أسباب آلام الرقبة والرأس من الخلف
تتعدد أسباب آلام الرقبة والرأس من الخلف، فمنها ما قد يكون بسبب مشاكل صحية قد تصيب الرأس أو الرقبة، ومنها ما قد يكون بسبب أخطاء قد يرتكبها الفرد في اتخاذ الوضعية الصحيحة للجسم، وهذا الأمر من الممكن أن يخلق ضغطًا على الأكتاف والرقبة، ومن الممكن أن يسبب هذا الضغط ألمًا في الرأس من الخلف، ومن الممكن الشعور بهذا الألم كخفقان غير حاد ضمن الجمجمة، ومن المشاكل التي قد تسبب ألم في الرقبة والرأس من الخلف الآتي:[مرجع]
التهاب المفاصل
كيف يتم التخلص من الألم المصاحب لالتهاب المفاصل؟ غالبًا ما يسبب التهاب المفاصل ألمًا في الرقبة والرأس من الخلف، وذلك لأنه يسبب التهابًا وتورمًا في الرقبة، وتحفز الحركة وتزيد من حدة الألم، ويمكن أن يكون أي نوع من أنواع التهاب المفاصل سبب من أسباب آلام الرقبة والرأس من الخلف، والأكثر شيوعًا هي التهاب المفاصل الروماتويدي والفصال العظمي، وللحصول على علاج فعال لآلام الرقبة والرأس من الخلف من المهم معرفة السبب المحدد للألم، ويعد أفضل علاج لهذا النوع من الألم هو تناول مضادات الالتهاب والحرارة وذلك للحد من الالتهاب.[مرجع]
الانزلاق الغضروفي
ما هو الصداع العنقي المنشأ؟ إن الانزلاق الغضروفي في الفقرات العنقية من الممكن أن يسبب ألمًا في الرقبة وشدًا، ويسمى هذا النوع من الألم الصداع العنقي المنشأ، وعادةً ما يبدأ الألم ويتم الشعور به في الرأس من الخلف، وكما من الممكن الشعور بالألم في منطقة الصدغين أو خلف العينين، وتشمل الأعراض الأخرى لهذا النوع من آلام الرقبة والرأس من الخلف[مرجع]
- الشعور بعدم الراحة في الأكتاف والذراعين من الأعلى.
- تزداد حدة الصداع العنقي المنشأ عند الاستلقاء.
- قد يسبب هذا الألم إزعاجًا بحيث يسبب عدم القدرة على النوم لدى بعض الأشخاص.
- من الممكن أن يسبب الاستلقاء الشعور بالضغط أعلى الرأس كضغط الوزن.
الألم العصبي القذالي
يعد التهاب أو تمزّق الأعصاب القذالية وهي الأعصاب التي تمتد من أعلى الحبل الشوكي إلى فروة الرأس سببًا للألم العصبي القذالي، ويتم الإحساس بالألم في الرأس من الخلف أو في قاع الجمجمة، ويسبب الألم العصبي القذالي ألمًا شديدًا، ويتم الشعور به كألم حاد ووخز وصدمة كهربائية في الرأس من الخلف والرقبة، وتشمل الأعراض الأخرى للألم العصبي القذالي الآتي:
- وجع وألم حرقة وخفقان والذي يبدأ في قاعدة الرأس ويمتد لفروة الرأس.
- ألم في أحد جانبي الرأس أو في كليهما.
- ألم خلف العينين.
- حساسية للضوء.
- ألم في فروة الرأس.
- ألم عند تحريك الرقبة.
الجلوس بشكل خاطئ
هل يمكن أن يسبب الجلوس بشكل خاطئ حدوث تمدد أعصاب الرقبة؟ معظم آلام الرقبة لها علاقة بوضعية الجلوس كجزءٍ من المشكلة الأساسية، حيث يمكن أن يلعب التعرف على الوضعية الخاطئة وفهم تأثيرها دورًا مهمًّا في إيجاد طريقة لتخفيف هذه الآلام، وإذ تُحدث الوضعية التي تميل فيها الرقبة للأمام بدلًا من وضعها مباشرة فوق الرأس عدّة مشاكل، أهمّها:
- زيادة الضغط على فقرات الرقبة المتواجدة ضمن العمود الفقري: فعند ميلان الرأس للأمام بمعدل 2.5-5 سم يتضاعف الحمل على العمود الفقري العنقي بمقدار 4.5 كلغم، وذلك في حال كان وزن الرأس يبلغ 4.5-5 كلغم.
- الإصابة بفرط التمديد والتثني: يمكن أن تؤدي كلّ من وضعتي مدّ العنق كثيرًا للأمام أو النظر برأس مرفوعٍ إلى إطالة مسافة القناة الشوكية على المدى البعيد، وهي مسافةٌ ممتدة من أسفل الجمجمة حتى قاعدة العنق، وذلك يسبّب تمدد الحبل الشوكي وجذور الأعصاب المجاورة له.
- زيادة الحِمل العضلي: ويحدث ذلك طبيعيًا بسبّب عمل العضلات المستمر لمعاكسة تأثير الجاذبية الواقع على الرأس، مما يؤدي لإجهاد العضلات وحدوث التشنجات المؤلمة فيها.
- وضعية الظهر المنحنية: غالبًا ما تكون وضعية الرأس الخاطئة مصحوبة بتقدم مستوى الأكتاف للأمام واستدارة القسم العلوي من الظهر، وذلك يؤدي لحدوث المزيد من الألم في الرقبة والكتفين.
يمكن للجلوس بشكل خاطئ أن يحرض الألم في الرقبة بسبّب حدوث إجهاد مرافق في العضلات والأعصاب المحيطة بها.
الشد العضلي
هل يمكن أن يسبب الجلوس على الحاسوب الشد العضلي؟ يحدث الشد في عضلات الرقبة عند وجود خلل في الأعصاب أو الفقرات المتمركزة ضمن منطقة العنق، وذلك يؤدي لحدوث ألم في الرقبة من الجهة اليمنى من الخلف أو وجع الرأس من الخلف جهة اليسار، وفي الآتي أهمّ أسباب الشد العضلي في الرقبة:
- حركات الرقبة المتكررة أو المطولة.
- الجلوس على الحاسوب لفترات طويلة.
- الاستدارة المفاجئة للرأس.
- وضع الكثير من الوزن على كتف واحدة.
- حمل شيء ثقيل بيدٍ واحدة.
- الإجهاد الناجم عن ممارسة الرياضة.
- التهاب الفقار اللاصق.
- حدوث داء الصَعر، والذي يمنع العنق من الالتفاف.
- تضيق القناة الشوكية في العمود الفقري.
- الإصابة بمتلازمة القرص المنفتق.
يمكن أن يؤدي الشد العضلي لحدوث الألم في العنق وحدوث الصداع المرافق له، وذلك تبعًا لتأثيره الممتد نحو الأعصاب والعضلات الموجود ضمن المنطقة المتشنجة.
الصداع التوتري
ما هو أكثر أنواع الصداع شيوعًا؟ يعدّ الصداع التوتري أكثر أنواع الصداع شيوعًا، وعادة ما يسبّب هذا الصداع ألمًا خفيفًا إلى متوسط الشدة في مقدمة الرأس، وفي المنطقة الخلفية منه، ويترافق الألم مع إحساس بالشد في العنق والشعور بثقل الرقبة من الخلف،ويحدُثُ هذا الصداع بسبّب انقباض عضلات فروة الرأس والرقبة، وذلك تبعًا للتوتر أو الإجهاد الحاصل ضمن ممارسات الحياة اليومية.
وتتواجد في قاعدة الجمجمة مجموعة من العضلات تُسمى عضلات تحت القذال؛ وهي مسؤولة عن الحركات الدقيقة بين الجمجمة والفقرتين الأولى والثانية، وتصبح هذه العضلات مؤلمة ومتوترة بعد التعرض لمحفزات الصداع التوتري، وذلك يُسبب حدوث الصداع في الرأس والألم في الرقبة، وأهمّ المعلومات المتعلقة بالصداع التوتري ومدى ارتباطه بآلام الرقبة والرأس من الخلف، تذكر ضمن الآتي:
- السبّب الدقيق للصداع التوتري غير معروف حيث تتداخل العديد من العوامل في الآلية الإمراضية.
- تنتج هذه الحالة جزئيًا عن تغيرات في طريقة استجابة الأعصاب الموجودة في الرأس والرقبة والكتفين للألم.
- يمكن أن تنجم هذه الحالة عن تغير في تفسير الدماغ للإشارات المرسلة من عضلات الرأس والرقبة.
- يمكن أن يكون للإجهاد العاطفي والتوتر العضلي دور في إحداث الألم والصداع.
- غالبًا ما تكون عضلات الكتف والعنق متوترة ومؤلمة عند اللمس، وذلك يؤدي لحدوث صعوبة في النوم والتركيز.
صداع الضغط المنخفض
ما هي الحالات التي يتسرب فيها السائل الدماغي الشوكي من الجسم؟ إنّ صداع الضغط المنخفض مصطلحٌ يُستخدم من قبل الأطباء لوصف حالة انخفاض الضغط داخل الجمجمة، وهذا الصداع ناجمٌ عن تسرب السائل الدماغي الشوكي من القناة الفقرية، وفي الآتي أهمّ المعلومات المتعلقة بارتباط هذا التسرب بآلام الرقبة والرأس من الخلف:
- إنّ السائل الدماغي الشوكي يتحرك حول الدماغ والنخاع الشوكي بشكلٍ مستمرٍ، وتحدث له عدّة تغيرات بحسب وضعية الجسم كالآتي:
- في الحالة الطبيعية فإنّ ضغط السائل الدماغي الشوكي متساوّ بين الجمجمة والعمود الفقري وذلك ضمن وضعية الاستلقاء.
- يقلّ ضغط السائل الدماغيّ الشوكيّ على منطقة الدماغ في حالة الوقوف.
- وفي حال تسرّب السائل الدماغيّ الشوكي من القناةِ الفقرية فإن كميته تنخفض، وبذلك يختلّ توازن الضغط بين الدماغ والعمود الفقري، وهذا بالضبط ما يسبب صداع الضغط المنخفض.
- تزداد حدّة هذا الصداع بعد الجلوس أو الوقوف لبضعة دقائق أو ساعات ويتحسن عند الاستلقاء، وغالبًا ما يكون متومضعاً في الجزء الخلفي من الرأس، ولكنّه في ذات الوقت قد يكون أماميًا، جانبيًا أو شاملًا للوجه وكامل الرأس.
- يحدث هذا الصداع بسبب حدوث تسرب للسائل الدماغي الشوكي في مستوى العمود الفقري، بينما إذا حدث تسرب للسائل من الجمجمة ذاتها فلا تحدث هذه الأعراض، أي أنّ شرط حصول هذه الأعراض أن تكون الأذية المسبّبة لضياع السائل الدماغي الشوكي على مستوى العمود الفقري وليس الجمجمة.
- قد ينشأ فقدان السائل الدماغي الشوكي بسبّب التسرب التالي للإجراءات الطبية مثل:
- البزل النخاعي.
- الحقن فوق الجافية.
- عمليات العمود الفقري.
- تشمل أعراض صداع الضغط المنخفض الشائعة الآتي:
- آلام الرقبة.
- الغثيان.
- تغيرات في حدة السمع.
- الألم بين لوحي الكتف.
- فقدان التوازن.
ينجم صداع الضغط المنخفض عن تسرب السائل الدماغي الشوكي على مستوى العمود الفقري ويترافق مع آلام الرقبة، الغثيان واضطرابات التوازن.
متى يكون ألم الرقبة والرأس من الخلف خطيرًا؟
عادة ما يسّبب الصداع ألمًا في الرأس، الوجه والرقبة، ويجب الحصول على الرعاية الطبية العاجلة في حال زادت حدّة الألم واستمرت لمدةٍ طويلة، وكذلك في حال وجود أعراض مرافقة قد تدلّ على حالات صحية خطيرة، ومن هذه الأعراض الآتي:
- الصداع المفاجئ والشديد أو ما يسمى صداع قصف الرعد.
- تصلب الرقبة.
- وصول الحمّى 38 درجة مئوية.
- الغثيان أو القيء.
- الرعاف.
- الدوخة وفقدان التوازن.
- الألم الذي يسبّب الاستيقاظ من النوم.
- تدلي جانب واحد من الوجه.
- صعوبة المشي.
- حدوث اضطرابات في السمع.
- النوبات الصرعية.
- الصداع التالي للدغة الحشرات.
تعدّ الرقبة موضع التقاء لعدّة عضلات وأعصاب بالغةِ الأهمية ضمن الجسم، وقد تعيق الإصابة ضمنها القيام بالأعمال اليومية، وهناك عدّة حالات مرتبطةٍ بألم الرقبة، وتستدعي في ذات الوقت التدخل الطبي، ومنها:.
- انتشار الطفح الجلدي.
- حدوث حساسيّة الضوء.
- مواجهة صعوبةٍ في التنفس.
- الشعور بضعفٍ في العضلات.
- حدوث تقطيع في البول.
- الشعور بصعوبةٍ في التنفس.
