الطب البديل

ما هو الريكي

 ما هو الريكي

يُعد الريكي (بالإنجليزية: Reiki) أحد أشكال العلاج بالطاقة ونوع من أنواع الطب البديل، وجاءت تسميته من الكلمتين اليابانيتين “ري” وتعني الكون و”كي” وتعني طاقة الحياة حيث يُقال أنه يتضمن نقل الطاقة الكونية من كفيّ المُمارس إلى المريض اعتقاداً بركود الطاقة في الجسم عند الإصابة الجسدية أو حتى الشعور بالألم العاطفي الذي يؤدي إلى المرض، فيعمل الريكي في هذه الحالات- كما في الأشكال الأخرى من العلاج بالطاقة- على تحسين تدفقها حول الجسم مما يساعد على الاسترخاء، ويقلل الألم، ويسرع الشفاء.

وعلى الرغم من وجود بعض الجدل حوله بسبب عدم تمكن العلماء حتى الآن من إثبات فعاليته بشكل علمي، لا يمكن إنكار أن شعبيته ازدادت بشكلٍ كبير، حيث باتت تتم ممارسته في بعض المستشفيات في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا

 

 تاريخ ظهور علم الريكي وتطوره

اكتشف الدكتور الياباني ميكاو أوسيو – الباحث في الحقائق الروحانية- علم الريكي عام 1922 بعد تجربة روحية عميقة عاشها، وشعوره بضرورة مشاركتها مع الاخرين بعد تعرض اليابان لزلزالٍ خطير.

أسس ميكاو أول مدرسة وعيادة للريكي في طوكيو في نفس العام، وعلّم وأنشأ خبراء في هذا العلم لضمان استمراريته بعد وفاته، وقد قام هؤلاء الخبراء فعلاً بنقل خبراتهم ونشر الريكي من بعده إلى الغرب، ابتداءً من الولايات المتحدة الأمريكية، فتطور علم الريكي حتى وصل إلينا اليوم إلى ما هو عليه في هيئته الحالية.

 

 كيف تتم جلسة الريكي

لا يوجد جلسة ريكي نموذجية، فقد تختلف طريقة العلاج ومدته من شخص إلى آخر فتتراوح مدة الجلسة من خمسة عشر دقيقة إلى ساعة ونصف.

وتتم بالجلوس على كرسي أو الاستلقاء، ويبدأ الممارس الجلسة بملامسة الرأس والجذع بشكل خفيف أو وضع اليدين فوقهما دون ملامستهما، وفي هذه الأثناء تتم عملية نقل الطاقة فيشعر الممارس بوخزٍ ودفء في يديه ويستمر بوضع يده في نفس المكان حتى يشعر بتوقف جريان الطاقة.

يشعر بعض الأشخاص بالاسترخاء أثناء الجلسة لدرجة النوم، ومن الشائع أيضاً الشعور بالتعب بعد الجلسة حيث يُعتقد أنه يمثل جزءاً من عملية الشفاء

 

 المشاكل الصحية التي يمكن أن يساعد الريكي في معالجتها

لا يعالج الريكي الأمراض أو يشفيها بشكل مباشر، بل يُساهم في التخفيف من الأعراض ويحُسن الحالة العامة، ويؤدي لدى بعض الأشخاص إلى تقليل معدل نبض القلب، وتخفيض ارتفاع ضغط الدم، ومستويات هرمونات التوتر، كما ويزيد من كفاءة جهاز المناعة، ويعد آمناً حيث لا يسبب أية أعراض جانبية ولذلك يستخدم للمساعدة في علاج الحالات التالية:

-السرطان.
-العقم.
-الأمراض المرتبطة باضطرابات الدماغ مثل مرض الباركنسون.
-اضطرابات النوم.
-الغثيان.
-الصداع.

 

 فوائد الريكي

أظهرت الدراسات فوائد عدة للريكي عند استخدامه كجزء من الخطة العلاجية للمريض، ولكن هذه الدراسات في معظمها صغيرة الحجم، ومن هنا جاءت التوصية بإجراء دراسات أكبر للتأكد من فعاليته وتعميم استخدامه، وفيما يأتي بعض هذه الفوائد:

  • يخفف الألم والإرهاق والقلق: في دراسة أُجريت على مجموعة من مرضى السرطان تلقوا فيها جلسة ريكي عن بعد مدتها ثلاثون دقيقة ولخمسة أيام -بالإضافة للعناية الطبية التقليدية- كانت مستويات الألم، والإرهاق، والتوتر أقل في هذه المجموعة مقارنة بالمجموعة التي تلقت العناية الطبية التقليدية فقط.
  • يعالج الاكتئاب: يساعد الريكي في التخفيف من أعراض الاكتئاب وذلك بحسب دراسة صغيرة الحجم أجريت عام 2010 حيث أظهر المشاركين فيها تحسناً في الأعراض الجسدية والمزاج بالإضافة للشعور بالاسترخاء.
  • يحسّن من جودة الحياة: يشعر ممارس الريكي بالهدوء والاسترخاء والسلام الداخلي كما ويُظهر زيادة في الثقة بالنفس وتحسن أنماط النوم مما يؤدي إلى تحسن نوعية الحياة وجودتها

 مخاطر الريكي

على الرغم من عدم تعرض المرضى لأية مخاطر عادة، يحذر بعض الممارسين من احتمالية حدوث بعض الأعراض الجانبية بسبب دخول الجسم في حالة من الشفاء الذاتي والتطهير من السموم، وفيما يأتي بعض هذه الأعراض:

  • اضطراب المعدة، وعسر الهضم، والإسهال: وتستمر لمدة يوم أو يومين فقط بعد العلاج.
  • الاعتماد النفسي: ذكرت إحدى المصادر احتمالية تعرض المريض للاعتماد النفسي على المعالج، ولكن بالمقابل تُعارض آراء أخرى وجود هذا العرَض، موضحة ذلك بعدم وجود أدلة علمية كافية لإثباتة
السابق
الوخز بالإبر لتعزيز الدافع الجنسي
التالي
استخدامات زيت الضب

اترك تعليقاً