أمراض نسائية

بطانة الرحم المهاجرة وأثرها على الحياة وفائدة تغيير نمط الحياة اليومية والنظام الغذائي

بطانة الرحم المهاجرة وأثرها على الحياة وفائدة تغيير نمط الحياة اليومية والنظام الغذائي

بطانة الرحم المهاجرة وأثرها على الحياة وفائدة تغيير نمط الحياة اليومية والنظام الغذائي

أظهرت دراسة متعددة المراكز في عشرة بلدان ارتباطاً جزئياً بتأخر التشخيص وتدني مستوى الصحة العام للمرضى حيث أن المرأة المصابة بهذا المرض تعاني من:

  • انخفاض كبير في نوعية الحياة المرتبطة بالصحة التي تؤثر على أدائها البدني والعقلي.
  • تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على علاقاتها الشخصية والزوجية.
  • تعاني النساء المصابات بهذا المرض من تدني في القدرة الإنتاجية حيث تضطر بعض النساء إلى الإقلاع عن العمل لفترات طويلة.
  • يؤثر مرض البطانة المهاجرة سلباً على النساء بسبب صعوبة الإنجاب.

تأثير تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة وممارسة الرياضة على بطانة الرحم المهاجرة:

أظهرت دراسات قليلة ارتباط مرض البطانة المهاجرة بنمط الحياة ونوعية الطعام المتناول أو بممارسة الرياضة التي قد تحسن أعراض المرض . ولكن هذا لا يعني نفي العلاقة بينهم:

التمارين الرياضية تحسّن الدورة الدموية:

  • التمارين المنتظمة تقلل من كمية هرمون الإستروجين الذي يلعب دور رئيسي في مرض البطانة المهاجرة، لذلك فالهدف من العلاج هو خفض مستويات هذا الهرمون.
  • التمارين المنتظمة قد تساعد في تحسين أعراض المرض.
  • يوجد أيضا ميزة أخرى للرياضة بأنها تساعد على إفراز هرمونات السعادة والمسكنات الطبيعية في الجسم.

اتباع نظام غذائي صحي:

    • تجنب الدهون غير المشبعة.
    • زيادة تناول دهون أوميغا 3.
    • التقليل من اللحوم الحمراء ومحاولة تناول اللحوم العضوية أو الدجاج لأنها تحتوي على مستويات أقل من هرمونات النمو التي تستخدم صناعياً في زيادة نمو الحيوانات.
    • تناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
    • الحد من الكافيين والكحول.
    • التخفيض من الأغذية المصنعة.

النوم:

من الطبيعي أن تكوني مجهدة ومرهقة وترغبين في النوم أكثر من المعتاد عند معاناتك من هذا المرض، إذ يحتاج جسمك للراحة حتى يستطيع التعامل مع الألم، لذا عليك الحصول على قسط وافر من النوم من 8 إلى 9 ساعات، وإن كنت تحتاجين لأخذ قيلولة خذيها.

علاج بطانة الرحم المهاجرة

لا يوجد علاج لمرض بطانة الرحم، ولكن يمكن إدارة أعراضه وتخفيفها، خاصة الألم الشديد، الذى يمكن أن يؤدى إلى تعطيل حياتك إذا تُرك بدون علاج، وهناك طرق عديدة تساعدك على علاج بطانة الرحم المهاجرة.

  • مسكنات الألم
    يمكنكِ تجربة مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل: الأيبوبروفين، ولكن هذه الأدوية ليست فعالة في جميع الحالات.
  • العلاج الهرموني
    يمكن تناول الهرمونات التكميلية في بعض الأحيان لتخفيف الألم ووقف تطور بطانة الرحم المهاجرة، ويساعد هذا العلاج الجسم على تنظيم التغيرات الشهرية في الهرمونات التي تعزز نمو الأنسجة التي تحدث عند الإصابة بمرض بطانة الرحم.
  • وسائل منع الحمل الهرمونية
    وسائل منع الحمل الهرمونية تقلل الخصوبة عن طريق منع النمو الشهري وتراكم أنسجة بطانة الرحم وتشمل: حبوب منع الحمل والتى يمكن أن تقلل أو تقضي على الألم في بطانة الرحم.

حقنة الميدروكسي بروجستيرون أو حقن منع الحمل وهى فعالة في وقف الدورة الشهرية، وتوقف نمو “غرسات” بطانة الرحم، وتخفف الألم والأعراض الأخرى.

منشطات هرمون الغدد التناسلية (GRNH) والذى يوقف إنتاج هرمون الأستروجين الذي يحفز المبيض، وهذا يمنع الحيض ويخلق انقطاع الطمث الصناعي، وهذا العلاج له آثار جانبية مثل جفاف المهبل والهبات الساخنة ولكن تناول جرعات صغيرة من هرمونى الإستروجين والبروجستيرون في نفس الوقت يمكن أن يساعد في الحد من هذه الأعراض أو الوقاية منها.

  • الجراحة
    تساعد الجراحة النساء اللاتى يرغبن فى الحمل أو يعانين من آلام حادة ولا تعمل علاجاتهن الهرمونية على التخلص من الألم،  والهدف من الجراحة إزالة أو تدمير بطانة الرحم دون الإضرار بالأعضاء التناسلية.

ويمكن استخدام جراحة المنظار لتشخيص وإزالة أنسجة بطانة الرحم، وكذلك الليزر.

  •  جراحة استئصال الرحم
    قد يوصي طبيبك باستئصال الرحم كحل أخير إذا لم تتحسن حالتك مع العلاجات الأخرى، خلال عملية استئصال الرحم ، يقوم الجراح بإزالة الرحم وعنق الرحم، كما سيقوم طبيبك أيضا بإزالة المبيضين لأنها تنتج الإستروجين الذى يسبب نمو أنسجة بطانة الرحم.

بطانة الرحم المهاجرة عند البنات

لا تقتصر الاصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة على السيدات فقط، فهو يصيب البنات ايضا، كما هو منتشر الان، اذ ابين اصابة كثير من الفتيات في عمر المراهقة به.

كان يعتقد دائما بأن هذا المرض يصيب هذا المرض السيدات في السن من 30-40، ولكن لاحقا لوحظ بأن هذا المرض لا يمكن ان يحدث في جميع المراحل العمرية بعد البلوغ وحتى سن اليأس بنسب متفاوتة ومتوسط السن الذي يتم تشخيص المرض فيه هو 27 عاما.

أمافي مرحلة ماقبل البلوغ وفي ما بعد انقطاع الدورة الشهرية (سن اليأس) فلا نلاحظ وجود هذا المرض حيث ينخفض افراز الهرمونات التي تحفّز خلايا جدار الرحم المخاطية كذلك تلك الخلايا المهاجرة المسببة للمرض ولهذا تضمر تلك الأنسجة وتتلاشى.

عملية بطانة الرحم المهاجرة

تُمثل الجراحة أحد الخيارات العلاجية المطروحة في حالات بطانة الرحم المُهاجرة، فقد يعمد الطبيب إلى إجراء جراحة لقطع أعصاب الحوض بهدف تخفيف الألم الشديد، وإضافة إلى ذلك يمكن التخلص من أنسجة بطانة الرحم المهاجرة جراحياً في بعض الحالات من بطانة الرحم المهاجرة، ومنها: مواجهة صعوبة في الحمل، وفشل العلاجات السابقة في التخفيف من أعراض بطانة الرحم المهاجرة، والحاجة لإزالة التصاقات قد حدثت في منطقة الحوض.

كما يُلجأ للعلاج الجراحي إذا كانت أنسجة بطانة الرحم قد نمت في أكياس على المبيض فيما يُعرف بأكياس الشوكلاتة (بالإنجليزية: Chocolate cysts)، أو إذا نمت أنسجة بطانة الرحم المهاجرة في الأمعاء أو الحالب وتسببت بانسدادها.

وتوجد عدّة أنواع من العمليّات الجراحيّة التي تعتمد على إزالة أو كي أنسجة بطانة الرحم المهاجرة جراحياً، نبيّن أهمها فيما يأتي:

  • تنظير البطن: (بالإنجليزية: Laparoscopy)، وهي الطريقة الأكثر استخداماً في تشخيص وعلاج الحالات الخفيفة إلى المتوسطة من بطانة الرحم المهاجرة، حيث يقوم الطبيب بعمل ثقبين صغيرين أو أكثر في البطن، لإدخال أدواته الجراحية الصغيرة ومنظار صغير يتيح له تفحّص الأنسجة الداخلية في الحوض، وعند تحديد موقع أنسجة البطانة المهاجرة والكشف عنها، يمكن للطبيب التخلص منها من خلال الكي الحراري، أو الليزر، أو غيرها، وتهدف هذه الجراحة إلى علاج بطانة الرحم المهاجرة دون الإضرار بالأنسجة السليمة المُحيطة به، بحيث يُحافظ على قدرة المرأة على الحمل.
  • عمليّة شقّ البطن: (بالإنجليزية: Laparotomy)، تُجرى هذه الجراحة كحلّ أخير لعلاج بطانة الرحم المهاجرة، وفي حال عدم فاعلية جراحة تنظير البطن في السيطرة على الحالة، وقد يلجأ الطبيب في بعض الحالات لإزالة المبايض، وقناتي فالوب، والرحم في حال كان الضرر الحاصل فيها شديداً، وبعد أخذ موافقة المصابة.

بطانة الرحم المهاجرة والاجهاض

تعد السيدات المصابات بمرض بطانة الرحم الموجودة خارجه أكثر عرضة لفقد أجنتهن، ويحتجن إلى مزيد من الرعاية، بحسب دراسة طبية.

وتوصلت دراسة، أجريت على قرابة 15 ألف امرأة في اسكتلندا، إلى أن هذه الحالة تزيد من مخاطر الإجهاض بنسبة تصل إلى 76 في المئة.

ويعتقد أن التغييرات في الطريقة التي يعمل بها الرحم فضلا عن زيادة نسبة الالتهاب هي الأسباب التي تضر بالحمل.
تشير هذه النتائج الجديدة أننا قد نحتاج لتحذير النساء المصابات ببطانة الرحم واللواتي يحملن بأنهن أكثر عرضة للمضاعفات المبكرة والمتأخرة خلال الحمل، ومن هذا المنطلق قد تزداد الحاجة للمراقبة.
السابق
بطانة الرحم المهاجرة وعلاجها
التالي
أدوية يُوصى مريض القلب بتجنبها

اترك تعليقاً