أمراض الجهاز الهضمي

فيروس الكبد B المزمن، علاج أم متابعة؟

فيروس الكبد B المزمن، علاج أم متابعة؟

يوجد تفاوت كبير في درجة تأثر الكبد بفيروس الكبد الوبائي ب (B) من مصاب لآخر، مما يجعل من الضروري تقييم المريض لتحديد شدة اصابته، والتي تعطي توقعاً عن سرعة تدهور الحالة وصولا الى الفشل الكبدي وسرطان الكبد، فبالإضافة الى الفحص السريري للمريض ودراسة اصابته بأمراض أخرى، هناك أربعة فحوصات لابد من اجرائها وهي:

1- أشعة فحص مطاطية الكبد. وتبعا للنتيجة يقسم المرضى الى فئتين:

  • درجة صلابة الكبد أكثر من 11 كيلوباسكال.
  • درجة صلابة الكبد أقل من 11 كيلوباسكال.

2- تحليل الحمض النووي للفيروس. وتبعا للنتيجة يقسم المرضى الى ثلاث فئات:

  • أكثر من 20000 وحدة دولية/ مليلتر.
  • من 2000 – 20000 وحدة دولية/ مليلتر.
  • أقل من 2000 وحدة دولية/ مليلتر.

3- تحليل الانزيم الكبدي [ALT] مرتين متتابعتين يفصل بينهما ثلاثة شهور، وتبعا للنتيجة يقسم المرضى الى فئتين:

  • الانزيم أكثر من 30 وحدة دولية/ مليلتر للرجال أو أكثر من 19 وحدة دولية/ مليلتر للنساء.
  • الانزيم طبيعي.

4- خزعة الكبد.

ملاحظة: الفحص الثالث و الرابع (لا نحتاج اليهم الا لتعزيز الموقف من المرضى الذين يحوزون على تقييمات وسطى – كما سيتضح بالأسفل)

وبناء على نتائج الفحوصات يتم تقسيم المرضى الى:

1- المرضى الذين يحوزون على التقييمات الأسوأ لأحد الفحصين الأول أو الثاني (أوكليهما معا) أي:

  • المرضى الذين تزيد درجة صلابة الكبد لديهم عن 11 كيلوباسكال (بغض النظر عن مستوى الحمض النووي للفيروس [PCR]- فقط يشترط أن يكون أعلى من الحد الأدنى لمستوى كشف الفيروس – وبغض النظر عن مستوى الانزيم الكبدي [ALT] وبدون اجراء خزعة الكبد).
  • المرضى الذين يزيد لديهم الحمض النووي للفيروس [PCR] عن 20000 وحدة دولية/ مليلتر (بغض النظر عن نتيجة الأشعة وبغض النظر عن مستوى الانزيم الكبدي [ALT] وبدون اجراء خزعة الكبد) هؤلاء المرضى سوف يتعرضون لتدهور سريع بالكبد ويجب البدء في علاجهم فورا.

2- المرضى الذين يحوزون على التقييمات الأفضل لكلا الفحصين الأول والثاني معا أي:

  • درجة صلابة الكبد أقل من 11 كيلوباسكال ومستوى الحمض النووي للفيروس أقل من 2000 وحدة دولية/ مليلتر هؤلاء المرضى يظهرون عادة – مالم تتغير الأرقام – استقرارا في حالة الكبد لذا لا يتلقون علاجا ويكتفى لهم بإعادة الفحوصات كل 6 شهور.

3- المرضى الذين يحوزون على تقييمات وسطى و يكون:

  • درجة صلابة الكبد أقل من 11 كيلوباسكال ومستوى الحمض النووي للفيروس ما بين 2000 و 20000 وحدة دولية/ مليلتر، والانزيم الكبدي [ALT] طبيعي، يكتفى لهم بإعادة الفحوصات كل 6 شهور.
  • درجة صلابة الكبد أقل من 11 كيلوباسكال ومستوى الحمض النووي للفيروس ما بين 2000 و 20000 وحدة دولية/ مليلتر، والانزيم الكبدي [ALT] مرتفع وأعمارهم أكبر من 30 سنة، يبدؤون بتلقي العلاج.
  • درجة صلابة الكبد أقل من 11 كيلوباسكال ومستوى الحمض النووي للفيروس ما بين 2000 و 20000 وحدة دولية/ مليلتر، والانزيم الكبدي [ALT] مرتفع وأعمارهم تقل عن 30 سنة، يحتاجون الى مزيد من التقييم بخزعة الكبد فان كانت طبيعية يكتفى لهم بالمتابعة، وأن أظهرت أي درجة من الالتهاب أو التليف يبدأ المريض في تعاطي العلاج.

علاج فيروس الكبد ب

في حال التعرض لفيروس التهاب الكبد “ب” يجب استشارة الطبيب، فورا.

ليس هنالك علاج لالتهاب الكبد الفيروسي “ب”، لكن هنالك لقاحا (تطعيما) يمكن أن يقي من الإصابة به. وعلى الأشخاص الذين قد أصيبوا بهذا الفيروس أن يتبعوا كل وسائل الحذر المطلوبة من أجل تجنب نقل العدوى إلى أشخاص آخرين.

فالحصول على حقنة من الغلوبولين المناعي (Immunoglobulin) المضاد لفيروس التهاب الكبد “ب” في غضون 24 ساعة من التعرض للفيروس، من شأنه أن يمنع الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي “ب”.

كذلك، هنالك حاجة للحصول على الحقنة الأولى من مجموعة الحقن الثلاث من اللقاح ضد التهاب الكبد الفيروسي “ب”.

وفي حال الإصابة بالالتهاب الكبدي الفيروسي “ب”، هنالك عدد قليل جدا من العلاجات. في حالات معينة، وعندما لا تكون هنالك أعراض وعلامات تدل على إصابة الكبد بالضرر، من الممكن أن يوصي الطبيب بالمراقبة والمتابعة فقط، دون العلاج.

أما في حالات أخرى، فقد يوصي الطبيب بالعلاج بواسطة أدوية مضادة للفيروسات. ولكن، هنالك حالات يكون فيها الضرر اللاحق بالكبد كبيرا جدا، بحيث لا يتوفر لها أي علاج  آخر سوى عملية زرع كبد.

العلاجات الدوائية:

يستخدم الأطباء خمسة أنواع من الأدوية لمعالجة التهاب الكبد الفيروسي “ب” هي:

  • إنترفيرون (Interferon)
  • تيلبيفودين (Telbivudine)
  • لاميبودين (Lamivudine) (إيبفير – Epivir)
  • إنتيكافير (Entecavir)
  • اديفوفير (Adefovir) (هيبسيرا – Hepsera).

حامل التهاب الكبد الوبائي ب

يمكن تعريف التهاب الكبد الوبائي ب بأنّه فيروس يسبّب عدوى خطيرة للكبد قد تصبح مزمنة لدى البعض، وتؤدّي الإصابة بالتهاب الكبد ب إلى زيادة خطر تطوّر المرض إلى الفشل الكبدي أو سرطان الكبد أو تليّف الكبد.

الفرق بين حامل الفيروس والمصاب

ثمّة فرق بين حامل فيروس التهاب الكبد ب والمصاب بالمرض من ناحية ظهور العلامات والأعراض.

فعادةً ما لا تظهر على حامل الفيروس أيّ علامات للمرض كما أنّ إنزيمات الكبد لديه تكون طبيعيّة مقارنة بالمصاب بالمرض ولكنّه يظلّ مصاباً لسنوات عدّة أو مدى الحياة أحياناً ويكون قادراً على نقل الفيروس للآخرين.

حقيقة عن حاملي الفيروس

لا يعاني معظم حاملي فيروس التهاب الكبد الوبائي ب من مشكلةٍ حقيقيّة مع هذا المرض، ورغم أنّهم يعيشون بصحّة جيّدة ومن دون أيّ أعراض، إلا أنّ فئة قليلة منهم قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالإلتهاب الكبدي والتليّف وأورام الكبد.

ويُشار إلى أنّ الأورام عادةً ما تنشأ عند المصابين بالتليّف الكبدي.

أمور يجب تجنّبها

يُنصح بالوقاية من فيروس التهاب الكبد الوبائي ب، ومنعاً من انتقاله من قِبل حامل الفيروس، يجب على الأخير الإلتزام بالأمور الآتية:

  • تجنّب ممارسة الجنس:يُفضّل أن يتجنّب حامل الفيروس ممارسة العلاقة الجنسيّة مع الشريك إلا إذا كان الأخير قد تلقّى التطعيمات اللازمة ضدّ الفيروس، وفي كلّ الأحوال يجب استخدام الواقي الذكري أثناء الممارسة الجنسيّة.
  • الإنتباه في حال الإصابة بجروح:في حال الإصابة بجروحٍ ما في الجلد، يُنصح حامل الفيروس بالإنتباه جيّداً من الحذر لأنّ العدوى قد تنتقل إلى الآخرين من خلال الدم. في هذا الإطار يجب تجنّب السباحة في الأماكن العامة ومشاركة أيّ أدوات خاصة أو شفرات أو حقن مع الآخرين.
  • عدم التبرّع بالدم:لا يجب على حامل فيروس التهاب الكبد الوبائي ب أن يتبرّع بالدم أو البلازما أو أيّ من أعضائه للآخرين، نظراً لكون الفيروس موجوداً في الجسم ويمكن أن ينتقل بسهولة من خلال هذه الطرق.
  • الإبتعاد عن تناول الكحول:لا بدّ من تجنّب تناول الكحول والإبتعاد عن ذلك نهائياً، نظراً للتأثيرات السلبيّة التي تتركها هذه المشروبات على الكبد، وخصوصاً لحاملي الفيروس.

إضافة إلى كلّ ما سبق، ينبغي على حاملي الفيروس أن يراجعوا الطبيب بشكلٍ دوري للقيام بالفحوصات اللازمة والإطمئنان على صحّة الكبد، إضافة إلى ضرورة الإلتزام بإرشادات الطّبيب بشكلٍ دقيق.

التهاب الكبد ب الخامل

هناك نسبة كبيرة من الأشخاص الحاملين لفيروس التهاب الكبد ب في دمهم ولكن بدون وجود أي أعراض، يستطيع هؤلاء الأشخاص نقل العدوى لمن حولهم ويطلق على هذه الحالة التهاب الكبد ب الخامل.

يحتاج المرضى الحاملين لفيروس التهاب الكبد ب الخامل المتابعة لفترات منتظمة كي لا يتفاقم المرض، وللمحافظة أيضًا على حالة الفيروس في فترة الخمول.

أثبتت الدراسات أن الحالة الخاملة للفيروس قد تستمر مدى العمر ولحسن الحظ دون أن يتطور التهاب الكبد لمرض مزمن، وتكون احتمالية عودة الفيروس لنشاطه وإصابة المريض بالمضاعفات مثل سرطان أو تشمع الكبد ضعيفة نوعًا ما.

نتائج تحليل التهاب الكبد ب

من المهم التأكيد على أنه ليس جميع المكونات تظهر في كل اختبارات التهاب الكبد، فالأمر يعتمد على طلب الطبيب ويتعلق بالحالة العينية التي يتم فحصها. فعليا، ما يتم هو الجمع بين مختلف عناصر هذا الاختبار، من اجل التوصل لتشخيص دقيق. تستغرق عملية إنتاج الأجسام المضادة فترات مختلفة لدى الأشخاص المختلفين، وبالتالي فإنّ النتائج السلبية لاختبار مضاد معين، من الممكن أن تصبح إيجابية في وقت لاحق.

التهاب الكبد B و D

(HBsAg – antigen of the Hepatitis – B – Virus): إيجابي: العدوى نشطة (حادة أو مزمنة). السلبي : لا عدوى نشطة.

(HBcAb – hepatitis B core antibody): إيجابي من نوع IgM: عدوى حادة نشطة. إيجابية من نوع IgG: عدوى مزمنة أو الشفاء. السلبي: العدوى في الماضي البعيد أو نتيجة للتطعيم، أو بسبب مشكلة بالفحص.

(anti – HBs / HBsAb – Antibody to hepatitis B surface antigen): هذه هي الأجسام المضادة التي تحمي من التهاب الكبد الوبائي B، وهذا هو الاختبار الوحيد الذي ينبغي أن يتحول لإيجابي بعد التطعيم. بعد التلقيح، يعتبر مستوى أكثر من 100 وحدة كمستوى جيد يحمي ضد التهاب الكبد B. مستوى أقل من ذلك يتطلب إعطاء حقنة تعزيز.

إذا لم تكن النتيجة إيجابية بعد تلقي التطعيم، فإنها قد تكون كذلك بعد الشفاء من التهاب الكبد B، أو خلال الإصابة المزمنة أحيانا بالتهاب الكبد B (وعندها يكون HBsAg إيجابيا). أما النتيجة السلبية فإنها قد تكون ملائمة لعدد من الحالات : العدوى المزمنة، عدم التعرض للفيروس، عدم التعرض للقاح أو عدم الاستجابة له.

(HBeAg – antigen of the Hepatitis – E – Virus): عندما يكون إيجابيًا، يشير إلى وجود كمية كبيرة من الفيروس في الدم وزيادة مخاطر واحتمالات نقل العدوى للآخرين.

HBV DNA الحمض النووي (Serum Hepatitis B Virus (HBV) DNA Levels): إذا كان إيجابيًا يشير إلى وجود عدوى نشطة.

Anti – HDV / HDV DNA:  يدل على الإصابة بالتهاب الكبد D. وهذا يدل بشكل غير مباشر على عدوى حادة أو مزمنة بالتهاب الكبد B.

علاج فيروس الكبد بي بالعسل

  1. يوجد عدة طرق لعلاج التهاب الكبد، أهمها طبعاً العلاج بالأدوية الذي يكون تحت إشراف الأطباء، وفي الوقت نفسه يوجد طرق طبيعية تُساعد كثيراً في علاج التهاب الكبد.
  2. يحتوي العسل على تركيبةٍ غذائيةٍ فريدةٍ من نوعها، إذ يحتوي على الفيتامينات والعناصر المعدنية ومضادات الأكسدة والعديد من المواد المفيدة لصحة الجسم بشكلٍ عام وصحة الكبد بشكلٍ خاص، إذ يقوي جهاز المناعة لاحتوائه على المضادات الحيوية الطبيعية.
  3. يعمل العسل على إيقاف نشاط فيروس التهاب الكبد ويمنع تليفه، كما يقوي الكبد ويحسن استجابته، ويساعد في تجديد خلاياه وإطالة عمر الخلايا السليمة.
  4. يعتبر العسل من أهم الأغذية الطبيعية المستخدمة لعلاج التهاب الكبد، إذ يمكن استخدام العسل بعدة وصفات من بينها خلط ثلاث ملاعق كبيرة من العسل مع كوب من الماء، ويتم تناول هذا المزيج صباحاً على الريق، ونكرر الوصفة قبل النوم.
  5. يستخدم أيضاً عكبر النحل الممزوج بالعسل، حيث يتم مزج رشة قليلة من بودرة عكبر النحل مع قليل من العسل، أو يمكن وضع عكبر النحل في الفم ومن ثم شرب الماء وبعدها يتم تناول ملعقة من العسل.
  6. يُمكن في وضفةٍ أخرى أيضاً مزج مقدار ملعقة صغيرة من بودرة الحبة السوداء مع ملعقة صغيرة من الصبر السقرطي، ويُضاف إليهما عسل النحل، ويُؤكل هذا المزيج في الصباح الباكر على الريق يومياً ولمدة شهرين كاملين للحصول على نتيجة ممتازة.
  7. نمزج مقدار ملعقة صغيرة من كل مما يلي: عسل السمر وعسل الطلح وعسل العرقسوس وعسل السدر وعسل القرمل وعسل الكراث، ونضع المزيج في الثلاجة، وبعدها نضيف ملعقة كبيرة من هذا المزيج إلى كوب من ماء زمزم، ونشربه على الريق في الصباح الباكر قبل تناول وجبة الإفطار بساعة كاملة.
  8. يمكن أيضاً تناول ملعقة من العسل يومياً على الريق وبعدها شرب كأس من الماء، كما يمكن تناوله قبل النوم.

 

السابق
فيروس الكبد B المزمن، و الأدوية المستخدمة حاليا (2015)
التالي
أمراض الضغط لدى الشباب

اترك تعليقاً