أعشاب طبية

الخوف المرضي في الأطفال

الخوف المرضي في الأطفال

يعلم الآباء أن أطفالهم يكونوا خائفين ومتوترين من مخاطر محددة مثل النار أو عبور الطريق. في هذه الحالة، يمكن أن يكون الخوف مفيدًا لأنه يساعد على حماية الطفل من الأذى. ويمكن للأطفال أن يخافوا من بعض المواقف أو الأشياء التي لا يجدها الآباء منطقية، وقد تتغير مصادر الخوف مع نضوج الطفل.

فعلى سبيل المثال، الخوف من الظلام أو الوحوش التي قد تظهر تحت السرير، وقد يتفاقم الأمر لظهور مخاوف من السطو أو العنف. من الأساليب الغير الناجحة هي إغاظة الطفل بسبب خوفه أو إجباره على مواجهة مواقف مخيفة، لذلك ساعد طفلك على التعامل مع الخوف من خلال التعامل مع مشاعره وأخذها على محمل الجد، وتشجيعه على التحدث عن مخاوفه، وإخباره بالحقائق، وإعطائه الفرصة لمواجهة مخاوفه بالطرق التي تناسبه وتدعمه

الخوف عند الأطفال

هو شعور من عدم الارتياح، يصيب الطفل كردّ فعل مفهوم لتعرض الطفل لتغيير ما أو حدث مؤثر يتعرض له الطفل، ومن الطبيعي أن يشعر الطفل بالخوف أو القلق من وقت لآخر، مثل بداية دخول الطفل للحضانة أو المدرسة، وكذلك الانتقال لمنزل جديد.

إلا أن هناك بعض الأطفال الذين يؤثر القلق على سلوكهم وأفكارهم بشكل يومي، سواء في الدراسة أو المنزل، وحتى الحياة الاجتماعية، حيث يشعر هؤلاء الاطفال بالقلق من مواقف مختلفة وأمور عديدة، وليس تجاه موقف واحد، كما أن هؤلاء الأطفال يشعرون بالقلق والخوف معظم الوقت بدون سبب محدد، وهذا هو القلق الذي يستدعي استشارة متخصص لوضع خطة مناسبة لـ علاج الخوف عند الاطفال أو ما يعرف باضطراب القلق في مرحلة الطفولة.

من المهم أن نفهم ما هو الخوف الطبيعي ومتى يتطلب الخوف منا اهتماما اضافيا حتى نتمكن من مساعدة الأطفال الذين يشعرون به.

مظاهر الخوف عند الأطفال

  • الخوف من الظلام يعتبر الخوف من الظلام أحد أنواع الخوف الطبيعية، لأن العقل البشري لا يستطيع التعامل مع المجهول، والظلام يجعل جميع ما يحيط بنا مجهولاً، وهذا المظهر من الخوف يتلاشى مع النمو العقلي للطفل.
  • الخوف من الحيوانات عادةً ما يكون هذا النوع من الخوف ما بين سن العامين إلى أربعة أعوام، وليس من الضروري أن يتعرض الطفل لحادثة معينة مع الحيوانات التي يخاف منها، ولكنها مرحلة طبيعية يمر بها الطفل نتيجة لقلة الخبرة، والخوف من كل جديد غير مألوف، وتتلاشى هذه المخاوف مع التقدم في العمر.
  • الخوف من الموت يشعر الطفل بالخوف من الموت، وخصوصاً في مرحلة ما قبل الدخول إلى المدرسة، وذلك لأن مفهوم الموت بالنسبة له ما زال غير واضح، ويبدأ هذا النوع من الخوف بالتلاشي بعد عمر عشر سنوات.

الخوف الزائد عند الأطفال

لا تقلقي عزيزتي فإن أطباء علم النفس يطمئنونكِ بأن خوف الطفل شعور طبيعي تمامًا يمر به كل طفل، لكن هناك مجموعة من الأسباب قد تحول خوف الطفل من عرض طبيعي إلى مشكلة معقدة بحاجة إلى العلاج والتدخل السريع.

ومن تلك الأسباب:

-خوف الأهل المبالغ فيه تجاه الطفل عند تعرضه للسقوط أو الإصابة، ما يتسبب في زيادة خوف الطفل نفسه، و ارتباكه وتوتره في مختلف المواقف.

-قلة الثقة في النفس لدى الطفل وفي قدرته على التغلب على المشكلات والمخاطر المختلفة بمفرده، دون الاعتماد على غيره.

-سوء معاملة الأهل للطفل، وكثرة تعرضه للتهديد والعقاب الشديد. افتقاد الطفل مشاعر الحنان والاحتواء من قبل الأسرة.  

-سرعة تأثر الطفل بأمه أو والده، فعلى سبيل المثال: إذا ظهر على الأم خوف من حشرة أو حيوان ما، سينتقل هذا الخوف مباشرة إلى طفلها.

-كثرة تعرض الطفل للإهانة بالمنزل أو المدرسة، ما يفقده ثقته في نفسه، ويشعره بالخوف تجاه العالم الخارجي.

أنواع الخوف عند الأطفال

الخوف الطبيعي عند الأطفال

وله علاقة بالمرحلة العمرية، التي يمر بها الأطفال، وكمثال، خوف الأطفال في أول عامين من عمرهم، فهي سمة من سمات المرحلة.

أول شيء يخاف منه الأطفال، في هذه المرحلة، الأصوات العالية، وبعض الأولاد تتخيلون، أن الخوف، هو شيء موجود لدى الأهل، وهو قد ورثوه عنهم.

ولكن نحن تعلمنا الخوف، فلقد ولدنا ولدينا نوعين من أنواع الخوف، من الأصوات العالية، والخوف من السقوط وغيرها، وكل أنواع الخوف، التي يعاني منها بعض الناس.

فمنا من الخوف من الجبنة، ومنهم من يخافون من الخوخ، أو من قطع الشارع، أو الصيصان والحشرات، والظلام وغيرها كثير.

الخوف في مرحلة الطفولة

كل أنواع الخوف هذه، تعلمناها في المدرسة، فكل السلوكيات السلبية، التي نعاني منها، هي بالفعل قد اكتسبناها.

وبما أننا تعلمنا سلوك الخوف، فنحن أيضاً نستطيع تعلم، سلوك الأمان والطمأنينة، وأولادنا في أول عامين، مثلنا يخافون من الأصوات العالية، أو الانفصال عن الوالدين.

ويخاف الطفل أيضاً من وجود شخص غريب عنه، ومن الكائنات الضخمة، وهو نوع من سمات الخوف الطبيعي، في هذه المرحلة.

الخوف قبل المرحلة الدراسية

وهو يكون من عمر 3 سنوات إلى 6 سنوات، فيمكن أن يخاف الأطفال من الدم، وغالباً جميعهم يخافون من الدم، والجروح والمرض.

لأن الطفل يعتبر في هذه المرحلة، أن أي شيء يراه، يمكن أن يمثله على نفسه، فيمكن أن نجد الأولاد يخافون من الدم، والمستشفى والأطباء.

والخوف من الوحوش، والكائنات في التلفزيون، والخوف من النوم وحيداً، ومن صوت الرعد مثلاً، فهو لا يفهم من أين يأتي هذا الصوت.

وهذه الأنواع من المخاوف، تعتبر أنها مخاوف خاصة بالمرحلة تلك، ولكن المشكلة في أنواع الخوف، التي تبقى مع الأطفال لمراحل طويلة

علاج الخوف عند الأطفال بالقران

في حالةِ تكرر خوف الطفل تُقرأ عليه المعوذات، ويتم تعليمه قراءةَ الأذكار والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وذَكَر ابن القيم في كتابه مدارك السالكين آياتٍ تنزل على القلب السّكينة والطمأنينة، وقد جاءت هذه الآيات في ستة مواضع في القرآن الكريم، ويُمكن قراءتها على الطفل المصاب بالخوف الشّديد:

  • قوله تعالى: (وقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) {البقرة:248}.
  • قوله تعالى: (ثمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) {التوبة:26}. قوله تعالى: (إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا) {التوبة:40}
  • قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ) {الفتح:4}.
  • قوله تعالى: (لقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) {الفتح/:18}.
  • قوله تعالى: (إذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) {الفتح:26}.
السابق
الم المعدة بعد الاكل
التالي
كيف تنمي مهارة الطفل المتوحد

اترك تعليقاً