الحمل والولادة

هل تؤدي ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط إلى الإجهاض

هل تؤدي ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط إلى الإجهاض

هل تؤدي ممارسة التمارين الرياضية بشكل مفرط إلى الإجهاض

هل ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تسبب الإجهاض ؟

لا يكون الإجهاض عادة بسبب خطأ أي احد. من المرجح أن يخبركِ معظم الأطباء أن ممارسة التمارين الرياضية لا تسبب الإجهاض. في الواقع، غالبًا ما يشجع الأطباء النساء الحوامل على ممارسة الرياضة.

ومع ذلك، وجدت دراسة دنماركية أجريت على 92،671 امرأة نُشرت في مجلة BJOG: المجلة الدولية لأمراض النساء والولادة في أكتوبر 2007 أن التمارين الرياضية الشاقة قبل الأسبوع الثامن عشر من الحمل قد تزيد من خطر الإجهاض. إذاً ما الذي اكتشفوه؟؟؟

العلاقة بين التمارين الرياضية المفرطة والإجهاض

وجد الباحثون في هذه الدراسة علاقة بين عدد الساعات في الأسبوع التي تمارس المرأة خلال التمارين الرياضية واحتمالية الإجهاض، بالإضافة إلى الارتباط بين التمرينات عالية التأثير والإجهاض. كانت النساء اللاتي مارسن التمارين الرياضية المفرطة عرضه 3.5 مرات للإجهاض، مقارنة بالنساء اللاتي لم يمارسن الرياضة على الإطلاق. يبدو أن الجري والعاب الكرة ورياضات المضرب تحمل الخطر الأكبر للإجهاض وكذلك النشاط البدني لأكثر من سبع ساعات في الاسبوع.

لم تجد الدراسات السابقة للتمارين الرياضية والإجهاض أي صلة بين الاثنين، وقد حث هؤلاء الباحثون على توخي الحذر في تفسير النتائج. لا يمكن الإنحياز لهذا الإجراء الذي قام بجمع البيانات المتعلقه بأحداث الماضي المستخدمة في هذه الدراسة، ولكن الأهم من ذلك، لا يعني الارتباط بالضرورة السببية. بمعنى أن العلاقة الملاحظة لا تعني أن أحد المتغيرات تسبب في الآخر.

وجدت هذه الدراسة أن ممارسة التمارين الرياضية كانت مرتبطة بالإجهاض، ولكن قد يكون هناك عدة تفسيرات لهذه العلاقة. على سبيل المثال، أحد التفسيرات المحتملة هو أن النساء اللاتي تعرضن للإجهاض ربما عانين أقل من غثيان الصباح، وبالتالي كن أكثر ميلًا إلى ممارسة الرياضة المفرطة. في الوقت الحاضر، نحن ببساطة لا نعرف الحقيقة.

هل كانت التمارين الرياضية السبب في تعرضي للإجهاض؟

إذا كنتِ قد تعرضتِ لفقدان الحمل، فمن الطبيعي التكهن بشأن ما إذا كان شيء ما قد تسببتِ فيه، ولكن تذكري أنه تنتج غالبية حالات الإجهاض المبكرة عن تشوهات الكروموسومات، وأن الرياضة لا تغير تشكيل الكروموسومات لدى الطفل.

من غير المحتمل أن تكون الرياضة عاملاً في غالبية حالات الإجهاض، ولكنها قد تكون مصدر قلق لبعض النساء. إذا كنتِ تخططين للحمل، فتحدثي مع طبيبتك حول ما إذا كان يجب عليكِ إجراء تعديلات على نظام التمارين الرياضية.

توصيات عامة لممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل

لدى الكونجرس الأمريكي لأطباء التوليد وأمراض النساء الكثير من المعلومات الرائعة حول ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل. الرأي العام للمجموعة هو أن ممارسة التمارين أثناء الحمل “لديها مخاطر قليلة وقد ثبت أنها تفيد معظم النساء، على الرغم من أن بعض التعديلات على التمارين قد تكون ضرورية” بسبب الطريقة التي يتغير بها جسمكِ أثناء الحمل.

ترتخي الأربطة التي تدعم مفاصلكِ عندما تكونين حامل، مما يزيد من خطر الإصابة. بالإضافة إلى ذلك، يتغير مركز الجاذبية لديكِ مع نمو جسمكِ، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الحوض وأسفل الظهر ويؤدي إلى فقدان توازنكِ بسهولة أكبر.

نصائح لممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل

فيما يلي المزيد من نصائح الكونغرس الأمريكي لأطباء التوليد وأمراض النساء باختصار:

  • ضعي في اعتباركِ فوائد التمرين. يمكن للحركة المنتظمة أثناء الحمل أن تحافظ على قدرتكِ على التحمل وقوتكِ، وتحافظ على وزنكِ تحت السيطرة (لا ينصح عمومًا باكتساب بما لا يزيد عن 12 إلى 16 كيلو إضافي إذا أصبحتِ حامل بوزن صحي)، وتقلل من خطر الإصابة بسكري الحمل، وآلام الظهر، والإمساك، و التورم، وتحسين طاقتكِ، ومساعدتكِ على النوم بشكل أفضل والوقوف بشكل أكثر استقامة، وتحسين حالتكِ العقلية.
  • ضعي في الأعتبار مستوى اللياقة البدنية لديكِ. إذا كنتِ تمارسين رياضة الركض بانتظام قبل الحمل، فمن المرجح أن يسمح لكِ الطبيب بالركض أثناء الحمل. (ولكن قد تجدين أن التحرك بقوة أثناء الحمل ليس مريحًا.) إذا لم تكونين عداءة قبل الحمل، فمن المحتمل أن الركض ليس فكرة جيدة، ويجب أن تبدئين روتين التمرين تدريجيًا.
  • فكري في الحمل. هل تعانين من مضاعفات الحمل؟ إذا كان الحمل لديكِ أكثر خطورة من المعتاد، فقد تحد الطبيبة من نشاطكِ البدني.
  • ركزي على الأنشطة منخفضة التأثير. الهرولة والسباحة نوعان من التمارين السهلة على الجسم ولكنها لا تزال تمارين جيدة للقلب والأوعية الدموية. العديد من وضعيات اليوغا آمنة أثناء الحمل (حتى بعض الصالات الرياضية تقدم دروس يوغا قبل الولادة) ولكن لا تمارسين أي تمارين رياضية تسبب ضغط على ظهركِ في الثلث الثاني والثالث من الحمل.
  • اسألي الطبيبة عن الأنشطة المعتدلة. بعض التمارين قابلة للنقاش. قد تكون بعض أنواع تمارين الرفع الخفيف جيدة، لكن اسألي طبيبتك عن الحد الأقصى للوزن. قد يكون التنس المزدوج اي المكون من لاعبين نشاط معتدل بما يكفي للقيام به، ولكن الفردي قد يكون شديدًا للغاية. قد يكون ركوب الدراجات بسرعة متوسطة على دراجة ثابتة أمرًا جيدًا، ولكن قد يكون السباق في الهواء الطلق أو ركوب الدراجات في الجبال أمرًا محفوفًا بالمخاطر.
  • حاولي تجنب الأنشطة عالية التأثير. وتشمل هذه الجمباز والتزلج على الماء وركوب الخيل والتزلج على المنحدرات والهوكي وكرة السلة وكرة القدم والغوص. أي شيء ينطوي على الكثير من القفز أو الحركات المفرطة من اتجاه إلى آخر ليس مثاليًا.
  • كوني حذرة واستخدمي المنطق السليم. لا تمارسي التمارين الرياضية إذا كانت الحرارة شديده أو هناك رطوبة أو إذا كنتِ تعاني من الحمى، وتأكدي من شرب الكثير من الماء قبل وأثناء وبعد ممارسة الرياضة للحفاظ على الرطوبة لديكِ. أوقفي النشاط إذا كنتِ تعانين من دوار، وضيق في التنفس، وألم في الصدر، وصداع، وضعف في العضلات، وآلام في الساق أو تورم، أو تقلصات في الرحم، أو إذا كان هناك افراز سائل أو دم من المهبل.
  • احصلي على ملابس رياضية جديدة. ستحتاجين على الأرجح إلى شراء بلوزات وقمصان قصيرة وصدريات رياضية أكبر مع نمو جسمكِ أثناء الحمل، حتى تتمكنين من ممارسة التمارين الرياضية بشكل مريح. سراويل اليوغا، التي تمتد كلما زاد تمدتكِ، هي خيار شائع!
السابق
ما يمكن توقعه أثناء المخاض وولادة التوائم
التالي
الكشف عن خرافات حول فيتامينات ما قبل الولادة

اترك تعليقاً