صحة عامة

الكوابيس حالة عرضية أم مرضية

الكوابيس حالة عرضية أم مرضية

سواء كنت تنام بشكل مريح أو بتململ، من المحتمل أنك استيقظت في إحدى الليالي وأنت تتصبب عرقا وقلبك يرتجف خوفا، ولم تتنفس الصعداء إلا حين أدركت أن الشخص الذي كان يطاردك في زقاق مظلم كان جزءا من مجرد كابوس مزعج.

هل الكوابس تتحقق؟

إذا رأيت رؤيا ظاهرها أنها غير طيبة فلا تحدث بها أي أحد، واتفل عن يسارك ثلاثاً واستعيذي بالله واقرئي آية الكرسي وتوضئ وصلي إن كان عندك فرصة، وقولي اللهم أني أعوذ بك من شر هذه الرؤيا لي ولغيري من المسلمين، وإن شاء الله لن تقع غالباً، وإن وقعت فهذا من قدر الله الذي لا يرد .

أسباب الكوابيس في علم النفس

1- المشاكل النفسية
إن التفكير السلبي والمشاكل غير المحلولة تلعب دوراً هاماً للغاية في تحديد نوع وكمّ الكوابيس التي تراودك خلال نومك.
يقول ماير «إذا ذهبت إلى الفراش محملاً بالأفكار السلبية أو فكّرت فيها مراراً خلال يومك، سينشغل عقلك بها ويعيد تشكيلها في صور مختلفة أثناء النوم».
فيما وجدت دراسة فنلندية أن الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب حاد أو حتى موقف سلبي عن أنفسهم ربما يرون المزيد من الكوابيس.

2-السمات الشخصية
أشارت بعض الأبحاث إلى أن السمات الشخصية يمكن أن تسهم في رؤية الكوابيس. وشملت دراسة أُجريت في عام 2001 أشخاصاً كانوا يعانون من كابوسين في الشهر. ووجدت أن الأشخاص الأكثر حساسية هم الأكثر عرضة للكوابيس المتكررة. كما وجدت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين لديهم اهتمامات فنية وإبداعية معرضون للكوابيس بشكل منتظم أكثر من غيرهم.

3-المرور بصدمة ما
وفقاً لدراسة أجريت في العام 2015، فإن الكوابيس تعد من الأعراض الرئيسية لاضطراب ما بعد الصدمة. وهذا يمكن أن يجعل النوم مرة أخرى أمراً صعباً، مما يجعل اليوم التالي أكثر صعوبة.

4- تناول الطعام قبل النوم
نعلم جميعاً أن تناول وجبات خفيفة في وقت متأخر من الليل ليس أفضل شيء للصحة، ولكنا قد لا ندرك أن هذه العادة يمكن أن تكون مصدراً للكوابيس. ويزيد تناول وجبة دسمة، أو حتى وجبة خفيفة، من الأيض ودرجة حرارة الجسم. وهذا يجعل العقل أكثر نشاطاً، وبالتالي، يمكن أن يسبب المزيد من الكوابيس.

5-تناول الكحول
في حين أن استهلاك الكحول يمكن أن يساعد في البداية على النوم في مرحلة ما. إلا أنه بعد أن يقوم الجسم بتمثيلها غذائياً واختفاء تأثيرها المهدئ، يمكن أن يتسبب ذلك في نوم متقطع ورؤية الكوابيس، وفقاً لعيادة كليفلاند.

6-بعض الأدوية قد تعبث بأحلامك
بعض الأدوية يمكن أن تؤدي أيضاً إلى رؤية الكوابيس؛ مثل أدوية ضغط الدم ومضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين. والستيرويدات هي من أكثر الأدوية التي يمكن أن تسبب الكوابيس. يمكن كذلك لمرض الزهايمر، وباركنسون، وأدوية خفض الكوليسترول أن تساهم في نوم مليء بالكوابيس. إذا كنت من بين 1 إلى 5 في المائة من الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية ويرون كوابيس، وتشعر بأن هذا يؤثر على جودة حياتك، ننصحك باستشارة طبيبك.

أسباب الكوابيس المتكررة

تحدث الكوابيس لعدة عوامل منها:

  • القلق والتوتر النفسي.
  • ضغوط الحياة اليومية، منها مشاكل العائلة والدراسة والعمل وغيرها من المشاكل.
  • التغيرات الكبيرة في الحياة، منها وفاة شخص عزيز، أو الإصابة بمرض ما.
  • ومن أسباب الكوابيس التعرض لصدمة ما، قد تكون ناتجة عن إساءة جسدية أو نفسية. فالكوابيس شائعة بين مصابي اضطراب ما بعد الصدمة.
  • قلق قبل النوم، يسبب خلل في نظام وأوقات النوم والاستيقاظ، فيزيد من احتمالية الإصابة بالكوابيس.
  • الإدمان، سواء أكان على الكحول أو المخدرات، يزيد من احتمالية الإصابة بالكوابيس.
  • بعض الاضطرابات النفسية، منها الاكتئاب.
  • قراءة قصص الرعب ومشاهدة أفلام الرعب قبل النوم يؤدي لتحويل المشاعر الداخلية إلى كوابيس!

كوابيس بداية النوم

هناك ما يسمى بهلاوس قبل الدخول في النوم Hypnogogic Hallucinations ويحدث فيها أن يُهيأ للشخص موقف ما دائما ما يكون مزعجا ومدعاة للهرب، ويلي ذلك “حركة رمعية”Myoclonus حيث يشعر الشخص بنفضة قوية يستيقظ على أثرها وهذا في بداية الدخول في النوم.

ربما هناك مشكلة تتعلق بغير اضطرابات النوم أو هي اكتئاب وقلق ناتجان عن اضطراب نوم لا نعرفه بعد، ثم هما أي القلق والاكتئاب بنفسيهما أو بمفردهما يسببان عديدا من اضطرابات النوم ولهذا فإن الفصل في مثل هذا يحتاج إلى عدة خطوات:

أولا؛ لابد من أخذ تاريخ مرضي للحالة إضافة إلى بيان عددٍ كبير من المعلومات عن الظروف و الحياة الاجتماعية، بل وحتى العادات الغذائية، وأيضًا ما يتم تناوله من عقَاقير دوائية لأي من الحالات.

ثانيا؛ العرض على طبيبٍ نفسي ذي خبرة في موضوع اضطرابات النوم.

ثالثا؛ قد يحتاج الفصل في الأمر أيضًا إلى إجراء فحص يسمى معمل النوم، وهو نوع من أنواع التقصيات البحثية يطلب فيه من المفحوص المبيت ليلة وربما أكثر في المشفى أو معمل الأبحاث الخاص باضطرابات النوم .

كوابيس الموت

هذه كوابيس ناتجة عن هواجس وإجهاد نفسي وربما إجهاد جسدي، أهم ما فيها أو ما يجب أن يتعامل به معها هو أن تتجاهل و أن تستعيذ بالله تعالى من الشيطان منها، وأن تتفل على شقك الأيسر ثلاثاً حين تستيقظ من النوم، وأن لا تحكى ولا تتحدث عنها، تأويلاتها يعلمها الله، ولا تكون منامات حقيقية غالبا، إنما هي كوابيس، إذا نظمت حياتك بصورة أفضل سوف تختفي.

أولاً: تجنب تناول طعام العشاء في وقت متأخر، وإن كان لا بد أن تتناول العشاء فيجب أن يكون طعاماً خفيفا ومبكراً، مارس رياضة باستمرار، تجنب النوم النهاري، ثبت وقت النوم ليلاً، طبق بعض التمارين الاسترخائية.

تجنب شرب الشاي والقهوة بكثرة خاصة في فترات المساء، واحرص على أذكار النوم والاستيقاظ وأذكار الصباح، أذكار عظيمة نافعة ناجعة يتأتى لمن يقولها بيقين وقناعة خير كثير،  لا تبحث عن هذه التفسيرات لهذه الظواهر أحلاماً كانت منامات كانت كوابيس كانت، تجاهلها أفضل.

الكوابيس و الجن

هناك فرق مع من تتكرر معه تلك الامور بشكل متواتر وقريب …ومن تاتى له هذه الحاله مره او مرتين فى حياته ….
فاما الحاله الاولى فهنا يتولد لدينا شك قريب من التيقن بان هذا الانسان يتعرض الى اعتداء شيطانى قد يكون من اسبابه:

– ان يكون مصاب بمرض روحى
– ان يكون هناك من حوله من هو مصاب
-ان يكون المكان الذى هو به به ما يدعو لانتقام الشيطان او اعتدائه كسحر مثلا او امور اخرى
– ان يكون هذا الانسان اقترب بصوره مباشره او غير مباشره مما هو محضور الاقتراب منه فى عالم الشيطان
-ان يملك شفافيه روحيه عاليه ولكنه ضعيف سواء فى ايمانه او فى علمه فتتحول تلك الميزه الى نقمه
– ان يكون اعتداء شيطانى مجرد بدون اى دوافع الا ان يقول ربنا الله وحسد لبنى ادم

الكوابيس و العين

لمعرفة أثر السحر والعين في رؤية الكوابيس أثناء النوم قيل إن السحر مرض يصيب الناس جميعًا دون استثناء ويمكن أن يظهر في أحلام مزعجة بالنسبة للمسحور مثل رؤيته بعض الحيوانات المتوحشة والشخص المصاب بالعين كذلك لأنه عمل يمارسه القرين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما من أحد إلا وكل به قرينه من الجن ومن الملائكة قالوا وأنت يارسول الله قال: نعم ولكن أعانني الله عليه فأسلمه فلا يأمرني إلا بالحق» و يجب على كل شخص أن يتحصن قبل النوم بقراءة سورة الفاتحة وسورة الإخلاص والفلق ثلاثة مرات وأن ينفث فى يديه ويمسح بها على جسمه ويقول اللهم إني وضعت جنبي وينام على شقه الأيمن.

طرق علاج الكوابيس

لحسن الحظ، يوجد خطوات يمكن أن يتخذها الشخص المصاب والطبيب لتقليل وتيرة الكوابيس وتأثيرهاعلى حياة الشخص المصاب بالكوابيس مثل:

  • إذا كانت الكوابيس نتيجة دواء معين، فمن الممكن تغيير الجرعة أو الدواء نفسه للقضاء على هذا التأثير الجانبي الغير مرغوب فيه
  • إذا كانت الكوابيس تحدث بسبب بعض اضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم أو متلازمة تململ الساقين، فإن علاج اضطراب النوم الأساسي قد يساعد على تخفيف أعراض الكوابيس
  • أثبت العلاج السلوكي فعالية تصل إلى ٧٠٪ عند البالغين الذين يعانون من الكوابيس، بما في ذلك تلك االتي تحدث نتيجة القلق والاكتئاب،واضطراب ما بعد الصدمة، ويمكن استخدام الأدوية بالاقتران مع العلاج
  • الحفاظ على مواعيد منتظمة للنوم والاستيقاظ
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتي تساعد على تخفيف القلق والاجهاد الذين يؤدون إلى الكوابيس، كما أن ممارسة اليوجا والتأمل مفيدة أيضا
  • جعل غرفة النوم مكانا هادئا ومريحا ونظيفا ليساعد على الاسترخاء والنوم
  • تجنب الكافيين والنيكوتين حيث يمتد تأثيرهم لأكثر من ١٢ ساعة في الجسم مما يؤثر على النوم
  • الكوابيس العرضية عادة لا تستدعي القلق، ولكن إذا كان لديك هذا النوع من الكوابيس الذي كثيرا ما يحدث ويستمر مع مرور الوقت فيؤثر على نومك ويسبب لك مشاكل في النهار أو صعوبة في العمل، فيجب عليك استشارة طبيب النوم لمساعدتك
السابق
قصور الشرايين التاجية ونوبات القلب المفاجئة
التالي
كيف تحمي نفسك من أمراض القلب؟

اترك تعليقاً