الولادة

متلازمة التعب بعد الولادة و كيفية التعامل معها

متلازمة التعب بعد الولادة و كيفية التعامل معها

يمكن أن يكون الحمل والولادة مرهقين ، و لكن بعد الحمل يتدهور التعب ، و ستواجه خسارة مفاجئة في الطاقة ، التعب بعد الولادة أمر يجب أن تكون الأمهات الجدد على استعداد لتجربته في الأسابيع التي تلي ولادة الطفل ، و لكن ما الذي يؤدي إلى التعب و كيف يمكنك استعادة الطاقة التي تحتاجها لرعاية الطفل ؟

لتقوية الجسم بعد الولادة

  • الالتزام بأخذ كل ما يكتبه الطبيب من فيتامينات وحديد، وذلك لتقليل الضعف، ومساعدة الجسم للحصول على ما يلزمه للعودة كما كان.
  • عدم الانشغال بالمنزل وتدبير أموره، بل يجب الاهتمام بالطفل الجديد والأطفال الآخرين.
  • الحرص على تناول الأغذية الصحية والغنية بالفيتامينات والمعادن.
  • الاهتمام بنظافة منطقة الحوض، وخصوصاً عند وجود جرح بسبب الولادة.
  • عدم الاستسلام للاكتئاب الذي قد يصيبك بعد الولادة، فيمكن الاعتماد على الزوج لوضع الطفل عنده والخروج قليلاً إما للمشي أو لشراء شيء تحبينه.

الخمول والتعب بعد الولادة

من الطبيعي الشعور بالتعب الذي يصل حد الإرهاق، ولكن يبقى السؤال، كيف تحصلي على ما تحتاجينه من الراحة مع كل هذا المسؤوليات الجديدة في المنزل والعائلة (لا سيما طفلك الوليد الذي يترأس الاعتناء به سلم أولوياتك الان)؟ ومتى يعتبر الإرهاق بعد الولادة أمراً يستدعي عناية طبية؟

تعب بعد الولادة طبيعي

عليكِ أن تدركي أنه حتى أكثر الأمهات صحة وقوة سوف يشعرن بقدر من التعب في فترة التعافي الأولى بعد الولاد، وقد يستمر الشعور بالتعب لأسابيع أو ربما أشهر  وذلك لأسباب عدة منها:

  • التغيرات الجسمانية الناجمة عن مرور جسمك بالحمل ثم الولادة، وبذل جهد  كبير فيهما.
  • تغير نمط النوم عما اعتدتِ عليه.

لذا، اسمحي لنفسك بالحصول على وقتٍ كافٍ للتعافي، لتعودي إلى مستويات نشاطك الطبيعية وتضبطي مواعيد نومك ونوم صغيرك.

ومن المهم ألا تقارني نفسك وحاجتكِ للراحة الجسدية أو النفسية بغيركِ من الأمهات، فكلّ ولادة وكل طفل تجربة خاصة ومميزة، خذي وقتك في التأقلم والاعتياد على التغيرات خلال هذه التجربة.

نصائح لتخفيف تعب بعد الولادة

لا شك في أن العناية بالطفل الرضيع هي من أكثر المسؤوليات إجهاداً على المستوى الجسدي و النفسي والعاطفي، خاصة في الشهور الأولى، حين يمكن أن يستيقظ عدة مرات خلال الليل، ويحتاج انتباهاً مستمراً معظم الوقت.

إذا بدأتِ تشعرين بأن الأمر يفوق طاقتك وقدرتك على التأقلم، وأن الإرهاق ينال من قدرتك على الاستمتاع بالأمومة وبناء تلك الروابط القوية مع طفلك، فقد أصبح من الضروري أن تسعي للحصول على المزيد من الراحة، وقد تساعدك هذه النصائح على الحصول على قدر أوفر منها:

1- نامي حين ينام الطفل

حاولي أن تنالي قسطاً من الراحة أو النوم حين ينام طفلك. ربما تعتبرين هذا الوقت فرصة ذهبية للقيام بما تراكم من أعمال منزلية أو مسؤوليات أخرى، لكن تذكري أنك تحتاجين للراحة في هذه المرحلة أكثر من أي شيء، فاستغلي وقت نوم الطفل وخذي حقك من الراحة، واضبطي المنبه إن خشيتِ أن تنامي طويلاً.

2- تجنبي السهر غير الضروري

حاولي أن تخلدي للنوم بشكل مبكر، فإن عجزتِ عن النوم مباشرة، فافعلي ما يريح أعصابك لنصف ساعة، مثل حمام دافئ، فذلك يساعد على الاسترخاء ويحسن المزاج والحالة النفسية، وتجنبي السهر غير الضروري إن كان صغيرك نائماً.

3- اطلبي المساعدة حين تحتاجينها

إن العناية بالطفل أمر مرهق، وقد تحتاجين بعض الدعم والمساعدة أحياناً، سواء أكان طفلك الأول حيث تعانين من نقص في الخبرة، أو بوجود أطفال آخرين يحتاجون الاهتمام أيضاً.

لا تترددي في طلب المساعدة من زوجك (اطلبي منه أن يأخذ إجازة لفترة قصيرة من عمله بعد الولادة إذا لزم الأمر) أو أحد أفراد العائلة، فهناك الكثير من الواجبات التي يمكن أن يقدموا لك العون فيها، مثل:

  • تولي أمر استحمام الرضيع وتغيير ملابسه أو حفاضاته.
  • إرضاعه الحليب الصناعي.
  • العناية بالأطفال الأكبر سناً.
  • التخفيف من عبء الأعمال المنزلية.
  • إعداد الطعام.

كل ذلك يمكن أن يقوم به شخص آخر إن شعرتِ بحاجة ماسة للنوم والراحة، ولا حرج عليكِ، فأولويتكِ صحتك وصحة طفلك الصغير الآن، وما أن تتعافي وتتأقلمي مع الوضع الجديد حتى تنظمي وقتك ومسؤولياتك المختلفة. ولا بأس من بعض الطرق المختصرة، فالأطباق والأكواب التي تستخدم لمرة واحدة، على سبيل المثال، يمكن أن تخفف كثيراً من عبء تنظيف الأواني.

4- افهمي نظام نوم طفلك

إن الفترة الأولى بعد الولادة هي الأصعب من حيث مواعيد نوم واستيقاظ الطفل، لأنه يستيقظ عدة مرات في الليل، بينما قد لا تفهمين مواعيد نومه وحاجته للرضاعة، مما يسبب لك الارتباك ويؤثر على نظام نومك وبالتالي يزيد من شعورك بالتعب ويصعب عليك التأقلم مع التعب والإرهاق بعد الولادة مباشرة. لكن هذه الفترة لن تستمر إلى الأبد، فبمرور الوقت ستنتظم فترات نومه وتطول، وستتمكنين ببعض الصبر من فهمها والتأقلم معها.

اقرأي عن حاجة الطفل إلى النوم باختلاف المراحل العمرية كي تكوني أكثر دراية.

5- اعتني بتغذيتك

خلال الولادة والفترة التالية لها، يفقد جسمك الكثير من السوائل والمواد الغذائية، وإن أضفنا الرضاعة الطبيعية إلى المعادلة، فإن الجسم سيكون بحاجة ماسة إلى نظام غذائي صحي يعوض تلك المواد ويقدم كل الاحتياجات الغذائية الضرورية، احرصي على الحصول على غذاء صحي متكامل غني بالحديد والبروتين بشكل خاص، والجأي إلى الطبيب أو أخصائيي تغذية إن لزم الأمر.

قد يكون تعبك وإرهاقك المستمر ناجماً عن نقص مواد معينة في غذائك أو بسبب فقر الدم (الأنيميا).

6- قومي ببعض التمارين الرياضية

قد تعتقدين أن التمارين الرياضية هي آخر ما تودين فعله وأنتِ مرهقة، لكن بعض التمارين يمكن أن تساعد على التخفيف من تعبك. المشي، على سبيل المثال، تمرين بسيط يساعد على المحافظة على لياقتك وتحسين صحتك والتخفيف من الإرهاق والتوتر، فحاولي ألا تهملي القيام ببعض التمارين الخفيفة حتى وإن كنتِ متعبة.

7- جربي تمارين الاسترخاء

ابحثي عن تمارين الاسترخاء التي يمكن أن تمارسيها لبضع دقائق كل يوم، والتي تساعدك على الهدوء والتحسين من مستويات طاقتك ومزاجك. ويمكن القيام بهذه التمارين في أي مكان وقد تكون بسيطة جداً مثل تمارين التنفس.

8- لا تسمحي للتوتر والضغط النفسي بالنيل منكِ

أحياناً، قد يتفاقم شعورك بالتعب بسبب التوتر أو الضغط النفسي، حاولي ألا تستسلمي للتوتر أو المشاعر السلبية، وجدي وسيلة للتعامل معها كي لا تزيد من إرهاقك وتعبك. اجعلي توقعاتك بشأن الأسابيع الأولى بعد الولادة معقولة من حيث قدرتك على القيام بالأعمال المنزلية أو النشاطات الأخرى، ولا تحملي نفسك أكثر من طاقتها. ولا تنسي نصيبك من الترفيه، اخرجي من المنزل واستمتعي بوقتك كي تتمكني من أداء واجبات الأمومة بكل إيجابية وسعادة.

9- تنظيم نوم الطفل

كما ذكرنا سابقاً، فإن جزءاً كبيراً من التأقلم مع إرهاق ما بعد الولادة يتعلق بمدى حصول الأم على النوم الكافي، فالطفل يستيقظ عدة مرات في الليل ويتطلب الاهتمام والرضاعة. لكن فهم طبيعة نوم الأطفال حديثي الولادة قد يساعدك في تجاوز تلك الفترة وتنظيم النوم بشكل أسرع.

يحتاج الأطفال حديثو الولادة إلى الكثير من النوم، لأنهم يتعلمون أشياء كثيرة ويكبرون بشكل سريع جداً، ولا يميّز الأطفال في هذه الفترة المبكرة ما بين الليل والنهار، لكن هذا الإحساس يتطور لديهم في الشهور الأولى. توقعي أن طفلك سوف يستيقظ عدة مرات في الليل بشكل خاص في الشهرين الأولين من عمره، ويبدأ الاستقرار في مواعيد النوم بحلول شهره الرابع.

أسباب ضعف الجسم بعد الولادة

فيما يلي بعض الأسباب التي قد تساهم في ضعف ما بعد الولادة:

  • بعض النساء قد تكون لديهم فرض نشاط في الغدة الدرقية، وذلك يسبب الإرهاق بعد ولادة الطفل، فإذا كنتِ تعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية، فستحتاجين إلى زيارة الطبيب، إلى جانب ذلك، ستحتاجين إلى اتباع نمط حياة صحي ونظام غذائي.
  • في بعض الأحيان، يمكن أن يستمر المخاض لساعات، وقد تستهلكِ الطاقة والقوة اللازمة لدفع الطفل للخارج، بالإضافة إلى أن الأدوية المستخدمة للألم قد تتعبك أيضًا بعد الولادة، وقد تشعر المرأة التي قامت بالعملية القيصرية بالتعب بعد الولادة.
  • الرضاعة الطبيعية لطفلك يمكن أن تجعلك أيضًا تشعرين بالتعب والإرهاق، وبما أن طفلك يحتاج إلى العناصر الغذائية، ستحتاجين إلى استهلاك المزيد للحفاظ على طاقتكِ وتلبية احتياجات طفلك، وإذا لم تتبعي نظامًا غذائيًا متوازنًا، فقد تشعرين بالإرهاق.
  • يمكن أن يؤدي فقدان الدم أثناء الولادة إلى فقر الدم، مما يجعلك تشعرين بالتعب أو الإرهاق.
  • اكتئاب ما بعد الولادة شائع بين النساء ، والتعب هو أحد أعراضه. ومن ثم قد تشعر المرأة بالتعب إذا تعرضت لاكتئاب ما بعد الولادة.
  • بما أنك قد تضطرين إلى إطعام طفلك كل 2-3 ساعات، فقد يؤثر ذلك على نومك، مما قد يجعلك تشعري بالتعب وعدم المتعة بالحياة.

أعراض تعب النفاس

  • خروج إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة أو ذات لون مائل للأصفر.
  • ارتفاع درجة الحرارة بحيث قد تصل إلى 38 درجة مئوية أو أعلى.
  • القشعريرة. ألم أسفل البطن أو الحوض. فقدان الشهية. الصداع.
  • الإرهاق الجسدي أو التعب العام. تسارع نبضات القلب.
  • شحوب البشرة؛ وقد يدل ذلك على أنّ المرأة قد فقدت كميات كبيرة من الدم. الشعور بعدم الراحة أو المرض.
  • التهاب الثدي أثناء فترة الرضاعة الطبيعية.

اكتئاب بعد الولادة بشهرين

ويمكن أن يحفز ميلاد الطفل مشاعر قوية من الإثارة والمرح إلى الخوف والقلق. لكن يمكن أن ينتج عنه شيء قد لا تتوقعه، ألا وهو الاكتئاب.

تعاني معظم الأمهات الحديثات من «اكتئاب ما بعد الولادة» للطفل والذي يشتمل في العادة على تقلُّبات في المزاج ونوبات من البكاء والقلق وصعوبة في النوم. تبدأ حالات الكآبة النفاسية خلال يومين أو ثلاثة بعد الولادة، وقد تستمر لمدة أسبوعين.

لكن بعض الأمهات الجديدات قد يعانين من أشكال من الاكتئاب أكثر حدةً وأطول زمنًا، وتعرف باكتئاب ما بعد الولادة. بشكل نادر، قد يظهر اضطراب في المزاج بعد ولادة الطفل يسمى ذِهان ما بعد الولادة.

ولا يعد اكتئاب ما بعد الولادة خللًا أو ضعفًا في الشخصية. في بعض الأحيان تكون ببساطة من مضاعفات الولادة. إذا كنت تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، فيمكن للعلاج السريع مساعدتك على التغلب على الأعراض ومساعدتك على الارتباط بطفلك.

التخلص من اكتئاب بعد الولادة

-ممارسة الرياضة خصوصاً رياضة المشي لإخراج الطاقة السلبية.
– تنظيم فترات النوم لأخذ قسط من الراحة يجعلها أكثر حيوية لمساعدة مولودها.
– الجلوس مع سيدات كانت لهن تجربة مؤلمة في الولادة، أو كنّ يعانين من اكتئاب لتتحدث معهن عما بداخلها، فشعورهن سيكون واحداً.
– اتباع نظام غذائي، فإذا عانت من سمنة مفرطة خلال فترة الحمل لابد أن تنظم غذاءها؛ حتى لا تعمل زيادة وزنها على إبقائها مكتئبة.
– الذهاب إلى نزهة مع طفلها ومجموعة من الأصدقاء.
– القيام بتغيير ديكور غرفة نومها.
– الذهاب إلى التسوق لها ولطفلها فستسعد بذلك.
– وإذا لم تنجح في ذلك فعليها الذهاب إلى طبيب نفسي، للحديث معه عن مشكلتها، وهناك أدوية تستعمل كمضادات للاكتئاب يمكن للمرأة المرضع تناولها.

اكتئاب النفاس والزوج

أولاً، يجب أن يشجّع زوجته من خلال كلمات نابعة من قلبه وغير مصطنعة.

ثانياً، يجب أن يدفع زوجته لتتكلّم عن مخاوفها وقلقها. فمناقشة الأمور الحياتية وتبادل الحديث بين الزوج والزوجة وتفهّمه لمشاعرها، قد يزيل عبئاً كبيراً عن قلبها. كما أنّ تحدّث الزوجة مع الطبيب المختص أو مع أحد الأقارب أو الأصدقاء بوجود زوجها يخفّف من آلامها النفسية. وإذا استمرّ هذا الاكتئاب من المهم إستشارة طبيب نفسي وأخصّائي نفسي.

ثالثاً، ممارسة الأب والأم للرياضة تُخفّف من إكتئاب ما بعد الولادة. فالرياضة اليومية تنشط الجسد وتعالج النفس والجسد على حدّ سواء كما تقلّل الضغط النفسي. ومشاركة الزوجة في هذا النوع من النشاطات، يقرّب الثنائي الذي أصبح مسؤولاً عن طفل صغير، بحاجة لأمه وأبيه طوال الوقت.

رابعاً، مساعدة الأب لزوجته في الأعمال المنزلية. طبعاً هذا يتطلّب تضحيةً من قبله، خصوصاً بعد يوم عمل طويل. ولكنّ الأم التي تهتم بالطفل طوال النهار، تفرح عندما تجد يد العون ممدودة لها من أقرب المقرّبين لها وهو زوجها.

خامساً، خلال نهاية الأسبوع، إستريحا مع بعضكما واسترخيا، واتركا كلّ المسؤوليات خلفكما. مثلاً، تمدّدا على السرير قرب طفلكما وإستمتعا بكل لحظة من هذه اللحظات الثمينة. كما يمكن أن تلتقطا صوراً كثيرة للطفل الجديد أو أن تختارا الصور الجميلة منها لعرضها على العائلة. وخلال نهاية الأسبوع، يمكن للأب أن يُحضّر عشاءً لذيذاً لزوجته أو يقدّم لها هدية، حسب قدرته المالية، أو يسافرا معاً لتمضية بعض الأيام خارج البيت. وإذا كانت حالتكما الإقتصادية غير ممتازة، يمكن أن تشاهدا فيلماً كوميدياً، وأن تتسلّيا مع بعضكما.

طبعاً، قد يصعب عليك كزوج أن تفهم كل هذه التقلبات التي تعيشها زوجتك بعد الإنجاب، ولكن لا تنسَ بأنها بحاجة لكَ ولدعمكَ وحبّكَ وتفهّمك. فالإستماع لها بصدق ومودّة وإحترام والردّ عليها بعاطفة وإهتمام يساعدها على تخطّي معاناتها. كما أنّ الإطئنان عليها مرات عدّة في اليوم، والإتصال بها وإهداءها وردة حمراء ربما، يرفع من معنوياتها ويدعمها في محنتها

السابق
كيفية علاج مقاومة الإنسولين
التالي
فيوسيدين

اترك تعليقاً