صحة عامة

الفرق بين فرط ضغط الدم الأساسي والثانوي

الفرق بين فرط ضغط الدم الأساسي والثانوي

يسمى فرط ضغط الدم باسم إرتفاع ضغط الدم ، وفرط ضغط الدم الآن هو مرض العصر الحديث والذي أصبح خطرآ كبيرآ على حياة الكثيرين ، فهو المرض الذي أسماه العلماء والأطباء بمرض العصر القاتل وسمي أيضآ بالقاتل الصامت ، لأن فرط ضغط الدم يؤدي لأضرار ومضاعفات خطيرة حتى أنه قد يودي بحياة المريض المصاب به دون أن يعلم هذا المريض أي شيء عن مرضه إلا بعد فوات الأوان ، لذلك يعد فرط ضغط الدم مشكلة صحية لا يستهان بها على الإطلاق ، وقد زادت المخاوف من الإصابة بإرتفاع ضغط الدم خاصة مع إنتشاره في السنوات الأخيرة بين الكثيرين وعلى مستوى دول العالم المختلفة أيضآ .

وبحسب ما تشير إليه الإحصائيات الحديثة يؤدي إرتفاع ضغط الدم إلى ما يقرب من 350,000 حالة وفاة سنويآ في الولايات المتحدة الأمريكية ، كما أن حوالي من 70 إلى 80 في المئة من الأشخاص الذين يصابون بالسكتة الدماغية أو الأزمة القلبية يعانون من مشكلة إرتفاع ضغط الدم بالأساس ، ويعد ضغط الدم الطبيعي أو المثالي كما يقول الأطباء هو 80/120 ، وفي حالة إرتفاع ضغط الدم فإنه قد يرتفع ليصل إلى 90/140 ، أما في حالة إرتفاع ضغط الدم بشكل يزيد عن هذا الحد فإن الأمر وقتها يصبح غاية في الخطورة نتيجة هذا الإرتفاع الكبير والذي قد يودي بحياة المريض على الفور ، فإرتفاع ضغط الدم بهذا الشكل يؤثر على عمل جميع أعضاء الجسم وأبرزها القلب وبالتالي قد يختل عمل القلب ويتوقف على الفور عند إرتفاع ضغط الدم بشكل زائد عن الحد المقبول .

وبالرغم من أن ضغط الدم في أغلب الأوقات يرتفع دون أن تظهر أعراض واضحة له ، إلا أن تكرار إرتفاع ضغط الدم من الممكن أن يؤدي لمضاعفات خطيرة تؤثر على جميع أعضاء الجسم ، لذلك فيحتاج المريض بإرتفاع ضغط الدم أن يفهم جيدآ حالة ضغط دمه ، وكيف يرتفع ضغط الدم وما هي أعراضه أو أضراره ، بالإضافة إلى أهمية معرفة كيف يحافظ على صحته من إرتفاع ضغط الدم ، وكيف يجري تغييرات أساسية في حياته لتجنب هذا المرض الخطير .

وللتعرف جيدآ على إرتفاع ضغط الدم يجب أن نعرف أن فرط ضغط الدم له نوعان ، فهناك إرتفاع ضغط الدم الأساسي وإرتفاع ضغط الدم الثانوي ، وكل حالة تختلف عن الاخرى ، فالفئات المعرضة لأي من النوعين تختلف عن بعضها البعض وهو ما سوف نوضحه الآن .

فرط ضغط الدم الأساسي : يعد السبب الأساسي للإصابة بإرتفاع ضغط الدم الأساسي غير معروف ، إلا أن العلماء يؤكدون أن العوامل الوراثية ونمط الحياة الخاطيء والتغذية الخاطئة هي أهم العوامل التي يؤدي للإصابة بإرتفاع ضغط الدم الأساسي .

عوامل تساعد على الإصابة بإرتفاع ضغط الدم الأساسي :
1 – تلعب العوامل الوراثية دورآ كبيرآ في الاستعداد للإصابة بإرتفاع ضغط الدم .
2 – ويعد مدى استجابة الأوعية الدموية للإشارات التي تخبرهم بأن يتمددوا أو ينقبضوا في حالة إرتفاع ضغط الدم او إنخفاضه عاملآ مهمآ أيضآ .
3 – مدى قدرة الكليتين على طرد الصوديوم الزائد والسوائل من الدورة الدموية بالجسم يؤثر على مدى الاستجابة لإرتفاع ضغط الدم من عدمه .
4 – يساعد سوء التغذية أثناء الحمل على ولادة طفل معرض بعد كبره للإصابة بإرتفاع ضغط الدم أيضآ .
5 – يعد نمط الحياة الخاطيء والتغذية الخاطئة أحد أهم عوامل الإصابة بفرط ضغط الدم الأساسي ، على سبيل المثال عادة التدخين وتناول أطعمة مشبعة بالدهون ، كلها أخطاء تدفع ضغط الدم للإرتفاع .

فرط ضغط الدم الثانوي : يعد أي إرتفاع في مستوى ضغط الدم نتيجة سببآ واحدآ أساسيآ كامنآ هو ضغط الدم الثانوي .

عوامل تساعد على الإصابة بإرتفاع ضغط الدم الثانوي :

1 – أمراض الكليتين : قد يحدث إرتفاع فص مستوى ضغط الدم نتيجة الإصابة بأحد أمراض الكليتين ، فبحسب الإحصائيات يوجد حوالي 80 % من مرضى ضغط الدم الثانوي مصابون بأمراض الكليتين بالأساس .

2 – الحمل : يحدث في الحمل في كثير من الأحيان إرتفاع في ضغط الدم ، وبعد مرور فترة الحمل والولادة يعود ضغط الدم لمعدله الطبيعي مرة أخرى .

3 – الأمراض النادرة : تؤدي الأمراض النادرة إلى الإصابة بإرتفاع ضغط الدم في أغلب الاوقات .

السابق
العلاقة بين إرتفاع ضغط الدم والسكري
التالي
دراسة : إرتفاع ضغط الدم قد يكون دليلآ على أمراض الكليتين

اترك تعليقاً