صحة عامة

أعراض الضغط النفسي

أعراض الضغط النفسي

الضغط النفسي

ينشأ الضغط النفسي من شعور الإنسان بأنه يعاني ضغوطات أكبر من قدرته، أو تحديات وصعوبات تمرّان به، أو تهديدات مستمرة تهدد حاجاته الأساسية، سواء الجسمية أو النفسية، والتي تتمثل بالحاجات الجسمية إل الطعام والشراب والجنس، ثم يليها الحاجة إلى الأمان، ثم الحاجة إلى بذل الحب وتلقيه، والحاجة إلى التقبُّل الاجتماعي، والحاجة إلى تقدير الذات، وفي النهاية الحاجة إلى تحقيق الذات، وكلٌّ منها تؤدي إلى ما بعدها بترتيب هرمي يُسمّى هرم ماسلو، ويمثل تهديد تحقيق الذات -مثلًا- لشخص في أعلى الهرم تهديدًا مشابهًا لحرمان شخص في أدنى الهرم من الطعام والشراب، ويجرى تفاعل الإنسان مع حاجاته وفق التالي:

الشعور باحتياج يتبعه شعور بالتوتر والضغط النفسي يتبعه بحث عن حلول لتحقيق الرغبة أو الحاجة، ثم يتكوّن دافع داخلي للوصول إلى إشباع هذه الحاجة، مما يؤدي إلى التحرك وممارسة أنشطة في سبيل تحقيق تلك الحاجة، ثم بعد تحقيق تلك الحاجة يعود الإنسان إلى حالته الأولى التي تخلو من الدافع والتوتر ويصبح في حالة اتزان مؤقت، لحين إدراكه نقص حاجة جديدة لديه وتبدأ العملية من جديد إلّا في قمة الهرم في الحاجة الأخيرة فيه وهي تحقيق الذات؛ إذ يزداد الدافع كلّما أشبع الإنسان هذه الرغبة ولا ينقص، لكن قد ينشأ الضغط النفسي من مؤثرات خارجية لا يد للإنسان فيها وليست ناتجة من حاجاته التي لم يستطع تلبيتها.

أعراض الضغط النفسي

خلال وقت الضغط النفسي تتغير كيمياء الجسم، وتُفرَز هرمونات التوتر بصورة أكبر لمواجهة الخطر أو التحدي الذي هو فيه، وقد يطول الأمر لدى بعض الأشخاص ليصبح الضغط النفسي أمرًا مزمنًا ملازمًا لهم، ومن الجدير بالذكر أنّ التوتر والضغط مفيدان وينتج منهما نمو الشخصية وتعلمها الكثير من الأشياء الجديدة في الحياة، لكنّهما يصبحان خطيرين يهددان الصحة حين يصبحان مزمنين وجزءين من أسلوب الحياة اليومي لشخص ما، ومن أبرز أعراض الضغط النفسي:

  • ارتفاع ضغط الدم، وسرعة نبضات القلب، وسرعة معدل التنفس، مع عدم أخذ نفس عميق.
  • كسل في جهاز الهضم استجابة لهرمونات التوتر والضغط؛ إذ يُقلّل الجسم من تدفق الدم إلى جهاز الهضم ويضخّه في العضلات والدماغ لمواجهة الخطر، وينتج من ذلك سوء هضم وسوء امتصاص، وكذلك بطء في حركة الأمعاء يسبب الإصابة بـإمساك.
  • تراجع قدرة جهاز المناعة ونشاطه.
  • العضلات مشدودة بصورة دائمة، مع صعوبة استرخائها بسبب تدفق هرمونات التوتر فيها.
  • حالات الأرق وصعوبة الدخول في النوم؛ بسبب التحفز الزائد لجهاز الأعصاب لمواجهة الخطر.
  • حب الشباب، والطفح الجلدي.
  • نوبات من الصداع وألم في منطقة الرقبة، وقد بيّنت الدراسات أنّ الضغط النفسي هو المسبب الأول للصداع من بين الأسباب الأخرى جميعها بنسبة 67 في المئة من الحالات.
  • الألم المزمن بسبب مستويات هرمون الكورتيزول المرتفعة، وقد ينشأ الضغط النفسي من الألم المزمن كذلك.
  • سهولة التقاط العدوى؛ بسبب ضعف جهاز المناعة، مما يؤدي إلى إصابة الشخص المتوتر بالأمراض المُعدية، أو الناتجة من ميكروبات أكثر من غيرهم.
  • الشعور بفقدان الطاقة، والكسل، وفقدان الرغبة الجنسية.
  • تغيّر في الشهية؛ إما بالزيادة أو بالنقصان.
  • كثرة التعرق.
  • الانتقال من الضغط النفسي إلى حالة اكتئاب مزمنة، حيث الضغط النفسي الذي زاد على حدّه الطبيعي ووقته الزمني القصير مقدمة للدخول في مرض الاكتئاب.

أسباب الضغط النفسي

ينتج الضغط النفسي من عدة أسباب تختلف من شخص لآخر، ومن تلك الأسباب:

  • الضغط الناتج من طبيعة العمل، إذ يتعرض الشخص خلال عمله لعديد من الضغوطات بصفتها جزءًا من العمل.
  • الإحساس بعدم كفاية الوقت لأداء المهمات التي يريد الشخص إتمامها.
  • الإحساس بعدم امتلاك المال الكافي لتغطية الحاجات الأساسية للشخص.
  • الإحساس بأنه شخص منبوذ اجتماعيًا، أو لا يملك أصدقاء.
  • المشاكل العائلية.
  • المرض العضوي.
  • الاغتراب عن الوطن.
  • مشاكل تتعلق بالعلاقات العاطفية من زواج وطلاق وخطوبة وغيرها.
  • الإجهاض، أو فقدان الجنين قبل اكتماله.
  • أزمات السير الخانقة، والخوف من حوادث الطرق.
  • وجود تهديد أمني مجاور للسكن؛ مثل: سكن أحد المجرمين في شقة قريبة من شقة الشخص يضعه تحت ضغط نفسي متواصل.
  • الضوضاء، والأصوات المزعجة.
  • حالة الانتظار بشتى أنواعها؛ مثل: انتظار موعد، أو انتظار نتيجة امتحان، أو حصول شيء؛ مثل: تأخر الحمل.
  • فتبقى المرأة تنتظر حصول حمل، وترافق ذلك الإصابة بحالة توتر.
السابق
أسباب العصبية
التالي
اكتئاب ما بعد الجلطة الدماغية

اترك تعليقاً