صحة عامة

أدوية القلق والتوتر

أدوية القلق والتوتر

الفرق بين القلق والتوتر

يمكن أنّ يتشابه القلق والتوتر بصورة كبيرة، إذ يعدّ كلاهما رد فعل عاطفي من الشخص، ولكن عادةً ما يحدث التوتر نتيجة وجود محفز خارجي، ويمكن أن يكون هذا المحفز قصير المدى مثل؛ زيادة الضغط في العمل، أو يمكن أن يكون على طويل المدى مثل؛ عدم القدرة على العمل، أو المعاناة من مرض مزمن، كما يمكن أنّ يعاني الأشخاص المصابون بالتوتر من بعض الأعراض الجسدية، والذهنية، والتي تتضمن التهيج، والغضب، والتعب العام، وآلام العضلات، واضطراباتالجهاز الهضمي، وصعوبة في النوم، ويعرف القلق بأنّه الشعور بالخوف المستمر والمتنامي، الذي لا يتراجع حتى عند تلاشي المسبب له، ويمكن أن يعاني الشخص المصاب بالقلق من أعراض مشابه بصورة كبيرة لتلك التي يعاني منها الشخص المصاب بالتوتر.

ما هي أدوية القلق؟

يمكن أنّ تساعد بعض الأدوية على التقليل من حدة القلق، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أنّ الطبيب هو المسؤول عن وصف هذه الأدوية وتشخيص حالة المريض، ويمكن أن تتضمن هذه الأدوية ما يأتي:

البنزوديازيبينات

تعدّ أدوية البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) أدوية مهدئة تساعد على استرخاء العضلات، وتهدئة الذهن، ويكون ذلك عن طريق زيادة فعالية أنواع محددة من النواقل العصبية -مركبات تنقل الإشارات العصبية بين الأعصاب-، وتساعد هذه الأدوية على علاج العديد من أنواع اضطرابات القلق مثل؛ اضطراب الهلع، واضطراب القلق العام، واضطراب القلق الاجتماعي، ومن أبرز هذه الأدوية دواء الالبرازولام (Alprazolam)، والديازيبام (Diazepam)، واللورازيبام (lorazepam)، ويمنع استخدام هذه الأدوية للأشخاص الذين يعانون من حساسية منها، بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بالجلوكوما، أو المياه الزرقاء، ولكن يمكن لهذا الدواء أن يسبب بعض الآثار الجانبية والتي تتضمن ما يأتي:

  • الدوخة، ومشاكل التوازن.
  • ضعف في الذاكرة.
  • الارتباك، ومشاكل الرؤية.
  • الصداع.
  • الاكتئاب.
  • يمكن أن يؤدي التوقف المفاجئ لاستخدام هذا الدواء، بعد استخدامه لمدة أسبوعين أو أكثر، إلى الإصابة بنوبات تشنجية عند بعض الأشخاص، لذا لابد من التحدث إلى الطبيب لتقليل الجرعة تدريجيًا.

بوسبيرون

يمكن استخدام دواء بوسبيرون (Buspirone) لعلاج اضطراب القلق الحاد، أو المزمن، ويؤثر هذا الدواء بصورة خاصة في كيميائية الدماغ، المسؤولة عن تنسيق مزاج الشخص، كما يجب الحذر عند استخدام هذا الدواء للأشخاص الذين يعانون من اضطراب شديد في الكبد، أو ضعف شديد في وظائف الكلى، كما يمنع استخدامه للأشخاص الذين يعانون من حساسية من هذا الدواء، ويمكن لهذا الدواء أن يسبب بعض الآثار الجانبية، والتي تتضمن ما يأتي:

  • الصداع.
  • الغثيان.
  • الدوخة.
  • صعوبة في النوم، أو المعاناة من أحلام مزعجة.

مثبطات امتصاص السيرتونين الانتقائية

تُصنف من مضادات للاكتئاب، وتزيد هذه الأدوية من مستوى السيرتونين، وهو الناقل العصبي المسؤول عن التحكم بالمزاج، والرغبة الجنسية، والذاكرة، والشهية، والنوم، ومن أبرز هذه الأدوية دواء اسيتالبرام (Escitalopram)، وباروكستين (Paroxetine)، وفلوكسيتين (Fluoxetine)، ويمنع استخدام هذا الدواء للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب، ومرض السكري بأنواعه، وأمراض نزيف الدم، مثل الهيموفيليا، بالإضافة إلى الصرع، والجلوكوما، واضطراب الكلى، أو الكبد، أو القلب، كما يمكن لهذه الأدوية أن تسبب بعض الآثار الجانبية، والتي تتضمن ما يأتي:

  • الغثيان.
  • جفاف الفم.
  • الدوخة.
  • ضعف العضلات.
  • الإسهال.
  • الضعف الجنسي.

مضاد الاكتئاب ثلاثي الحلقات

تستخدم مجموعة الأدوية هذه لعلاج بعض أنواع اضطرابات القلق، مثل الوسواس القهري، وتعمل هذه الأدوية بصورة مشابهة للأدوية المثبطة لامتصاص السيرتونين الانتقائية، ومن أبرز هذه الأدوية دواء كلومبرامين، وإميبرامين، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمنع استخدام هذه الأدوية للأشخاص الذين يمتلكون تاريخي عائلي لحالات موت قلبي مفاجئة، وللأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه هذه الأدوية، ويمنع استخدام هذا الدواء أيضًا مع مثبطات أكسيداز أحادي الأمين، وذلك تجنبًا لحدوث متلازمة السيرتونين، كما يجب الحذر عند استخدام هذه الأدوية للأشخاص الذين يعانون من الجلوكوما، والصرع، وارتداد البول، واضطرابات الكبد، كما يمكن لهذه الأدوية أن تسبب بعض الآثار الجانبية، والتي تتضمن ما يأتي:

  • التعب العام.
  • جفاف الفم.
  • الدوخة.
  • الغثيان، والاستفراغ.
  • الإمساك.
  • اضطراب الرؤية.
  • زيادة الوزن.

مثبطات الأكسيداز أحادي الأمين

يمكن استخدام هذه الأدوية لعلاج اضطراب الهلع، واضطراب القلق الاجتماعي، وتتضمن هذه الأدوية دواء إيزركاربوكسازيد، وفينيلزين، ويجب الحذر عند استخدام هذه الأدوية مع بعض الأطعمة والأدوية، إذ يمنع استخدامها مع الأدوية المثبطة لامتصاص السيرتونين الانتقائية، وذلك لأن استخدامهما معًا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة السيروتنين، كما يمنع استخدامها مع الأطعمة الغنية بالتايرومين، مثل؛ الأسماك، والموز، والجبن، الأفوكادو، ويمكن أن يؤدي استخدام هذه الأدوية مع الأطعمة المذكورة إلى ارتفاع ضغط الدم، والمعاناة من بعض الآثار الجانبية المهددة للحياة.

حاصرات مستقبلات بيتا

عادةً ما تستخدم هذه الأدوية لعلاج اضطرابات القلب، ولكن يمكن أن يساعد استخدامها على تخفيف الأعراض الجسدية لاضطرابات القلق، وأبرزها اضطراب القلق الاجتماعي، ,ويمنع استخدام هذه الأدوية للأشخاص الذين يعانون من انقباض الشرايين التاجية الناجم عن الكوكاين، كما يجب الحذر عند استخدام هذه الأدوية للأشخاص الذين يعانون من الأزمة، وانخفاض معدل نبضات القلب، أو انخفاض ضغط الدم، ويمكن لهذه الأدوية أن تسبب بعض الآثار الجانبية، التي تتضمن ما يأتي:

  • التعب العام.
  • الدوخة.
  • جفاف الفم.
  • صعوبة التنفس.
  • صعوبة النوم.
  • الغثيان.

ما هي أدوية التوتر؟

على الرغم من عدم وجود أدوية كثيرة لعلاج التوتر، إلا أنه توجد العديد من الأدوية التي من شأنها أن تقلل الأعراض المصاحبة للتوتر، وتستدعي بعضها وصفة من الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة، وتتضمن هذه الأدوية ما يأتي:

  • حبوب المساعدة على النوم، وذلك إذا كان الشخص يعاني من صعوبة النوم.
  • مضادات الاكتئاب، وذلك إذا كان الشخص يعاني من الاكتئاب، أو القلق.
  • أدوية لمعالجة بعض أعراض التوتر، مثل؛ متلازمةالقولون العصبي، أو ارتفاع ضغط الدم.

نصائح لتخفيف القلق والتوتر؟

يمكن أن تساعد بعض النصائح في التخفيف من حدة القلق والتوتر، ويمكن أن تتضمن هذه النصائح ما يأتي:

  • تناول الطعام بتوازن، والحفاظ على نظام غذائي صحي.
  • تجنب شرب الكافيين، أو الكحول.
  • النوم بشكل كافي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • التأمل.
  • كتابة مذكرات يومية حول مشاعر الشخص.
  • تحديد مواعيد لممارسة الهوايات المفضلة.
  • ممارسة التنفس العميق.
  • التحدث إلى صديق مقرب.
  • تحديد العوامل التي تحفز التوتر.
السابق
أسباب الاكتئاب
التالي
أسباب الخوف

اترك تعليقاً