دراسات حديثة

أنواع الدراسات العلمية

أنواع الدراسات العلمية

أنواع الدراسات العلمية

يمكن أن تتعدَّد البحوث العلمية في مجالٍ معيَّن وعلى أكثر من طريقة وذلك لأنَّه لا يُمكن الاعتماد على بحثٍ وحيد مُتعلّق بقضيةٍ ما لتوضيح المعلومات وكشف آثارها ونتائجها، كما أنَّ منهجية البحث العلمي تختلف باختلاف المواضيع التي يقوم الباحث بطرحها والبحث فيها، لذا فإنَّ هنالك العديد من أنواع البحوث العلمية التي يتمُّ تصنيفها اعتماداً على عِدّة معايير، ومن أهم المعايير التي اُستخدِمت في تصنيف البحوث العملية مصادر البيانات، والهدف من البحث، والمعيار الزمني، إضافةً إلى الدرجة العلمية ومستوياتها.

وتشمل أنواع البحث العلمي ما يلي:

1- من حيث ميدان البحث:
توجد بحوث تربوية- تاريخية- أدبية- علمية – اجتماعية – فلسفية… وغيرها.

2- من حيث مناهج البحث:
بحوث تاريخية – وصفية- تجريبية- تنبؤية- مسحية- .. وغيرها.

3- من حيث المكان:
ميدانية- معملية.

4- من حيث طبيعة البيانات:
كمية- كيفية (نوعية).

5- من حيث المدخل للبحث العلمي:
بحوث ذات مدخل واحد- بحوث ذات مداخل متعددة.

6- من حيث القائمين بالبحث:
بحوث فردية – بحوث جماعية.

7- من حيث مستوى البحوث:
تنقسم إلى:

  • بحوث أكاديمية: ( في مستوى الدراسات الجامعية وفي مستوى الدراسات العليا لنيل درجة الماجستير والدكتوراه).
  • بحوث أكاديمية متخصصة
  • بحوث متخصصة غير دراسية: تقدم للمؤتمرات العلمية والهيئات المتخصصة.

نبذة عن تطور البحث العلمي

  • في الحقب القديمة: ميز الله البشر بالعقل منذ أن خلقهم، لذا ظهر البحث العلمي منذ وجود الإنسان على الكوكب الأرضي، غير أنه في البداية لم يكن هناك تفكير منظم مثلما عليه الوضع في الوقت الراهن، وإنما كان الأمر ينصب على تلبية حاجات الإنسان البسيطة، والتي كانت وليدة التعامل مع الطبيعة، فعمد الإنسان على اصطناع بيوت بسيطة؛ لحمايته من عوامل الطبيعة القاسية، وفي فترة لاحقة قام الإنسان البدائي بتصنيع أدوات بسيطة؛ ليصطاد بها الحيوانات والطيور والأسماك كمصادر للغذاء.
  • في العصر الحديث: بمرور الوقت أصبح البحث العلمي منهج وله قواعد محددة، ولم يكن ذلك دفعة واحدة، ولكن بني على مراحل متعددة – جيلًا بعد آخر – واستطاع الإنسان من خلال ذلك أن ينطلق ويبني النظريات والمسلمات في جميع التخصصات، وسوف يشهد المستقبل تغييرات جذرية نظرًا لتسارع وتيرة البحث العلمي، والتي يجب أن لا نتخلف عن ركابها، وداعمنا في ذلك الاستغلال الأمثل لما هو متاح لدينا من موارد مادية وبشرية.

ما أبرز الخصائص التي يجب أن تتوافر في البحث العلمي؟

  • البعد عن التحيز والموضوعية: وهي من أبرز خصائص البحث العلمي، ويتمثل ذلك في تجرد الباحث من الأحكام والأفكار الشخصية، ووضع القيمة والهدف من البحث في مقدمة الاعتبارات للوصول إلى الحقائق، ويكون ذلك عن طريق تكثيف الدراسة والاجتهاد، والسير على نسق موضوع البحث، وعدم الانسياق لأمر أو نقاط جانبية؛ حتى لا يتم تشتيت الأذهان.
  • المنهجية في إجراء البحث: أي بحث علمي يجب أن يتسم بالمنهجية، والمقصود هنا بالمنهجية العمل المنظم وفقًا لخطوات محسوبة ومدروسة، ومن ثم العرض السليم، وتحقيق الغرض من البحث.
  • النتائج الثابتة: ويعد ذلك من خصائص البحث العلمي ولكن بشروط، ففي حالة إعادة الدراسة أو البحث المُقدم سلفًا في نفس الظروف يجب أن تكون النتائج واحدة.
  • حتمية وجود تفسير لأي مشكلة: ويمكن أن نطلق على ذلك المفهوم علاقة السببية، حيث إن لكل إشكالية أسبابًا لنشأتها، حتى ولو لم تدركه العقول في وقت معين، ويمكن الوصول إلى ذلك عن طريق البحث العلمي.
  • التراكم المعرفي العلمي: يعتبر التراكم المعرفي من بين خصائص البحث العلمي المهمة، ويمكن أن نمثل البحث العلمي بالمبنى الكبير الذي يتم بناؤه على مراحل بالاعتماد على الأثاث، ولا يعني ذلك التكرار والتشابه، بل إن الباحث العلمي يستلهم أفكاره من السابقين، ويقوم بطرح جديد يتوصل فيه إلى منافع جديدة لبني البشر.
  • التفكير المنظم: وهو من أهم خصائص البحث العلمي، حيث يبدأ البحث العلمي باختيار الباحث لموضوع معين يرتبط بمؤهلات الباحث العلمي، وبعد ذلك يقوم بوضع مجموعة من الفرضيات التي تعبر عن إشكالية البحث، ثم يقوم بالدراسة وجمع المعلومات، والإحاطة الشاملة بالإشكالية، وبعد ذلك يقوم بتجربة الفرضيات، والتأكد من مدى صحتها.
  • الاعتماد على الأدلة والقرائن: من أبرز خصائص البحث العلمي الاعتماد على توفير النتائج وفقًا لأدلة وقرائن رقمية أو وصفية يصل إليها الباحث العلمي؛ عن طريق تحليل المعلومات التي يجمعها، ولا يعتمد البحث العلمي على الظن أو الاحتمالية.
  • الدقة في إجراءات الدراسة: الدقة من خصائص البحث العلمي المهمة، فالبحث العلمي ليس كغيره من التدوينات المتنوعة، فهو يهدف إلى تحقيق تقدم ملموس في تخصص أو مجال ما، لذا يجب أن يتسم بالدق في كل مراحله، منذ بداية التفكير في موضوع البحث، مرورًا بوضع الإطار العام للمشكلة والإجراءات المتبعة في ذلك وصولًا إلى نتائج واضحة لا تقبل الطعن أو الشك.
  • القياس الكمي أو الوصفي: والمعني بذلك تحديد المشكلة وأسبابها؛ من خلال القياس الرقمي أو الوصفي بدقة، واستخدام الأدوات الإحصائية في ذلك مثل المتوسط الحسابي أو الانحراف المعياري أو الدول بكل أنماطها، وتختلف أدوات القياس المتبعة على حسب نوعية البحث العلمي.

​أنواع البحوث الوصفية

تنقسم البحوث العلمية بصفة عامة إلى بحوث نظرية خالصة، وبحوث علمية، ويتم تقسيم الأبحاث حسب عدة تصنيفات اعتماداً على الغرض من كتابة البحث. وتندرج البحوث الوصفية ضمن تصنيف البحوث وفقاً للهدف.

تشرح البحوث الوصفية الظاهرة المرجوّة من البحث، عن طريق جمع خصائصها وكافة المعلومات عنها بشكلٍ دقيق، إضافةً إلى التطرُّق إلى الأحداث الحالية والمُمارسات القائمة المُتعلقة بموضوع البحث، لكن دون إجراء أيّ تغييرات وإنما وصف قضية البحث كما هي فقط، ومن الأمثلة على البحوث الوصفية “واقع استخدام طلبة الجامعة لشبكة الإنترنت”.

يتم استخدام نموذج البحث هذا عندما يكون هناك القليل من المعلومات حول هذه الظاهرة. لهذا السبب ، عادةً ما يكون البحث الوصفي عملاً تمهيديًا لإجراء البحوث التفسيرية ، لأن معرفة خصائص ظاهرة معينة تسمح بتفسير للقضايا الأخرى ذات الصلة.

إنه نوع من الأبحاث التي تُستخدم لدراسة الظواهر أو الموضوعات نوعيًا ، قبل القيام بذلك كمياً. عادة ما يكون الباحثون الذين يستخدمونها علماء الاجتماع ، وعلماء الأنثروبولوجيا ، وعلماء النفس ، والتربويين ، وعلماء الأحياء …

في الأساس ، يمكننا أن نجد ثلاث طرق لإجراء تحقيق وصفي:

  • طريقة الرصد
  • دراسة حالة
  • الاستطلاعات

يشار إلى كل من هذه الطرق لإجراء البحوث الوصفية لدراسة نوع مختلف من هذه الظاهرة. على سبيل المثال ، تعد المسوحات مفيدة للغاية لمعرفة المزيد عن السلوكيات البشرية المختلفة ، في حين أن الملاحظة هي الطريقة المفضلة لدراسة المجموعات الحيوانية المختلفة.

أنواع البحث العلمي pdf

لتحميل الملف: اضغط هنا

 

السابق
الالتهاب الوعائي الخثاري المسد
التالي
التفكير الإيجابي والسيطرة على الألم

اترك تعليقاً