الحمل والولادة

الوزن عند الولادة وارتفاع الكوليسترول في الدم غير مرتبطان

الوزن عند الولادة وارتفاع الكوليسترول في الدم غير مرتبطان

الوزن عند الولادة وارتفاع الكوليسترول في الدم غير مرتبطان

تشير دراسة جديدة إلى أنه لا يجب لوم الأمهات على ارتفاع الكوليسترول في الدم أطفالهن. وعلى الرغم من الدراسات التي تشير إلى عكس ذلك، إلا أن انخفاض الوزن عند الولادة يؤثر بشكل طفيف على الكوليسترول في وقت لاحق من الحياة.

يظهر هذا التقرير الجديد في العدد الأخير من مجلة الجمعية الطبية الأمريكية.

وضحت الباحثة البارزة راشيل هكسلي، دكتورة في الفلسفة، وباحثة صحة المجتمع في جامعة سيدني الاسترالية، قائلة إن نظرية “أصول الجنين” المثيرة للجدل إلى حد ما – وهي أن أمراض البالغين يمكن أن تعود إلى وزنهم أثناء نموهم في الرحم – قد رٌبطت بــارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول في الدم مع تغذية المرأة الحامل التي تؤثر على حجم طفلها عند الولادة.

ومع ذلك، فإن المراجعة الأخيرة لتلك الدراسات قد شككت بذلك الرابط، ووصفت الدراسات بأنها معيبة وناقصة. وفي الواقع، وجدت دراسة حديثة كبيرة أن الوزن عند الولادة يؤثر فقط على مستويات الدهون الثلاثية، وهي الدهون الموجودة في الدم والتي ترتبط بــمرض السكري وارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

راجعت هكسلي وزملاؤها في دراستهم 58 دراسة شملت حوالي 70000 شخص. وبعد فحص جميع البيانات وتحديد أفضل الدراسات، وجدوا القليل من الأدلة التي تربط بين الوزن عند الولادة وارتفاع الكوليسترول في مرحلة البلوغ.

عندما كان الوزن عند الولادة أقل من المعتاد بـ 1 كجم، كان هناك حوالي 2.0 ملغ / ديسيلتر فقط من إجمالي الكوليسترول الكلي في وقت لاحق من العمر، حسبما ذكرت. ويمكن أن يبالغ هذا الرقم في تقدير الخطر، لأن بعض الدراسات في المراجعة كانت تستند إلى استذكار الأمهات.

كما أظهرت الدراسات الأخرى التي أجريت في أوروبا والتي شملت الأطفال المولودين خلال فترة المجاعة الهولندية وحصار لينينغراد عدم وجود صلة بين انخفاض الوزن عند الولادة والإصابة بالكوليسترول في وقت لاحق. ففي الواقع، نشأ الأطفال الذين ولدوا لأمهات مصابات بسوء التغذية خلال هذه الأزمات دون التعرض لمشاكل ارتفاع الكوليسترول في الدم.

كتبت هكسلي قائلة أن كل هذا يشير إلى حاجة البالغين لتغيير عاداتهم الغذائية. وتشير الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة إلى أن التغييرات الغذائية قد تؤدي إلى انخفاض نسبة الكوليسترول في الدم بنسبة 15٪. وتضيف قائلة أن الدراسات أيضًا تشير إلى أن إجراء تغييرات في منتصف العمر يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والموت المبكر، سواء كان الشخص يتناول الأدوية أو يٌجري تغييرات في نظامه الغذائي.

السابق
تورم ما بعد الولادة : كل ما تحتاجين إلى معرفته
التالي
مرض التوحد مرتبط بمشاكل الولادة

اترك تعليقاً