحة أو الذين ينتظرون استبدال الصمام.

ما يمكنك توقعه؟

يُدخل الطبيب أثناء رأب الصمّام أنبوبًا طويلًا رفيعًا (قسطرة) مُزوَّدًا ببالون في طرفه في أحد شرايين ذراعك أو المنطقة الأربية ويوجهه إلى الصمّام المُتضيّق في القلب مسترشدًا بالتصوير بالأشعة السينية. ثم يقوم الطبيب بعد ذلك بنفخ البالون فيُوسع فتحة الصمام ويفصل بين الوريقتين. ثم يفرغ البالون، وتتم إزالة القسطرة والبالون.

وغالبًا ما تكون متيقظًا أثناء الإجراء. وبعد الإجراء، عادة ما تبقى في المستشفى لليلة.

قد يُحسِّن هذا الإجراء على تدفق الدم إلى قلبك ويُخفِّف حدة الأعراض لديك. لكن قد يتضيق الصمّام مرة أخرى وقد تضطر إِلى إجراء رأب الصمّام مرة أخرى في المستقبل. وقد تكون بحاجة إِلى إِجراءات أخرى في المستقبل مثل إِصلاح الصمام أو استبداله.

هل مرض صمامات القلب خطير

خطورتها قد تصل للوفاة إذا ما تم إهمالها ولكن ذلك يتحدد حسب الإصابة، حيث تشمل المضاعفات على:
–   ارتفاع ضغط الشريان الرئوى.
– اضطراب كهرباء القلب.
– تخثر الدم والجلطات.
– فشل القلب الاحتقانى.
– فشل القلب الحاد.

خطورة عملية صمام القلب

تهدف عملية تغيير صمام القلب لزرع صمام قلب جديد، صناعي أو بيولوجي، مكان الصمام المصاب، والذي يقع بين حجرات القلب، حفاظا على سلامة أدائه. هنالك أربعة صمامات في القلب، وهي تفصل بين حجرات القلب العلوية (الأذينين) وحجرات القلب السفلية (البطينين)، كما أنها تفصل بين حجرات القلب والشرايين الرئيسة: الصمام التاجي (الذي يعرف أيضاً باسم الصمام الميترالي)، الصمام الثلاثي الشرفات (Tricuspid)، الصمام الأبهري (الأورطي)، والصمام الرئوي.

وظيفة صمامات القلب هي السماح بمرور الدم في حجرات القلب، باتجاه واحد، عند انقباض الأذينين والبطينين، حتى يصل الدم الذي يمر في القلب إلى الشرايين الرئيسية، وينطلق من هناك باتجاه الرئتين وبقية أنحاء الجسم. عندما يتلف أحد الصمامات: على سبيل المثال بسبب تضيق شديد في الصمام أو إغلاق غير كاف للصمام (قصور صمامي)، لا يصل الدم إلى وجهته بشكل صحيح (يتدفق الدم ببطء أو بالاتجاه المعاكس)، مما يصعب على القلب أداء وظيفته بشكل سليم.

عندما يؤثر تضيّق الصمام أو القصور الصمامي على وظيفة أو مبنى القلب، تكون هنالك حاجةً لإصلاح أو استبدال صمام القلب.

بالعادة، تكون الأعراض المصاحبة لأمراض الصمامات على النحو التالي: الشعور بالضعف، ألم في الصدر، ضيق التنفس، الشعور بالتعب عند القيام بجهد بدني، وغيرها. أما مسببات أمراض الصمامات فمتعددة ومختلفة، وهي تشمل: تلف الصمامات مع تقدم السن، العيوب الخلقية في الصمامات، والالتهابات البكتيرية التي تصيب الصمامات بشكل مباشر، وغيرها.

بالإمكان إجراء عملية استبدال الصمام من خلال إجراء باضع بسيط (minimal invasive) وهو القسطرة القلبية العلاجية. لكن في الحالات التي يجب فيها استبدال الصمام بأكمله، تكون هنالك حاجة لإجراء عملية جراحية. خلال العملية الجراحية يُعهد إلى آلة القلب والرئة بمهمة تشغيل الدورة الدموية والتنفس (وهي عبارة عن مضخة خارجية لدم المريض، تعمل على تزويده بالأوكسجين وتنقية الجسم من الأوساخ) أثناء استبدال الصمام المصاب بالصمام الجديد.

توجد اليوم إمكانية جراحية إضافية، وهي استبدال الصمام بالتنظير، والذي يتيح القيام بعملية أبسط وأقل تعقيدا، مما يقلل المضاعفات.

المخاطر العينية المتعلقة بعملية استبدال صمام القلب:

إصابة الأوعية الدموية الرئيسة في القلب –بسبب استخدام الأدوات الحادة.

التسبب بضرر لمبنى القلب – للصمامات الأخرى، عضلة القلب، أو غلافه.

اضطراب انتظام دقات القلب– بسبب وجود ألياف عضلة القلب على مقربة من الصمام.

أفضل أنواع صمامات القلب

أنواع صمامات القلب للقلب أربعة صمامات توجد فيه بشكل طبيعيّ وهي مسؤولة عن تمكينه من أداء وظائفه، ويمكن باينها فيما يأتي:

  • الصمام ثلاثي الشرف تكمن أهمية الصمام ثلاثي الشرف أو الشرفات (بالإنجليزية: Tricuspid valve) في إغلاق الأذين الأيمن الذي يستقبل الدم الوارد من الجسم، ثمّ يفتح ليسمح للدم بالتدفق من الأذين الأيمن إلى البطين الأيمن، وعندما يُضخ الدم من البطين الأيمن يغلق ليحول دون عودة الدم من البطين الأيمن إلى الأذين الأيسر.
  • الصمام الرئوي ويُعتبر الصمام الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary valve) الصمام المسؤول عن إغلاق البطين الأيسر، ثم يفتح ليسمح للدم بالتدفق من القلب إلى الرئتين عبر الشريان الرئويّ، حيث يُزوّد بالأكسجين هناك.
  • الصمام التاجي يُعتبر الصمام التاجي أو الصِمَام المِترالي (بالإنجليزية: Mitral valve) ثالث صمامات القلب، وهو كالصمام ثلاثي الشرفات يفصل بين بطين وأذين، ولكن يقع في الجهة اليسرى من القلب وليس اليمنى، وبمعنى آخر يمكن القول إنّ هذا الصمام يفصل بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر، ويسمح للدم بالتدفق من الأذين إلى البطين عندما يحين الوقت لذلك.
  • الصمام الأبهري ثنائي الشرف يعتبر الصمام الأبهري ثنائي الشرف (بالإنجليزية: Bicuspid aortic valve) رابع صمامات القلب وآخرها، ويقع على مدخل البطين الأيسر ليربطه بالشريان الأبهري، ويفتح هذا الصمام عندما يتقبض البطين الأيسر، ليسمح للدم بالتدفق منه إلى باقي أجزاء الجسم حيث يتمّ توزيعه.

عملية الصمام التاجي

الصمامات هي التي تنظم تدفق الدم حسب ضخ القلب وتقع الصمامات بين الأقسام الداخلية من القلب وبين الحجرات والشرايين. يوجد أربعة صمامات في القلب. الصمام التاجي والأبهر في الطرف الأيسر من القلب ويضخ منه إلى الجسم الدم النظيف المحمل بالأوكسجين. ويوجد الصمام الرئوي والصمام الثلاثي الشرف في الطرف الأيمن من القلب والذي يضخ الدم الملوث إلى الرئة.

أسباب تضيق الصمام التاجي (Stenoz):

أمراض القلب الروماتيزمية هي من أكثر الأسباب شيوعاً (وتحدث نتيجة الإصابة بروماتيزم المفاصل في عمر مبكر وما شابه)
تكلس الوريقات
أسباب خلقية أثناء الولادة
التهاب الصمام
خثرة في الأذين الأيسر، ورم في الأذين الأيسر
متلازمة سرطاوية (الكارسينوئيد) متلازمة الأيض الذي يؤدي إلى التلف
الخضوع لعملية الصمام التاجي
الخضوع لعملية تغيير الصمام
أسباب فشل الصمام التاجي (الميترالي)
تلف نسيخ الغضروف
أمراض القلب الروماتيزمية (كـروماتيزم المفاصل)
التهاب الصمام
تكلس
تمزق الأوتار (سببه غير معروف)
نقص التروية (مرتبط بفشل تغذية القلب)

أعراض أمراض الصمام التاجي

أعراض مرض الصمام هي ضيق في التنفس والخفقان واضطراب ضربات القلب وألم في الصدر والغثيان وانتفاخ في القدمين وخروج دم مع البلغم وعدم القدرة على النوم مستلقياً على الظهر. بشكل عام بعض هذه الأعراض تكون ظاهرة بنفس اللحظة. اشتداد أعراض أمراض الصمام مهم في مرحلة اتخاذ القرار الجراحي.

توسيع الصمام الميترالي

ضيق الصمام الميترالي» حالة تصيب القلب وينتج عنها إعاقة تدفق الدم داخل البطين الأيسر، ما يؤثر على توزيعه على باقي أعضاء الجسم.. لكن كيف يحدث ذلك وكيف يمكن الوقاية منه؟

أسبابه
تحدث أغلب حالات الإصابة بضيق الصمام الميترالي، بسبب الإصابة بالحمى الروماتيزمية، ويقول الدكتور هشام صلاح، أستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة القاهرة، إنها من أهم الأسباب الرئيسة لضيق الصمام الميترالي، موضحًا أن الحمى الروماتيزمية تحدث نتيجة وجود ميكروب سبحي، ويكون ناتجًا عن التهاب اللوز، وهناك بعض الأسباب الأخرى كترسيب الكالسيوم في الدم والعلاج الإشعاعي. يوضح «صلاح» أن تعرض ضيق الصمام الميترالي يشبه وجود باب ضيق لا يسمح بمرور 4 أشخاص، ويرغب في المرور منه 40، وينتج عن ذلك تكدسًا وصعوبة في المرور، الأمر نفسه يحدث عند مرور الدم من الصمام الميترالي الضيق، ومع الضغط يحدث تضخمًا في الأذين الأيسر، وارتشاح دم أو ماء على الرئة.

الأعراض

 في الحالات المبكرة لا يشعر المريض بأي أعراض لكن مع زيادة الضيق يشكو من نهجان، وصعوبة في التنفس، وعادة تحدث مع المجهود الزائد، وتزداد حدة تلك الأعراض مع ازدياد ضيق الصمام، فبعدما كان المريض يشعر بها بعد مجهود عنيف، يشعر بها دون القيام بأي مجهود حتى وإن كان جالسًا.

المريض قد يشعر بدوخة وإعياء دائم وضعف عام خاصة مع ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وفي بعض الأحيان حدوث التهابات متكررة في الصدر، ما يعرضهم لسعال دموي.

المضاعفات

إهمال التعامل مع ضيق الصمام الميترالي يعرض المريض لتضخم في الأذين الأيسر، والذي ينتج عنه اضطراب في ضربات القلب، أو رجفان أذيني، كما يعرض المريض للإصابة بارتفاع ضغط الشريان الرئوي، لضمان عدم زيادة نسبة الدم الواصلة للرئة، وتسهيل عملية التنفس، كما يعرض لهبوط الجهة اليمنى للقلب، وتورم في الساقين، وتضخم في الكبد، واستسقاء في البطن.

التشخيص

كلما تم اكتشاف المرض مبكرًا كان العلاج أسهل، ويعتمد التشخيص على:

– تشخيص إكلينيكي بإجراء بعض التحاليل المعملية للفحص عن وجود حمى روماتيزمية نشطة أم لا.

– عمل رسم قلب، لقياس سرعة النبضات الكهربائية للقلب.

– عمل موجات صوتية «أشعة إيكو» على القلب، وهنا يخضع المريض لفحص القلب من خلال توجيه الموجات الصوتية، ويظهر فيديو على الشاشة ليوضح حركة القلب وحالته، ويتم من خلاله التأكد من تشخيص ضيق الصمام الميترالي.

العلاج

يوضح «صلاح» أن العلاج يكون عن طريق:

– الأدوية

تُستخدم الأدوية لحماية الصمام من التعرض لحمى روماتيزمية أخرى، كالبنسيلين طويل المفعول، مع أدوية مدرات البول، مع أدوية تنظم ضربات القلب، ويوضح «صلاح أن الأدوية تستخدم في علاج الأعراض دون علاج ضيق الصمام، مؤكدًا أنها لا تعمل على توسيع الصمام، لذا لا يتم اللجوء إليها إلا في الحالات البسيطة، وتعالج الأعراض فقط.

– القسطرة

يقوم الطبيب بإدخال بالون من خلال قسطرة لتوسيع الصمام، ما يعمل على تحسين تدفق الدم في الصمام من جديد، ولا يُستخدم هذا الإجراء إلا في حالات الضيق الشديد والتأكد من عدم وجود موانع لاستخدامه، كوجود جلطة.

– الجراحة

يُستخدم هذا الإجراء لتوسيع الصمام عن طريق الجراحة، وفي حالة التكلس الشديدة يتم الاعتماد على الجراحة لاستبدال الصمام.

الوقاية

تكون الوقاية بمنع السبب وبما أن السبب هو حدوثها كواحدة من مضاعفات الحمى الروماتيزمية، فيجب اكتشافها وعلاجها مبكرًا، ويمكن منع الإصابة بالحمى الروماتيزمية من الأساس من خلال المبادرة في علاج التهابات اللوز.

عملية قسطرة صمام القلب

يُعد تغيير الصمّام الأورطي عن طريق القسطرة أو TAVR، إجراءً جراحيًا طفيف التوغّل لاستبدال الصمّام الأورطي الضيّق والذي لا يفتح بشكل صحيح، وهو ظرف صحي يُسمى بتضيّق الصمّام الأورطي. يُسمى أحيانًا تغيير الصمّام الأورطي عن طريق القسطرة باسم زراعة الصمّام الأبهري عن طريق القسطرة (TAVI).

قد يكون تغيير الصمّام الأورطي عن طريق القسطرة خيارًا للأشخاص الذين يعتبر لديهم معدل متوسط أو مرتفع من الإصابة بالمضاعفات من تغيير الصمّام الأورطي عبر الجراحة. ويمكن أن يتم إجراء تغيير الصمام الأورطي عن طريق القسطرة في أشخاص معينين والذين لا يمكنهم الخضوع لجراحة القلب المفتوح. ويتم أخذ قرار علاج تضيّق الأورطي من خلال تغيير الصمّام الأورطي عن طريق القسطرة، بعد تشاور مجموعة مختلفة التخصصات واختصاصي جراحة القلب المفتوح، حيث يقررون معًا خيار العلاج الأفضل والمناسب لكل فرد.

يمكن أن يخفف تغيير الصمام الأورطي عن طريق القسطرة من مؤشرات وأعراض تضيّق الصمام الأورطي، ويُزيد من فرص النجاة، لمن لا يستطيعون الخضوع للجراحة أو يكونون عرضة لمضاعفات جراحية خطيرة.

المخاطر

ينطوي تغيير الصمام الأورطي عن طريق القسطرة (TAVR) على خطورة حدوث مضاعفات مثل:

  • النزيف
  • مضاعفات الأوعية الدموية
  • مشكلات في الصمام البديل مثل انزلاق الصمام من مكانه أو حدوث تسريب منه
  • السكتة الدماغية
  • عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب نبض القلب)
  • مرض الكلى
  • الأزمة القلبية
  • العدوى
  • الوفاة

قبل الإجراء

ستُقيَّم حالتك لضمان عدم وجود أي عوامل خطورة لديك قد تؤثر عليك أثناء إجراء عملية استبدال الصمام الأورطي عن طريق القثطار (TAVR).

قد تُعطى دواء لخفض خطر العدوى قبل إجرائك للعملية.

أثناء الإجراء

قد تتلقى تخديرًا عامًا قبل إجراء استبدال الصمام الأبهري عن طريق القسطرة. عضو فريق العلاج سيعطيك دواء عبر خط وريدي لمنع جلطات الدم.

فريق العلاج الخاص بك سيراقب وظائف قلبك ونبضه ويلاحظ التغيرات في وظائف القلب التي قد تحدث. تغيرات الوظيفة يمكن السيطرة عليها بعلاجات حسب الحاجة أثناء العملية.

أثناء استبدال الصمام الأبهري عن طريق القسطرة قد يدخل الأطباء إلى قلبك عبر وعاء دموي في ساقك. بدلاً من ذلك قد يُجري أطباؤك العملية عبر شق صغير في صدرك ويدخلون إلى قلبك عبر شريان كبير أو عبر قمة الحجيرة السفلية اليسرى لقلبك (البطين الأيسر). قد يستخدم الأطباء أحيانًا طرق أخرى للدخول إلى قلبك.

في استبدال الصمام الأبهري عن طريق القسطرة، سيتم إدخال أنبوب مفرغ (قسطرة) عبر نقطة الدخول. يستخدم طبيبك تقنيات تصوير متقدمة لإرشاد القسطرة عبر أوعيتك الدموية وحتى قلبك وإلى صمامك الأبهري.

ما إن يتم وضعه بدقة في مكانه يتمدد بالون لضغط الصمام المستبدل في مكان الصمام الأبهري الأصلي. يمكن لبعض الصمامات التمدد بدون استخدام البالون.

عندما يكون طبيبك متأكدًا من الصمام آمن في مكانه، تُسحب القسطرة من وعائك الدموي أو من الشق في صدرك.

بعد الإجراء

قد تقضي الليل في وحدة الرعاية المركزة للمراقبة بعد العملية. وتقضي نحو يومين إلى خمسة أيام عمومًا في المستشفى للتعافي.

وتحتاج إلى تناول أدوية مسيلة للدم لمنع حدوث الجلطات الدموية بعد الجراحة. ويناقش الطبيب معك الوقت الذي تحتاج إليه لتناول هذه الأدوية.

وسينصح الطبيب بتناول الأدوية قبل بعض الإجراءات المعينة للأسنان لمنع بعض حالات العدوى؛ حيث يكون المريض عرضة لخطر مرتفع للإصابة بالعدوى عند استبدال صمام القلب. ينبغي التحدث مع الطبيب حول توصياته.

النتائج

يمكن لعملية تغيير الصمّام الأورطي عن طريق القثطار (TAVR) تحسين حياة الأشخاص المصابين بتضيّق الأورطى ممن يُحظر عليهم الخضوع للجراحة أو مَن تمثل الجراحة خطرًا شديدًا على صحتهم. بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، يمكن لتغيير الصمّام الأورطي عن طريق القثطار الحد من خطر الموت. وقد تفيد هذه العملية كذلك في التخلص من مؤشرات وأعراض تضيّق الصمّام الأورطي وتحسين الصحة العامة.

توصلت بعض الدراسات إلى أن تغيير الصمّام الأورطي عن طريق القسطرة يحمل معدلات وفيات مشابهة لجراحة صمام القلب للأشخاص المصابين بتضيّق الأورطى ومَن لديهم مخاطر متوسطة أو مرتفعة لمضاعفات جراحة القلب المفتوح.

قد يلزمك متابعة تناول بعض الأدوية عقب الجراحة. تناول الأدوية حسب الوصفة.

من المرجح أنك قد تحتاج إلى الالتزام بمواعيد متابعة منتظمة مع طبيبك. أخبر طبيبك إذا كانت لديك أي مؤشرات أو أعراض جديدة أو أسوأ مما كانت.

قد ينصحك طبيبك باتباع تغيرات صحية في أسلوب الحياة، مثل تناول طعام صحي للقلب، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب التدخين.

السابق
التهاب القلب الشغافي
التالي
النوبات القلبية في فصل الشتاء

اترك تعليقاً