صحة عامة

طرق علاج الروماتيزم

طرق علاج الروماتيزم

الروماتيزم

الروماتيزم هو مرض مناعي ذاتي، يتسبب بألمٍ في المفاصل وتلفٍ في الجسم، وتلف المفاصل الذي يتسبب به الروماتيزم يحدث عادةً في شقي الجسم -الأيمن والأيسر- فعندما يصاب أحد مفاصل اليدين أو الساقين، يصاب نفس المفصل في اليد أو الساق الأخرى، وهذه إحدى طرق تمييز الأطباء للروماتيزم عن أمراض التهاب المفاصل الأخرى كخشونة المفاصل، ويعطي علاج الروماتيزم أفضل نتيجة في حال تشخيصه في وقت مبكر.

أعراض الروماتيزم

إن مرض الروماتيزم مرض مزمن، ويتميز بظهور أعراض ألم والتهاب في المفاصل، وهذه الأعراض والعلامات تظهر خلال فترات تعرف بفترات التوهج، والفترات الأخرى التي لا تظهر فيها الأعراض تعرف بفترات السكون، وأعراض الروماتيزم قد تظهر في كافة أجزاء الجسم وتشمل:

  • ألم في المفاصل.
  • انتفاخ في المفاصل.
  • تيبس المفاصل.
  • فقدان وظائف المفصل.

وتتراوح هذه الأعراض من أعراض خفيفة إلى شديدة، ومن الضروري عدم تجاهل هذه الأعراض، حتى وإن كانت تظهر في أوقات وتختفي في أخرى، حيث أن معرفة الأعراض المبكرة يسهم في علاج الروماتيزم بشكل أفضل.

أسباب الروماتيزم

يحدث مرض الروماتيزم عندما يهاجم جهاز المناعة الغشاء الزليلي، أي الغشاء الذي يحيط بالمفصل، ويتسبب الالتهاب الناتج عن هذا الهجوم في زيادة سمك الغشاء الزليلي؛ مما يتسبب في النهاية بتدمير غضروف وعظام المفصل، وتضعف كذلك الأوتار والأربطة التي تمسك المفصل وتستطيل، وبالتدريج يفقد المفصل شكله، ولا يستطيع الأطباء معرفة متى تبدأ هذه العملية، على الرغم من ظهور العامل الوراثي في الغالب، وفي حين أن الجينات لا تتسبب في الواقع بحدوث الروماتيزم، إلا أنها قد تزيد من تأثر الفرد بالعوامل البيئية كعدوى بكتيريا أو فيروس معين، والتي بدورها تحفز حدوث المرض.

تشخيص الروماتيزم

قد يكون من الصعب تشخيص الروماتيزم في مراحله الأولى؛ وذلك لتشابه أعراضه مع أعراض أمراض أخرى، ولا يوجد هناك فحص دم واحد أو فحص بدني يؤكد التشخيص، وخلال الفحص البدني يقوم الطبيب بالكشف عن وجود أي انتفاخ أو احمرار أو سخونة في المفاصل، وقد يفحص كذلك قوة العضلات والمنعكسات، وتوضح النقاط الآتية أهم الفحوصات التي تُجرى لتشخيص الروماتيزم:

  • فحوصات الدم المخبريةإن الأشخاص المصابون بالروماتيزم ترتفع عندهم أحيانًا سرعة تثفّل الكريات الحمراء أو البروتين المتفاعل C والتي قد تشير إلى وجود عملية التهاب في الجسم، وهناك فحص دم آخر شائع للروماتيزم للكشف عن عامل الروماتويد والأجسام المضادة لمضاد ببتيدات السيترولين الدوروية.
  • الصور التشخيصيةقد يوصي الطبيب بإجراء صور أشعة سينية؛ لمراقبة تطور الروماتيزم في المفاصل مع الوقت، وقد تساعد صور الرنين المغناطيسي والأشعة فوق الصوتية بتحديد شدة المرض في الجسم.

طرق علاج الروماتيزم

لا يوجد شفاء تام من الروماتيزم، لكن هناك بعض الخيارات العلاجية التي قد تساعد في السيطرة عليه، حيث أن علاج الروماتيزم يساعد في السيطرة على الألم والالتهاب، فتقليل الالتهاب يساهم في منع حدوث مزيد من التلف في الأعضاء، وقد يشمل علاج الروماتيزم الخيارات الآتية:

  • العقاقير.
  • العلاجات أو البدائل المنزلية.
  • تغييرات في النظام الغذائي.
  • تمارين رياضية محددة.

عقاقير الروماتيزم

هناك الكثير من أنواع العقاقير المستخدمة في علاج الروماتيزم، بعضها يسهم في تقليل الألم والالتهاب، وبعضها يعمل على تقليل فترات التوهج والتلف الذي يتسبب به الروماتيزم للمفاصل، وفيما يأتي بعض الأدوية التي تساعد في تقليل الالتهاب والألم أثناء فترات التوهج:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرودية.
  • الكورتيكوستيرودات.
  • اسيتامينوفين.

أما العقاقير والأدوية الآتية فتعمل على إبطاء التلف الذي قد يتسبب به الروماتيزم للجسم:

  • الأدوية المضادة للروماتيزم والمعدلة لسير المرضتعمل على منع استجابة الجهاز المناعي؛ وبالتالي إبطاء تقدم الروماتيزم.
  • الأدوية الحيويةهي جيل جديد من الأدوية المضادة للروماتيزم والمعدلة لسير المرض، وتقدم استجابة موجهة للالتهاب بلًا من منع استجابة الجهاز المناعي كاملة، وقد تكون خيارًا جيدًا للمرضى الذين لا يستجيبون للأدوية التقليدية من هذا النوع.
  • مثبطات يانوس كينازوهي فئة فرعية جديدة من الأدوية المضادة للروماتيزم والمعدلة لسير المرض، والتي تمنع استجابات معينة للجهاز المناعي، وهي تعمل على منع الالتهاب ووقف تلف المفاصل، عندما لا ينجح الخياران السابقان.

العلاجات المنزلية

هناك بعض العلاجات المنزلية والتعديلات في الحياة اليومية، والتي تعمل على تحسين نوعية الحياة لدى الأفراد المصابين بمرض الروماتيزم، وتبين النقاط الآتية بعض الإجراءات التي يمكنهم القيام بها، والتي من شأنها مساعدتهم في الحصول على حياة أفضل:

  • ممارسة الرياضة.
  • الحصول على قدرٍ كافٍ من الراحة.
  • استخدام الكمادات الباردة أو الساخنة.
  • استخدام الأجهزة المساعدة.

النظام الغذائي لمرضى الروماتيزم

قد يوصي الطبيب أو أخصائي التغذية بنظام غذائي مضاد للالتهاب؛ للتخفيف من حدة الأعراض، وهذا النوع من الأنظمة الغذائية يشمل أطعمة تحتوي كمية كبيرة من الحمض الدهني أوميغا-3، ومن الأطعمة الغنية به ما يأتي:

  • الأسماك، كالسلمون والتونا والرنجة والماكريل.
  • بذور الشيا.
  • بذور الكتان.
  • الجوز.

ومضادات الأكسدة كفيتامينات A وC وE والسيلينيوم، قد تساعد على تقليل الالتهاب، ومن الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة ما يأتي:

  • التوتيات.
  • الشكولاتة الغامقة.
  • السبانخ.
  • الفاصولياء.
  • الجوز الأمريكي.
  • الخرشوف.

وتناول الكثير من الألياف ضروري كذلك، ويجب اختيار الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه الطازجة، والأطعمة الغنية بمركبات الفلافونويد قد تساعد على مكافحة الالتهاب في الجسم، ومن الأمثلة عليها:

  • منجات الصويا.
  • التوت.
  • الشاي الأخضر.
  • البروكلي.
  • العنب.

طرق الوقاية من الروماتيزم

هناك مجموعة من عوامل الخطر المعروفة، والتي من الممكن تغييرها للتقليل من خطر الإصابة بمرض الروماتيزم، واتخاذ هذه الخطوات قد يسهم في منع تطور حالة مريض الروماتيزم إلى الأسوأ، وهذه الخطوات هي:

  • التوقف عن التدخين: حيث إن التدخين مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالروماتيزم، ويتسبب كذلك بتقدم أعراضه بشكل أسرع.
  • فقدان الوزن الزائد: فالأشخاص ذوو الوزن الزائد معرضون بنسبة أكبر للإصابة بالروماتيزم.
  • الحد من التعرض للملوثات البيئية: إن التعرض لبعض الملوثات البيئية في عمر مبكر قد يزيد من خطر الإصابة بالروماتيزم.
  • طلب المساعدة مبكرًا: في حال الإصابة بأي أعراض الروماتيزم، يجب زيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن.

الفرق بين الروماتيزم والتهاب المفاصل

التهاب المفاصل هو مصطلح جامع لمجموعة اضطرابات تصيب الجهاز العضلي الهيكلي، وتشمل 100 مرض مختلف، أم الروماتيزم فهو شكل شائع من أشكال التهاب المفاصل، وهو مرض مناعي ذاتي.

السابق
أسباب آلام الرقبة والرأس من الخلف
التالي
أسباب آلام العضلات والأعصاب

اترك تعليقاً