صحة عامة

معلومات عن التهاب مفصل الركبة

معلومات عن التهاب مفصل الركبة

مفصل الركبة

مفصل الركبة هو أحد أكبر المفاصل في الجسم وأكثرها تعقيدًا، ويتكون هذه المفصل بشكل رئيس من الجزء السفلي من عظم الفخذ، والجزء العلوي من عظم الساق، بالإضافة إلى عظمة يطلق عليها صابونة الركبة وغيرها من العظام، كما أنّ مفصل الركبة يحتوي على العديد من الأربطة مثل الرباط الصليبي وغيره، حيث تعمل هذه الأربطة على ربط عظام مفصل الركبة بعضلات الساق، كما أنّها تعمل على تثبيت الركبة بشكل عام، ويحتوي مفصل الركبة أيضًا على الغضاريف والسوائل التي تساعد في امتصاص الصدمات وتسهيل الحركة، وبالتالي، فإنّ مفصل الركبة مفصل معقد في التركيب يساعد على تحريك الساقين والمشي بسلاسة، وسيتم التركيز خلال هذه المقال على التهاب مفصل الركبة.

التهاب مفصل الركبة

في الواقع يلعب مفصل الركبة دورًا مهمًا في عملية المشي والمحافظة على توازن الجسم، كما أنّ هذا المفصل يتحمل وزن الجسم، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الناجم عن الفصال العظمي، حيث يتسبب الفصال العظمي بتآكل الغضاريف في الركبة، وبالتالي، فإنّ تآكل الغضاريف يؤدي إلى احتكاك عظم الفخد مع عظم الساق، مما يتسبب بالعديد من الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب، كألم الركبة، تصلب الركبة، بالإضافة إلى تقليل مدى الحركة في مفصل الركبة، ويجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ الالتهاب في مفصل الركبة قد يحدث نظرًا للعديد من الأسباب الأخرى، كالالتهاب الذي يظهر بعد التعرض لضربة ما، بالإضافة إلى أمراض المناعة الذاتية التي قد تتسبب أيضًا بالتهاب هذا المفصل مثل التهاب المفاصل الروماتيدي أو الصدفية.

يؤدي التهاب مفصل الركبة إلى شعور المصاب بألم في الركبة، ولكنّ تأثيره قد يتجاوز ذلك، فالألم الناجم عن هذا الالتهاب قد يعيق الشخص المصاب من ممارسة نشاطاته اليومية بما في ذلك النشاطات الاجتماعية، كما أنّ المشي بطريقة معينة لتخفيف ألم الركبة قد يؤدي بدوره إلى مشاكل في العظام وألم الظهر المزمن، وبشكلٍ عام، فإنّ الأعراض المرتبطة بهذا الالتهاب تظهر تدريجيًا، ويعتبر العمر من العوامل الرئيسة التي تزيد من احتمالية الإصابة بالفصال العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي التي تعتبر من أبرز الأسباب المؤدي لالتهاب مفصل الركبة.

علاج التهاب مفصل الركبة

هنالك العديد من العلاجات المختلفة التي يمكن اتباعها في علاج التهاب مفصل الركبة، فالطبيب قد يلجأ في البداية إلى العلاجات المنزلية في المراحل الأولى من الالتهاب، ولكن قد يحتاج الشخص المصاب إلى علاجات أقوى مع مرور الوقت، وتتضمن هذه العلاجات ما يلي:                                                                                          العلاجات المنزلية: هنالك العديد من العلاجات المنزلية التي قد تخفف الالتهاب وتحسن من وضع المصاب بشكل عام، كتقليل الوزن وتجنب السمنة، ممارسة التمارين البسيطة بدلًا من التمارين التي تسبب الإجهاد، استخدام المشد الذي يوضع حول الركبة، بالإضافة إلى وضع الكمادات الدافئة أو الباردة لتخفيف الالتهاب وغيرها.

  • الأدوية: قد يتم اللجوء إلى عدة أنواع مختلفة من الأدوية في حال لم يستجب الالتهاب للعلاجات المنزلية، كالأدوية التي تسكن الألم، الحُقن التي تحتوي على حمض الهيالورونيك الذي يزيد من مرونة الركبة وربما يساعد في علاج الفصال العظمي، بالإضافة إلى دواء ريزيدرونيت الذي يستخدم بالأساس لعلاج هشاشة العظام ولكنّه قد يساعد في الحفاظ على الغضاريف، وغيرها من الأدوية التي تستخدم لعلاج أمراض المناعة الذاتية.
  • الطب البديل: قد تساعد بعض وسائل الطب البديل مثل الإبر وغيرها في تخفيف الأعراض الناجمة عن الالتهاب في مفصل الركبة.
  • العمليات الجراحية: تعتبر العمليات الجراحية الخيار الأخير لعلاج الالتهاب في مفصل الركبة، وهنالك عدة أنواع مختلفة من هذه العمليات، كعملية زراعة المفصل أو عملية نقل الغضاريف من مكان آخر في الجسم إلى الركبة وغيرها.

فيديو عن أعراض التهاب مفصل الركبة

يعرض هذا الفيديو العديد من الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بالتهاب مفصل الركبة، كالتيبّس الشديد الذي قد يصيب مفصل الركبة، بالإضافة إلى العديد من الأعراض الأخرى المرتبطة بالالتهاب في مفصل الركبة.

السابق
علاج الشد العضلي في الرقبة والكتف
التالي
علاج التهاب أوتار اليد

اترك تعليقاً