الأمراض المعدية

معلومات هامة عن لقاح الانفلونزا

معلومات هامة عن لقاح الانفلونزا

يعد فصل الشتاء موسم الإصابة بالإنفلونزا، التي قد تهدد الحياة في بعض الحالات؛ ويوصف لقاح الإنفلونزا بأنه بمثابة درع الوقاية والحماية من العواقب الوخيمة، التي قد تترتب عليها، وهنا كل ما تود معرفته عن فوائد لقاح الإنفلونزا وأضراره في بعض الحالات:

1. مَن الذي يتعين عليه أخذ لقاح الإنفلونزا؟

توصي لجنة التطعيم الدائمة الألمانية بتطعيم جميع الأشخاص، الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، وجميع المقيمين في دور المسنين والرعاية، وجميع الحوامل اعتبارا من الشهر الرابع، وجميع الأشخاص، الذين يعانون من مخاطر صحية متزايدة؛ فالأشخاص، الذين يعانون من مشاكل في القلب على سبيل المثال معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالإنفلونزا. بالإضافة إلى ذلك، يجب تطعيم جميع الذين يهتمون أو يتعاملون مع هذه الفئة الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بالإنفلونزا مثل الأطقم الطبية.

2. ما الحالات التي لا يجب فيها التطعيم؟

تشير لجنة التطعيم الدائمة إلى أن من هذه الحالات وجود حساسية من مكونات اللقاح، مثل بروتين البيض، لذا يجب التحدث مع الطبيب قبل التطعيم. وكذلك: أي شخص مصاب بأمراض حادة وخطرة، مع حمى تزيد على 5ر38 درجة على سبيل المثال.

3. ما الوقت الصحيح لتلقي التطعيم؟

من حيث المبدأ يعد شهر نوفمبر وقتاً مناسباً للتطعيم. ويستغرق اللقاح نحو 14 يوماً حتى يعمل على توفير الحماية بشكل صحيح. ويمكن أيضاً القيام بالتطعيم في شهر يناير أو فبراير، إذا لم يتم التطعيم في نوفمبر.

4. ما مخاطر التطعيم؟

يؤكد رئيس الجمعية الألمانية لطب الأمراض المعدية، البروفيسور جيرد فيتكينهوير، أن لقاح الأنفلونزا آمن من حيث المبدأ، ولا توجد له أي آثار سلبية بصرف النظر عن بعض المشكلات البسيطة كالاحمرار والألم في موضع الحقن أو الشعور بعدم الراحة في اليوم التالي.

5. هل يمكن تطعيم الحوامل؟

يقول خبير اللقاحات لدى الرابطة الألمانية لأطباء أمراض النساء مايكل فويسينسكي، إنه يجب على الحامل تلقي اللقاح؛ نظراً لأنها أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، فضلاً عن ارتفاع خطر المضاعفات لديها. ومن المهم أن يتم تطعيم المحيطين بالحوامل، خصوصاً الزوج، أما بالنسبة للمرضعات فإنه يمكنهن تناول اللقاح وأحياناً يتعين عليهن ذلك.

6. لماذا يجب تطعيم الحوامل في وقت معين؟

توصي لجنة التطعيم بتطعيم النساء الحوامل خلال الثلث الثاني من الحمل. ويقول فويسينسكي إن هذا ليس له أي أسباب طبية؛ فاللقاح آمن دائماً بدليل أنه يتم تطعيم الحامل إذا أصيبت في وقت مبكر.

7. هل تشكل الإنفلونزا خطورة على الجنين؟

يجيب فويسينسكي بنعم؛ لأن الحمى المرتفعة تزيد من خطر الولادة المبكرة والإجهاض، كما أنها تزيد من خطر حدوث اضطرابات في الإمداد كنقص الأكسجين. يقول فويسينسكي إن تطعيم الأم يكون في صالح الجنين من خلال إقراض الأجسام المضادة، وهو ما يترتب عليه حماية أفضل من الإنفلونزا في الأشهر القليلة الأولى من حياة الطفل بعد الولادة.

8. هل يجب تطعيم الأطفال؟

من حيث المبدأ لا توصي لجنة التطعيم بهذا أو على الأقل في حال المخاطر الصحية الناجمة عن أمراض أخرى. ووفقاً للجنة فإنه يمكن الحصول على لقاح الإنفلونزا بدءاً من عمر ستة أشهر. وفي الغالب تكون نفس جرعة اللقاح، التي يتلقاها البالغون، كما يوجد لقاح آخر للأطفال يُعطى عن طريق الأنف في حال التخوف من الحقن.

9. بعد التطعيم هل أنا محمّي تماماً من العدوى؟

يجيب فيتكينهوير بلا؛ حيث إن اللقاح لا يؤثر بنسبة 100%، بسبب أن الفيروس يتحور من آن لآخر، ما يترتب عليه أن اللقاح لم يعد مناسباً، وهو نفس السبب في اختلاف تأثير اللقاح من موسم لآخر. وفي ظل ظروف مثالية يصل التأثير الوقائي لنحو 80%.

10. كم مرة يجب أخذ اللقاح؟

مرة واحدة فقط كل عام. من ناحية؛ لأن حماية اللقاح تتلاشى بمرور الوقت؛ حيث تستمر المناعة من 6 إلى 12 شهرا. بالإضافة إلى ذلك، فإن فيروس الإنفلونزا شديد التحور، وهو ما يترتب عليه تغير تركيب اللقاح باستمرار.

لقاح الإنفلونزا الموسمية

الأنفلونزا الموسمية عدوى فيروسية حادة يسبّبها أحد فيروسات الأنفلونزا.

هناك ثلاثة أنماط من الأنفلونزا الموسمية A و B و C. وتتفرّع فيروسات الأنفلونزا من النمط A كذلك إلى أنماط فرعية وفقا لتوليفات من بروتينين مختلفيين، الراصة الدموية (H) والنورامينيداز (N)، وتقع على سطح الفيروس. وهناك، من ضمن العديد من الأنماط الفرعية لفيروس الأنفلونزا A، النمطان الفرعيان (A(H1N1 و (A(H3N2 اللّذان يدوران حالياً بين البشر. يشار إلى فيروس الأنفلونزا الساري A (H1N1) باسم A(H1N1)pdm09 أيضاً إذ سبب جائحة الأنفلونزا في عام 2009 وحل لاحقاً محل فيروس الأنفلونزا الموسمية A(H1N1) الذي كان سارياً قبل عام 2009. ومن المعروف أن فيروسات الأنفلونزا من النمط A وحدها قد سببت الجوائح.

ويمكن تقسيم فيروسات الأنفلونزا السارية من النمط B إلى فئتين (سلالتين) رئيسيتين يشار إليهما باسم سلالة B/Yamagata وسلالة B/Victoria. ولا تصنَّف فيروسات الأنفلونزا من النمط B ضمن أنماط فرعية.

وتسري فيروسات الأنفلونزا من النمطين A و B وتسبب الفاشيات والأوبئة. ولهذا السبب، تُدرج السلالات المعنية من فيروسات الأنفلونزا من النمطين A و B في لقاحات الأنفلونزا الموسمية.

ولا يُكشف عن فيروس الأنفلونزا من النمط C إلا في حالات نادرة ويسبب عادة حالات عدوى خفيفة وينطوي بالتالي على آثار أقل وطأة على الصحة العمومية.

العلامات والأعراض

تتسم الأنفلونزا الموسمية بارتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ والإصابة بسعال (عادة ما يكون جافاً) وصداع وألم في العضلات والمفاصل وغثيان وخيم (توعّك) والتهاب الحلق وسيلان الأنف. يمكن الإصابة بسعال وخيم قد يدوم أسبوعين أو أكثر. ويُشفى معظم المرضى من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع واحد دون الحاجة إلى عناية طبية. ولكن يمكن للأنفلونزا أن تتسبّب في حدوث حالات مرضية وخيمة أو أن تؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمّت بإحدى الفئات الشديدة الاختطار (انظر أدناه). وتدوم الفترة التي تفصل بين اكتساب العدوى وظهور المرض، والتي تُعرف بفترة الحضانة، يومين تقريباً.

من هي الفئات المختطرة؟

يمكن أن تصيب أوبئة الأنفلونزا السنوية جميع الفئات السكانية وتؤثر فيهم تأثيراً وخيماً غير أن الحوامل والأطفال المتراوحة أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهراً والمسنين والأفراد المصابين بأمراض مزمنة معيّنة مثل الأيدز والعدوى بفيروسه والربو والأمراض القلبية أو الرئوية المزمنة والعاملين في مجال الرعاية الصحية هم الفئات الأشد تعرضاً لخطر ظهور المضاعفات.

انتقال العدوى

تنتشر الأنفلونزا الموسمية بسهولة وتنتقل العدوى بسرعة في الأماكن المزدحمة بما فيها المدارس ودور التمريض. وعندما يسعل الشخص المصاب بالعدوى أو يعطس، ينتشر الرذاذ الحاوي للفيروسات (الرذاذ المعدي) في الهواء وفيما بين الأشخاص شديدي التقارب الذين يستنشقونه. كما يمكن للفيروس الانتشار عن طريق الأيدي الملوّثة به. ولتوقي سراية العدوى ينبغي للناس تغطية أفواههم وأنوفهم بمنديل عند السعال وغسل أيديهم بانتظام.

الأوبئة الموسمية وعبء المرض

في المناطق المعتدلة المناخ تحدث أساساً أوبئة الأنفلونزا كل عام أثناء فصل الشتاء في حين أنه يمكن أن تحدث في المناطق المدارية طيلة العام مسببة فاشيات أقل انتظاماً.

تسبب الأمراض من خفيفة إلى وخيمة حتى الوفاة. وتسجَّل حالات دخول المستشفيات والوفاة أساساً لدى الفئات الشديدة التعرض للخطر. وعلى الصعيد العالمي تتسبّب تلك الأوبئة السنوية في حدوث نحو ثلاثة إلى خمسة ملايين من حالة اعتلال وخيم وفيما يتراوح بين 000 250 و000 500 وفاة.

وفي البلدان الصناعية تُسجّل معظم الوفيات المرتبطة بالأنفلونزا بين الأشخاص البالغين من العمر 65 فأكثر (1). وتتسبب الأوبئة في مستويات مرتفعة من الغياب عن العمل/ الدراسة وفي خسائر كبيرة في الإنتاجية. ويمكن ان يزداد عبء العيادات والمستشفيات خلال فترة المرض الذروة.

ولا تُعرف الآثار الناجمة عن أوبئة الأنفلونزا الموسمية في البلدان النامية معرفة تامة لكن تقديرات البحوث تشير إلى تسجيل 99% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة المصابين بأمراض المسالك التنفسية السفلية المرتبطة بالأنفلونزا في البلدان النامية.

العلاج

تُتاح الأدوية المضادة للفيروسات في بعض البلدان ومن الممكن ان تقلل من المضاعفات الحادة والوفيات. الأمر المثالي هو إعطاء العلاجات مبكراً (في غضون 48 ساعة من ظهور الأعراض) في حالة المرض. وهناك صنفان من هذه الأدوية، ألا وهما:

  • مثبطات بروتين الأنفلونزا نورامينيداز (أوسيلتاميفير وزاناميفير إضافة إلى دواء بيراميفير ودواء لانيناميفير المرخص بهما في عدة بلدان).
  • محصرات أدمانتين لقنوات البروتون M2 (الأمانتادين والريمانتادين) التي بلغ عن مقاومة الفيروسات لها مراراً وتكراراً مما يحد من نجاعة العلاج.

وتقوم منظمة الصحة العالمية برصد حسّاسية فيروسات الأنفلونزا الدائرة إزاء الأدوية المضادة لها لتوفير التوجيه في الوقت المناسب لاستخدام مضاد للفيروسات في التدبير العلاجي السريري والوقاية الكيميائية المحتملة. وفي الوقت الحالي، تقاوم أغلبية فيروسات الأنفلونزا السارية محصرات أدمانتين وتوصي المنظمة باستخدام مثبطات النورامينيداز كعلاج الخط الأول للأشخاص المحتاجين إلى علاج مضاد للفيروسات.

لقاح الإنفلونزا للحامل

يعتبر تناول لقاح الإنفلونزا خلال فترة الحمل آمنًا. في الحقيقة، أوصى مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، والكلية الأمريكية لطب النساء والتوليد أن تتلقى السيدات الحوامل لقاح الإنفلونزا إذا كان حملهن خلال موسم الإنفلونزا، بغض النظر عن فترة الأشهر الثلاثة التي يقع فيها حملهن.

يمكن للقاح الإنفلونزا خلال فترة الحمل أن يفيد فيما يلي:

  • الوقاية من الإنفلونزا والمضاعفات التي تتعرض لها الأم. من المحتمل أن تتسبب الإنفلونزا في أمراض أكثر حدة لدى السيدات الحوامل عنها في غير الحوامل. فتلقيك لقاح الإنفلونزا خلال فترة الحمل يزيد من مخاطر دخولك المستشفى لتلقي العلاج. يقلل لقاح الإنفلونزا من مخاطر إصابتك بها خلال فترة الحمل.
  • الوقاية من المشكلات المحتملة التي تؤثر على صحة الجنين نتيجة الإنفلونزا. قد تؤدي الإصابة بالحُمّى نتيجة الإنفلونزا في وقت مبكر من الحمل إلى زيادة خطر التشوهات الخلقية للجنين.
  • حماية رضيعكِ بعد الولادة. يزداد خطر الإصابة بأعراض الإنفلونزا الحادة لدى الرضع، ولكن لا يمكن بدء تطعيمات الأطفال ضد الإنفلونزا إلى أن يبلغ الطفل 6 أشهر. ولكن إذا أخذتِ لقاح الإنفلونزا خلال فترة الحمل، ستمر الأجسام المضادة التي يفرزها جسمكِ من خلال كل من المشيمة ولبن الثدي، إذا كنت ترضعين رضاعة طبيعية. تساعد الأجسام المضادة هذه في حماية رضيعكِ من الإنفلونزا بعد الولادة.

عندما تحصلين على لقاح الإنفلونزا، فاطلبي لقاح الإنفلونزا المتوفر في صورة حقن — وليس المتوفر في صورة بخاخ أنفي. يُصنع لقاح الإنفلونزا من فيروس غير نشط، لذا، يعد آمنًا لكل من الأم والجنين خلال أي فترة من فترات الحمل. ولا يوصى بتلقي لقاح الإنفلونزا المتوفر في شكل بخاخ أنفي للسيدات الحوامل.

إذا كانت لديك مخاوف تتعلق بتلقي لقاح الإنفلوانزا خلال فترة الحمل، فيمكنك استشارة طبيبك.

أضرار لقاح الإنفلونزا

من أبرز الآثار الجانبية للقاح الإنفلونزا، الشعور بالألم في مكان الحقن، والقيء، والصداع، والتهاب الحلق، والطفح الجلدي وسيلان الأنف، ولكن هذه الآثار الجانبية لا تستمر عادة لأكثر من يومين فقط ، بحسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية.

وتوجد آثار جانبية أكثر خطورة للقاح الإنفلونزا، ولكنها تصيب واحد من بين مليون شخص، ويعد أبرز هذه الآثار الجانبية، الإصابة بمتلازمة جيلان-باري، التي تُسبب ضعفا في العضلات، وهو ما ينتج عنه الإصابة بالشلل في بعض الحالات.

ومن بين أضرار لقاح الإنفلونزا المُحتملة أيضاً بنسبة ضئيلة جداً، احتمال الإصابة بالتهاب النخاع، والتهاب العصب البصري، والتهاب الدماغ الحادّ.

ونظرًا إلى أنّ فيروس الإنفلونزا يتحول بانتظام، يجب تعديل لقاحات الإنفلونزا بانتظام لمواكبة الفيروس المتغير. وهذا يجعل التحليل والمراجعة على المدى الطويل أكثر صعوبة، ولعل ذلك هو السبب في مراقبة اللقاحات وتقييمها باستمرار.

هل مصل الإنفلونزا يضعف المناعة؟

أعلنت دراسة حديثة أنّ الحصول على حقنة الإنفلونزا السنوية، لا يؤثّر على مناعة الإنسان، بحسب موقع “Family Doctor”

وتوصّل الباحثون الى خلاصة أنّ “لا شيء يؤكّد أنّ الأشخاص الذين نالون حقنة الإنفلونزا سنوياً، سيضعف جهاز مناعتهم، مع مرور الوقت” كما يسود الاعتقاد لدى البعض.

وكشفت الدراسة النرويجية إنه على العكس من ذلك، فإنّ الحصول على اللقاح السنوي، يساهم بتنشيط خلايا المناعة، وبالتالي يفعّل مناعة الجسم.

 

السابق
كيفية تدريس صعوبات التعلم
التالي
فوائد شاي الزعفران

اترك تعليقاً