التهاب الفقرات القطنية
يتكوّن العمود الفقري في جسم الإنسان من أربع وعشرين فقرة، ويعمل على إعطاء شكل هيكل الجسم ويحمي الحبل الشّوكي في داخله، وينقسم إلى أربعة أجزاء، ويسمّى الجزء الثّالث منه بالفقرات القطنيّة، والتي تتكوّن من خمس فقرات وتقع في منطقة أسفل الظّهر، ويعد التهاب الفقرات القطنيّة أحد أنواع التهاب المفاصل في جسم الإنسان، ويعود السّبب في معظم حالات التهاب الفقرات القطنيّة إلى الإصابة بمرض خشونة المفاصل؛ التي قد تصيب أيضًا مفاصل العمود الفقري، كما قد يحدث نتيجة الإصابة بالتهاب المفاصل الصّدفي أو التهاب المفاصل التّفاعلي أو التهاب المفاصل النّاجم عن اعتلال الأمعاء.
أعراض التهاب الفقرات القطنية
يجب مراجعة الطّبيب المختص في حال ظهرت الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بالتهاب الفقرات القطنيّة؛ وذلك لإجراء الصّور الإشعاعيّة اللّازمة والفحوصات الطّبيّة المخبريّة لاستثناء وجود مرض عضوي قد يكون السّبب؛ كالنّقرس، الروماتيزم، الألم اللّيفي العضلي، ومن أهم هذه الأعراض:
- الشّعور بالألم والتّصلّب في منطقة أسفل الظّهر عند محاولة الحركة، والذي يزداد حدّة وسوء مع مرور الوقت، ويحدث ذلك نتيجة التهاب مفاصل الفقرات القطنيّة في العمود الفقري.
- تطوّر المرض مع مرور الوقت قد يحمل بعض التأثيرات السّلبيّة على العظام؛ بحيث يسبّب تكوّن نتوءات عظميّة وتشوّه العظام، كما قد يؤدّي للإصابة بمرض عرق النّسا.
- حدوث ضعف وتشنّج في عضلات منطقة أسفل الظّهر.
- الشّعور بالخدران والوخز، ويحدث نتيجة تأثّر الأعصاب المرتبطة بمنطقة الفقرات القطنيّة.
- الشّعور بآلام في الرأس.
علاج التهاب الفقرات القطنية
يعد التهاب الفقرات القطنيّة من أهم المشاكل المسبّبة لحدوث آلام أسفل الظّهر، وقد تعيق المصاب بها عن القيام بأعماله اليوميّة، وبسبب طبيعيّة المرض فلا يوجد شفاء تام من التهاب الفقرات القطنيّة، وإنّما تتوفّر العلاجات للحد من أعراضه المزعجة وتجنّب حدوث مضاعفات ناجمة عنه، ومن هذه العلاجات:
- استخدام الأدوية المسكّنة للألم والمضادة للالتهاب؛ كالباراسيتامول ومضادات الالتهاب غير السّتيروديّة.
- القيام بتعديل نمط الحياة اليوميّة، للتّخفيف من الضّغط على الفقرات القطنيّة وتحسين جودة الحياة والتّخفيف من الشّعور بالألم، وذلك عبر؛
- علاج السّمنة وتخفيف الوزن الزّائد؛ لتخفيف الضّغط على الفقرات القطنيّة.
- اتّباع نظام غذائي صّحي متوازن.
- الإقلاع عن التّدخين وتجنّبه.
- تجنّب تناول الكحول.
- ممارسة التّمارين الرّياضيّة، والتّركيز على التمارين المقويّة للعضلات والسّباحة والتمارين المائيّة.
- استخدام الكمادات الدّافئة والباردة لتحسين الدّورة الدّمويّة في منطقة الظّهر والتّخفيف من الالتهاب والانتفاخ.
- القيام بجلسات العلاج الفيزيائي؛ لتقوية العضلات المحيطة بالفقرات القطنيّة.
- القيام بجلسات العلاج الطّبيعي لتقويم العمود الفقري.
- استخدام حقن الكورتيزون للتّخفيف من التهاب الفقرات القطنيّة.
- استخدام أدوية مرخيات العضلات للتّخفيف من تشنّج عضلات أسفل الظّهر.
- القيام بإجراء العمليّات الجراحيّة يعد الخيار الأخير؛ بحيث يتم اللّجوء إليه عند فشل العلاجات الأخرى أو عندما يكون الألم شديدًا أو عند حدوث مضاعفات لاتهاب الفقرات القطنيّة.
