صحة عامة

علاج القلق والخوف

دواء القلق

القلق والخوف

يُوصَف القلق بأنّه الشعور بالخوف من أمور متوقعة أو غير حقيقية؛ كالخوف من حدوث خطأ معين في المستقبل، أو التعرّض لتهديد ما في المستقبل لا في الوقت الحالي، أو يوصف بأنّه الخوف من تهديد غير حقيقي، أمّا بالنسبة للخوف فهو أحد أقوى العواطف التي قد يمر بها أي شخص، وذو تأثير قوي في الجسم والعقل. والشعور بالخوف يعبّر عن رد فعل طبيعي من شخص تعرّض لتهديد واضح وحقيقي، أو لحالة طارئة معينة؛ كهجوم أو حريق، كما قد ينتج الشعور بالخوف عند تعرّض الشخص لحدث ما؛ كالامتحانات أو استلام وظيفة جديدة.

علاج القلق والخوف

بعد تشخيص الطبيب للمرض تبدأ مرحلة العلاج، ويُختار العلاج المناسب حسب شدة الحالة، ففي بعض الحالات غير الشديدة يبدو العلاج الطبي غير ضروري، إذ يكفي إجراء تغييرات في أسلوب الحياة للسيطرة على أعراض الحالة، بينما في الحالات المعتدلة أو الشديدة يصبح العلاج الطبي ضروريًّا؛ فقد يساعد جنبًا إلى جنب تغييرات أسلوب الحياة للسيطرة على أعراض الحالة والحصول على الاستقرار، ويُصنّف علاج القلق والخوف إلى قسمين؛ هما:

  • العلاج الطبيعي: هو وسيلة للعلاج تعتمد على إحداث تغييرات في أسلوب حياة المصاب، والتي تخفف من أعراض الخوف والقلق اليومي الذي يتعرّض له، ذلك من خلال ما يأتي:
    • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم. ممارسة التأمل.
    • المحافظة على نشاط الجسم وممارسة التمارين الرياضية.
    • اتباع نظام غذائي صحي.
    • تجنّب شرب الكحول.
    • عدم شرب الكافيين.
    • الامتناع عن التدخين.
  • العلاج الطبي: -كما ذُكِرَ سابقًا- فإنّ بعض حالات الخوف والقلق -خاصّةً شديدة الأعراض منها- قد تحتاج إلى تدخل طبي للتخلص من أعراض الحالة، وقد تتوفر عدة أنواع من علاج القلق الدوائي الهادفة إلى التخفيف من أعراضه الجانبية التي ترافق هذا الاضطراب، ومنها ما يأتي:
    • العلاج النفسي، يُنفّذ العلاج النفسي بواسطة اختصاصي المعالجة النفسية أو الطبيب النفسي، والذي بدوره يقدّم المساعدة والدعم للمريض من خلال التحدّث والإصغاء.
    • العلاج بالأدوية المضادة للاكتئاب، إذ تعمل مضادات الاكتئاب المستخدمة في علاج حالات الخوف والقلق على المواد الكيميائية للدماغ، وعلاج مجموعةٍ واسعة من أعراض اضطرابات الحالة أو منع ظهورها، ومن هذة الأدوية مضادات الاكتئاب المستخدمة لحالات القلق المزمنة؛ كالسيتالوبرام أو فلوكستين، والمضادات المستخدمة لحالات القلق الخفيفة؛ مثل: مضادات الهيستامين كالهيدروكسيزين، أو حاصرات بيتا كالبروبرانولول.
    • العلاج بالأدوية المضادة للقلق، وهي أدوية مهدئة تخفف من حدّة الشعور بالقلق -مثل البنزوديازيبينات-، التي من بينها ألبرازولام، وكلونازيبام.

أعراض القلق والخوف

قد تبدو الأعراض العامة للقلق طبيعيةً يعاني منها أيّ شخص في روتينه اليومي، غير أنّها قد تصبح مزعجةً في بعض حالات اضطرابات القلق، وتشتمل على ما يأتي:

  • اضطرابات النوم؛ مثل: الأرق.
  • صعوبة التركيز.
  • الشعور بزيادة التهيج.
  • الشعور بصعوبة السيطرة على القلق.
  • شعور المصاب بأنّه على حافة الهاوية.

ومن الأعراض الأخرى التي يشترك فيها شعورا القلق والخوف ما يأتي:

  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • فرط التعرق.
  • الشعور بضعف أو توتر في العضلات.
  • سرعة كبيرة في التنفس.
  • الشعور بالصداع أو الدوار.
  • الشعور بعدم الراحة في المعدة أو الأمعاء.
  • جفاف الفم.
  • عدم القدرة على تناول الطعام.
  • الشعور في البرد الشديد.
  • الشعور بقلة الثقة بالنفس.

تشخيص حالة القلق والخوف

حتى يجرى تشيخص حالة القلق والخوف يجب التوجه لاختصاصي الصحة النفسية، مع مراعاة التوجه للطبيب المتخصص في حال كان الشخص يعاني مسبقًا من مشكلة مرضيّة ما، ويساعد الطبيب النفسي المصاب بضطراب قلق شديد في اختيار العلاج المناسب لحالته بعد التشخيص الصحيح للحالة؛ ذلك من خلال ما يأتي:

  • تقديم تقييم نفسي: ذلك من خلال استماع الطبيب وحديثه إلى المصاب ومناقشة أفكاره وعواطفه وسلوكه، مما يسهم في معرفة الحالة وتحديد مضاعفات اضطرابات القلق لدى المصاب، والتي قد ترتبط مع اضطرابات مرضية وعقلية أخرى؛ مثل: حالات الاكتئاب، أو إساءة استخدام المواد المخدرة، مما قد يجعل التشخيص أكثر صعوبة.
  • تشخيص اضطرابات القلق: إذ يقارن الطبيب المتخصص الأعراض التي تظهر على المصاب بأعراض الاضطرابات العقلية من خلال المعايير في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية حسب ما نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي في تشخيص اضطرابات القلق.

أسباب القلق والخوف

توجد عدّة عوامل وأسباب من المحتمل أن تنتج منها حالات اضطرابات القلق، ومنها ما قد يُحدِث اضطرابات القلق المزمنة، أو قد تبدو طفيفةً، وتشمل العوامل التي قد تؤدي إلى هذا الاضطراب ما يأتي:

  • العوامل البيئية أو ضغوطات نفسية في البيئة المحيطة بالشخص؛ مثل: مشاكل أو ضغوطات في العمل، أو مشاكل في العلاقات الأسرية، أو العلاقات الأجتماعية.
  • العوامل الوراثية؛ فقد تحدث الإصابة باضطرابات القلق عن طريق جينات الوراثة؛ أي إنّ الأشخاص الذين لديهم أفراد من العائلة يعانون من اضطرابات القلق أكثر عرضةً لخطر الإصابة بهذه الحالة.
  • العوامل المرضية؛ ربما يبدو اضطراب القلق والخوف من أعراض مرض ما، أو أحد الآثار الجانبية الناتجة من تناول دواء معين، أو قد يصبح اضطراب القلق ناجمًا عن التعرض لعملية جراحة، أو بسبب التعرض لمدة علاج طويلة الأمد.
  • اضطرابات في الدماغ، أشار بعض علماء النفس إلى أنّ العديد من أعراض اضطرابات القلق قد تنتج من خلل في الهرمونات والإشارات الكهربائية للدماغ.
  • علاج الإدمان، قد ينتج من العلاج من الإدمان على مواد غير مشروعة؛ كالكحول أو المخدرات أو التدخين ظهور أعراض اضطرابات القلق.

أسئلة شائعة عن القلق والخوف

ما الفرق بين القلق والتوتر

يُفرّق بين القلق والتوتر من خلال المدة الزّمية لاستمرار كل منهما، فالتوتر يُعدّ قصير المدى على عكس القلق، ويُعرّف التوتر يأنّه ردّ فعلٍ طبيعة على محفّزٍ ما، وينتهي بمجرد انتهاء المحفّز أو المُسبب له، ويُعدّ التوتر مفيدًا في حال كان السّبب وراء إنهاء المهمات بتوقيتها الصّحيح، أمّا إّذا تسببب في الشعور بالأرق، وتراجع الذّاكرة والقدرة على التركيز فعندها لا بد من الاستشارة الطّبية، أمّا القلق فهو حالة ذهينة مرضية، وقد يبدو التوتر إحدى محفزاتها.

هل تختلف أعراض القلق عن الاكتئاب

يحتاج التّفريق بين أعرض كلٍّ من القلق والاكتئاب إلى تشخيص طبي لا سيما أنّ القلق يزيد من احتمال ظهور الاكتئاب والعكس صحيح، لكن تُميّز أعراض الاكتئاب إذا تكرر خمس منها أو أكثر مدة أسبوعين أو أكثر؛ وهي وفق الآتي:

  • الأرق أو قلة النوم.
  • مشكلات في القدرة على التركيز.
  • الأفكار والسلوكيات الانتحارية.
  • الشعور بالذنب وانعدام القيمة والأهمية.
  • فقدان الشّهية أو زيادتها.
  • فقدان الشّغف.
  • التّقلبات المزاجية.
  • انعدام الطّاقة، وتراجع معدل الحركة والنّشاط.

ما علاقة القلق والخوف

هذان الشعوران مرتبطان معًا؛ فالخوف قد يسبب الشعور بالقلق، والقلق قد ينتج منه الشعور بالخوف، وفي بعض الحالات يبدو هذا الشعور لمدة وجيزة، بينما قد يستمر الشعور بأحدهما أو كليهما معًا لمدة زمنية طويلة، مما يؤثر في روتين حياة الشخص اليومية وصحته.

السابق
أعراض التوتر
التالي
دواء القلق

اترك تعليقاً