صحة عامة

ما هو مرض الهستيريا

ما هو مرض الهستيريا

مرض الهستيريا

هو اضطراب نفسي عصبي ينتج من القلق الشديد ومحاولة كبت الصراعات التي قد تحدث داخل عقل الشخص المصاب، إذ يفقد المريض السيطرة على مشاعره وسلوكه، مما تتأثر أعصاب الحس والحركة، ويصاحبه عادةً نوبات مفاجئة من فقدان الوعي والانفعال العاطفي، وعلى الرغم من أنه يحدث لكلا الجنسين إلا أنه أكثر شيوعًا بين النساء، ويعد من أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا، إذ إنه قد تظهر بعض الأعراض النفسية، والعصبية على بعض الأشخاص الذين يتعرضون إلى ضغوط نفسية، وبالتالي تترجم هذه الضغوطات بمجموعة من الحركات الانفعالية التي يؤديها هؤلاء الأشخاص دون وعي وإدراك للدوافع المؤدية لفعل مثل هذه الحركات.

لا يمكن اعتبار مرض الهستيريا مرضًا عضويًا، إذ إن الأمراض العضوية التي تصيب الإنسان تجعله مدركًا للأعراض أو الاضطرابات التي تظهر على جسمه، بعكس مرض الهيستيريا الذي قد تظهر أعراضه على المريض دون إدراكه ووعيه للدافع من هذه الأعراض والانفعالات؛ إذ إنه يؤثر غالبًا على الأعضاء التي يتحكم بها الجهاز العصبي، مثل: العضلات والحواس، فهو يعتمد على تحويل الأمور والضغوط النفسية إلى عوارض جسمانية، للتخلص من الانفعالات والصراعات التي يمر بها المصاب، وسنذكر في هذا المقال أسباب الإصابة بهذا الاضطراب، وطرق العلاج، كما سنذكر ما هي أعراض مرض الهستيريا.

أعراض الإصابة بمرض الهستيريا

تتميز الشخصية الهستيرية بالعديد من الأعراض أو العلامات التي تظهر على الشخص المصاب بها، وأبرزها ما يأتي:

  • حدوث بعض الأعراض العضوية كاحمرار العينين، وسيلان اللعاب، بالإضافة إلى حدوث تشنجات في الجسم، والضغط على الأسنان، وغيرها.
  • حدوث ارتجاف في عضلات الوجه.
  • تحريك المصاب رأسه ورقبته في جانب معين عند التعرض إلى الانفعال.
  • محاولة جذب انتباه الأشخاص إليه، والحصول على اهتمامهم.
  • كثرة التمثيل والاستعراض، بالإضافة إلى حب الظهور وكثرة المباهاة.
  • تعرض المرأة المصابة بمرض الهيستيريا إلى انقطاع في الحيض، وانتفاخ في البطن، وبالتالي يدل على حدوث حمل كاذب لديها.
  • عدم شعور المريض بالهستيريا بأي ألم عند وخزه أو حرقه.
  • الاهتمام الكثير بالذات والحب الشديد للنفس.
  • انفجار انفعالي، وبكاء وصراخ فجأةً بالرغم من وجود مجموعة من الحضور.
  • مبالغة شديدة في حركة اليدين.
  • ممارسة لبعض من سلوكيات الأطفال.
  • الكذب دائمًا، والميل إلى المبالغة؛ بالإضافة إلى الميل إلى السطحية والانفعالات الساذجة.
  • إصابة المريض بنوبات ضحك شديدة ومفاجئة.
  • شعور بعض المصابين برغبة في التقيؤ، وذلك بسبب الاشمئزاز من بعض المواقف التي تولد غثيانًا هستيريًا.
  • عدم القدرة على تحمل المسؤولية ورمي عبء المسؤوليات على الآخرين، والاتكال على الآخرين.

أسباب مرض الهستيريا

هناك عدة أسباب للإصابة بهذا المرض، من أبرزها:

  • الإصابة بالاكتئاب، والهوس، والخرف، بالإضافة إلى الاضطراب ثنائي القطب.
  • تناول المشروبات الكحولية بكثرة.
  • التعرض إلى التهيج والارتباك، والتقلبات المزاجية المفاجئة، التي تؤدي أيضًا إلى زيادة شدة المرض وأعراضه.
  • العوامل المحيطة بالشخص، والتي تلعب دورًا كبيرًا في زيادة الإصابة بهذا الاضطراب.
  • التعرض إلى بعض الضغوطات الشديدة، كفشل بعض العلاقات العاطفية أو التعرض لإلى الاعتداء الجنسي.
  • تعرض المريض إلى بعض الصدمات، مثل: إصابته بحادث أدى إلى فقدانه بعض أعضائه، أو تعرضه إلى بعض الحروق التي أدت إلى تشويه منظره، وبالتالي يسبب له ضغطًا نفسيًا.
  • وجود خلل في شخصية المصاب، فهو متقلب المزاج، وتكون لديه قابلية للمسايرة، بالإضافة إلى اعتماده على الآخرين في الكثير من أمور الحياة.
  • الإصابة ببعض الاضطرابات العصبية والدماغية.
  • الإصابة بأورام في المخ.
  • تعرض المريض إلى الصراعات النفسية المستمرة، والتي تنتج عن الإحباط المستمر، بالإضافة إلى عدم القدرة على تحقيق الأهداف.

علاج مرض الهستيريا

يمكن علاج بعض الحالات المصابة بالهستيريا بالأدوية والعقاقير، ولكن من المحتمل أن يؤدي كثرة استعمالها إلى الإدمان عليها، وقد تكون فعالة جدًا في وقت الأزمات لكنها قد تؤخر تقدم العملية العلاجية النفسية، وعند اللجوء إلى العلاج المعرفي السلوكي لحل المشكلة يتضح أنه يساعد على تعلم وتنمية تقنيات الاسترخاء للتخفيف من حدة الصراعات التي يعاني منها المريض؛ وسنوضح طريقة علاج مرض الهيستيريا من خلال ما يأتي:

  • تعريض المريض إلى جلسات العلاج النفسي التي تفيد في الحد من التخلص من المرض.
  • يلجأ الطبيب في بعض الأحيان إلى العلاج للتنويم المغناطيسي للمريض، وذلك للتعرف على الأسباب الكامنة وراء الضغوطات النفسية التي يتعرض إليها المصاب.
  • توعية الأهل والمحيطين بالمريض بطرق التعامل الصحيح مع المريض، وطريقة احتوائه.
  • اللجوء إلى علاج البيئة المحيطة بالمريض، ويكون ذلك من خلال تعديل طرق التعامل معه، والتخفيف من القيود المفروضة عليه، كما ينصح الأطباء بإبعاد المريض عن البيئة التي سببت له هذا الاضطراب.
  • وصف في بعض الأحيان بعض الأدوية مضادات الاكتئاب.
  • اللجوء الى التنبيه الكهربائي أو علاج الرجفة الإلكترونية.
  • وصف بعض الأدوية النفسية الوهمية للمريض، والتي تساهم في تحسين الحالة النفسية له.
السابق
اسباب القلق
التالي
الضغط النفسي الشديد

اترك تعليقاً