أمراض القلب والشرايين

اعتلال عضلة القلب في الفترة المحيطة بالولادة

اعتلال عضلة القلب في الفترة المحيطة بالولادة

في حالات نادرة جداً ، أثناء الحمل أو بعده ، يمكن للأم أن تصاب بنوع من أمراض القلب يُدعى اعتلال عضلة القلب الحُزْمِيّ peripartum cardiomyopathy. يعد اعتلال عضلة القلب (PPCM) نوع نادر من قصور القلب يحدث خلال الشهر الأخير من الحمل أو خلال خمسة أشهر بعد الولادة.

يشير مصطلح ” اعتلال عضلة القلب ” إلى مرض عضلة القلب. يُشار إلى اعتلال عضلة القلب الحركي أيضًا باسم “اعتلال عضلة القلب التالي للوضع”. هي حالة نادرة مع أعراض خفيفة أو حادة.

في اعتلال عضلة القلب الحاد ، تتضخم غرف القلب وتضعف عضلة القلب. هذا يسبب انخفاض في نسبة الدم المنطلق من البطين الأيسر للقلب ، مع كل انكماش ، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم ، ويصبح القلب غير قادر على تلبية متطلبات أعضاء الجسم للأكسجين. هذا يؤثر على الكبد والرئتين وأنظمة الجسم الأخرى.

أسباب اعتلال عضلة القلب في الفترة المحيطة بالولادة
عموما ، يضخ القلب أكثر من 50 في المائة من الدم أثناء الحمل ، حيث أن هناك حاجة متزايدة لنقل الأكسجين والمغذيات الحيوية إلى الطفل النامي. على الرغم من عدم وجود سبب واضح لاعتلال عضلة القلب ، فإن أحد الأسباب التي يقترحها الأطباء هو أنه عندما يتم ضخ هذا الدم الإضافي ، فإن هناك بعض عوامل الخطر الأخرى التي تضع ضغطًا إضافيًا على القلب.

عوامل الخطر تشمل
– الحمل السابق بحالة مشابهة .
– مرض فيروسي .
– انخفاض المناعة .
– مرض الأوعية الدموية الصغيرة .
– الجينات الوراثية .
– تشنج الشريان التاجي .
– سوء التغذية .
– السمنة
– بعض الأدوية .
– التقدم في العمر (30-35 عام فما فوق ) .
– التدخين والكحول .

أعراض اعتلال عضلة القلب في الفترة المحيطة بالولادة
– تسارع ضربات القلب .
– التعب الشديد .
– ألم الصدر .
– قصر النفس .
– التعب أثناء القيام بالأنشطة البدنية .
– كثرة التبول وخاصة في الليل .
– تورم القدمين والكاحلين .

كيفية تشخيص اعتلال عضلة القلب أثناء الحمل
يمكن لطبيبك الاستماع إلى أي أصوات طقطقة في الرئتين أو أصوات غير طبيعية في القلب باستخدام سماعة الطبيب. يمكن أيضًا مراقبة ضغط دمك.

يتم إجراء العديد من اختبارات التصوير لقياس قلبك وتحديد معدل تدفق الدم. وتشمل هذه الاختبارات تصوير الصدر بالأشعة السينية ، والمسح المقطعي للقلب ، ومسح القلب النووي ، وتخطيط صدى القلب.

الاختبارات المعملية هي أيضا جزء من التقييم. يتم إجراء اختبارات لتقييم وظائف الكلى والكبد والغدة الدرقية ، وتقييم الصوديوم والبوتاسيوم ، وفحص الدم الكامل للبحث عن فقر الدم أو العدوى. علاوة على ذلك ، يمكن أيضًا استخدام علامات الإصابة القلبية والإجهاد لتقييم مستويات الخطر.

يتم قياس خطورة الحالة عن طريق الكسر الطردي ، على أساس نسبة الدم التي يضخها القلب مع كل نبضة. رقم كسر الطرد العادي هو حوالي 60 في المائة.

الخيارات العلاجية
التشخيص المبكر هو العلاج الأكثر فعالية. لذلك ، فإن الشكوك المتزايدة مهمة عندما تأتي المرأة الحامل مع علامات قصور القلب ، لأن التشخيص المبكر يمكن أن يساعد في بدء العلاج في وقت مبكر.

من الأفضل البدء بعلاج فشل القلب القياسي في حالة اعتلال عضلة القلب ، مع الاستفادة من البروتوكولات المتوفرة.

يتضمن علاج اعتلال عضلة القلب الحاد الوقاية من تجمع السوائل في الرئتين ، ومساعدة القلب على التعافي تماما قدر الإمكان ، تستعيد العديد من النساء وظائف القلب الطبيعية ويستقرن مع الأدوية ، ونادرا ما قد تتطور إلى القصور الحاد في القلب ، مما يتطلب الدعم الميكانيكي او زرع القلب .

في معظم الحالات ، يصف الطبيب علاج الأعراض بأدوية آمنة أثناء الحمل أو للنساء اللواتي يرضعن. قد يوصي الأطباء أيضًا بتناول نظام غذائي قليل الملح أو الوزن اليومي أو قيود على السوائل. يجب إيقاف التدخين أو شرب الكحول تمامًا ، حيث يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض.

قد يساعد أخذ عينة من القلب على تحديد السبب الكامن وراء اعتلال عضلة القلب ، ولكن هذا الإجراء غير شائع.

تغيرات أسلوب الحياة
– ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام .
– تناول نظام غذائي منخفض الدهون .
– تجنب جميع الأطعمة السريعة .
– تجنب التدخين والكحول .
– البقاء هادئة وخالية من التوتر .
– الصلاة ، التأمل واليوجا .

المضاعفات المتوقعة

يعتمد هذا على شدة الحالة ، ولكن عموما النساء اللاتي يصبن بهذا المرض خلال فترة الحمل قد يعودن بقلوبهن إلى الوضع الطبيعي بعد الولادة ، ولكن بالنسبة للبعض ، قد تستمر حالتهن في التفاقم ، وفي مثل هذه الحالات قد يكون من الضروري إجراء عملية زرع قلب .

قد تشمل المضاعفات الشديدة لاعتلال عضلة القلب الحاد عدم انتظام ضربات القلب ، جلطات الدم في الرئتين وفشل القلب الاحتقاني وحتى الموت .

إذا كنت قد عانيت من اعتلال عضلة القلب الحاد ، فاستشري طبيبك عن المضاعفات المحتملة قبل المضي في الحمل الثاني. هذا لأن المرضى الذين يعانون من ضعف البطين الأيسر ، إذا فشل في التطبيع أثناء المتابعة ، فإن خطر حدوث مزيد من التدهور يكون أعلى أثناء الحمل اللاحق ، وهذا قد يشكل خطرًا على حياة الأم.

ضعف عضلة القلب والحمل

يمكن أن تعاني المرأة من مشاكل في العضلة القلبية قد تمنعها من التفكير في الحمل، وقد يطلب الطبيب منها عدم إحداث الحمل بسبب ضعف عضلة القلب لديها وعدم تحمّلها لأعباء الحمل والولادة، ولكن عند وجود حالات قلبية تتحمّل الحمل مع بعض الإجراءات الوقائية، يجب على المرأة المُقدمة على الحمل أن تزور طبيب القلبية لتقديم أفضل النصائح الخاصة بحالتها، بالإضافة إلى مراقبة الحمل -عند حدوثه- عند أخصائي الحمول عالية الخطورة، حيث يمكن للفريق الطبي المسؤول عن المريضة تحديد الأدوية والإجراءات الأفضل للسيطرة على الحالة القلبية المصابة بها، بالإضافة إلى تبديل الأدوية التي تتناولها المريضة قبل الحمل بما يتناسب مع الحمل، فبعض الأدوية التي تؤخذ لعلاج بعض الحالات القلبية تُعدّ مضاد استطباب أثناء الحمل.

تأثير الحمل على القلب

تحدث خلال الحمل عدّة تغيرات على مستوى الجهاز القلبي الدوراني، وهذه التغيرات تزيد من الجهد المطلوب من القلب ليتحمل ضخ الدم إلى جسم المرأة والجنين، وهذه التغيرات طبيعية خلال الحمل، فهي تؤمّن كفاية الجنين من الأكسجين والمواد الغذائية التي تساعده في النمو، ومن التغيرات التي تحصل في الحمل ما يأتي:

  • زيادة في حجم الدم الكلي: فخلال الثلث الأول للحمل، يزداد حجم الدم ما يقارب 40 إلى 50 بالمئة ويستمر بهذه الزيادة حتّى نهاية الحمل.
  • زيادة في الحصيل القلبي: يرمز الحصيل القلبي إلى كمية الدّم التي يضخّها القلب كلّ دقيقة، وخلال الحمل يزداد الحصيل القلبي بمقدار 30 إلى 40 بالمئة بسبب زيادة حجم الدم.
  • انخفاض ضغط الدم: ينخفض ضغط الدم ما يقارب 10 ملم زئبقي خلال الحمل، وهذا ربّما يعود إلى التغيرات الهرمونية الحاصلة خلال الحمل، بالإضافة إلى أن هناك المزيد من الدم الذي يتم ضخّه إلى الرحم، وفي معظم الأحيان، لا يسبب انخفاض ضغط الدم لدى الحامل أيّ عرض، ولا يحتاج إلى العلاج، وعادة ما يتم قياس ضغط الدم عند كل زيارة لمركز الرعاية بالحوامل لاتخاذ الإجراءات المناسبة عند انخفاضه الشديد أو ارتفاعه.

ضعف عضلة القلب أثناء الحمل والولادة

بما أن الحمل يتضمّن الكثير من التغيرات على مستوى الجهاز القلبي الدوراني، فإن السيدات اللواتي يملكن قصة مرضية للفشل القلبي أو ضعف عضلة القلب يملكون احتمالية أكبر لانهيار المعاوضة القلبية، أي لوصول القلب لمرحلة لا يستطيع فيها احتمال العبء الذي عليه أن يضخّه إلى جسم الحامل والجنين، وبالإضافة إلى هذا، فإن النساء السليمات من الناحية القلبية يمكن أن يطورن قصورًا قلبيًا حديث العهد أثناء الحمل، كاعتلال القلب في فترة ما حول الولادة. ويُعدّ القصور القلبي متلازمة سريرية تشمل ضيق التنفس والإرهاق وعلامات أُخرى كاحتباس السوائل وغيرها، وهذه الحالة عادة ما يتم علاجها بأدوية مثل حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين أو مثبّطات الإنزيم القالب للأنجيوتنسين وغيرها، ولكنّ هذه الأدوية تُعد مضادات استطباب أثناء الحمل، ممّا يمثّل تحديًا حقيقيًا أمام الأطباء لعلاج كل حالة قصور قلب أثناء الحمل دون التأثير على الأم والجنين، ولذلك يجب مراقبة كل المشاكل القلبية التي تحصل عند الحامل بحذر، وأخذ جميع الأعراض القلبية على محمل الجدّ، والاستفسار عن العلاج الأنسب أمام كلّ حالة على حدة.

تجربتي مع ضعف عضلة القلب

تجربتي مع ضعف عضلة القلب ، واحدة من الحالات المرضية التي يتعرض لها الإنسان تصيب أحد الأعضاء الحيوية  الهامة في جسم الانسان، والذي ينتج عن أي خلل به مشاكل صحية على باقي الجسم ، والسبب في ذلك أهمية القلب

القلب عضو مسؤول عن ضخ الدم لباقي أنحاء الجسم ،ومع توضح تجربتي مع ضعف عضلة القلب ،وما طرق تقويتها  وعلاجها التي يبحث عنها الناس بصفة مستمرة.

تعرضت لمشكلة ضعف عضلة القلب نتيجة لإصابتي بارتفاع ضغط الدم من ما يزيد عن العشرة أعوام، وشعرت وقتها بألم شديد في الصدر مع صعوبة في التنفس، وعندما توجهت للطبيب قال أنها أعاني من ضعف في عضلة  القلب ،وأن علاجي يتلخص في عدة نقاط:

– لابد من تغيير حياتي كاملا إلى حياة صحية والتغذية  بشكل صحي تماما.

– استخدام الأدوية بانتظام خاصة أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم .

– العمل على منع احتباس السوائل داخل جسمي للحفاظ على نبضات القلب بشكل طبيعي

– العمل على الحد من تعرضي للجلطات الدموية أو التعرض للإصابة بأية التهابات في جسمي.

– استخدام أجهزة قياس النبض والضغط لمتابعة قلبي دائما والاطمئنان عليه، وفي حالة حدوث أي مشاكل لابد من التوجه الفوري للطبيب ،علما أن مشكلة عضلة القلب الضعيفة لا يمكن علاجها ،ولكن يمكن الحفاظ عليها من التدهور أو تدهور الحالة الصحية لها.

نصائح في الوقاية من ضعف عضلة القلب

–  الحفاظ على الوزن الصحي دائما وعدم التعرض للسمنة.

– التقليل من تناول الكافيين مثل القهوة أو الشاي.

– الابتعاد عن عادة التدخين الضارة.

– الابتعاد عن تناول الكحول.

– ممارسة الرياضة بشكل منتظم وعلى ألا تكون الرياضة مجهدة للقلب أو مؤثرة عليه.

– الابتعاد عن تناول الوجبات الدسمة أو الإكثار من تناول الأملاح أو السكريات ،والابتعاد عن كل الوجبات التي تساهم في ارتفاع مستوى الكوليسترول في الجسم.

– تقليل التعرض لضغوط النفسية والعصبية ،لأنها تتسبب في تسارع دقات القلب أو عدم انتظام في ضربات القلب.

السابق
مرض العقدة الجيبية الأذينية
التالي
علاقة القولون العصبي بالاضطرابات النفسية وعلاج القولون العصبي النفسي

اترك تعليقاً