صحة عامة

معلومات عن التهاب الغضروف الضلعي

معلومات عن التهاب الغضروف الضلعي

الغضروف الضلعي

الغضروف الضلعي هو أحد الغضاريف المهمة التي تربط أضلاع القفص الصدري بعظم القص الموجود في منتصف القفص الصدري، حيث يرتبط عظم القص مع الأضلاع السبعة العُليا من القفص الصدري عن طريق الغضروف الضلعي، وبشكلٍ عام، فإنّ الغضروف الضلعي يقسم إلى عدة أجزاء مختلفة تساهم في زيادة مرونة القفص الصدري، مما يُسهل من عملية تمدد الصدر خلال عملية التنفس، ويعد الغضروف الضلعي كغيره من أجزاء الجسم المختلفة عرضة للإصابة ببعض المشاكل الصحية، مما قد يتسبب بظهور بعض الأعراض على الشخص المصاب، وسيتم التركيز خلال هذا المقال على التهاب الغضروف الضلعي الذي يعد من أحد هذه المشاكل.

التهاب الغضروف الضلعي

يعد التهاب الغضروف الضلعي أحد أنواع الالتهابات التي تصيب منطقة الغضروف الضلعي في الصدر، مما يتسبب بشعور الشخص المصاب بالألم في منطقة الصدر، ويتجدد الألم الناجم عن هذا الالتهاب عند القيام بالضغط على منطقة الغضروف الضلعي في مقدمة الصدر، وبشكلٍ عام، فإنّ التهاب الغضروف الضلعي هو أحد المشاكل الصحية البسيطة نوعًا ما، إذ يُشفى هذا الالتهاب في العادة دون الحاجة إلى الخضوع لعلاج معين، أما فيما يتعلق بالأسباب المؤدية لهذا الالتهاب، فإنّ السبب المؤدي للإصابة بهذا النوع من الالتهاب غير معروف بشكلٍ واضح إلى حد الآن، ويعد التهاب الغضروف الضلعي غير معروف السبب من أبرز أسباب ألم الصدر الذي يعاني منه الأطفال، حيث إنّ هذا الالتهاب مسؤول عن ما تتراوح نسبته من 10% إلى 30% من حالات ألم الصدر عند الأطفال.

كما أنّ التهاب الغضروف الضلعي يعد من أحد الأسباب المُحتملة لألم الصدر الذي يعاني منه الأشخاص البالغين، حيث إنّ ألم الصدر لدى البالغين قد يكون أحد أعراض مشاكل القلب الخطيرة مثل النوبة القلبية أو غيرها من أمراض القلب، مما يؤكد على على ضرورة إجراء بعض الفحوصات من قِبَل الطبيب لاستبعاد احتمالية الإصابة بأيٍ من أمراض القلب عند وجود ألم في الصدر، ومما يجدر الإشارة إليه أيضًا أنّ أعراض التهاب الغضروف الضلعي قد تتشابه مع أعراض الإصابة بمتلازمة تيتز، ولكن يمكن التفريق بين هذه المشاكل الصحية عن طريق بعض الأعراض التي تميز متلازمة تيتز، فألم الصدر الناجم عن متلازمة تيتز يحدث بشكل مفاجئ ويمتد إلى الذراعين أو الكتف، ويدوم لعدة أسابيع، كما أنّ متلازمة تيتز تتميز بوجود انتفاخ أو تورم في المنطقة المصابة في الصدر.

طرق علاج التهاب الغضروف الضلعي

في الواقع يعد الالتهاب الذي يصيب الغضروف الضلعي من الالتهابات التي تُشفى لوحدها خلال عدة أسابيع أو أكثر دون الحاجة للخضوع لأيٍ من العلاجات، ولكن هناك العديد من العلاجات التي تهدف إلى تخفيف الألم الذي يعاني منه الشخص المصاب، حيث يمكن تصنيف هذه العلاجات على النحو الآتي:

العلاج بالأدوية

هناك العديد من أنواع الأدوية المختلفة التي تساعد في تخفيف الألم الناجم عن الالتهاب الذي يصيب الغضروف الضلعي، فعند مراجعة الطبيب قد يقوم الطبيب بوصف أحد أنواع هذه الأدوية لتخفيف الألم:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: في الواقع هناك بعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي تصرف بدون وصفة طبية، ولكن هنالك أنواع أخرى أكثر قوة قد يقوم الطبيب بوصفها لتسكين الألم.
  • الأدوية المخدرة: قد يقوم الطبيب بوصف أحد أنواع الأدوية المخدرة مثل الكودايين أو غيره في حال كان الألم الذي يعاني منه الشخص المصاب خطيرًا.
  • بعض أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب: قد يقوم الطبيب بوصف أنواع معينة من الأدوية المضادة للاكتئاب، حيث إنّ بعض أنواع هذه الأدوية تساعد في السيطرة على الألم المزمن الذي يتعارض مع النوم.
  • الأدوية المضادة للتشنجات: تستخدم هذه الأدوية في العادة في علاج مرض الصرع، ولكنها قد تساعد في السيطرة على الألم المزمن.

العلاجات المنزلية

بالإضافة إلى أنواع الأدوية المختلفة التي قد تساعد في تخفيف الألم الناجم عن الالتهاب في الغضروف الضلعي، فإنّه هنالك عدة علاجات منزلية قد تساعد في جعل الشخص المصاب أكثر راحة، فعلى سبيل المثال قد تساعد بعض الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية في تخفيف الألم، ومن العلاجات المنزلية أيضًا:

  • الكمادات الدافئة أو الباردة: قد يساعد وضع الكمادات الدافئة أو الكمادات الباردة على المنطقة المصابة عدة مرات خلال اليوم على شعور الشخص المصاب بالارتياح.
  • الحصول على قسط من الراحة: يُفضل حصول الشخص المصاب على قسط من الراحة، وتجنب الأنشطة التي قد تزيد الألم سوءًا.

فيديو عن التهاب الغضروف الضلعي

يتحدث الدكتور زياد أبو خضرة استشاري الأمراض الصدرية في هذا الفيديو عن التهاب الغضروف الضلعي من عدة نواحي مختلفة، حيث يتطرق الدكتور عن الأعراض الناجمة عن هذا الالتهاب، بالإضافة إلى غيرها من الأمور.

السابق
ما هي البروزات العظمية
التالي
أنواع اضطرابات النطق

اترك تعليقاً