دراسات حديثة

دراسات علمية حديثة عن المشاعر

دراسات علمية حديثة عن المشاعر

إن بعض المناطق من الدماغ تضيء عندما تتعرض لمؤثرات عاطفية ، مما يجعل الغدد المخصصة تقوم بإفراز بعض المركبات التي تنتج حالات عاطفية محددة ، وهو ما يسمى بعلم الدماغ ، ويقوم هذا العلم بدراسة كيفية إنتاج الاستجابات العاطفية .

دراسات علمية حديثة عن المشاعر :
– العواطف السلبية يمكن أن تكون مفيدة لنا :

تقتضي ثقافتنا على أن التفكير الإيجابي هو أمر مهم لتحقيق أهدافنا و التمتع بحياتنا ، ومع ذلك فقد أشارات الأبحاث الحديثة إلى أن معالجة وتخطي المشاعر والأفكار السلبية ليس أمراً صحياً فقط بل إنه مفتاح الصحة النفسية ، حيث تلعب الأفكار السلبية دوراً حيوياً في مساعدتنا على فهم وتقييم تجاربنا ، وقد تؤدي محاولة التغلب على تلك الأفكار أو تجاهلها إلى إحداث تأثير عكسي وغير مرغوب .

علاوة على ذلك فإن الدراسات السابقة تبين أن التفكير بشكل إيجابي لا يؤثر بشكل أو بآخر على صحة الإنسان ، بل من الممكن أن امتلاك صحة جيدة هو ما يساعد الإنسان على التفكير بشكل إيجابي وليس العكس ، ولكن بالطبع هذا لا يعني أن التوقعات والمزاج السئ هو أمر جيد ، بل إن القدرة على الاعتراف ومعالجة الأفكار السلبية هو ما يؤدي إلى دعم النظرة الإيجابية للحياة .

– يصعب تزييف مشاعر الحزن والغضب :
جميعنا قد مررنا بنوعٍ من التظاهر بالإثارة على شيء في مرحلة ما في حياتنا ، ولكن هل سبق لك أن حاولت التظاهر الغضب؟ ماذا عن الحزن؟ إن معظمنا لم يستطع أن يتظاهر بمثل هذه العواطف في حياته ، ومن الجيد أن أغلب المواقف التي نمر بها لا تتطلب التظاهر بمثل هذه المشاعر ، وهذا الأمر جيد لأن تلك المشاعر تُعتبر من أصعب العواطف التي يمكن تزييفها ، ويرجع السبب في ذلك إلى أن الطبيعة المتضاربة لتلك المشاعر .

فعلى سبيل المثال ترتبط الشفة المرتعشة مع الحزن ، ويحدث ذلك لأن مجموعتين من العضلات تسحب وجهك في اتجاهات مختلفة، وهناك جزء من الدماغ يحاول السيطرة على  تلك المشاعر و آخر يحاول إبرازها مثل الغضب والخوف ، مما يسبب التوتر بين المجموعات المتنافسة من العضلات أو ردود الفعل الغير متعمدة من المجموعات العضلية التي لا نمتلك القدرة على السيطرة عليها  مثل الجبين والحاجبين .

– الحيوانات تمتلك عواطف مثل البشر :
إن الأطفال الصغار يشعرون بعاطفة تجاه الحيوانات ، وليس فقط الحيوانات الأليفة بل أيضاً الحيوانات الأخرى التي يرونها في الأفلام من كلاب وقطط وخنازير وأبقار وغيرها ، إلا أن الأطفال في مرحلة متقدمة من حياتهم يدركون أنهم يجب أن يأكلوا تلك الأبقار والحيوانات ، وللأسف فإن فكرة وجود مشاعر لتلك الحيوانات تصبح أمراً مرعباً بالنسبة للإنسان .

مع الأسف فإن الحيوانات تمتلك عاطفة مثلنا ، ومن أبرز العواطف التي يمكن رؤيتها في الحيوانات هي عاطفة الحزن ، إلا أن لكل حيوان سلوك مختلف في التعبير عنه مع وجود بعض السمات المشتركة بينهم ، فتميل بعض الحيوانات إلى تغيير سلوكها المعتاد كالتوقف عن تناول الطعام أو الانعزال عن القطيع لفترة من الوقت أو المكوث بجانب الذبيحة لحمايتها من النباشين ، وغالباً ما تكون عاطفة الحزن نابعة من نفس الأسباب التي نحزن من أجلها مثل فقدان الحب .

– الأحلام تساعد على تخفيف الذكريات المؤلمة :
عندما ننام تكون أدغتنا لا تزال نشطة في معالجة وإصلاح المعلومات ، ولسبب ما فإنه يقوم بإنتاج مجموعة من الأحلام من فيلم شاهدته أو شخص في عائلتك وغير ذلك ، فعندما ينام الإنسان نوماً جيداً فإن ذلك يؤثر على المخ بالإيجاب ويقلل من إفراز هرمونات التوتر في الجسم ، ويعتقد عالم الأعصاب ماثيو ووكر من جامعة كاليفورنيا أن معالجة الدماغ للذكريات المؤلمة بدون وجود تلك الهرمونات والمواد الكيميائية يمكنها من تخفيف حدة العاطفة ، فتصبح الذكريات أكثر واقعية وأقل إلحاحاً وإيلاماً .

وبالطبع فإن هذا الأمر يعزز من حقيقة أن خفض هذه الهرمونات من خلال الوسائل الطبيعة يمكن أن يساعد في علاج اضطراب ما بعد الصدمة ، وعلى الرغم من أننا دائماً ما نقول للشخص المتعب بأن يتجه إلى الفراش ويأخذ قسطاً من النوم ، إلا أن الأدلة العلمية قد أثبتت أن هذا الأمر بالفعل صحي ويعود بفائدة كبيرة للشخص

السابق
دراسات حديثة عن الخوف الدائم لدى الأطفال
التالي
دراسة تؤكد وجود خلايا دماغية تعالج اضطرابات الأعصاب الحركية

اترك تعليقاً