صحة عامة

كيف اتخلص من القلق وكثرة التفكير

كيف اتخلص من القلق وكثرة التفكير

القلق وكثرة التفكير

يعدّ شعور الأشخاص ببعض القلق وكثرة التفكير حالةً طبيعيّةً تحدث في حياة الكثيرين، وينشأ القلق وكثرة التفكير نتيجةً للمشكلات والاضطرابات التي تعمّ الحياة، وقد يزيد هذا الشّعور من وعي الأشخاص وإدراكهم للمخاطر وتحفيزهم على البقاء منظّمين ومستعدّين، إلّا أنّه قد يعاني البعض من كثرة التفكير والخوف والقلق الزائد الذي يتعدّى الحالة العَرَضيّة من القلق، إذ يعاني حوالي 40 مليون أمريكي من اضطراب القلق.

قد تتراوح اضطرابات القلق بين اضطرابات القلق العامّ وهو القلق الشديد الذي يختصّ بعدم قدرة الشّخص على السيطرة عليه إلى اضطرابات الهلع، وهي نوبات مفاجئة من الخوف تتصاحب مع أعراض أخرى، مثل: خفقان القلب، أو الارتعاش، أو الارتجاج، أو التعرّق، وقد يساهم اتباع الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق لبعض الاستراتيجيات في التخلّص من القلق على المدى الطويل، مثل: العلاج بالتحدّث، أو الأدوية، كما قد يساهم إجراء بعض تغييرات نمط الحياة في السّيطرة على القلق وكثرة التفكير، مثل: اتباع نظام غذائيّ متوازن، والحدّ من شرب الكحول والكافيين، وغيرها.

كيفية التخلص من القلق وكثرة التفكير

قد تساهم العديد من الاسترتيجيات الطبيعيّة والطرق العلاجيّة في التخلص من القلق والتوتر وكثرة التّفكير لدى الأشخاص، ومن أبرز هذه الطّرق ما يأتي:

  • ممارسة التمارين الرياضيّة: تعدّ ممارسة التمارين الرياضية من الطرق الفعّالة للتخلص من القلق وكثرة التفكير، وتدعم العديد من الأبحاث هذه الوسيلة، وقد تساهم الرّياضة في التخلّص من القلق الناجم عن التعرّض للظروف المثيرة للضغط والتوتر، وقد أظهرت نتائج دراسة أجريت عام 2016 فعالية ممارسة التمارين الرياضية في التخلّص من القلق المرتبط بالإقلاع عن التدخين.
  • التأمل والتفكر: قد يساهم التأمّل في التخفيف من كثرة التفكير وإبطاء الأفكارالمتزاحمة، ممّا يسهّل السّيطرة على التوتّر والقلق، ويمكن للأشخاص اتباع عدد من أساليب التأمّل، مثل: اليقظة الذّهنية، والتأمّل أثناء اليوغا.
  • تمارين الاسترخاء: قد تفيد ممارسة تمارين الاسترخاء في تخليص الأشخاص من تشنّج العضلات والإطباق المحكم واللاإرادي على الفكّ استجابةً للقلق، ويمكن للأشخاص تطبيق ذلك باختيار وضعيّة مريحة للجسم والاستلقاء وقبض العضلات وبسطها ببطء بدءًا من أصابع القدم حتّى الكتفين والفكّ.
  • الكتابة: تمكّن الكتابة الأشخاص من التعبير عن قلقهم، مثل كتابة المذكّرات اليوميّة وغيرها من أشكال الكتابة، ممّا يمكّنهم من التخفيف من القلق وكثرة التفكير.
  • استراتيجيّات إدارة الوقت: قد يواجه بعض الأشخاص الشّعور بالقلق وكثرة التفكير عند كثرة التزاماتهم في وقت واحد، مثل: التزمات العمل، والأمور العائليّة، والأنشطة المتعلّقة بالصحّة، لذا فقد يساهم اتباع استراتيجيات إدارة الوقت ووضع خطّة للتركيز على مهمّة واحدة في وقت واحد وتقسيم المشروع إلى خطوات في تخفيف القلق وكثرة التّفكير.
  • العلاج العطري: قد يساعد شمّ الأشخاص لرائحة الزيوت النباتية المهدئة على تخفيف التوتر والقلق، خاصّةً الخزامى.
  • زيت الكانابيديول: يعرف أنّه زيت يستخرج من نبات القنّب، ولا يحتوي زيت الكانابيديول على رباعي هيدروكانابينول، وهو المادّة التي تسبّب الثمل، ويوجد هذا الزيت دون وصفة طبيّة، وقد يفيد استخدام هذا الزيت في التقليل من القلق والذّعر.
  • شاي الأعشاب: قد يساهم شرب شاي الأعشاب -خاصّةً شاي البابونج- في التخلّص من القلق وتسهيل القدرة على النّوم، فقد تمكّن عملية تحضير الشاي وشربه من تهدئة الأشخاص، وقد تؤثّر بعض أنواع الشاي العشبي على الدّماغ مباشرةً، ممّا يقلّل من القلق.
  • قضاء بعض الوقت مع الحيوانات الأليفة: قد تكسب الحيوانات الليفة الأشخاص الشّعور بالرّفقة والحبّ والدّعم، ممّا يقلل من إحساسهم بالقلق وكثرة التّفكير.

أسباب القلق وكثرة التفكير

يعدّ السّبب الدقيق الكامن وراء شعور الأشخاص بالقلق غير محدّد بعد، إلّا أنّه قد تساهم عدّة عوامل في زيادة تعرّض الأشخاص للقلق وكثرة التفكير، ومن هذه العوامل والأسباب ما يأتي:

  • التعرّض لتجارب الحياة المؤلمة.
  • الطّابع الوراثي.
  • بعض الحالات المرضيّة، مثل: أمراض القلب، والسكّري، أو حالات الألم المزمن.
  • استخدام بعض الأدوية.
  • الجنس، إذ يزداد تعرّض الإناث للقلق وكثرة التفكير أكثر من الذّكور.
  • تعاطي المخدّرات، وشرب الكحول.
  • التعرّض للإجهاد والضّغط المستمرّ في ما يتعلّق بأمور العمل أو الأمور الماليّة أو العائليّة.
  • الإصابة بالاضطرابات العقليّة الأخرى.
  • اضطراب السيروتونين.
  • الاضطراب الهرموني.
السابق
ما هي اعراض المرض النفسي
التالي
أثر الرياضة على الصحة النفسية

اترك تعليقاً