أمراض العظام

عمليات تطويل العظام وعلاج الكسور والتشوهات

عمليات تطويل العظام وعلاج الكسور والتشوهات

إجراء عمليات تطويل العظام وعلاج الكسور والتشوهات الخلقية غير الملتئمة بواسطة جهاز اليزاروف لقد حدث تقدم هائل في علم جراحة العظام عندما اخترع العالم الروسي الشهير اليزاروف في الخمسينات وساهم هذا الاختراع في حل مشاكل كثيرة كانت شبه مستعصية ليومنا هذا . هذا الجهاز عبارة عن حلقات معدنية دائرية متصلة بعضها ببعض بواسطة أعمدة تثبت على العظام بأسلاك معدنية معقمة. لقد كان الاعتقاد السائد قبل هذه الطريقة أن العظام تتكون من نسيج صلب وبذلك تكون اقل قدرة على النمو والالتئام ولكن عملية البروفسور الروسي اليزاروف أثبتت عكس ذلك فالنسيج العظمي هو احد الأنسجة الأكثر نشاطا فإنها تتلاءم بشكل سريع وممتاز. للوهلة الأولى يبدو هذا الجهاز و كأنه لعبة يتكون من مجموعة أسياخ من معدن غير قابل للصدأ وحلقات اسطوانية مثبتة مع بعضها البعض تتداخل في منطقة الكسر وتثبيت العظم. يقال أحيانا أنها طريقة حدادين ولكنها أحيانا الطريقة الوحيدة التي تخلص المرضى من التشوهات و الأمراض العظمية المزمنة. أن التعرض للحوادث هو عادة أكثر عند الإنسان العامل المنتج وتحتل الكسور المرتبة الأولى من إصابات العمل . حيث يعالج المصاب لفترة قد تطول أو تقصر وتعود نسبة الإعاقة أحيانا إلى الطريقة التقليدية في علاج الكسور والتي تزداد فيها نسبة الخطأ وفترة العلاج ، طريقة اليزاروف لها قيمتها وأهميتها الحيوية حيث تقلل من عدد المعاقين وتقلل فترة العلاج والنقاهة . أن التعرف على قوانين إعادة البناء العظمي الذي اكتشفه العالم الروسي الشهير اليزاروف أتاح لنا إمكانية مساعدة العظم على النمو الأسرع ، وتطويل وتنمية الأوعية الدموية والجلد والعضلات والأعصاب وغيرها من الأنسجة وبذلك أصبح من الممكن التحكم في طول الإنسان أو قصره والحجم الضروري الذي كان قبل ذلك مستحيلا . ولأن بهذه الطريقة يمكن تطويل الأطراف لغاية 40 سم أو أكثر وبنفس الوقت زيادة حجم الساق وإعطائها الشكل الطبيعي وكذلك تطويل وإزالة الاعوجاج بالعمود الفقري وبدون استعمال المشرط الجراحي ، فمثلا كانت الكسور العظمية تعالج بالأسابيع الطويلة أو الأشهر الطويلة أحيانا حيث يوضع المريض على لسرير لعلاجي مع الثقالات أو الجبصين ،وليست النتائج دائما جيدة بهذه الطريقة وقد يضطر الطبيب إلى كسر العظم مرة ثانية في حالة عدم جبره بشكل سليم . ويعتبر هذا أفضل جهاز خارجي لتثبيت العظام ، يتعامل هذا الجهاز مع حالات كثيرة في جراحة العظام وأهمها : التشوهات الخلقية عند الأطفال مثل قصر الأطراف العلوية والسفلية وتقوس العظام الشديد كذلك علاج المفاصل الخلقية الكاذبة عند الأطفال والتي كانت غالبا تبتر،بهذا الجهاز نستطيع تفادي هذه المأساة . علاج الكسور ومضاعفتها مثل الكسور غير الملتئمة أو فقدان جزء من هذه العظام . التهاب العظام وهذه تعتبر مشكلة كبيرة في جراحة العظام أحيانا يعالج المريض عدة سنوات بدون نتيجة بهذا الجهاز نستطيع التخلص من الالتهاب وخاصة عظام الفخذ أو الساق أو العضد . الكسور الناتجة عن العبارات النارية السامة ،عند تركيب الجهاز بشكله الصحيح يستطيع المريض استعمال الطرف المصاب في اليوم الثاني أي السير على قدميه وبعد فترة وجيزة يستطيع ممارسة حياته الطبيعية مثل قيادته سيارته الخاصة وغيرها . أما في مجال سرطان العظم نستطيع أن نتخلص من الجزء المصاب وتعويضه بعظم جديد عن طريق تطويل من نفس العظم السليم .

جهاز تطويل العظام

يستخدم جهاز يسمى بالمثبت لإجراء عملية تطويل العظام، ويمكن أن ينقسم هذا الجهاز الى نوعين:

  1. النوع الأول والذي يعرف بالداخلي: وهو عبارة عن قطعة معدنية يتم وضعها في مركز العظم ويقوم الطبيب بالتحكم في طول القطعة المعدنية عن طريق مغناطيس للزيادة من الفراغ الناشئ بين العظام كلما تطلب زيادة طول المقطع.
  2. النوع الثاني المسمى بـالخارجي: وهو جهاز بشكلين مختلفين الدائري وأحادي الجانب، ويثبت كلاهما بالعظام خارجياً عن طريق قطع معدنية قد تكون أسلاك أو مسامير وتكون متصلة بالفراغ الناشئ من الكسر، حيث يتم التحكم بسحب العظام عن بعضها البعض ميكانيكياً.

عملية تطويل الأقزام

تُصنف عملية تطويل القامة (بالإنجليزية: Stature lengthening) ضمن العمليات التجميليّة التي تقوم على زيادة طول الأشخاص غير الراضين عن طولهم الطبيعيّ، وتحتاج عملية التطويل إلى عدّة أشهر، ويمكن أنْ يتمّ تطويل عظم الفخذ (بالإنجليزية: Femur bone)، أو عظم قصبة السّاق (بالإنجليزية: Tibia bone)، أو كلا العظمتين بشكل منفصل، ومن الممكن أنْ يحصل الشخص على زيادة في الطول تصل إلى ما يقارب الثماني سنتيمترات في حال الخضوع لعملية تطويل لجزء واحد من العظم، ويمكن أنْ تصل نسبة زيادة الطول إلى خمسة عشر سنتيمتراً عند الخضوع لعمليتي تطويل إحداهما في الفخد والأخرى في الساق.

مراحل عملية تطويل القامة

تنقسم عملية تطويل القامة إلى مرحلتين رئيسيتين: مرحلة التشتيت (بالإنجليزية: Distraction phase) ومرحلة الدمج (بالإنجليزية: Consolidation phase)، وتبدأ مرحلة التشتيت عندما يتم كسر العظم المراد تطويله إلى جزئين خلال عمل جراحيّ، ثمّ يتم تثبيت جهاز التطويل وهو عبارة عن مسمار يزرع داخل نقي العظام ويُسمّى بالمسمار النخاعي (بالإنجليزية: Intramedullary nail) وبعد انتهاء العمل الجراحي يكسب العظم ما مقداره ملليمتراً واحداً من الطول يومياً، وبعد الحصول على الطول المطلوب تبدأ مرحلة الدمج ويتم في هذه المرحلة إيقاف عمل مسمار التطويل ويُترك العظم للشفاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ مسمار التطويل يُترك داخل العظم فترة تتراوح بين سنة إلى سنتين، ثمّ يتم إزالة المسمار من خلال إجراء عملية جراحية بسيطة.

مضاعفات عملية تطويل القامة

قد يصاحب عملية تطويل القامة بعض المضاعفات الصحيّة، حيثُ إنّ زيادة سرعة تطويل العظم عن ملليمتر واحد في اليوم من خلال مسمار التطويل قد تؤدي إلى عدم قدرة العظم على ملئ الفراغ المُتشكّل مما يؤدي إلى انقباض العضلات، أو حدوث شلل في الأعصاب، وفي حال كانت عملية التطويل بطيئة جداً يؤدي ذلك إلى ملئ العظم للفراغ بشكل كامل مما يوقف عملية التطويل، ويُطلق على هذه الحالة الدمج السابق لأوانه (بالإنجليزية: Premature consolidation)، ومن مضاعفات عمليّة تطويل القامة الشعور بالألم بعد انتهاء العملية الجراحيّة، ولكن يخضع الشخص للتخدير فوق الجافية (بالإنجليزية: Epidural anesthesia) أو إلى التخدير المسيطر عليه من قبل المريض (بالإنجليزية: Patient-controlled analgesia)، ويكون التخدير كافياً للسيطرة على الألم خلال يومين من العملية، ثم يتم تحويل المريض إلى الأدوية التي تساعد على تخفيف الألم والتي تُعطى عن طريق الفم، ويزيد الشعور بالألم أثناء القيام بتمارين التمدد خلال جلسات العلاج الفيزيائيّ، وخلال فترة النوم أيضاً.

طرق تطويل القامة الأخرى

في الحقيقة لا توجد طريقة أخرى يمكن أنْ تزيد من طول القامة بعد السن الذي تتوقف فيه العظام عن النمو، ولكن يوجد بعض الطرق التي يمكن اتباعها للظهور بشكل يوحي بزيادة الطول ومن هذه الطرق:

تدعيم عضلات الجسم الرئيسية: بحيث تساعد العضلات القوية على اتخاذ وضعيّة الوقوف والجلوس السليمة والظهور بشكل يوحيّ بزيادة الطول، وتُعدّ عضلات البطن والعضلات المحيطة بالعامود الفقري من أهم العضلات التي تساعد على المحافظة على وضعيّة سليمة.

اتخاذ وضعيّة صحيحة: حيثُ يظهر الشخص أطول قامة عند اتخاذ وضعيّة جلوس أو وقوف صحيحة، وتجدر الإشارة إلى أنّ اتخاذ وضعيّات الجلوس والوقوف الصحيحة تساعد على الوقاية من الصداع، وألم الظهر، والتحدّب، ومن النصائح التي يمكن اتباعها لاتخاذ وضعيّة وقوف صحيحة ما يلي:

  • ابقاء الكتفين الى الوراء.
  • سحب البطن باتجاه الخلف، مع شد بسيط للعضلات.
  • إبقاء مستوى الرأس متوازياً مع الجسم.
  • تجنب إلصاق الركبتين ببعضهما.
  • ترك الذراعين للتحرك بحُريّة.

ومن النصائح التي يمكن اتباعها لاتخاذ وضعيّة جلوس صحيحة ما يلي:

  • إبقاء القدمين مستوية على الأرض أثناء الجلوس.
  • تجنب رفع الساقين فوق بعضهما أثناء الجلوس.
  • تدعيم الظهر أثناء الجلوس من خلال وضع وسادة صغيرة خلف الظهر.
  • إراحة الكتفين.

العوامل التي تحدد طول القامة

يوجد العديد من العوامل التي تعمل على تحديد طول الشخص ومن هذه العوامل:

الوراثة: وتُعدّ العامل الرئيسيّ لتحديد طول الشخص.

الجنس: ويلعب دوراً مهماً في تحديد طول الشخص حيثُ إنّه غالباً ما تحصل النساء على طول أقصر من الرجال.

التغذية (بالإنجليزية: Nutrition) حيثُ تساعد التغذية المتكاملة في مرحلة الطفولة على الوصول إلى الحدّ الأقصى من الطول.

ممارسة التمارين الرياضية: حيث يؤدي زيادة النشاط عند الأطفال إلى زيادة في إنتاج هرمون النمو (بالإنجليزية: Growth hormone) مما يؤدي إلى زيادة الطول.

وجود حالة طبيّة معينة: حيث توجد بعض الحالات الصحيّة التي تؤثر على نمو الفرد خلال مرحلة الطفولة ومنها:

  • داء العملقة (بالإنجليزية: Gigantism).
  • داء التقزّم (بالإنجليزية: Dwarfism).
  • التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis).
  • عدم علاج الداء البطني وهو ما يُعرف بمرض حساسية القمح أيضاً (بالإنجليزية: Celiac disease).
  • مرض السرطان (بالإنجليزية: Ceancer).
  • متلازمة داون (بالإنجليزية: Down Syndrome).
  • متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome).
  • متلازمة مارفان (بالإنجليزية: Marfan syndrome).

طرق الوقاية من نقص طول القامة

يصاحب التقدم في العمر فقدان بسيط في طول القامة، حيث يمكن للشخص أنْ يفقد ما يقارب 1.25 سم كل عشرة سنوات بعد بلوغ سن الأربعين بسبب الإصابة بمرض هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، أو بسبب زيادة الضغط على العمود الفقري، وغيرها من الأسباب المختلفة، ومن النصائح التي يمكن اتباعها لتجنّب نقص طول القامة المرتبط بالتقدم في العمر ما يلي:

  • الحفاظ على نظام غذائيّ متكامل يحتوي على كميّات كافية من الكالسيوم.
  • القيام بعمل التمارين الرياضية بانتظام، للمحافظة على قوة العضلات.
  • شرب كميّة كافية من الماء.
  • تجنب التدخين.
  • الحصول على الراحة الكافية.

أنواع عمليات تطويل القامة

  • عملية إطالة الساق ليست لضعاف القلوب، حيث يقوم الطبيب بتكسير الساق والشظية لدى المريض وإدخال قضيب تصغير في الغضروف مباشرة، على مدى فترة 3 أشهر تقريبًا، يقوم القضيب بتفكيك العظام، وزيادة بمعدل حوالي ملليمتر واحد في اليوم.
  • نظرًا لتمتد عظام الساقين، فإن استجابة الشفاء الطبيعية للجسم تتمثل في نمو عظام وأعصاب وشرايين وبشرة جديدة لتجديد المنطقة واستبدال الفجوة، يتطلب كسر العظام دقة استراتيجية ويجب تمديد العظام ببطء بما فيه الكفاية بحيث يستمر العظم الجديد في النمو، ولكن بسرعة كافية حتى لا تلتئم بسرعة كبيرة.
  • بعد هذه العملية التي تستمر 3 أشهر، من الضروري للغاية استخدام نظام علاج طبيعي، حيث يمكن أن يستغرق العظم ما يصل إلى 5 أشهر للشفاء بشكل صحيح.
  • على الرغم من إعطاء مسكنات الألم، إلا أن الأطباء لا يستطيعون وصف العوامل المضادة للالتهابات لأنها قد تمنع نمو العظام، يتلقى المرضى مسكنات الألم عن طريق الحقن، ولكن هناك حد للجرعة من حيث التحمل والسلامة قبل العملية وخلال عملية العلاج الطبيعي، والتي يمكن أن تكون مؤلمة للغاية.

تطويل العظام طبيعيا

تسخدم بعض وصفات الأعشاب في تطويل القامة من أهمها:

  1. شرب كوبٍ كبير من حليب الإبل المذاب مع فصّين من الثوم مفرومين صباحاً ومساءً.
  2. استعمال شوربة البصل بنخاع العظام (خاصة عظام الإبل).
  3. طحن نوى التمر بعد تحميصه مع حبة البركة، وشربه مع حليب الإبل مرّتين يوميّاً.
  4. يؤكل الفجل مع وجبات الطعام؛ فهو نافعٌ جدً.
  5. تناول شاي عشبة ذنب الخيل بعد غليه لمدّة ثلاث ساعات، ثمّ إضافة ملعقة سكّر إليه.
  6. هرس ثمار الأفوكادو مع الزبادي، أو خلطها مع اللبن وتُشرب.
  7. ممارسة السباحة ورياضة القفز يوميّاً نصف ساعة على الأقل.

ويمكن زيادة الطول عن طريق العمليّات الجراحيّة؛ حيث إنّ هناك عمليّة واحدة في مجال زيادة الطول واسمها (إليزاروف)، وهي عبارة عن جهاز يُركّب في العظم، ويزيد الطول بين 4 إلى 12 سم.

 

 

السابق
أين يوجد نخاع العظم
التالي
السعرات الحرارية في البطيخ

اترك تعليقاً