بعد المعاناة من تلك الفراغات التي تظهر في فروة الرأس يلجأ بعض الناس إلى عمليات زراعة الشعر ، وهي عملية يقوم فيها الجراح بنقل بعض بصيلات الشعر الموجودة في الظهر أو على جانبي الرأس إلى مقدمة الرأس أو أعلاها ، يتم إجراء هذه العملية في العيادات الطبية وتحت التخدير الموضعي .
الممنوعات بعد زراعة الشعر
بعد إجراء عملية زراعة الشعر ، ستلاحظ أن هناك ضمادة موضوعة على الجزء الذي تم أخذ بعض الشعر منه ويطلق عليه الجزء ” المتبرع ” ، وسوارًا تم لفه على جبهتك حتى لا يصاب بالتورم نتيجة العملية ، أيضًا ستلاحظ بعض الثقوب الحمراء الصغيرة في منطقة المتبرع ، لكن كل هذا سينتهي وتشفى تمامًا خلال 15 يومًا .
من الطبيعي أن تشعر ببعض التورم والحكة والألم الخفيف لبضعة أيام بعد عملية زرع الشعر ، لكن يمكنك تقليل حدة هذه الأعراض من خلال استخدام الثلج أو المستحضرات المرطبة أو بعض الأدوية بحسب ما ينصح الطبيب المختص .
في اليوم الأول بعد عملية زراعة الشعر ، اذهب إلى الطبيب وقم بعمل تنظيف وإزالة الضمادة ووضع أخرى .
في اليوم الثالث بعد زراعة الشعر يجب أن تبدأ عملية غسل الشعر ، وقد يكون من الأفضل أن تقم بأول غسل للشعر في العيادة .
استشر طبيبك عن نوع الشامبو والغسول ، وأن يصف لك كيفية غسل شعرك لمدة 15 يوما القادمة ، سوف يساعد الغسيل في إزالة الجلبة ويساعد في عملية الشفاء .
بعد مرور 7 أيام بعد زرع الشعر سيصبح الشعر المزروع أقوى ولن يسقط باللمس ، لكن يجب تجنب الخدش .
بعد 4-5 أيام من العملية ، سيبدأ تساقط الشعر في المنطقة المزروعة وسيستمر هذا لمدة من شهرين لثلاثة أشهر ، ثم سيبدأ نمو الشعر الدائم الجديد من 15 إلى 30 يوما بعد زرع الشعر .
وفي غضون أسبوعين أو ثلاثة من ذلك سيكون مظهرك طبيعي جدًا ، لن يلاحظ الناس أنك أجريت عملية زراعة شعر .
وفي خلال شهر إلى ثلاثة أشهر بعد زرع الشعر يبدأ الشعر المزروع في النمو ، ومن أربعة إلى ستة أشهر بعد زراعة الشعر فإن معدل إعادة النمو للشهر الرابع سيزيد وخلال نصف الشهر ، سترى نصف النتيجة وتتعرف على بعض التغييرات الواضحة .
ومن 6 أشهر إلى 12 شهر سيستمر نمو الشعر المزروع ويزداد سمكه .
ومن 12 شهر إلى 18 شهر سترى النتيجة النهائية لعملية زراعة الشعر ، وستحصل على مظهر كثيف وشعر أطول .
أما النتيجة النهائية ستظهر بعد 12 إلى 15 شهرًا من العملية على المنطقة الأمامية ، و 18 إلى 20 شهرًا في منطقة التاج أو أعلى الرأس .
اسباب ظهور الصلع
عادة ما يكون الصلع لأسباب وراثية ، ولكن تعود الحالات المتبقية إلى مجموعة متنوعة من العوامل ، نذكر منها ما يلي:
اتباع حمية غذائية خاطئة
من الممكن أن تتسبب بعض الأنظمة الغذائية في الإضرار الشعر وإضعافه ومن ثم تساقطه ، ومن هذه الحميات التي لا تحتوي على مثبطات للشعر أو بروتينات .
الضغط العصبي
عند التعرض للكثير من التوتر والعيش وسط أجواء مشحونة الضغوط والانفعالات ، فإن هذا الأمر يؤدي لتساقط الشعر .
المرض
بعض الأمراض تتسبب في تساقط الشعر مثل الغدة الدرقية وبعض الأمراض المتعلقة بها ، والأمراض المزمنة ، والبقعة الثعلبية .
الخلل الهرموني
الهرمونات لها دورًا أساسيًا في نمو الشعر ومن ثم وجود خلل في تلك الهرمونات يسبب تساقط الشعر ، مثل هرمون التستوستيرون ، وهرمون البروكلاتين ، وهرمون الإستروجين .
الادوية
بعض الأدوية قد تؤدي إلى الإضرار بالشعر وإتلافه ثم تساقطه ، مثل أدوية مميعات الدم ، وأدوية مرض التهاب المفاصل ، ومضادات الاكتئاب ، وأدوية ارتفاع ضغط الدم ، حبوب منع الحمل .
انواع زراعة الشعر
هناك نوعان من عمليات زراعة الشعر ، هما : ترقيع الشق والكروم الدقيقة .
تحتوي الشعيرات ذات الشقوق على 4 إلى 10 شعرات في كل عملية زراعة تحتوي المصغرات الدقيقة على 1 إلى 2 شعرة ، وهذا يتوقف على مقدار الزراعة المطلوبة .
الاشخاص المستفيدون من زراعة الشعر
عملية زراعة الشعر كبقية العمليات الجراحية هي ضرورية لبعض الناس وليس جميعهم ، فبعض الأشخاص يحتاجونها من أجل تحسين مظهرهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم ، نذكر منهم مايلي :
- الرجال الذي يعانون من الصلع .
- النساء ذات الشعر الرقيق .
- الأشخاص ممن فقدوا بعض الشعر من حروق أو إصابة في فروة الرأس .
اشخاص يجب أن يتجنبوا زراعة الشعر
- النساء اللاتي يعانين من تساقط الشعر بشكل كبير في جميع أنحاء فروة الرأس .
- الأشخاص الذين ليس لديهم عدد كافٍ من مواقع الشعر في جسدهم أو الأجزاء ” المتبرعة ” لإزالة الشعر من أجل عملية الزرع .
- الأشخاص الذين يشكلون ندبات الجدرة ” ندبات سميكة ليفية ” بعد الإصابة أو الجراحة .
- الأشخاص الذين يحدث معهم تساقط الشعر بسبب الأدوية مثل العلاج الكيميائي .
المضاعفات المرتبطة بعملية زرع الشعر
في غالبية الأمر تكون الآثار الجانبية الناتجة عن عملية زرع الشعر بسيطة وواضحة في غضون أسابيع قليلة ، وهي كما يلي:
- نزيف .
- عدوى .
- تورم في فروة الرأس .
- كدمات حول العينين .
- قشرة تتشكل على مناطق فروة الرأس حيث تمت إزالة الشعر أو زرعه .
- خدر أو نقص الإحساس على المناطق المعالجة من فروة الرأس .
- فقد بعض الشعيرات .
- التهاب بصيلات الشعر ، والذي يعرف باسم التهاب الجريبات .
- تساقط مفاجئ للشعر ، لكنه مؤقت .
- ظهور خصلات الشعر غير طبيعية المظهر .
في الغالب يستمر الأشخاص الذين أجريت لهم عملية زراعة الشعر في نمو الشعر في المناطق التي تم زرعها في فروة الرأس ، فقد تجد بعد مرور وقت طويل أو عدة أشهر أن الشعر يزداد كثافة ويرجع ذلك إلى العوامل الآتية :
- زيادة حساسية فروة الرأس .
- كثافة البصيلات في المنطقة المزروعة .
- مدى صلابة الشعر أو جودته .
في حالة عدم تناولك أي دواء مثل المينوكسيديل أو فيناسترايد أو خضعت لمستوى منخفض من العلاج بالليزر ، فقد تستمر في تساقط الشعر في المناطق غير المعالجة من فروة رأسك .
