أمراض القلب والشرايين

قصور الشرايين التاجية ونوبات القلب المفاجئة

قصور الشرايين التاجية ونوبات القلب المفاجئة

يحدث مرض الشريان التاجي عندما تصبح الأوعية الدموية الرئيسية التي تزود قلبك بالدم والأكسجين والعناصر المغذية (الشرايين التاجية) تالفة أو مريضة. عادةً ما تكون الترسّبات المحتوية على الكوليستيرول (اللويحات) في الشرايين والالتهابات هي السبب في مرض الشريان التاجي.

عندما تتراكم اللويحات تضيق الشرايين التاجية؛ مما يقلل تدفُّق الدم إلى قلبك. في نهاية المطاف، قد يتسبَّب انخفاض تدفق الدم في ألم في الصدر (الذبحة الصدرية)، وضيق النفس، أو علامات وأعراض مرض الشريان التاجي الأخرى. يمكن لانسداد كامل أن يسبِّب نوبة قلبية.

نظرًا لأن مرض الشريان التاجي غالبًا ما يحدث على مدار عقود، فقد لا تلاحظ أي مشكلة حتى يكون هناك انسداد كبير أو نوبة قلبية. ولكن هناك الكثير يمكنك فعله للوقاية من مرض الشريان التاجي وعلاجه. نمط الحياة الصحي يمكن أن يكون له تأثير كبير

الأعراض

في حالة ضيق الشرايين التاجية لديكَ، فلن يمكنها إمداد القلب بالدم الغني بالأكسجين الكافي — خصوصًا عند تسارُع ضربات القلب، كمثال أثناء ممارسة التمارين. أولًا، لا يتسبَّب تدفُّق الدم المنخفض في حدوث أيٍّ من أعراض مرض الشريان التاجي. باستمرار تراكُم الترسبات في شرايينكَ التاجية، وبالرغم من ذلكَ، فقد تتطور علامات وأعراض مرض الشريان التاجي، متضمنةً ما يلي:

  • ألم الصدر (الذبحة الصدرية). قد تَشعر بالضغط أو ثقل بالصدر، كأن شخصًا يجلس على صدركَ. يحدُث هذا الألم، المشار إليه بالذبحة الصدرية، في منتصف الصدر أو في الجانب الأيسر منه. تَظهر الذبحة الصدرية عامةً من خلال الضغط البدني أو العاطفي.

    ينتهي الألم أحيانًا في غضون دقائق بعد توقُّف النشاط الضاغط. وفي بعض الأشخاص، خصوصًا النساء، قد يكون الشعور بالألم عابرًا أو حادًّا في الرقبة، أو الذراع أو الظهر.

  • ضيق التنفس. إذا لم يكن القلب يضخ الدم بشكل كافٍ لتلبية احتياجات الجسم، فقد تتطور حالة ضيق التنفس لديكَ إلى الشعور بالإجهاد والتعب.
  • النوبة القلبية. يتسبَّب انسداد الشريان التاجي التام في حدوث أزمة قلبية. تتضمن علامات وأعراض الأزمة القلبية الكلاسيكية ضغطًا كبيرًا على صدركَ وألمًا في كتفكَ أو ذراعكَ، وأحيانًا مصحوبًا بضيق في التنفس وتعرُّق.

    تعاني النساء بشكلٍ ما، وعلى الأرجح بصورة أقل، من علامات وأعراض الأزمة القلبية، مثل ألم الرقبة أو الفك. تحدُث الأزمة القلبية أحيانًا دون أي علامات أو أعراض ظاهرية.

يُعتقد أن أمراض الشريان التاجي تبدأ عند تعرض الطبقة الداخلية منه للإصابة أو التلف، وهو ما قد يحدث في وقتٍ مبكرٍ من فترة الطفولة. وقد يكون الضرر ناتجًا عن العديد من العوامل، بما في ذلك:

  • التدخين
  • ارتفاع ضغط الدم
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول
  • داء السكري أو مقاومة الأنسولين
  • نمط الحياة الخامل

بمجرد تضرر الجدار الداخلي للشريان، تميل الرواسب الدهنية (اللويحات) المكونة من الكوليسترول وغيرها من منتجات الفضلات الخلوية إلى التراكم في موقع الإصابة في عملية تسمى بتصلب الشرايين. إذا انكسر أو تمزق سطح اللويحات، فستتكتل خلايا الدم المُسماة بالصفائح في الموقع في محاولة لإصلاح الشريان. يمكن أن يسد هذا التكتل الشريان، مؤديًا إلى حدوث نوبة قلبية.

عوامل الخطر

تشتمل عوامل خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي على ما يلي:

  • العمر. ببساطة يَزيد التقدُّم في العمر من خطورة تعرُّضكَ لتلف الشرايين وضيقها.
  • الجنس. الرجال بصورة عامة أكثر عرضةً للإصابة بمرض الشريان التاجي. على الرغم من ذلك، تزداد الخطورة في النساء بعد سن اليأس.
  • تاريخ العائلة. يرتبط التاريخ العائلي للإصابة بمرض قلبي بزيادة خطورة الإصابة بمرض الشريان التاجي، وبالأخص إذا أُصيب أحد الأقرباء بمرض قلبي في سن مبكرة. تكون أكثر عرضةً للخطر إذا تمَّ تشخيص والدكَ أو أخيكَ بمرض قلبي قبل سن 55 أو إذا تمَّ تشخيص والدتكَ أو أختكَ قبل سن 65.
  • التدخين. المُدخِّنون أكثر عرضةً بوضوح للإصابة بأمراض القلب. تعرُّض الآخرين للتدخين السلبي يَزيد أيضًا من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.
  • ارتفاع ضغط الدم. قد يُؤدِّي ارتفاع ضغط الدم غير المحكوم إلى تصلُّب وزيادة سُمك الشرايين؛ مما يُسبِّب ضيق القناة التي يمرُّ خلالها الدم.
  • ارتفاع مستويات الكوليستيرول في الدم. قد يَزيد ارتفاع مستويات الكوليستيرول في الدم من خطورة تكوُّن اللويحات وتصلُّب الشرايين. قد يَحدُث ارتفاع نسبة الكوليستيرول نتيجة ارتفاع نسبة كوليستيرول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، والمعروف بالكوليستيرول “السيئ”. يُساهِم أيضًا كوليستيرول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، والمعروف بالكوليستيرول “الجيِّد”، في حدوث تصلُّب الشرايين.
  • داء السُّكَّري. يرتبط داء السكري بزيادة خطورة الإصابة بمرض الشريان التاجي. يشترك داء السكري من النوع الثاني ومرض الشريان التاجي في نفس عوامل الخطر، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم.
  • الوزن الزائد أو السمنة. يُفاقِم الوزن الزائد عادةً من سوء عوامل الخطر الأخرى.
  • قلة النشاط البدني. ترتبط أيضًا قلة ممارسة الرياضة بمرض الشريان التاجي وبعض عوامل الخطر الخاصة به.
  • الإجهاد الزائد. قد يُسبِّب الإجهاد غير الظاهر في حياتكَ تَلَف الشرايين، بالإضافة إلى ازدياد سوء عوامل الخطر الأخرى المسبِّبة لمرض الشريان التاجي.
  • النظام الغذائي غير الصحي. تَناوُل كميات زائدة من الطعام الذي يحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة، والدهون المتحوِّلة، والمِلح والسكر قد يَزيد من خطورة إصابتكَ بمرض الشريان التاجي.

المضاعفات

يمكن أن يؤدي مرض الشريان التاجي إلى ما يلي:

  • ألم في الصدر (ذبحة). عندما تضيق الشرايين التاجية، فقد لا يحصل القلب على الدم الكافي عندما يزيد الطلب، وخاصةً في أثناء النشاط البدني. وهذا يمكن أن يؤدي إلى ألم في الصدر (ذبحة صدرية) أو ضيق التنفس.
  • النوبة القلبية. إذا تمزقت لويحات الكوليسترول وتكوَّنت الجلطات الدموية، يمكن أن يؤدي الانسداد التام لشريان القلب إلى أزمة قلبية. ويمكن أن يؤدي نقص تدفق الدم إلى القلب إلى تلف عضلة القلب. ويعتمد مستوى التلف إلى حد ما على مستوى سرعة الحصول على العلاج.
  • فشل القلب. إذا أصبحت بعض أجزاء القلب محرومة بطريقة مزمنة من الأكسجين وعناصر التغذية بسبب انخفاض تدفق الدم، أو إذا تلف القلب بسبب أزمة قلبية، فقد يصبح القلب ضعيفًا للغاية حيث يعجز عن ضخ الدم الكافي الذي يستوفي حاجات الجسم. وتُعرف هذه الحالة بفشل القلب.
  • نُظم القلب غير الطبيعية (اضطراب نبض القلب). يمكن أن يتداخل تزويد القلب غير الملائم بالدم أو تلف أنسجة القلب مع النبضات الكهربائية للقلب مما يسبب شذوذًا في نظم قلبي.

الوقاية

نفس العادات الحياتية التي قد تُساعِد في علاج مرض الشريان التاجي قد تُساعِد أيضًا في الوقاية من حدوثه من البداية. الحصول على أسلوب حياة صحي قد يُساعِد في الحفاظ على قوة الشرايين وخُلُوِّها من اللويحات. لتحسين صحة القلب، يجب عليكَ التالي:

  • الإقلاع عن التدخين
  • التحكُّم في حالات مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليستيرول وداء السكري
  • المداومة على ممارسة النشاط البدني
  • تَناوُل نظام غذائي قليل الدهون وقليل الملح غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة
  • الحفاظ على وزن صحي
  • التقليل من والتحكم في الضغط.

كم عدد الشرايين التاجية

شرايين وأوردة القلب الشرايين والأوردة الدموية هي عبارة عن مجموعة من الأنابيب التي تقوم بنقل الدم من وإلى القلب وإلى جميع أنحاء الجسم، حيث تتميز الشرايين بسمك جدارها ومرونتها العالية التي تسمح لها بتحمل ضغط الدم فيها عند نقله من القلب إلى جميع أنحاء الجسم، ولا تحتوي الشرايين على صمامات كما هو الحال في الأوردة الدموية، التي تتميز بسمك أقل وتجويف داخلي واسع، وتقوم الصمامات فيها بدفع الدم إلى الأمام باتجاه القلب وعدم عودته إلى الوراء. وعند ارتخاء هذه الصمامات يصاب الإنسان بمرض يسمى بمرض الدوالي، أما في حالة ضيق التجويف الداخلي للشرايين فإنه يؤدي إلى تراكم المواد الدهنية، مما يسبب بالإصابة بالجلطة والسكتات القلبية، والتي في بعض الأحيان تؤدي هذه التجلطات إلى الموت المفاجئ أو توقف بعض أعضاء الجسم عن العمل.

ويعتبر الشريان الأبهر أكثر الشرايين تسبب الوفاة عند انسداده، وذلك لأنه يمثل الشريان الرئيسي الذي يتصل بالقلب مباشرة وينقل الدم إلى باقي أنحاء الجسم، كما يعتبر أكبر الشرايين الموجودة في جسم الإنسان، كما يرتبط في القلب عدد آخر من الشرايين التي تقوم بوظائف مهمة جداً مثل الشريان الرئوي الأيمن، الذي يقوم بنقل الدم الغني بثاني أكسيد الكربون (يعتبر الشريان الرئوي الأيمن الوحيد في جسم الإنسان الذي يحتوي على دم غني بثاني أكسيد الكربون على عكس الشرايين الأخرى) نحو الرئتين لكي تقوم بتنقية الدم والتخلص من ثاني أكسيد الكربون واستبداله بالأكسجين، وتسمى هذه العملية بالدورة الدموية الصغرى.

وعندما يتم تنقية الدم فإنه يعود عبر الوريد الرئوي الأيسر (يعتبر الوريد الرئوي الأيسر الوريد الوحيد الذي يحتوي على دم نقي غني بالأكسجين) إلى القلب (البطين والأذين الأيسر)، وبعد ذلك يتم نقل الدم إلى جميع أنحاء الجسم عبر الشريان الأبهر، وتسمى هذه العملية بالدورة الدموية الكبرى، ومن خلال هاتين الدورتين فإن عدد الشرايين المتصلة بالقلب مباشرة يبلغ اثنين؛ وهما الشريان الأبهر ويعرف أيضاً باسم الشريان الأورطي والشريان الرئوي، بينما عدد الأوردة الدموية المتصلة بالقلب مباشرة فيبلغ عددهم ثلاثة، وهم؛ الوريد الأجوف العلوي، والأجوف السفلي، والوريد الرئوي.

علاج انسداد الشريان التاجي بدون جراحة

دائمًا ما يشمل علاج داء الشريان التاجي تغيير نظام الحياة، واستخدام العقاقير وبعض التقنيات الطبية أيضًا إن لزم الأمر.

تغييرات في نمط الحياة

يمكن أن يؤدي الالتزام بإجراء التغييرات الصحية التالية على نمط الحياة إلى تعزيز تمتع الشرايين بصحة أفضل:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • تناول طعامًا صحيًا.
  • ممارسة التمارين بانتظام.
  • افقد الوزن الزائد.
  • تقليل الضغط النفسي.

العقاقير

يُمكِن استخدام العديد من الأدوية لعلاج مرض الشريان التاجي، بما في ذلك:

  • أدوية تعديل الكوليسترول. من خلال خفض كمِّيَّة الكوليسترول في الدم، وخاصةً كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL أو “السيئ”)، وتُقلِّل هذه الأدوية من المواد الأولية التي تترسَّب في الشرايين التاجية. يُمكِن أن يختار طبيبكَ من بين مجموعة من الأدوية، بما في ذلك الإستاتين، والنياسين، والفايبريت، وعازلات حامض الصفراء.
  • الأسبرين. قد يُوصِي طبيبكَ بتناوُل الأسبرين يوميًّا أو غيره من مُرقِّقات الدم. حيث قد يقلل هذا من ميل دمكَ إلى التجلُّط، والذي قد يُساعِد في منع انسداد شرايينكَ التاجية.

    إذا تعرَّضْتَ لنوبة قلبية في السابق، فقد يساعدكَ الأسبرين على منع النوبات القلبية المُستقبلية. ولكن لا يُناسِب الأسبرين بعض الحالات، مثل إذا كان لديكَ اضطراب النزيف، أو تتناول بالفعل مُرقِّق دم آخر؛ لذلك استشر طبيبكَ قبل البَدْء في تناوُل الأسبرين.

  • حاصرات بيتا. تُبْطِئ هذه الأدوية من معدَّل ضربات القلب، وتخفض ضغط الدم؛ مما يُقلِّل حاجة قلبكَ للأكسجين. إذا تعرَّضْتَ لنوبة قلبية في السابق، فقد تُقَلِّل أدوية حاصرات بيتا من خطر النوبات القلبية المُستقبلية.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم. ويُمكِن استخدام هذه العقاقير مع أدوية حاصرات بيتا إذا لم تُظْهِر حاصرات بيتا وحدها فعالية أو بدلًا من أدوية حاصرات بيتا إذا كنتَ غير قادر على تناوُلها. يُمكِن أن تساعد هذه الأدوية على تحسين أعراض ألم الصدر.
  • رانولازين. قد تُساعِد هذه الأدوية الأشخاص الذين لديهم ألم بالصدر ( الذبحة). وقد تُوصَف مع أدوية حاصرات بيتا أو بدلًا منها إذا كنتَ غير قادر على تناوُلها.
  • النيتروغليسرين. يُمكِن أن تُسيطر أقراص وبخاخ ولاصقات النتروغليسرين على ألم الصدر عن طريق التوسيع المؤقَّت للشرايين التاجية وخفض حاجة قلبكَ للدم.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين (ACE)، وحاصرات مستقبل الأنغيوتنسين II‏ (ARBs). تخفض هذه العقاقير المماثلة ضغط الدم، ويُمكِن أن تُساعِد في الوقاية من تطوُّر مرض الشريان التاجي.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يُساعد تغيير نمط الحياة على منع أمراض الشريان التاجي أو تعطيل تقدمها.

  • الإقلاع عن التدخين. التدخين هو أحد الأسباب الرئيسية المؤدية لمرض الشريان التاجي. يُسبب النيكوتين انقباض الأوعية الدموية ويَدفع قلبك للعمل بجهد أكبر، كما يُقلل ثاني أكسيد الكربون من تركيز الأكسجين في الدم ويُسبب تلف بطانة الأوعية الدموية. إذا كنت مدخنًا، فالإقلاع عن التدخين هو واحد من أفضل طرق تقليل احتمالية إصابتك بسكتة قلبية.
  • اضبط ضغط دمك. اطلب من طبيبك قياس ضغط دمك مرة على الأقل كل عامين على الأقل. قد تَزيد عدد مرات القياس إذا لُوحظ ارتفاع في ضغط دمك عن الطبيعي أو كان لك تاريخ مع أمراض القلب. المستوى المثالي لضغط الدم هو أن يكون أقل من 120 انقباضي و80 انبساطي، قياسًا بوحدة الملليمتر من الزئبق (ملليمتر زئبقي).
  • راقب مستوى الكوليستيرول في دمك. اطلب من طبيبك أن يُجري لك تحليل الكوليستيرول الأساسي في العشرينات من عمرك كل خمس سنوات.(8, p8) وإذا لم تكن نتائجك طبيعية، فسينصحك الطبيب بإجراء التحاليل على فترات أقل.(8, p8) نسبة الدهون المنخفضة الكثافة التي يجب أن يتطلع لها الجميع تكون أقل من 130 مللي غرام لكل ديسيلتر (مليغرام/دسل)، أو 3.4 مللي مول لكل لتر (ملليمول/لتر).(8, p9) إذا كانت تنطبق عليك أية عوامل تزيد من احتمالية إصابتك بأمراض القلب، فإن نسبة الدهون منخفضة الكثافة لديك قد تقل عن 100 مليغرام/دسل (2.6 ملليمول/لتر).
  • ضع داء السكري العصبي تحت السيطرة. إذا كنت مصابًا بداء السكري، فسيُساعدك علاجه بدقة على تقليل احتمالية إصابتك بأمراض القلب.
  • ممارسة التمارين. تُساعدك ممارسة التمارين الرياضية على الوصول لوزن صحي والحفاظ عليه والسيطرة على داء السكري، ونسبة الكوليستيرول المرتفعة في الدم، وارتفاع ضغط الدم — التي تُعد كلها من العوامل التي تَزيد من احتمالية الإصابة بمرض الشريان التاجي. بعد أخذ الموافقة من الطبيب، اجعل هدفك 150 دقيقة من الأنشطة البدنية المعتدل أسبوعيًّا. على سبيل المثال، جرب المشي لمدة 30 دقيقة في أغلب أيام الأسبوع أو كلها.
  • شارك في مركز إعادة التأهيل التابع لقسم أمراض القلب. إذا خضعت لعملية جراحية، فسيَعرض عليك الطبيب المشاركة في مركز إعادة التأهيل التابع لقسم أمراض القلب — وهو برنامج تعليمي، استشاري، تدريبي أُعدّ خاصة لمساعدتك على التحسن.
  • تناوَل الأطعمة الصحية. يُساعد النظام الغذائي الصحي للقلب كنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، الذي يُركز على الأطعمة النباتية، كالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والمكسرات — بالإضافة لكونه شحيحًا بالدهون المشبعة، والكوليستيرول، والصوديوم — على الحفاظ على الوزن، وضغط الدم، والكوليسترول في النطاق السليم. من المفيد أكل وجبة أو وجبتين من الأسماك أسبوعيًّا.

    تجنب الدهون المشبعة والدهون التقابلية، والملح والسكر الزائدين. إذا شربت الكحوليات فاشربها بمقدار معتدل — ويعني ذلك بالنسبة للنساء والرجال الذين تَزيد أعمارهم عن 65 عامًا ما يصل إلى مشروب واحد في اليوم، ويَصل إلى مشروبين في اليوم للرجال الذين تَتراوح أعمارهم بين 65 عامًا أو أقل. مشروب واحد يُعادل 12 أونصة من البيرة أو 5 أوقية من النبيذ أو 1.5 أوقية من الخمر بمعدل 80 وحدة كحول معيارية.

  • حافِظْ على وزن صحي. يَزيد ارتفاع مستويات الكوليسترول في دمك من خطورة إصابتك بمرض الشريان التاجي. قد يُساعدك فقدان ولو جزء صغير من وزنك الحالي على تقليل احتمالية إصابتك بمرض الشريان التاجي.
  • تحكم في التوتر. تقليل التوتُّر قدْر الإمكان. تَمرن على تقنيات صحية للسيطرة على التوتر، كإرخاء العضلات والتنفس بعمق.
  • خذ حقنة لقاح الإنفلونزا. خذ حقنة لقاح الإنفلونزا السنوية لتقليل احتمالية إصابتك بها.

تذكر أهمية الفحوص الطبية الدورية، بجانب تغيرات نمط الحياة الصحية. بعض من العوامل التي تَزيد من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي — مثل ارتفاع نسبة الكوليستيرول، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري — لا تَظهر عليها أية أعراض في مراحلها المبكرة. يُساعد اكتشاف هذه الأمراض وعلاجها مبكرًا على ضمان حياة صحية أكثر للقلب.

الطب البديل

الأحماض الدهنية أوميجا 3 هي نوع من الأحماض الدهنية غير المشبعة وقد تقلل الالتهابات في الجسم كله، وكذلك العوامل المساهمة في حدوث أمراض الشرايين التاجية في القلب. ومع ذلك، فإن بعض الأبحاث وجدت أنها غير مفيدة. وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث.

  • الأسماك وزيوت الأسماك. الأسماك وزيوت الأسماك تُعدَّان من أكثر مصادر أحماض أوميجا-3 الدهنية. تحتوي الأسماك الدُهنية، مثل السلمون والرنجة والتونة المعلَّبة الخفيفة، على أغلب الأحماض الدهنية أوميجا 3؛ ولذلك فهي تقدِّم أعظم الفوائد الصحية. المكمِّلات الغذائية التي تحتوي على زيت السمك قد تكون مفيدة، لكن الأدلة أقوى في حالة تناول الأسماك.
  • بذور الكتان وزيت بذور الكتان. يحتوي الكتان وزيت بذور الكتان أيضًا على أحماض أوميغا 3 الدهنية المفيدة، على الرغم من أن الدراسات وجدت أن هذه المصادر غير فعالة مثل الأسماك. تحتوي الأصداف الموجودة على بذور الكتان الخام أيضًا على ألياف قابلة للذوبان، ويمكن أن تساعد في الإمساك. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد إذا ما كانت بذور الكتان يمكن أن تساعد في خفض نسبة الكوليستيرول في الدم.
  • المصادر الغذائية الأخرى للأحماض الدهنية أوميجا 3. تشمل المصادر الغذائية الأخرى لأحماض أوميغا 3 الدهنية زيت الكانولا وفول الصويا وزيت فول الصويا. تحتوي هذه الأطعمة على كميات أقل من أحماض أوميغا 3 الدهنية مقارنةً بالسمك وزيت السمك، كما أن الأدلة على فائدتها لصحة القلب ليست قوية.

قسطرة الشريان التاجي

هي تدخل جراحي بسيط للوصول إلى الدورة الدموية التاجية وغرف القلب المليئة بالدم عن طريق استخدام قسطر. هذه الطريقة تستخدم لآهداف تشخيصية وعلاجية.

قثطرة الشريان التاجي واحدة من عدة فحوصات تشخيصية لطب القلب. على وجه التحديد، قثطرة الشريان التاجي اختبار يُفسر نظريا يُعمل للتعرف على إِطْباقٌ، تضيق، عَودَةُ التَّضَيُّق، تخثر، تمدد الأوعية الدموية للشريان التاجي; حجم غرف القلب; اداد انقباضات عضلات القلب; و بعض جوانب وظائف صمامات القلب. قيم ضغط مهمة كضغط الدم الداخلي للقلب و الرئة لا يمكن قياسه من خارج الجسم، يمكن قياسها بدقة من خلال هذا الاختبار. المشاكل الآكثر شيوعاً الذي يتعامل معها هذا الاختبار تكون بسبب التصلب العصيدي- نشاط ورم عصيدي في جدران الشرايين التاجية. مشاكل في صمامات القلب، عضلات القلب، واضْطِرابُ النَّظْم هي اقل شيوعا التركيز الآساسي للاختبار.

إذا كان هنالك ورم عصيدي، أو جُلْطَة, بارزة في لمعة الوعاء الدموي الذي يؤدي إلى ضِيْقَة، يمكن رؤيته كزيادة ضَبابِيَّة في ظِل أَشِعَّةٌ سينيَّة الدم/الصِبغ الموجود في ذلك الجزء من الشريان؛ مقارنة بالأجزاء الاقرب المفترض أن تكون أكثر صحة وأقل تضيقاً. انظر للرسمة الإيضاحية لصورة وعائية للشريان التَّاجي على صفحة رَأْبُ الوِعاء.

لإرشاد وضع القِثْطار أثناء الفَحْص، الطَبيب عموما يعتمد على معرفة مفصَّلة بالتَّشْرِيح الباطني، يُرْشِد سلك القِثْطار وبشكل متقطع يستخدم تَنْظيرٌ تَأَلُّقِيّ وأَشِعَّةٌ سينيَّة ذات جرعة منخفضة لكي يَتَبَصَّر عند الحاجة. يتم ذلك بدون حفظ تسجيلات لتلك النظرة الموجزة. عندما يصبح الطَبيب جاهز لتسجيل المناظر التَشْخيصِيّة، التي يتم حفظها بحيث يمكن فحصها بعناية لاحقاً، يُفَعِّل المُعَدَّات ليطبِّق أَشِعَّةٌ سينيَّة ذات جرعة عالية، يطلق عليها ساين، كي يتم خلق صور متحركة بجودة أفضل، بتباين كَثَافَةٌ إِشِعاعِيَّة حادَّ، عادة بإستخدام 30 لقطة في الثانية. الطَبيب يتَحَكُّم بكِلا من حَقْن الصبغة، تَنْظيرٌ تَأَلُّقِيّ ووقت تطبيق الساين لكي يتم تَصْغِيْرٌ كمية الأَشِعَّةٌ السينيَّة المستخدمة. يتم تسجيل جرعات المواد الظليلة أو العتيمة للأشعة ومدَّة التَعَرُّض للأَشِعَّةٌ سينيَّة بصورة روتينية لمحاولة تَكْبِيْرٌ السَلاَمَة.

رغم أنه ليس تركيز الاختبار، تَكَلُّس جُدْران الشِرْيان الذي يقع في الحَوافِي الخارجية للورم العصيدي يتم أحياناً التعرٌّف عليه بالتَنْظيرٌ التَأَلُّقِيّ (من دون حقن صبغة) كحَلَقَة بَهَرُ البَصَر ظَليلٌ للأَشِعَّة محوط جزئياً، ومنفصلة عن لمعة الوعاء الدموي المَمْلُوءَةٌ بالدم المتوسط بورم عصيدي وتَبْطين بِطانِيّ الشَفيفٌ للأشِعَّة. التَكَلُّس، بالرغم من وجوده عادة، يتمكن رؤيته فقط عندما يكون مُتَقَدِّم وقَطَّاع الأيونات المتَكَلُّسة من جٍدَار الشِرْيان حيث يتمكن رؤيته بشكل عرضي من خلال عِدَّة حلقات متَكَلُّسة، حيث يتم خلق كَثَافَةٌ إِشِعاعِيَّة كافية لتمكين رؤيته بالتَنْظيرٌ التَأَلُّقِيّ.

السابق
مخاطر ادمان القهوة والكافيين
التالي
الكوابيس حالة عرضية أم مرضية

اترك تعليقاً