صحة عامة

الماء والملح مضمضة طبيعيّة لبيئة فمويّة صحيّة

الماء والملح مضمضة طبيعيّة لبيئة فمويّة صحيّة

إن شطف الفم (المضمضة) بالماء والملح مفيد لأسبابٍ عدّة. فهو كان وما زال خيارًا مثاليًا لأي شخصٍ يعاني من التهابات أو تقرحات في اللثة، أو حتى التهاب الحلق. كما يوصى بها بعد خضوع المريض لبعض الإجراءات الطبيّة عند طبيب الفم والأسنان.

ولتوضيح الأمر يمكننا القول: بأنّ المضمضة الفمويّة بالماء والملح مع ما تتضمنه من فوائد عظيمة على البيئة الفمويّة إلا أنّها لا تحلّ محلّ الوسائل الحديثة للعناية بالفم والأسنان، بل هي تستخدم كإجراءٍ يدعم العناية بالفم والأسنان للبالغين والأطفال على حدٍّ سواء.

المضمضة بالماء والملح

يَقترحُ أطبّاء الأسنان استخدام المحلول الملحيِّ بعد عمليّات خلع الأسنان، أو تنظيفها بشكلٍ مُكثَّفٍ، وغير ذلك من العمليّات التي تتمُّ في عيادات الأسنان الطبيَّة، والتي تُؤدّي إلى حدوث ألمٍ وانتفاخ؛ وذلك لفعاليَّته في تخفيفها، كما أنَّه يُعتبرُ أفضل من غسولات الفم الشائعة؛ وذلك لأنَّ مُعظمها يحتوي على مادَّة الكحول التي تُهيِّجُ الأغشية المُخاطيَّة (بالإنجليزيّة: Mucous membranes) في الفم، ويُحضر هذا المحلول بإضافة ملعقةٍ صغيرةٍ من الملح إلى حواليّ 225 مليليترٍ من الماء الدافئ، ويُضاف إليهما ملعقتان صغيرتان من صودا الخبز.

وتُعَرَّفُ صحَّة الفم (بالإنجليزيَّة: Oral hygiene) على أنَّها التنظيف المُنتظم للحفاظ على صحة الأسنان، واللّثة، مما يُقلل خطر الإصابة بتسوّس الأسنان وأمراض اللثة (Gum disease)، وهذا يزيل اللويحة السنِّية (بالإنجليزيَّة: Dental plaque)، والتي تتكوَّنُ نتيجة تراكُمِ البكتيريا بعدَ اختلاطها مع اللُّعاب والطَّعام، بالإضافة إلى التخلُّص من طبقة جير الأسنان (بالإنجليزيّة: Dental calculus)، مع الاهتمام بتنظيف الأسنان باستخدام بالفرشاة، وخيط الأسنان، والحفاظ على تناوُل غذاءٍ صحيٍّ، وتجنب السكر؛ إذ إنّه يزيد البكتيريا والحوضة في الفم، والتوقف عن التدخين، والفحص الطبي الدَّوريَّ عند طبيب الأسنان؛ حيثُ يُنصَحُ بأن تكون مرَّةً واحدةً في السنة على الأقلِّ، وعلاوةً على ذلك فإنَّه من المُهمِّ القيام بعمليَّة الغرغرة (بالإنجليزيَّة: Gargling) باستعمال غسول الفم، أو محلول الماء والملح، والذي يُعدُّ علاجاً منزليّاً آمناً للكبار وللأطفال الذين تزيد أعمارُهم عن 6 سنواتٍ، كما أنَّه سهلُ التحضير والاستعمال، بالإضافة إلى أنَّه غيرُ مُكلفٍ

غسول ماء وملح

  1. تنظيف وتعقيم المنطقة الحساسة.
  2. التخلص من الالتهابات والإفرازات الزائدة التي تؤدي إلى التهاب المنطقة الحساسة.
  3. الحفاظ على حمضية المنطقة الحساسة.

الغرغرة بالماء والملح

تساهم الغرغرة في مواجهة عدة أمراض تتعلق في فضاء الفم:

1- علاج التهاب الحلق

تساعد الغرغرة بشكل فعال في مواجهة نزلات البرد والرشح، التي تسبب التهاباً طفيفاً في الحلق، بينما ينصح دمجها مع اسيتامينوفين (تيلينول) أو ايبوبروفين (أدفيل) في حالة الالتهاب الأشد، بعد استشارة الطبيب.

2- الحد من عدوى الجيوب الأنفية والتهابات جهاز التنفس

تشير الدراسات أيضا إلى أن الغرغرة تساهم في الحد من مدى انتقال العدوى في حالات الجيوب الأنفية والتهابات جهاز التنفس.

حيث أشارت الدراسات إلى كون الغرغرة بالماء والملح من شأنها أن تكون أفضل فعالية من لقاح الإنفلونزا.

3- الوقاية من الحساسية

تواجه الغرغرة بالماء والملح التهابات الحلق الناجمة عن مثيرات للحساسية، مثل القطط، ولقاح الربيع، الكلاب.

4- الحفاظ على صحة الفم

ربما تكون الغرغرة من أكثر الطرق فعالية في مواجهة البكتيريا المتراكمة في الفم، حيث أن البيئة المالحة لا تسمح للبكتيريا بالتكاثر فتساهم في تطهير الفم.

اليكم عدد من الظواهر التي تعالجها الغرغرة في الفم:

  • التهاب اللثة
  • مبيضات (فطريات) الفم
  • تقرحات الفم

ثبت علميا أن الملح يساعد على امتصاص الماء من أنسجة الفم، فيما يشكل حاجزا أمامها وأمام مسببات الأمراض من العودة إليها.

5- الوقاية من مشاكل الاسنان

يمكن للغرغرة بالماء والملح ان تقي من العديد من المشاكل التي قد تصيب الاسنان منها:

  • تحمي تيجان الأسنان
  • تخفف من أوجاع الأسنان
  • تمنع الترسبات البكتيرية في الأسنان

المضمضة بالماء والملح لالتهاب الضرس

  • قتل البكتيريا التي تسبب الالتهاب، والرائحة الكريهة للفم. التقليل من أمراض اللثة التي تسبب حدوث نزيفٍ، والذي ينتج بسبب فرط نمو البكتيريا الموجودة داخل الفم. معالجة وجع الأسنان بسبب التسوس.
  • شفاء الأنسجة بعد خلع الأسنان، بالإضافة إلى الحدّ من الالتهاب، حيث إنّ الماء المالح يعتبر دواءً قابضاً لتورم الأنسجة، ويعزز الشفاء السريع، بالإضافة إلى أنّه يمنع العدوى التي قد تصيب الأنسجة المكشوفة.
  • التخفيف من التهاب الحلق بقتل البكتيريا، وتهدئة الأنسجة في الحنجرة الملتهبة. يعتبر غسول الماء المالح رخيصاً، وصديق للبيئة أكثر من الغسول التجاري الذي يحتوي على مواد كيميائية ضارة.
  • سهل الاستخدام، ويمكن أن يحضّر بسهولةٍ وفي أي وقتٍ.
  • لا يسبب الحساسية، كما أنّه غير مهيجٍ لأنسجة الفم الحساسة. خالٍ من الكحول ولا ينتج عنه حرقان

هل الملح معقم

لمحلول الملح استخدامات عديدة ومتنوعة، هذه قائمة بأهمها:

1- تخفيف احتقان الأنف وتسييل البلغم

يعتبر محلول الملح أحد الحلول العلاجية الفعالة عندما يتعلق الأمر بأمراض النصف العلوي من الجهاز التنفسي، إذ قد يساعد ري الأنف والممرات التنفسية بمحلول الملح على تخفيف الأعراض المزعجة التي قد ترافق بعض أمراض الجهاز التنفسي، مثل: الزكام، الحساسية، الجيوب الأنفية.

تستطيع استخدام محلول الملح لتخفيف احتقان الأنف، عبر اتباع الخطوات التالية:

  1. استخدم سرنجة خاصة لسحب كمية معينة من محلول الملح.
  2. قم بإرجاع رأسك إلى الخلف، ثم قم بضخ السائل من السرنجة إلى فتح الأنف بلطف.
  3. تنفس من الفم، إلى أن يخرج محلول الملح من فتحة الأنف الثانية.
  4. أعد الكرة مع الفتحة الثانية من الأنف.

استمر في تعديل وضعية رأسك إلى أن تستقر في وضعية تمنع محلول الملح من التسرب إلى الحلق.

2- تحسين صحة الفم والأسنان

من الممكن استعمال محلول الملح كغسول فم فعال يساعد على علاج العديد من مشاكل الفم واللثة والأسنان، إذ قد تساعد الغرغرة بمحلول الملح لعدة مرات يوميًا على:

  • تخفيف ألم الأسنان.
  • تخفيف تورم اللثة.
  • علاج نزيف اللثة.
  • تخفيف وعلاج تقرحات الفم.
  • تحسين رائحة الفم.

ولكن يجدر بنا التنويه إلى أن استعمال محلول الملح للغرغرة لمدة تتجاوز الأسبوعين قد يتسبب بتاكل مينا الأسنان، لذا يفضل استخدامه لفترة محددة فقط.

3- تعقيم ثقب السرة أو ثقب الأذن

في حال الحصول على ثقب جديد في السرة أو الأذن أو الأنف أو أي مكان اخر في الجسم، فإن محلول الملح قد يساعد على تنظيف مكان الثقب من أي خلايا ميتة أو أوساخ قد تسبب التهاب موضع الثقب، خاصة عند استخدامه دافئًا، إذ قد يعزز محلول الملح الدافئ من تدفق الدم إلى موضع الثقب ويسرع من التئامه.

4- استخدامات أخرى

لا تقتصر فوائد واستخدامات محلول الملح على ما ذكر فحسب، بل من الممكن استخدام هذا المحلول بطرق عديدة مختلفة لتحصيل فوائد أخرى، مثل:

  • تخفيف التهاب الحلق.
  • تعقيم العدسات اللاصقة.
  • تعقيم الجروح وتنظيفها.
السابق
القلع اللارضحيّ تقدّمٌ جديدٌ في مجال طبّ الأسنان
التالي
اللسان ما بين الطب العام وطب الاسنان

اترك تعليقاً