الأمراض المعدية

إمكانية تطوير لقاحات أكثر فعالية لمكافحة الأنفلونزا

إمكانية تطوير لقاحات أكثر فعالية لمكافحة الأنفلونزا

استطاع الباحثون اكتشاف طريقة جديدة تتفاعل بها أجسام مضادة معينة مع فيروس الأنفلونزا، وهذا النوع من التفاعل الذي لم يكن معروفا من قبل يفتح آفاقا جديدة لتطوير لقاحات أفضل وأدوية أكثر فعالية لمكافحة الأنفلونزا .

إمكانية تطوير لقاحات أكثر فعالية لمكافحة الأنفلونزا
اكتشف باحثون في جامعة زيوريخ طريقة جديدة تتفاعل بها أجسام مضادة معينة مع فيروس الأنفلونزا، وهذا النوع من التفاعل الذي لم يكن معروفا من قبل يفتح آفاقا جديدة لتطوير لقاحات أفضل وأدوية أكثر فعالية لمكافحة الأنفلونزا، فالحمى والارتجاف، والصداع، وآلام المفاصل، كلها أمور يتأثر بها الملايين من الناس حول العالم، حيث يصاب الملايين بالأنفلونزا كل عام، وبينما يتعافى معظم الناس بعد بضعة أيام، تقدر منظمة الصحة العالمية أن ما بين 250.000 و 500.000 شخص يموتون كل عام بسبب هذا المرض .

وبما أنه لا يوجد سوى عدد قليل من خيارات العلاج الفعالة، فقد ركزت الجهود الطبية حتى الآن على التطعيم لمكافحة الأنفلونزا، ومع ذلك وبما أن فيروسات الأنفلونزا تتغير باستمرار، فإن الفيروسات تنتقل عبر العالم، وهذا يعني أنه يجب إنشاء اللقاحات من جديد كل عام على أساس التشخيص .

بعض الأجسام المضادة توفر الحماية بطريقتين مختلفتين
بالتعاون مع علماء من الولايات المتحدة، اكتشف الباحثون في جامعة زيورخ الآن جانبا جديدا من كيفية تفاعل فيروس الإنفلونزا مع الأجسام المضادة في الرئتين، ويقول لارس هانغارتنر الأستاذ السابق في معهد علم الفيروسات بجامعة زيوريخ، ورئيس الدراسة الذي يعمل الآن في معهد Scripps للأبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية : ” كانت هذه نتيجة غير متوقعة ولم تكن في الحسبان، فقد وجدنا أن الأجسام المضادة التي تسمى IgAs، والتي توجد عادة على الأسطح المخاطية، يمكن أن تحمينا من العدوى بطريقتين مختلفتين ” .

الأجسام المضادة IgA1 الأكثر فعالية في مكافحة فيروسات الأنفلونزا
تتطور لقاحات الأنفلونزا من خلال تقديم قطع من الفيروس – ما يدعى المستضدات – إلى جهاز المناعة، وتوفر المستضدات لجهاز المناعة نوع من المخطط يسمح لها بالتعرف على فيروسات الأنفلونزا، وبدء إنتاج الأجسام المضادة بمجرد أن تصادفها مرة أخرى، ومع ذلك فإن اللقاحات الحالية تحفز إنتاج نوع آخر من الأجسام المضادة : الجلوبولين المناعي (IgG)، وقد درس الباحثون أنواعا مختلفة من الأجسام المضادة في مزارع الخلايا، لمعرفة أي منها أكثر فعالية ضد فيروس الأنفلونزا، ووجد الباحثون أن النوع الفرعي الذي يسمى IgA1، والذى له ذيل خاص في أحد طرفيه يحتوي على أحماض سياليك، هو الأكثر فعالية .

هجوم ذو شقين على فيروسات الأنفلونزا
يحجب هذا الذيل جزء الفيروس الذي يسمح له بالتعلق بالخلايا التي يريد أن يصيبها، وهذا يشير إلى أن الأجسام المضادة IgA1 تعمل من خلال نوعين مختلفين من النشاط المناعي، أولا : من خلال الحصانة المكتسبة، والتي ترتبط تقليديا مع الأجسام المضادة التي تعترف على وجه التحديد بمسببات الأمراض، وثانيا : من خلال المناعة الفطرية عن طريق أحماض سياليك في الطرف الآخر من الجزيء، وهو أكثر من هجوم واسع النطاق غير محدد، وهكذا تلتصق الأجسام المضادة IgA بفيروسات الأنفلونزا في مكانين في وقت واحد، وكما تمكن هانغارتنر من إثبات أن فيروسات أنفلونزا الطيور أكثر عرضة بشكل كبير لهجوم واسع النطاق، حيث يقول : ” من المؤكد إمكانية أن يكون هذا الذيل أحد الأسباب التي تجعلنا لا نصاب بسهولة بفيروس أنفلونزا الطيور ” .

الجمع بين كلا المزايا في جزيء واحد
وفقا لهانغارتنر فإن هذه النتائج يمكن أن تساعد في تحسين فعالية اللقاحات والأدوية المضادة للأنفلونزا، وبما أنه من الصعب التعامل مع IgAs، يعتقد الباحث أن الأبحاث المستقبلية يجب أن تركز على تطوير الأجسام المضادة التي يسهل إنتاجها ويمكن اختبارها في الفئران، وتكمن فكرته في زرع ذيل IgA1 على جسم مضاد من نوع IgG، وهو أسهل بكثير في التعامل معه، ويضيف خبير المناعة : ” سوف يجمع بين أفضل ما في العالمين ويعطينا جزيئا أكثر فعالية وصلابة، وقد يكون مفيدا في نهاية المطاف عندما يتعلق الأمر بمكافحة الأنفلونزا “، وبفضل القوة التي تعلق بها الأضداد نفسها بالفيروس، حتى الكميات الصغيرة ستكون كافية لتوفير حماية فعالة .

لقاح الإنفلونزا للحامل

مطعوم الإنفلونزا خلال الحمل يُعتبر مطعوم الإنفلونزا (بالإنجليزية: Flu) من المطاعيم الآمنة في الحمل، وينصح بإعطائه للحامل لأنّها أكثر عرضة للمعاناة من مضاعفات الإصابة بالإنفلونزا مقارنةً بغيرها من النساء غير الحوامل وذلك بسبب التغيرات التي تطرأ في الحمل على الجهاز المناعي والقلب والرئتين لديها، وتكمن أهمية هذا المطعوم في تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا للحامل وجنينها عند ولادته.ويُنصح بأخذ مطعوم الإنفلونزا في أبكر وقت من الفترة التي تترواح ما بين شهر أيلول وشهر شباط للاستفادة القصوى منه حيث تكثر معدلات الإصابة بهذا الفيروس في فصل الشتاء، ويُؤخذ هذا المطعوم سنوياً لأنّ الفيروسات التي تُسبب الإنفلونزا قد تتغير من سنة لأخرى.

فوائد مطعوم الإنفلونزا للحامل

يُصنّع مطعوم الإنفلونزا الذي يُعطى عن طريق الحقن من فيروسات الإنفلونزا المُضعّفة، وهناك العديد من الفوائد التي تترتب على تلقي مطعوم الإنفلونزا خاصةً خلال فترة الحمل، ومن أهمها ما يأتي:

  • منع الإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها، حيث تزيد الإصابة بالإنفلونزا من احتمالية دخول الحامل إلى المستشفى.
  • تجنب المضاعفات المتعلقة بصحة الجنين، حيث إنَّ الحُمّى التي تُرافق الإصابة بالإنفلونزا قد تؤدي إلى حدوث عيوب خلقية عند الجنين.
  • حماية الطفل من الإصابة بالإنفلونزا بعد الولادة، فمن غير الممكن إعطاء مطعوم الإنفلونزا للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة شهور؛ لذلك فإنَّ أخذ المطعوم خلال الحمل يؤدي إلى انتقال الأجسام المضادة للإنفلونزا للجنين من خلال المشيمة وعبر حليب الأم للطفل بعد الولادة إذا كانت الأم مُرضِعاً.

الآثار الجانبية لمطعوم الإنفلونزا

نادراً ما تظهر آثار جانبية لمطعوم الإنفلونزا، وفي حال حدوثها فإنها تكون بسيطة وتستمر من يوم ليومين بعد أخذ المطعوم، ومن أهم هذه الأعراض ما يأتي:

  1. ألم واحمرار وانتفاخ في موضع إعطاء المطعوم.
  2. الحمى.
  3. الصداع.
  4. ألم في العضلات.
  5. الإغماء.
  6. الغثيان.
  7. الشعور بالإعياء.

أعراض إبرة الإنفلونزا

على العموم، سنتعرف في ما يأتي إلى أكثر الآثار الجانبية التي يمكن أن تظهر بعد أخذ حقنة لقاح الإنفلونزا.

  1. ألم في الكتف
    إذا حصلت على لقاح الإنفلونزا كحقنة عضلية (في الذراع عادة)، فلديك فرصة بنسبة تتراوح من (10 إلى 64%) لتعاني من بعض الألم في العضلات في ذراعك العلوية، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض.
    ذلك لأن الإبرة تُحقن مباشرة في العضلة، مسببةً ضرراً للخلايا، وهي مصممة لتسبب استجابة مناعية مضادة للالتهاب، ولكن لا تقلق.. يمكنك أن تأخذ مسكنات الألم، ولكن إذا كان الألم ملحوظاً للغاية أو يقلل من قدرتك على الحركة، يوصى حينها بمراجعة الطبيب.
  2. ظهور احمرار أو تورم في موقع الحقن
    يظهر الاحمرار أو التورم عندما تخترق الجلد وتضع شيئاً في الجسم، فقد يتسبب ذلك في حدوث رد فعل موضعي، وهذا هو مجرد علامة على أن نظام المناعة الخاص بك قيد التفعيل، ولكن عندما يحصل هذا الاحمرار والتورم من حقنك فهو أحد الآثار الجانبية الشائعة التي تستمر عادةً بضعة أيام فقط، ثم ستختفي من تلقاء نفسها، ولكن إذا كانت تؤلمك فعلاً، فيمكنك تناول الإيبوبروفين أو الأسيتورينوفين.
  3. ظهور آلام في الجسم
    يقول الخبراء إن أي لقاح يمكن أن يسبب آلاما في الجسم بسبب تنشيط الجهاز المناعي، فإذا كنت تشعر بالتوتر في أماكن أخرى غير ذراعك، فلا داعي للقلق – على الرغم من أن جرعة الإنفلونزا تستغرق أسبوعين لتصبح فعالة تماماً – لذلك قد تكون آلام الجسم علامة على الإصابة بالإنفلونزا الحقيقية، وربما انتشرت السلالات الفيروسية حين حصلت على اللقاح.
  4. حكة في موقع الحقن أو ظهور طفح في كامل الجسم
    هذا من شأنه أن يشير إلى رد فعل تحسسي، ولكن من النادر جداً أن يكون هناك رد فعل تحسسي ضد لقاح الإنفلونزا، ويوجد الكثير من الأساطير حول حساسية البيض واللقاح، ولكن إذا كنت تستطيع تناول البيض المخفوق، فلن تواجه مشكلة في الإصابة بالإنفلونزا، وحتى إذا كانت لديك حساسية مؤكدة للبيض، فلا بد من الحصول على لقاح الإنفلونزا.
    ومع ذلك، إذا كنت تعاني من حكة شديدة في موقع الحقن، أو ظهور طفح جلدي في جميع أنحاء الجسم، أو علامات على صدمة الحساسية، فعليك بالعناية الطبية الفورية.
    شيء واحد تجب ملاحظته هنا: إذا كان لديك رد فعل تحسسي ضد اللقاح المضاد للإنفلونزا في الماضي، فأنت من بين هذه المجموعات القليلة من الناس الذين توصي مراكز مكافحة الأمراض بتخطيهم للقاح.
  5. الحمى
    قد لا تصاب بالحمى بسبب اللقاح، ولكن إذا حدث ذلك فيجب أن تكون درجة حرارة منخفضة (أي أقل من 38 درجة مئوية)، وإذا كان الأمر أعلى من ذلك، فلا تلُم اللقاح المضاد للإنفلونزا – ربما يكون لديك مرض مختلف تماماً، وتذكر أنك تحصل على اللقاح في ذروة موسم الفيروسات التنفسية، لذلك قد تكون في فترة احتضان فيروس آخر دون معرفة ذلك.
    ومرة أخرى بالنسبة للأشخاص المتخوفين: لا يمكن أن تصيبك حقنة الإنفلونزا به، ومع أن بعض لقاحات الإنفلونزا تحتوي على سلالات فيروسية، إلا أنها ليست سلالات حية، لذا لا يمكن أن تمرضك، وفي هذه الأثناء، لا تحتوي بعض اللقاحات المضادة للإنفلونزا على الفيروس على الإطلاق (وإنما تحتوي فقط على بروتين معين من فيروس الإنفلونزا)، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض.
  6. الدوخة أو الإغماء
    هذا أقل تأثير جانبي من اللقاح نفسه وأكثر من الآثار الجانبية لفوبيا الحقنة، وإذا كنت تظن أنك قد تكون مصاباً برد فعل أو التوتر من الحقنة، فأبلغ مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بذلك حتى تتمكن من التأكد من بقائك جالساً بعد أخذ الحقنة لمنع الإصابة.
  7. متلازمة غيلان – باريه
    إن متلازمة غيلان-باريه (GBS) هي اضطراب ذاتي المناعة ينجم عن مجموعة واسعة من الأشياء، تمتد من اللقاحات إلى العدوى الفيروسية، وتسبب هذه المتلازمة ضرراً في الجهاز العصبي، ما يؤدي إلى أعراض مثل ضعف العضلات، وخدر، وصعوبة في المشي أو مشية غريبة، وحتى الشلل، وفي حين أن 70% من الناس يتعافون تماماً من هذا الاضطراب، إلا أن فترة الانتعاش يمكن أن تتراوح من أسابيع إلى سنوات، وفقاً للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية.
    إن العلاقة بين GBS ولقاح الإنفلونزا قد تجاوزت المبالغة بشأنها، وبات على الناس أن يتذكروا أن الإنفلونزا نفسها يمكن أن تسبب GBS بنسب أعلى من اللقاح نفسه، وبما أنه لا يوجد أكثر من حالة واحدة أو حالتين لكل مليون شخص ممن تم تطعيمهم يعانون من هذا الأثر الجانبي، فمن الأفضل أن تأخذ فرصتك وتتناول اللقاح، وأنت مدرك أن المضاعفات الشديدة للقاح شديدة الندرة، ومعظمها يحدث بمعدلات أعلى مع الإنفلونزا نفسها.

إبرة الإنفلونزا قبل الشتاء

كتبت- ندى سامي:

مع اقتراب قدوم فصل الشتاء تزداد فرص الإصابة بفيروسات الإنفونزا الشرسة، والتي قد تحمل عدد من المضاعفات الخطيرة التي تهدد المصابين، ويمكن الاستعداد لذلك الموسم من خلال العمل على تقوية المناعة بالطرق الطبيعية، وكذلك تناول لقاح الإنفلونزا الذي يحد منها.”الكونسلتو” يستعرض في التقرير التالي كل كا تريد معرفته حول لقاح الإنفلونزا، والفئات التي يجب عليهم الحصول على المصل.لقاح الإنفلونزا، هو عبارة عن تطعيم موسمي يحتوي على أجسام مضادة تقاوم ثلاثة سلالات فقط من فيروس الإنفلونزا، هم الأكثر شراسة وخطورة، وكذلك انتشارًا، وفقًا للدكتور مصطفى المحمدي مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح، الذي أشار أن اللقاح سيتوفر خلال بداية الشهر القام. يوضح المحمدي أن اللقاح أحد عوامل الوقاية الأساسية من الإصابة من الإنفلونزا، والذي يمكن تناوله بداية من عمر 6 أشهر، وحدد الفئات الأكثر احتياجًا لذلك اللقاح، وهم:

  • الأطفال: يجب أن يتناول الأطفال لقاحات الإنفلونزا بشكل روتيني ودوري، لأنهم من الفئات الأكثر تعرضًا للإصابة نظرًا لضعف مناعتهم.
  • السيدات الحوامل: حيث تقل المناعة لدى السيدات خلال فترة الحمل، وكذلك من الصعب تناولهن لبعض الأدوية خلال تلك المرحلة إذا تعرضن للإصابة بالإنفلونزا.
  • كبار السن: من الفئات الواجب تناولها للقاح الإنفلونزا لأنهم أكثر عرضة للإصابة بها.
  • مرضى الجهاز التنفسي: تناول اللقاح ضروري بالنسبة لهم، لأن عند إصابتهم بالإنفلونزا قد يصاحبها عدد من الأعراض الجانبية الخطيرة، وتسبب لهم مشاكل في التنفس وقد يحتاج البعض لدخول المستشفى والرعاية المركزة أيضًا، وقد يهددهم ذلك بفقدان الحياة.
  • مرضى السكري من النوعين الأول والثاني.
  • مرضي القلب أيضًا عرضة لمضاعفات بسبب فيروس الإنفلونزا.
  • الصابون بالفيروسات الكبدية.
  • مرضى الكلى.

كما حدد المحمدي فئات أخري يجب الحذر بشأن تناولهم لقاح الإنفلونزا وهم:

  • الأطفال أقل من عمر 6 أشهر.
  • من تعرضوا للإصابة بالحساسية عند تناوله اللقاح في العام الماضي.
  • من يعاني من حساسية البيض، يجرى تقييم وضعه الصحي واختيار إذا كان من المناسب تناوله اللقاح أم لا، بقياس حجم المخاطر على الشقين، بعد الرجوع لتاريخه المرضي واستجابته للعلاج.

ينصح مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح، تناول لقاح الإنفلونزا للحماية والتحصين ضدد بعض فيروسات الإنفلونزا الشرسة، مشيرًا إلى أن الوقت المثالي لتناولها بداية من شهر أكتوبر حتى آخر نوفمبر، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من اللقاح، وأن تناوله بعد ذلك لا يضر ولكنه يقلل من فترة الاستفادة به، ويشير المحمدي إلى أن سعر اللقاح في العام الماضي وصل 65 جنيهًا.

Vaxigrip لقاح

هو لقاح يحتوي على عدة أنواع من فيروسات الإنفلونزا الميتة، يعطى عن طريق الحقن العضلي، وعند إعطائه يقوم بتحفيز الجهاز المناعيلدى الإنسان على إنتاج أجسام مضادة تقاوم فيروسات الإنفلونزا وتحاربها حال دخولها الجسم فيما بعد.

تبدأ فعالية اللقاح خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من إعطائه، ويعطي مناعة ضد فيروسات الإنفلونزا قد تصل حتى 90% وتستمر سنة كاملة، وحتى في الحالات التي تحصل بها الإصابة بالإنفلونزا بعد أخذ اللقاح فإن الأعراض تكون أخف وأقل حدة.

وينصح بإعطائه للأشخاص الذين قد يكونون في خطر من مضاعفات الإنفلونزا على صحتهم، ومن هذه الحالات: المسنون فوق 65 سنة، الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة (أمراض الرئة، الربو، أمراض الكلى، أمراض القلب، داء السكري)، الأشخاص المصابون بأمراض الأعصاب (مثل الصرع)، الأشخاص ضعيفو المناعة (مثل مرضى الإيدز، مرضى السرطان الذين يتعالجون بالأشعة و أدوية السرطان، المرضى الذين يتعاطون أدوية الكورتيزونات لفترات طويلة)، النساء الحوامل (بعد الشهر الثالث من الحمل)، العاملون في الرعاية الصحية والأشخاص الذين هم على احتكاك دائم بالمرضى، مثل الأطباء والصيادلة والممرضين والفنيين.

معلومات صيدلانية
يتوفر اللقاح في الصيدليات على شكل مصل ضمن محقن مجهز للحقن يحتوي جرعة واحدة (0.5 مل) ومكتوب عليه العام المعد اللقاح للاستخدام فيه (مثلًا 2017 لهذا الموسم)، ويعطى حقنة كاملة للبالغين والأطفال فوق ثلاث سنوات من العمر، أما الأطفال بين ستة أشهر وثلاث سنوات فيعطون نصف جرعة الكبار، ويتم ذلك عن طريق الحقن العضلي في أعلى الذراع للبالغين، وفي الفخذ للأطفال خاصة من هم دون الثلاث سنوات.

ويعطى اللقاح للأطفال الأصغر من تسع سنوات، والذين يعطون اللقاح للمرة الأولى، جرعتين بفارق أربعة أسابيع بينهما، وإذا كانوا قد لقحوا في الفصل السابق ولكن بجرعة واحدة يعطون جرعتين من اللقاح في هذه السنة، ثم جرعة واحدة سنويًا، أما الأطفال الأكبر من تسع سنوات والبالغون، حتى ولو لم يسبق لهم التطعيم، يحتاجون جرعة واحدة فقط كل سنة.

يؤخذ اللقاح عادة في بداية فصل الشتاء (بداية شهر تشرين الأول وحتى نهاية شهر تشرين الثاني)، لكن يمكن الاستمرار بأخذه في أي وقت طوال فصل الشتاء مادامت فيروسات الإنفلونزا سارية ومنتشرة حتى نهاية شهر شباط.

ملاحظات
يتم تركيب لقاح فاكسيكريب كل عام من أصناف الفيروسات الشائعة في العام نفسه، لذلك يجب التأكد عند شرائه أنه مصنع لهذا الموسم، ويكون ذلك مدونًا عليه.

لا يحتوي لقاح الفاكسيكريب على المادة الحافظة ثيومرسال، التي تسبب ظهور الآثار الجانبية المرضية والموضعية والحرقان في موضع الحقن، ولكن لو حدثت هذه الآثار فإنها تتلاشى في غضون 24 ساعة.

ولا يعطى اللقاح للأطفال بعمر أقل من ستة أشهر، ولا للأشخاص الذين لديهم حساسية لبيض الدجاج، أو الأشخاص الذين عانوا من أعراض شديدة عند أخذ اللقاح في المرة السابقة، أو الأشخاص الذين عانوا من متلازمة غيلان باريه خلال مدة ستة أسابيع عند أخذ اللقاح في المرة السابقة.

كذلك لا يعطى للأشخاص الذين يعانون حاليًا من أعراض الإنفلونزا، والأشخاص الذين لديهم ارتفاع شديد أو متوسط في درجة الحرارة، ولكن هؤلاء يمكنهم أخذ اللقاح بعد أن تستقر حالتهم.

 

السابق
فاكهة البوملي
التالي
معلومات عن انفلونزا الدماغ

اترك تعليقاً