أمراض القلب والشرايين

هبوط القلب لدى الأطفال

هبوط القلب لدى الأطفال

هبوط القلب من المشكلات التي تؤرق الكثيرين خصوصًا لدى الأطفال، وهو من المشكلات التي تحدث نتيجة فشل في وظائف القلب وحالة عدم قدرة القلب على ضخ الدم الكافي للجسم وأعضاء لإمدادها بالأوكسجين والقيام بالعمليات الحيوية يكون أسبابه خلل بضربات القلب وأمراض الرئة وزيادة ضغط الدم على الرئة وفقر الدم، ويترتب على ذلك مشكلات بالقلب في الجهتين اليمنى واليسرى.

أسباب هبوط القلب عند الطفل، والتي تتمثل في:

– العيوب الخلقية التي يولد الطفل بها، وهي متنوعة مثل ثقب داخل الحجاب الحاجز أو فتحة كبيرة في الأذينين والبطينين، أو وجود قناة شريانية مفتوحة بين كلٍّ من الشريان الأبهر والشريان الرئوي.

– عدد من الأمراض المكتسبة كالتهاب عضلة القلب بسبب إصابة الطفل بعدوى فيروسية تصيب عضلة القلب؛ ما يؤدي إلى توسيع البطين الأيسر مما يتسبب في ضعف انقباض عضلات القلب.

– الحمى الروماتيزمية من خمسة أعوام إلى 15 عامًا بسبب التهاب اللوزتين تؤثر في صمامات القلب وتحديدًا الصمام الميترالي.

– مرض كاواساكي هو أحد الأمراض التي تؤثر في القلب وأسبابه غير معروفة تعالج بقسطرة القلب.
– الأمراض الوراثية والأمراض الإيضية كارتفاع هرمون الغدة الدرقية وفقر الدم الشديد وارتفاع ضغط الدم الرئوي وسرعة دقات القلب وبطء ضربات القلب عن الحد الطبيعي.

أعراض ضعف القلب عند الأطفال

العيوب الخِلقية الخطيرة للقلب تظهر في العادة بعد الولادة أو خلال أول بضع شهور من حياة الطفل. قد تتضمن العلامات والأعراض:

  • لون جلد رمادي أو أزرق باهت (الازرقاق)
  • التنفس السريع
  • تورم في الساقين، أو البطن أو مناطق محيطة بالعين
  • ضيق التنفس خلال التغذية، مما يؤدي إلى ضعف في زيادة الوزن

العيوب الخِلقية الأقل خطورة على القلب قد لا يتم تشخيصها حتى مرحلة مبكرة من الطفولة، حيث إن الطفل قد لا يُظهِر أي إشارات واضحة عن وجود مشكلة. إذا ظهرت العلامات والأعراض في الأطفال الكبار، فقد تتضمن:

  • الإصابة بضيق التنفس بسهولة خلال التمرين أو النشاط
  • الشعور بالإرهاق بسهولة في أثناء ممارسة التمارين أو الأنشطة
  • الإغماء في أثناء ممارسة التمارين أو الأنشطة
  • تورم في اليدين أو الكاحلين أو القدمين

تشوهات القلب عند الأطفال حديثي الولادة

تعد أمراض القلب الخلقية أكثر العيوب شيوعاً بين حديثي الولادة، إذ يصاب حوالي 1 من كل 100 حالة ولادة، ويمكن الكشف عن هذه الأمراض قبل أن يولد الطفل عن طريق تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية، أو بعد الولادة إذا كانت هناك أعراض أو ملاحظات غير طبيعية خلال الفحص الطبي البدني، ويكون لدى العديد من الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية عيوب بسيطة لا تتطلب العلاج، وغالباً ما تشفى بشكل طبيعي مع مرور الزمن، أما الأوضاع الأكثر تعقيداً فتحتاج للتدخل الطبي.

إن القلب هو أحد الأعضاء المهمة في جسم الإنسان، ويكون حجمه صغيراً نسبياً مساوياً لحجم قبضة اليد، فهو عضلة مجوفة ذات شكل شبه مخروطي ومغلفة بغشاء يحميها ويُسمى التامور، تتحرك باستمرار طوال الوقت، تضخ الدم المحمل بالأكسجين والغذاء عبر الأوعية الدموية إلى كافة أعضاء الجسم، ويُعيد الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون ليوصله إلى الرئتين لتنقيته، ويوجد القلب في الجهة اليسرى من الصدر، ويتكون من أربع غرف هي: البطين الأيمن، البطين الأيسر، الأذين الأيمن، والأذين الأيسر، ويبدأ بالتشكل خلال المرحلة الجنينية ابتداء من الشهر الرابع وحتى السابع، وهناك بعض الأسباب الدوائية، المرضية، أو الوراثية التي يمكن أن تؤدي إلى أي توقف أو تأخر في النمو خلال مراحل التكون الجنيني، وينتج عنها ولادة الجنين بمرض خلقي، ولذلك فإن الفحص الدوري للأطفال يكشف عن هذه الإصابات، ما يتيح إمكانية علاجها في وقت مبكر، كما أن بعض التشوهات يمكن أن تعالج تلقائياً.

أمراض القلب عند حديثي الولادة تتراوح ما بين عيوب خلقية صغيرة غير متناظرة، ولا تسبب أي مضاعفات أو أعراض، ومشكلات كبيرة تتطلب تدخلاً طبياً سريعاً، حتى لا تؤثر على حياة الطفل، حيث إن بعض هذه العيوب تؤدي إلى ضخ الدم بشكل غير طبيعي، أو ضخّه باتجاه خاطئ، وتتمثل هذه المشكلات في:
• التشوهات التي تتكون خلال مرحلة نمو الجنين داخل رحم الأم، وتتمثل بثقب صغير في القلب، لا يسبب أي ضرر، يمكن أن يغلق تلقائياً دون أي تدخل طبي.

• الإصابة بثقب كبير في القلب يحتاج إلى علاج عن طريق القسطرة القلبية لسد ثقب القلب، أو لتوسيع الصمام.
• بعض الحالات التي تحتاج إلى تدخل جراحي، من أجل تحويل مجرى الدم وإعادته لمساره الصحيح.

أعراض وعلامات

يشير د.مسعد إلى أن أعراض أمراض القلب عند حديثي الولادة، عديدة ومتنوعة، تبدأ باختلاف الصوت الطبيعي لدقات القلب، يسمعه الطبيب باستخدام السماعة، أو مشاكل في ضغط الدم والنبض عند الولادة، وتكون بشرة الطفل شاحبة، مع ازرقاق في بعض أجزاء الجسم، مثل: الشفاه، الأطراف، اللسان، ومنبت الأظافر، ويحدث ذلك نتيجةً إلى زياد مستوى الهيموجلوبين غير المؤكسد (أكثر من 5 جرامات/ لتر)، وهناك أيضاً بعض العلامات التي ترافق وجود التشوهات كمشاكل التنفس كالضيق أو بشكل مستمر، وصعوبة عند الرضاعة أو البكاء والتعب، مع قصور في النمو، وضعف في التغذية والوزن، وبرودة اليدين والقدمين، والتعرق الزائد.

أسباب التشوهات القلبية

يفيد د.مسعد بأنه يمكن تقسيم أسباب أمراض القلب عند حديثي الولادة إلى الأسباب الخلقية وإلى أكثر من سبب، مثل:
• انعكاس الشرايين القلبية الكبرى، حيث يكون الصمامان الرئويان والأبهري والشريانان المتصلان بهما في غير أماكنهما.
• رباعية فالوت.
• انسداد الصمام الثلاثي.
• انسداد الصمام الرئوي، وهو الصمام الذي يتحكّم بتدفّق الدم من البطين الأيمن إلى الرئتين.
• زيادة ضغط الرئتين والأسباب الأخرى عوامل وراثية، كإصابة أحد الأبوين أو الأبناء بمرض في القلب.
• أمراض وراثية مثل متلازمة داون وتيرنر.
• إصابة الأم خلال فترة الحمل بفيروسات، مثل فيروس الحصبة الألمانية، أو تناولها لأدوية معينة، لا يسمح باستخدامها خلال فترة الحمل من دون استشارة الطبيب، أو إصابتها بمرض السكر قبل الحمل، سواء كان من النوع الأول أو الثاني، مع عدم ضبط مستويات السكر.

معاناة عضوية

يؤكد د.مسعد على أن التشوهات الخلقية القلبية للأطفال ليست مستعصية، ولا تسبب الموت المفاجئ كما هو شأنها عند البالغين، ولا يلزم إطلاقاً للحد من نشاط الطفل المصاب إلا ضمن النطاق الذي يحدده الطبيب الاختصاصي، وإلا فربما يؤدي الأمر إلى تعرض الصغير لعقدة نفسية، تضاف إلى معاناته العضوية، ومن الجيد أن معظم تشوهات القلب الخلقية قابلة للعلاج وبعضها يشفى تلقائياً، كما أن جراحة القلب شهدت تطوراً مهماً في الآونة الأخيرة، بحيث أصبح بالإمكان تصحيح معظم هذه التشوهات التي يصعب علاجها دوائياً.

تصحيح التشوهات

يذكر الدكتور جيرارد مارتن، استشاري جراحة أمراض القلب، أن حوالي 40٪ من الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية يحتاجون إلى العلاج في مرحلة الرضاعة أو الطفولة، ومع التقدم في الرعاية الصحية، فإن معدلات نجاح التدخلات الجراحية لعلاج العيوب البسيطة ومتوسطة التعقيد أصبحت ممتازة وتبلغ 98-99٪،
وهناك العديد من الأنواع المختلفة لعيوب القلب الخلقية التي يمكن تصنيفها حسب مستوى التعقيد (بسيطة أو معقدة) أو حسب التشريح، ويمكن وصف الفئات التشريحية بأنها ثقوب أو اتصال بين الحجرات أو الأوعية الدموية، أو انسداد في صمامات القلب أو الأوعية الدموية، أو وجود ثقوب مع صمامات قلب غير طبيعية، واتصال غير طبيعي للأوعية الدموية (الأوردة / الشرايين) مع الحجرة المناسبة، وعيوب بطينية مفردة، وتكون حوالي نصف عيوب القلب الخلقية عبارة عن ثقوب بسيطة داخل القلب، بينما تكون حوالي 20٪ من العيوب عبارة عن انسداد في القلب أو الأوعية الدموية الرئيسية، أما نسبة 30٪ المتبقية فهي عيوب خلقية أكثر تعقيداً أو حالات مزرقة (الطفل الأزرق).

عيوب القلب

يفيد د.مارتن بأنه ليست جميع تشوهات القلب الخلقية تحتاج إلى التدخل الجراحي ولكن هناك فقط بعض الإصابات مثل:
• الثقوب في القلب ومنها: عيب الحاجز الأذيني – عيب الحاجز البطيني – القناة الشريانية السالكة.
• الانسدادات كتضيق الصمام الأبهري، الشريان الأبهر، التضيق الرئوي.
• ثقوب مع صمامات غير طبيعية، رباعية فالوت، عيب القناة الأذينية البطينية، الشريان الجذعي.
• اتصالات غير طبيعية، تبدل الشرايين الكبرى اليميني، تبدل الشرايين الكبرى الأيسري، الاتصال الوريدي الرئوي الشاذ التام.
• عيوب بطينية مفردة

قصور القلب عند الأطفال

قصور القلب الاحتقاني (CHF) هو مصطلح طبي يشير إلى عدم قدرة القلب على ضخ الدم كما ينبغي مما يؤدّي إلى احتقان في الأوعية الدموية ويصيب كل من البالغين والأطفال، بما في ذلك الرضع. غالبًا ما يحدث قصور القلب عند الأطفال بسبب عيب خلقي في القلب يولد به الطفل. في بعض الحالات ، يمكن أن يعاني الأطفال أيضًا من قصور القلب بسبب العدوى أو حالة طبية أخرى وغالباً يؤثر على جانبي القلب.

– ما هي أعراض قصور القلب؟
قد تشمل أعراض قصور القلب ما يلي:

التنفس السريع.
ضيق التنفس أو كثرة التنفس.
الشعور بالتعب أكثر من المعتاد.
الحاجة إلى أخذ فترات راحة متكررة أثناء اللعب مع الأصدقاء.
النوم أو التعب الشديد عند تناول الطعام.
قلة الشهية.
ضعف النمو.
تورّم في الساقين أو الكاحلين أو الجفون أو الوجه أو البطن.
الغثيان أو القيء.
وجع البطن.
السعال أو احتقان الرئة.
التعرّق.
الاغماء.

اعتلال عضلة القلب عند الأطفال

في المراحل المبكرة من ضعف عضلة القلب واعتلالها قد لا تظهر أية أعراض واضحة، حيث قد يتم اكتشاف الحالة عن طريق الصدفة بواسطة الأشعة السينية عند فحص حالة أخرى.

أما الأعراض بمراحل أكثر تقدما فهي:

  • التعب المستمر وغير المبرر
  • الضعف والوهن
  • ضيق التنفس.
  • الحاجة لبذل مجهود من اجل التنفس حتى خلال وضع الراحة
  • خفقان في القلب
  • الإغماء
  • ألم في الصدر.

أسباب ضعف عضلة القلب

نقصد بضعف عضلة القلب هو عدم قدرته على ضخ الدم كما ينبغي لباقي أعضاء الجسم، وذلك قد ينجم عن حالتين:

  • ضعف في العضلة
  • زيادة سمك العضلة.

في الحالتين تفقد عضلة القلب مرونتها ما يؤدي إلى اعتلالها وضعفها وبالتالي قصور القلب في ضخ الدم، وهو أمر خطير قد يؤدي إلى السكتات الدماغية أو انسداد الشرايين الرئوية.

السابق
تَوَسُّع الشريان التاجي
التالي
متلازمة نيم

اترك تعليقاً