صحة عامة

متلازمة الكوخ: ما هي أعراضها؟

متلازمة الكوخ: ما هي أعراضها؟

ما المقصود بمتلازمة الكوخ؟

مع الإغلاق الذي يشهده معظم الأشخاص في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، أصبحت متلازمة الكوخ أكثر انتشارًا وشيوعًا عما كانت عليه من قبل، فما هي متلازمة الكوخ؟ وما أعراضها؟ وكيف يمكن علاجها؟

متلازمة الكوخ (Cabin Fever) أو ما تعرف أيضًا بحمى المقصورة، وهو مصطلح يطلق على رد فعل شائع للعزلة أو الحبس لفترة طويلة من الزمن، ولا تُعدّ متلازمة الكوخ تشخيصًا محددًا بل هي مجموعة من العلامات والأعراض التي يمكن أن تحدث في ظل هذه الظروف، وتختلف الأعراض المصاحبة لمتلازمة الكوخ من شخص إلى آخر، وقد تتشابه مع أعراض اضطرابات أخرى، وعادةً ما يمكن علاج الأعراض الخفيفة باتباع خطوات بسيطة لتحسين الحالة المزاجية، أمّا الأعراض الأكثر شدة فتحتاج إلى استشارة معالج نفسي واخصائي صحة عقلية.

ما هي أعراض متلازمة الكوخ؟

يمكن أن تسبب متلازمة الكوخ مجموعة من الأعراض والعلامات التي تتضمن المشاعر التالية:

  • الملل.
  • التهيج.
  • الأرق.
  • نفاد الصبر.
  • القلق.
  • فقدان الحافز.
  • الشعور بالوحدة.
  • اليأس.
  • الاكتئاب.

وعلى الرغم من أن متلازمة الكوخ لا تُعدّ مرض نفسي معترف به، إلا أن آثاره العاطفية والجسدية والسلوكية حقيقية وتظهر على المصاب، ويمكن أن تؤثر بدرجة كبيرة على جودة حياة الشخص، وتتضمن هذه الآثار ما يأتي:

  • الشعور بعدم القدرة على متابعة روتين يومي أو أسبوعي.
  • صعوبة النوم.
  • النوم بكثرة.
  • صعوبة في التركيز.
  • تغيرات في عادات الأكل.
  • الإكثار من شرب الكحول.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب على الشخص طلب المساعدة الطبية من أخصائي الصحة العقلية إذا تسببت متلازمة الكوخ بأي من الأعراض التالية:

  • ظهور مشاعر جديدة من القلق أو الاكتئاب، أو زيادة القلق أو الاكتئاب عما قبل.
  • تطور سلوكيات الوسواس القهري حديثًا أو تفاقم ما كان موجود من قبل.
  • نقص ملحوظ في الاهتمام أو الطاقة أو الدافع.
  • فقدان القدرة على النوم.
  • فقدان القدرة على الأكل.

ويشجع أخصائو الصحة العقلية الناس على طلب المساعد الطبية بمجرد حدوث تغير في الحالة المزاجية، إذ إنه من السهل علاج مشكلات الصحة العقلية قبل أن تصبح راسخة.

كيف يمكن علاج متلازمة الكوخ

لأن متلازمة الكوخ ليست حالة نفسية معروفة، لا يوجد علاج قياسي لها، ومع ذلك يدرك أخصائيو الصحة العقلية أن الأعراض التي يعاني منها المصاب حقيقية جدًا، وترتبط آلية التكيف عند الأشخاص المصابين بمتلازمة الكوخ مع السبب الذي يجعله معزولًا في المقام الأول، ويمكن أن يساعد العثور على طرق لإشراك العقل وشغل الوقت في التخفيف من الضيق والتهيج الذي تسببه هذه المتلازمة، ومن الأفكار التي تساعد في التخفيف من أعراض متلازمة الكوخ ما يأتي:

  • قضاء بعض الوقت في الخارج: إذ تظهر الأبحاث أن الوقت الذي يقضيه الشخص في الطبيعية هو أفضل وقت للصحة العقلية، فيؤدي قضاء الوقت في الخارج إلى تعزيز الوظائف المعرفية، وقد يساعد أيضًا في تحسين الحالة المزاجية، وتخفيف التوتر، وزيادة الشعور بالسعادة، ومع ذلك يجب الانتباه عند الخروج إلى الهواء الطلق، والتواجد في الأماكن الآمنة فقط للحفاظ على الصحة والسلامة، وإذا كان من غير الممكن الخروج في الهواء الطلق فيمكن اللجوء إلى ما يأتي:
    • يمكن فتح النوافذ للسماح للهواء بدخول إلى المنزل.
    • وضع طعام للطيور خارج النافذة لتقريب الطيور من مساحة المعيشة.
    • شراء أزهار عطرية ووضعها في مكان يمكن رؤيتها وشمها طوال اليوم.
    • زراعة الأعشاب أو النباتات الصغيرة على حافة النافذة أو الشرفة.
  • اتباع روتين للحياة: إذ إن نقص الروتين يمكن أن يسبب اضطرابات في الأكل والنوم والنشاط؛ لذلك يجب عمل روتين يومي يشمل مشاريع العمل والمنزل، وأوقات الوجبات، وأوقات التمارين.
  • الحفاظ على الحياة الاجتماعية: على الرغم من أنه قد لا يكون من الممكن الخروج مع العائلة والأصدقاء لتناول الطعام أو مشاهدة الأفلام، إلا أنه يمكن التواصل معهم بطرق مختلفة، مثل: وسائل التواصل الاجتماعي، وتقنيات الفيديو، ويمكن أن يساعد التواصل مع الأشخاص الآخرين الذين يعانون من الوضع نفسه على الشعور بأن الشخص ليس وحيدًا، ويمكن أن تساعد مشاركة الأفكار والمشاعر والتحديات مع الآخرين في إدراك أن ما يشعر به أمر طبيعي.
  • التعبير عن الجانب الإبداعي في الشخصية: يمكن استغلال الوقت في العزلة لإعادة التواصل مع الأنشطة الإبداعية التي تركها الشخص لأن الحياة أصبحت مشغولة للغاية، إذ إن قضاء الوقت في الأنشطة الإبداعية يبقي العقل مشغولًا، وقد يساعد على التخلص من مشاعر الملل والقلق، كما يجعل الوقت يمر أسرع.
  • تخصيص بعض الوقت للذات: إذا كان الشخص يعيش مع الآخرين فقد تتفاقم أعراض متلامة الكوخ، فعلى الرغم من أن الآباء يتحملون مسؤوليات تجاه الأطفال، والشركاء لديهم مسؤوليات تجاه بعضهم البعض، إلا أن هذا لا يعني أنه لا يجب أن يكون للشخص وقت يمضيه بمفرده، إذا يجب على الشخص أن يمنح نفسه بعض الوقت للاسترخاء، كما يمكن القيام بقراءة الكتاب أو التأمل أو الاستماع إلى الموسيقى.
  • ممارسة التمارين الرياضية: قد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام هم أقل عرضة للقلق من الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة، وقد يرجع ذلك إلى أن النشاط البدني يقلل من هرمونات الإجهاد في الجسم، مثل: الكورتيزول، كما أنه أيضًا يزيد من إفراز الدماغ لهلامون الإندورفين، وهو مادة كيميائية عصبية تعزز الحالة المزاجية وتزيد من الشعور بالسعادة، وإذا لم يكن من الممكن الخروج لممارسة الرياضة فيمكن القيام بتمارين القوة في المنزل باستخدام وزن الجسم أو معدات بسيطة، مثل: الأثقال، كما يمكن التركيز على بعض التمارين الأساسية والفعالة في الروتين اليومي، والتي تتضمن القرفصاء، وتمارين الضغط، وتمارين التثبيت، وبالإضافة إلى ذلك يمكن الاستعانة ببعض الفيديوهات التي تشرح بعض التمارين الرياضية المتواجد على الإنترنت أو بعض تطبيقات الهواتف الذكية.
  • محاولة الحفاظ على هدوء الأعصاب: فلا يجب التخطيط لكل دقيقة من كل يوم يقضيه الشخص في المنزل، إذ يجب على الشخص أن يمنح نفسه بعض الوقت للراحة، وأن يمارس بعض تقنيات الاسترخاء، وقد تساعد تمارين اليقظة والتنفس العميق والاسترخاء في الحفاظ على توازن مشاعر العزلة أو الإحباط.
السابق
أسباب الخوف من الماء وأعراضه وعلاجه
التالي
احمي نفسك من الخرف بهذه الطرق

اترك تعليقاً