صحة عامة

ما هو مرض الرهاب الاجتماعي

ما هو مرض الرهاب الاجتماعي

الرهاب الاجتماعي

يُعدّ الشعور بالتوتّر في المواقف الاجتماعية أمرًا طبيعيًّا، إذ يكون الشخص محطّ اهتمام الآخرين، سواءً كانوا غرباء أو أشخاصًا مقربين، كمقابلة رسمية، وإلقاء خطاب في حفل زفاف، وإجراء عرض تقديمي أمام زملاء العمل، ومن المرجّح أن تسبّب هذه الأمور العصبية والقلق، سواءً أثناء الحدث أو في الفترة التي تسبقه.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من رهاب اجتماعي (يُعرف أحيانًا باضطراب القلق الاجتماعي)، فإنّ المثول أمام الآخرين، والمواقف الاجتماعية، قد تؤدّي إلى قلق شديد، وخوف من الحُكم عليهم، أو انتقاداهم، أو الضحك عليهم، أو إذلالهم أمام الآخرين، حتى في الحالات العادية اليومية، على سبيل المثال، قد يكون تناول الطعام أمام الآخرين في أحد المطاعم أمرًا محرجًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من رهاب اجتماعي، وقد يحدث الرهاب الاجتماعي في حالات معينة، مثل: الاضطرار إلى إلقاء خطاب، أو الشعور بالمراقبة أثناء القيام بعمل ما، أو الحالات التي تنطوي على التفاعل الاجتماعي، مثل تناول وجبة مع الأصدقاء، أو إجراء محادثة صغيرة.

أعراض الرهاب الاجتماعي

يُصاب الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي عادةً باضطرابات عاطفية كبيرة، في الحالات الآتية:

  • تقديمهم لأشخاص آخرين.
  • اختبارهم أو انتقادهم.
  • أن يكونوا مركز الاهتمام.
  • مراقبتهم أثناء القيام بشيء ما.
  • مقابلتهم لأصحاب السلطة، أولأشخاص مهمين.
  • اللقاءات الاجتماعية، خاصة مع الغرباء.
  • الجلوس في دائرة، والاضطرار للمشاركة في قول شيء.
  • العلاقات بين الأشخاص، سواءً كانت صداقات أو علاقات رومانسية.

أسباب الرهاب الاجتماعي

لا يوجد سبب واضح لاضطراب القلق أو الرهاب الاجتماعي، ومن المحتمل أن يكون للوراثة علاقة فإذا كان أحد أفراد العائلة يُعاني من رهاب اجتماعي، يكون الشخص حينها أكثر عرضةً لخطر الإصابة به أيضًا، ويمكن أن يكون مرتبطًا بفرط اللوزة الدماغية، وهي جزء من الدماغ يتحكّم في الاستجابة للخوف، وعادةً ما يحدث اضطراب القلق الاجتماعي في سن 13 عامًا تقريبًا، ويمكن ربطه بالتعرّض لمواقف سابقة من الإساءة أو التسلط أو المضايقة، كما أنّ الأطفال الخجولين هم أكثر عرضة للمعاناة من الرهاب الاجتماعي، حالهم حال الأطفال الذين يعانون من الآباء المتغطرسين أو المسيطرين، وأيضًا قد يكون وجود حالة صحية تلفت الانتباه إلى المظهر أو الصوت، إلى التسبّب بقلق اجتماعي.

علاج الرهاب الاجتماعي

وهناك عدد من العلاجات الممكن تطبيقها للمساعدة في حالات رهاب القلق الاجتماعي، ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • العلاج السلوكي المعرفي مع معالج متخصّص؛ إذ يساعد العلاج على تحديد أنماط التفكير والسلوكيات السلبية وتغييرها.
  • مساعدة ذاتية موجهة، إذ ينطوي هذا العلاج على العمل من خلال المعالج القائم على العلاج السلوكي المعرفي، أو دورة تدريبية مع دعم منتظم من المعالج.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب، وعادةً ما تكون من نوع مثبّط امتصاص السيروتونين الانتقائي، مثل إسكالوبرام أو سيرترالين.

ويُعدّ العلاج السلوكي المعرفي عمومًا أفضل علاج، ولكن قد تساعد العلاجات الأخرى، إذ قد يحتاج بعض الناس لتجربة مزيج من العلاجات الداعمة.

السابق
اضطراب وجداني ثنائي القطب
التالي
أفضل علاج لنوبات الهلع

اترك تعليقاً