أمراض القلب والشرايين

الرجفان الأذيني

الرجفان الأذيني

الرجفان الأذيني عبارة عن ضربات القلب السريعة غير المنتظمة والمتسارعة، والتي يمكن أن تزيد خطر تعرضك للسكتات الدماغية، أو فشل القلب، وأي مضاعفات أخرى متعلقة بالقلب.

وخلال الرجفان الأذيني، تدُق غرفتا القلب العلويتان (الأذين) بصورة غير متزامنة وغير منتظمة، بدون تنسيق مع غرفتي القلب السفليتين (البُطينات). يمكن أن تتضمن أعراض الرجفان الأذيني الخفقان وضيق النفس والضعف.

يمكن أن تأتي سلاسل الرجفان الأذيني وتذهب، أو قد يتطور الرجفان الأذيني بحيث يستمر في الحدوث، وقد يتطلب العلاج. على الرغم من أن الرجفان الأذيني ذاته لا يكون عادة مهددًا للحياة، فإنه يعتبر حالة طبية خطيرة تحتاج في بعض الأحيان إلى تناول علاج بشكل عاجل.

النقطة الأساسية في التعامل مع الرجفان الأذيني هي احتمالية تطور تجلط الدم داخل الغرف العليا من القلب. الجلطات الدموية هذه التي تتشكل داخل القلب قد تنتقل إلى أعضاء أخرى، وقد تؤدي إلى إعاقة تدفق الدم (نقص التروية).

العلاجات الخاصة بالرجفان الأذيني قد تتضمن علاجات وتدخلات أخرى لمحاولة تعديل النظام الكهربي للقلب.

الأسباب

الرجفان الأذيني هو معدل ضربات قلب غير منتظم وسريع يحدث في الغالب عندما تواجه الغرفتان العلويتان في قلبك إشارات كهربائية فوضوية. والنتيجة هي نظم قلب سريع وغير منتظم. قد يتراوح معدل ضربات القلب في الرجفان الأذيني بين 100 و175 نبضة في الدقيقة. يتراوح المعدل الطبيعي لمعدل ضربات القلب بين 60 و100 نبضة في الدقيقة.

يتكون القلب من أربع غرف: غرفتين علويين (الأذينين)، وغرفتين سفليين (البُطينات). داخل الغرفة اليمنى العليا لقلبك (الأذين الأيمن) توجد مجموعة من الخلايا تسمى عقدة الجيب. هذا هو جهاز تنظيم ضربات القلب الطبيعي. العقدة الجيبية تنتج الإشارة التي تنشئ كل نبضة عادة.

في العادة، تنتقل الإشارة عبر غرفتي القلب العلويتين، ومن ثم عبر مسار يربط بين الغرف العلوية والسفلية تسمى العقدة الأذينية البطينية. تؤدي حركة الإشارة إلى ضغط قلبك (العقد)، وإرسال الدم إلى قلبك وجسمك.

في الرجفان الأذيني، تكون الإشارات الموجودة في الغرف العلوية لقلبك فوضوية. نتيجة لذلك، فهي ترجف. يتم قصف عقدة AV — الوصلة الكهربائية بين الأذينين والبطينين — بنبضات تحاول اختراق البطينين.

تنبض البُطينات أيضًا بسرعة، ولكن ليس بنفس سرعة الأذينين، حيث لم تخترقها جميع النبضات.

تتضمن الأسباب الممكنة لحدوث الرجفان الأذيني

تُعَد إصابة هيكل القلب بأي تشوُّهات أو أضرار السببَ الأكثر شيوعًا للإصابة بالرجفان الأذيني. تَشمل الأسباب المحتمَلة للرجفان الأذيني ما يلي:

  • ارتفاع ضغط الدم
  • النوبة القلبية
  • مرض الشريان التاجي
  • صمامات قلب غير طبيعية
  • بعض العيوب القلبية التي تولد بها في القلب (عيوب خلقية في القلب)
  • فَرْط نشاط الغدة الدرقية أو اختلالات أيضية أخرى
  • التعرض للمنبهات، مثل الأدوية أو الكافيين أو التبغ أو الكحوليات
  • متلازمة العقدة الجيبية المريضة – عدم عمل جهاز تنظيم ضربات القلب الطبيعي على النحو السليم
  • أمراض الرئة
  • إجراء جراحة سابقة في القلب
  • العدوى الفيروسية
  • الإجهاد الناجم عن إجراء عملية جراحية أو الإصابة بالالتهاب الرئوي أو غيره من الأمراض
  • انقطاع النفس النومي

على الرغم من ذلكَ، فإن بعض المصابين بالرجفان الأذيني لا يكون لديهم أي عيوب أو أضرار في القلب، وهي حالة تُعرف بِاسم الرجفان الأذيني المعزول. في حالة الرجفان الأذيني المعزول، لا يكون السبب عادة واضحًا، ونادرًا ما تحدُث مضاعفات خطيرة.

الرفرفة الأذينية

الرفرفة الأذينية مماثلة للرجفان الأذيني، ولكن النبضات في الأذينين تكون أكثر تنظيمًا وأقل فوضوية من الأنماط غير الطبيعية الشائعة مع الرجفان الأذيني. ففي بعض الأحيان قد تصاب بالرفرفة الأذينية التي تتطور فيما بعد لتصبح رجفانًا أذينيًا، أو قد يحدث العكس.

تتشابه عوامل خطورة الرفرفة الأذينية وأعراضها وأسبابها مع عوامل خطورة الرجفان الأذيني. على سبيل المثال، تمثل السكتات الدماغية أيضًا مصدر قلق لأي شخص يعاني الرفرفة الأذينية. وكما هو الحال مع الرجفان الأذيني، فإن الرفرفة الأذينية عادة لا تهدد الحياة عند التعامل معها بشكل صحيح.

أعراض الرجفان الأذيني

لا يظهر على بعض الأشخاص المصابين بالرجفان الأذيني أيّ أعراض، ولا يدركون إصابتهم بالحالة حتى تُكتشف أثناء إجراء فحص بدني. قد يظهر على الأشخاص المصابين بأعراض بالرجفان الأذيني علامات وأعراض مثل:

  • خفقان، وهو شعور بضربات قلب متسارعة، أو غير مريحة، أو غير منتظمة، أو الشعور باضطراب في الصدر
  • الضَّعف
  • ضعف القدرة على ممارسة الرياضة
  • الإرهاق
  • الدوخة
  • الدوخة
  • ضيق النفس
  • ألم الصدر

قد يكون الرجفان الأذيني:

  • عرضيًّا. في هذه الحالة، يطلق عليه الرجفان الأذيني الانتيابي. قد تصيبك أعراض تظهر وتختفي، وتبقى عادةً لمدة تتراوح بين بضع دقائق إلى ساعات. تحدث الأعراض في بعض الأحيان لمدة تصل إلى أسبوع ويمكن أن تحدث في صورة نوبات متكررة. قد تتوقف الأعراض من تلقاء نفسها أو قد تحتاج إلى علاج.
  • مستمرًّا. في هذا النوع من الرجفان الأذيني، لا يعود نظم القلب إلى طبيعته من تلقاء نفسه. إذا كان لديك رجفان أذيني مستمر، فستحتاج إلى علاج مثل الصدمات الكهربائية، أو الأدوية من أجل استعادة نظم القلب.
  • مستمرًّا لفترة طويلة. يستمر هذا النوع من الرجفان الأذيني ويبقى لمدة أطول من 12 شهرًا.
  • دائمًا. في هذا النوع من الرجفان الأذيني، لا يمكن إعادة نظم القلب إلى الحالة الطبيعية. سيظل الرجفان الأذيني للأبد، وستحتاج في الغالب إلى تناول أدوية للتحكم في معدل ضربات القلب والوقاية من تكوين جلطات الدم.

متى تزور الطبيب

إذا كنت تعاني أي أعراض للرجفان الأذيني، يجب زيارة الطبيب. ربما يطلب الطبيب إجراء مخطط كهربية القلب لتحديد ما إذا كانت أعراضك مرتبطة بالرجفان الأذيني أو أعراض أخرى من اضطراب ضربات قلب (اضطراب نبض القلب).

وفي حال كنت تعاني ألمًا بالصدر، فالتمس المساعدة الطبية الفورية. فربما يكون وجود ألم في الصدر مؤشرًا على إصابتك بأزمة قلبية.

هل الرجفان الأذيني خطير

يمكن أن تأتي سلاسل الرجفان الأذيني وتذهب، أو قد يتطور الرجفان الأذيني بحيث يستمر في الحدوث، وقد يتطلب العلاج. على الرغم من أن الرجفان الأذيني ذاته لا يكون عادة مهددًا للحياة، فإنه يعتبر حالة طبيةخطيرة تحتاج في بعض الأحيان إلى تناول علاج بشكل عاجل.

علاج الرجفان الأذيني بالكي

يتم عِلاجُ الرَّجَفانِ الأُذَيْني باستخدام الكَيِّ المُرَكَّز والكَيِّ الشامل بواسطة القسطرة لمحاولة عِلاجُ الرَّجَفانِ الأُذَيْني.

إن الكَي المركز، ويسمى أيضا الكَيَّ المُوَجَّه، ينفذ من أجل تدمير مناطق معينة في القلب، تطلق إشارات كهربائية شاذة وتعتبر السبب في الرَّجَفانِ الأُذَيْني.

ينفذ الكَيُّ الشامل لتدمير الأنسجة التي تسمح للرَّجَفانِ الأُذَيْني باستمرار الظهور.

مجرى الجراحة:

إذا كان العلاج بالأدوية غير مجدٍ أو غير ممكن لعلاج الرَّجَفانِ الأُذَيْني، يمكن تنفيذ عملية غير جراحية، تُعْرَفُ باسم كَيِّ الأنسجة بواسطة القسطرة (Catheter).

إن عملية كَيِّ الأنسجة بواسطة قسطرة القلب، بهدف علاج الرَّجَفانِ الأُذَيْني هي إجراء جديد نسبيًّا ولا يزال قيد الدراسة. يتم في هذا الإجراء، إدخال أسلاك معدنية رقيقة ومرنة إلى داخل الشرايين الواقعة في أعلى الفخذ والتي تمتد إلى القلب. توضع في أطراف الأسلاك المعدنية أقطاب كهربائية (Electrodes).

يُصْدِرُ كل موصل كهربائي أمواج راديو تولد الحرارة. وتقوم هذه الحرارة المتولدة بتدمير أنسجة القلب التي تسبب الرَّجَفانَ الأُذَيْني، أو أنسجة القلب التي تتسبب في استمرار الظاهرة.

يهدف إجراء هذه العمليات لمحاولة علاج ظاهرة الرَّجَفانِ الأُذَيْني (الكَيُّ المُرَكَّزُ، الكَيُّ الشَّامِلُ وكَيُّ الشِّرْيانِ الرِّئَوي) أو محاولة السيطرة على الأعراض (كَيُّ المساراتِ الكهربائية الواصلة بين الأُذَيْنَيْنِ والبُطَيْنَيْنِ).

يقوم الطبيب، في بعض الأحيان، عند علاج الرَّجَفانِ الأُذَيْني، باستخدام الكَيِّ المُرَكَّزِ بالدمج مع الكَيِّ الشَّامِلِ. كذلك، ينفذ كَيُّ الشريان الرئوي أيضًا لمحاولة علاج الرَّجَفانِ الأُذَيْني. تصل في بعض الأحيان، إشارات كهربائية غير طبيعية من الشِّرْيان الرئوي، وتسبب حدوث ظاهرة الرَّجَفانِ الأُذَيْني. (الشريان الرئوي يعيد الدم من الرئتين إلى القلب).

إن تنفيذ الكَيِّ بواسطة القسطرة في داخل الشريان الرئوي، يمكن أن يمنع انتقال هذه الإشارات الكهربائية، ويمنع حدوث ظاهرة الرَّجَفانِ الأُذَيْني. لا حاجة عادة، لزرع جهاز تنظيم ضربات القلب، عندما يتم تنفيذ كَيٍّ بواسطة القسطرة في شريان الرئة أو في نسيج محدد آخر.

يمكن في بعض الحالات، أن يتم علاج الرَّجَفانِ الأُذَيْني عن طريق الكَيِّ بالقسطرة، باستخدام الطاقة المتولدة من أمواج الراديو التي تسلط على السطح الخارجي للجسم، أو على الأنسجة الداخلية أثناء جراحة القلب المفتوح. وهذا يمكن أن يكون خيارًا جيدًا بالنسبة لك، إذا تم تعيين جراحة القلب المفتوح لعلاج مشكلة أخرى عندك، مثل وضع تحويلات لشرايين القلب أو جراحة استبدال صِمَّام القلب.

إن إجراء الكَيِّ لعلاج أعراض الرَّجَفانِ الأُذَيْني، بِكَيِّ المسارات الكهربائية باستخدام القسطرة، والذي يسمى أيضًا كَيَّ المسارات الكهربائية الواصلة بين الأُذَيْنَيْنِ وَالبُطَيْنَيْنِ، يمكن أن يساعد في السيطرة على أعراض الرَّجَفانِ الأُذَيْني، عند انعدام إمكانية تحييد السبب نفسه.

قد تحتاج لكَيِّ المسارات الكهربائية باستخدام القسطرة، إذا لم يُجْدِ الكَيُّ المُرَكَّزُ أو المُحيطي للشريان الرئوي، في وقف ظاهرة الرَّجَفانِ الأُذَيْني، أو إذا كان معروفًا سلفًا أن تنفيذ هذه الإجراءات لن يساعدك.

عند كَيِّ المسارات الكهربائية، يحدث تدمير مطلق للمسارات الكهربائية الواصلة بين الأُذَيْنَيْنِ وَالبُطَيْنَيْنِ. بعد تدمير المسارات الكهربائية، فإنها لا تستطيع بعد أن ترسل إشارات كهربائية لبُطَيْنَيْ القلب. يساعد هذا الإجراء بالتحكم في ظاهرة الرَّجَفانِ الأُذَيْني.

بعد إجراء علاج الرَّجَفانِ الأُذَيْني بواسطة كَيِّ المسارات الكهربائية الواصلة بين الأُذَيْنَيْنِ وَالبُطَيْنَيْنِ، فهناك حاجة لوضع جهاز تنظيم ضربات القلب الدائم، لتنظيم معدل ضربات القلب. يمكن أن يؤدي كَيُّ المسارات الكهربائية للتحكم في وتيرة ضربات القلب وتقليل الأعراض، ولكن هذا الإجراء لا يمنع أو يشفي من الرَّجَفانِ الأُذَيْني.

قد يحتاج المريض علاجًا لمنع حدوث جلطات الدم، مثل الوارفارين (Warfarin). لذلك يتلقى علاجًا دوائيًّا هدفه المساعدة على الاسترخاء. إن التخدير الموضعي يؤدي لخدر في المنطقة التي يتم من خلالها إدخال القسطرة.

يتم تنفيذ علاج الرَّجَفانِ الأُذَيْني في المستشفى، بحيث يكون تحت الرقابة الشاملة.

الوقاية من الرجفان الأذيني

من أجل الحد من أعراض الرجفان الأذيني المزعجة مثل خفقان مستمر في الصدر، دوار وضيق التنفس، ألم فى الصدر عليكم الالتزام بمجموعة من العادات الصحية والابتعاد عن البعض الاخر، اليكم التفاصيل.

1- عادات خاطئة

عليك الابتعاد عن الاتي:

  • تناول الكافيين بكثرة
  • الإجهاد والإفراط في النشاط البدني الشاق.
  • الحد من الضغط النفسي الشديد والغضب.
  • الإدمان على الوجبات السريعة والتي تحتوي على الدهون المشبعة.
  • تناول الحلويات بكثرة والتي تعمل على زيادة نسبة الكوليسترول الضار في الجسم.
  • التدخين سواء السجائر أو الشيشة، حيث  تعمل على انسداد الشرايين، وتؤدي إلى تغييرات كثيرة في طريقة عمل الجسم وتجهد القلب.
  • الوزن الزائد والسمنة المفرطة التي تؤدي إلى تصلب الشرايين.
  • الإفراط في  تناول الحلويات لا يتسبب بالسمنة ومرض السكري فقط، بل يزيد من قابلية الإصابة بأمراض القلب ويقلل من كفاءة وقوة تلك العضلة.
  • الابتعاد عن الخمول والكسل، قأجسادنا تحتاج دائماً إلى الحركة وممارسة الرياضة حتى لا تخزن الدهون وتراكمها على القلب والشرايين والأوعية الدموية والأعضاء الحيوية الاخرى في الجسم.
  • عدم تناول أي أدوية أو عقاقير دون استشارة الطبيب وذلك لأن بعض تلك الأدوية قد تحتوي على اثار جانبية ضارة لعضلة القلب.

2- عادات صحية

ينصح باتباع العادات اليومية الصحية أدناه:

  • أذا كنت مصاباً بالرجفان الاذيني يجب ان تراقب وزنك، وذلك لان زيادة الوزن قد تعني زيادة احتباس السوائل في جسمك، وقم بإبلاغ الطبيب بأي تغيير مفاجيء في وزنك.
  • لا تقم بإضافة الملح لطعامك بكثرة، لأنه يزيد من ارتفاع ضغط الدم ويعمل على احتباس السوائل والماء في الجسم.
  • عليك الالتزام بالطهي الصحي عند تحضير الطعام في المنزل مثل الخبز في الفرن، او الشواء، او البخار بدلا من القلي في الزيت أو الزبدة.
  • الاعتناء بصحة الفم حيث تؤدي التهابات اللثة إلى اختراق البكتيريا إلى مجرى الدم مباشرة، ويزيد ذلك من الالتهابات المسببة لأمراض القلب.
  • الحرص على تناول السوائل بشكل منتظم لتجنب التجفاف.
  • الحصول على قسطا وافرا من الراحة والنوم ما بين 7-8 ساعات.
  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه الطازجة، الحبوب الكاملة والنشويات.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء مثل  اليوغا يمكن أن تقلل من الإجهاد والالتهاب الذي يدمر القلب وكذلك تقلل من معدل ضربات القلب في حالة الراحة.
  • احرص على استنشاق الهواء النقي حيث يساهم بشكل كبير في خفض ضغط الدم وتنظيم  ضربات القلب و يقلل من التوتر.
  • عدم  تجاهل الشخير أثناء النوم فقد يؤدي لتوقف التنفس أثناء النوم، ويمكن لهذا الاضطراب أن يؤدي بضغط الدم إلى ارتفاع مستويات قياسية مما يزيد من أخطار الإصابة بأمراض القلب.
السابق
أهمية استخدام الفوط اليومية
التالي
كيف تحافظ المرأة على صحتها في سن اليأس

اترك تعليقاً