صحة عامة

ما هو ضغط الدم

تعريف ضغط الدم

ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood Pressure) هو الرقم الذي يُعبّر عن الضغط الذي يُحدثه الدم على شرايين الجسم، ولفهم ذلك بشكل أوضح يجدر بيان أنّ القلب مسؤول عن ضخ الدم المُحمّل بالأكسجين والعناصر الغذائية إلى أنسجة الجسم المختلفة، وذلك من الجزء الأيسر من القلب عبر الشرايين، فيحدث ضغط على الشرايين يُعبَّر عنه بضغط الدم، وحقيقة يصل ضغط الدم ذروته عند انقباض عضلة القلب في اللحظة التي يضخ فيها القلب الدم، ويُعرف ضغط الدم الناجم عن ذلك بضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: systole)، في حين يصل ضغط الدم أدنى مستوياته عندما ينبسط ويستريح بين الانقباضة والأخرى من أجل تعبئته بالدم مُجدّداً، ويُعرف عندئذ بضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: diastole)،[١] ومن سياق ما ذُكر نستنتج أنّ الضغط مهم للغاية لإيصال الأكسجين والعناصر الغذائية إلى أنسجة الجسم المختلفة، وكذلك إنّ ضغط الدم مهم لإيصال ونقل خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة المهمة للمناعة، وكذلك لنقل بعض الهرمونات مثل الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin)، ومن جهة أخرى فإنّ الدم المُغذى بالأكسجين عندما يصل إلى الخلايا ويُزوّدها به وبالعناصر الغذائية الضرورية، فإنّه قادر على التقاط ثاني أكسيد الكربون وغير ذلك من المركبات الناجمة عن عمليات الأيض التي تحدث في الخلية، بما في ذلك السموم التي يطرحها الجسم عن طريق الكبد والكليتين.

ما هو ضغط الدم الطبيعي

فيما يلي، استعراض لمعدلات ضغط الدم الطبيعي، الذي يقاس بوحدة “مليمتر زئبق”، حسب العمر:

من 18 إلى 19 سنة: يكون المعدل الطبيعي لقياس ضغط الدم 117/77. الحد الأدنى لقراءة ضغط الدم في هذا العمر هو 105/73، والحد الأقصى هو 120/81.

من 20 إلى 24 سنة: المعدل الطبيعي 120/79. الحد الأدنى 108/75 والحد الأقصى 132/83.

من 25 إلى 29 سنة: المعدل الطبيعي 121/80. الحد الأدنى 109/76 والحد الأقصى 133/84.

من 30 إلى 34 سنة: المعدل الطبيعي 122/81. الحد الأدنى 110/77 والحد الأقصى 134/85.

من 35 إلى 39 سنة: المعدل الطبيعي 123/82. الحد الأدنى 111/78 والحد الأقصى 135/86.

من 40 إلى 44 سنة: المعدل الطبيعي 125/83. الحد الأدنى 112/79 والحد الأقصى 137/87.

من 45 إلى 49 سنة: المعدل الطبيعي 127/84. الحد الأدنى 115/80 والحد الأقصى 139/88.

من 50 إلى 54 سنة: المعدل الطبيعي 129/85. الحد الأدنى 116/81 والحد الأقصى 142/89.

من 55 إلى 59 سنة: المعدل الطبيعي 131/86. الحد الأدنى 118/82 والحد الأقصى 144/90.

من 60 إلى 64 سنة: المعدل الطبيعي 134/87. الحد الأدنى 121/83 والحد الأقصى 147/91.

ارتفاع ضغط الدم

بعض الناس يعانون من ارتفاع ضغط الدم (High blood pressure) لسنواتٍ دونَ أن يشعروا بأي عَرَض. ضغط الدم المرتفع وغير المُراقَب يزيد من احتمالات الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، كالنوبة القلبية والسكتة الدماغية.

يتطور ضغط الدم المرتفع في الغالب على مدى سنواتٍ طويلة، وفي نهاية الأمر يظهر عند كل الناس تقريبًا.

لحسن الحظ، إن اكتشاف المرض سهلٌ جدًا، بالتالي تكون السيطرة عليه ممكنةً بمساعدة الأطباء.

أعراض ارتفاع ضغط الدم
لا تظهر اعراض ارتفاع ضغط الدم لدى أغلب الناس الذين يعانون منه، كذلك الأمر في الحالات التي يسجل فيها ضغط الدم قيمًا مرتفعةً إلى درجة تشكيلها خطرًا.

عند قسم من المرضى تظهر، في مراحل المرض الأولى، الاعراض التالية:

  • أوجاعٌ خفيفةٌ في الرأس
  • دوخة
  • أو نزيفٌ من الأنف بشكلٍ يفوق العادة.

لكن هذه الأعراض والعلامات تظهر عادةً عندما يصل المرض مرحلةً متقدمةً أكثر، إلى حد تشكيله خطرًا على الحياة.

انخفاض ضغط الدم

قد يبدو انخفاض ضغط الدم أمرًا مرغوبًا فيه، ولا يسبب مشاكل لبعض الأشخاص. ومع ذلك، بالنسبة للعديد من الأشخاص، يمكن أن يسبب الانخفاض غير الطبيعي في ضغط الدم الدوخة والإغماء. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يهدد انخفاض ضغط الدم الحياة.

تعتبر قراءة ضغط الدم التي تقل عن 90 ملم زئبق للرقم العلوي (الانقباضي) أو 60 ملم زئبق للرقم السفلي (الانبساطي) انخفاضًا بصفة عامة في ضغط الدم.

الأعراض
بالنسبة إلى بعض الأشخاص، يشير انخفاض ضغط الدم إلى وجود مشكلة أساسية، خاصةً عندما ينخفض فجأة أو يكون مصحوبًا بمؤشرات مرض وأعراض مثل:

  • الدوخة أو الدوار
  • الإغماء
  • الرؤية الضبابية أو الباهتة
  • الغثيان
  • الإرهاق
  • قلة التركيز

الصَّدْمَة
يمكن أن يؤدي انخفاض ضغط الدم الشديد إلى هذه الحالة التي تهدد الحياة. تتضمَّن المؤشرات والأعراض ما يلي:

  • التشوش، خاصة عند كبار السن
  • جلد بارد ورطب وشاحب
  • سرعة التنفس وضعفه
  • نبض ضعيف وسريع

علاج ضغط الدم

علاج ارتفاع ضغط الدم
التغيير في نمط الحياة قد يساعد بشكلٍ كبير على موازنة ضغط الدم. غير أن التغيير في نمط الحياة، وحده، لا يكون كافيًا في بعض الأحيان. فبالإضافة إلى ممارسة النشاط الجسماني وتغيير عادات التغذية، قد يصف الطبيب أيضا بعض الأدوية لخفض ضغط الدم.

أدوية لعلاج ضغط الدم
يتعلق ارتفاع الضغط وعلاجه او علاج ضغط الدم المرتفع الذي يوصي به الطبيب بمستوى ضغط الدم عند المريض وبالمشاكل الطبية الأخرى التي يعاني منها. من بين الادوية الموصى بها:

مُدرّات البول (Diuretic) من مجموعة التيازيد (Thiazide)
مُحْصِرات المُسْتَقْبِلاتِ البيتا (Beta – blocker)
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)
مُحْصِرات مستقبل الأنجيوتنسين 2
محصرات قنوات الكالسيوم
مثبطات الرينين (Renin)

في الحالات التي لا يمكن فيها السيطرة على ارتفاع الضغط وعلاجه بمساعدة الأدوية المذكورة أعلاه، من الممكن أن يوصي الطبيب بتناول الأدوية التالية:

مُحْصِرات مستقبلات الألفا (Alpha blocker)
محصرات مستقبلات الألفا – بيتا (Alpha – Beta blocker)
مُوَسّعات الأوعية الدموية.

بعد النجاح في الوصول إلى مستوى ضغط الدم المطلوب، قد يوصي الطبيب بتناول الأسبيرين بشكلٍ يوميّ، لتقليل خطر الإصابة بأمراض قلبية – وعائية (اضطرابات في جهاز الأوعية الدموية والقلب – Cardiovascular disease).

من أجل تخفيض الجرعة الدوائية اليومية، قد يدمجُ الطبيب عدة أنواعٍ من الأدوية بجرعةٍ منخفضة، بدلًا من نوعٍ واحد بجرعةٍ مرتفعةٍ جدًا.

والحقيقة، إن تناول نوعين من الأدوية أو أكثر في آنٍ واحد، في أحيانٍ كثيرة، أكثر فائدة من تناول نوعٍ واحد من الدواء.

وأحيانًا، تكون القدرة على اختيار الدواء الأنجع، أو دمج الأدوية الأكثر فائدة، حصيلة التجربة والخطأ.

العلاجات البديلة

إن الحرص على التغذية الصحيحة والسليمة وعلى ممارسة النشاط البدني هي الطريقة المُثلى من اجل علاج ضغط الدم المرتفع.

لكن، بالإضافة إلى ذلك، هنالك عدة إضافات غذائية (أغذية تكميلية) قد تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع وتشمل:

حمض الألفا لينولينيك (ALA)
بزر القطـوناء (Blond psyllium)
الكالسيوم
الكاكاو
زيت كبد سمك القدّ ( Cod liver oil)
تميم الإنزيم Q-10 Coenzyme) Q-10)
الأحماض الدهنية أوميغا 3
الثوم.

الطريقة المُثلى لدمج هذه المواد في نظام التغذية هي عن طريق تناول مأكولاتٍ غنيٍةٍ بهذه المواد، لكن يمكن استهلاكها أيضا من خلال تناولها بأقراص أو كبسولات.

يُوصى باستشارة طبيب قبل تناول مثل هذه الأغذية التكميلية خلال تلقّي علاج ضغط الدم. هناك أغذيةٌ تؤثر على فاعلية الأدوية وتؤدي إلى أعراضٍ جانبيةٍ مؤذية.

كذلك، من الممكن ممارسة تقنيات استرخاء، مثل اليوغا أو التنفس العميق، لتحقيق الهدوء النفسي وخفض مستوى التوتر. طرق الاسترخاء هذه قد تخفّض ضغط الدم المرتفع بشكلٍ مؤقت.

السابق
أنواع ضغط الدم
التالي
ما هو ضغط الحمل

اترك تعليقاً