صحة عامة

ماهو مرض الهلع

ماهو مرض الهلع

مرض الهلع

مرض الهلع أو بتسمية أخرى نوبات الهلع، هي نوبات مفاجئة من الخوف الشديد الذي يُحفّز ردود الفعل الجسمانية الشّديدة، مع العلم أنّه لا يوجد سبب واضح للخوف، ويصاب الكثير من الأشخاص بنوبة من الهلع مرّةً واحدةً أو مرّتين طوال حياتهم، وغالبًا ما تحدث نوبة الهلع فجأةً دون مقدّمات، ومن الممكن أن تحدث في أيّ وقتٍ مع ظهور عدّة أعراض، كالغثيان، والهبّات السّاخنة، وزيادة قوّة ضربات القلب، والتّعرّق، وآلام في منطقة الصّدر، والإصابة بتشنّجات، والإحساس بخدر، والإغماء، وفقدان الصّلة بالواقع، والشّعور بالاختناق، والرّعشة، ويمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الهلع، ومن هذه العوامل:

  • الاعتداء البدني أو الجنسي على المريض في مراحل الطفولة.
  • وجود إصابات سابقة بمرض الهلع لدى بعض أفراد العائلة.
  • الضغوطات الحياتية الكبيرة، كالإصابة بمرض خطير.
  • الصّدمات الناتجة عن حوادث خطيرة.
  • التّدخين أو تناول المنبّهات بإفراط.
  • التّغيرات الكبرى في حياة المريض، كالطّلاق أو ولادة طفل آخر.

علاج مرض الهلع

يُشخّص الأطباء مرض الهلع بإجراء فحص بدني كامل، وفحص للدّم للتّحقق من أداء الغدّة الدّرقيّة، واختبار مخطّط صدى القلب، وإجراء تقييم نفسي، وذلك من خلال حديث المريض عن الأعراض التي يعاني منها، والمواقف التي تسبب الضغوطات، والمشكلات في العلاقات الاجتماعية، وأي مشكلات أخرى تؤثر على حياة المريض، ومن الممكن أن يكون المريض المصاب بالهلع مصابًا باضطراب الذّعر، ومن أجل تشخيص اضطراب الذعر يقدّم الدليل التّشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية في الجمعية الأمريكية للطب النفسي دلالات تساعد الأطباء على تشخيص اضطراب الذعر، وتتضمن هذه الدلالات:

  • وجود نوبات من الهلع متكررة.
  • الشعور بالقلق بعد حدوث نوبة مرض الهلع من حدوث النوبة الثانية.

كما يُعالج الأطباء مرض الهلع علاجًا نفسيًا أو دوائيًا أو كلا العلاجين معًا، وفيما يأتي توضيح ذلك:

  • العلاج النفسي: يتمثّل بالجلوس مع استشاري يبيّن للمريض مرض الهلع وكيفية إدارته، ومعرفة المواقف والأفكار التي تسبب نوبات الهلع، والتأثيرات الجانبية لنوبات الهلع، بالإضافة إلى توضيح التقنيات العلاجية النفسية، كأساليب الاسترخاء التي تقلل من حدّة أعراض نوبة الهلع.
  • العلاج الدوائي: يصف الأطباء الأدوية للتقليل من الأعراض الجسدية لنوبات الهلع، ومن هذه الأدوية مضادات الاكتئاب التي تعدّ الحلّ العلاجي الأوّل لمرض الهلع، ومضادات القلق، كأدوية البنزوديازيبان، وتختلف الأدوية التي يصفها الأطباء بالنسبة للأشخاص المدمنين على تعاطي المخدرات، وقد يصف الأطباء أدويةً لتنظيم ضربات القلب.

عادةً ما يوصي الأطباء بالإضافة إلى العلاج الدوائي إحداث تغييرات في نمط حياة المريض، التي تشمل:

  • ممارسة اليوغا أو تمارين التّنفس العميق، وذلك لإراحة الجسم وتقليل التّعب.
  • ممارسة التمارين الرياضية للتخفيف من الآثار الجانبية التي يسببها العلاج الدوائي كزيادة الوزن.
  • الابتعاد عن المشروبات الكحولية.
  • تجنّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، بالإضافة إلى تجنّب تدخين السّجائر.
  • الحصول على فترات كافية من النّوم.

أسباب نوبات الهلع

كما هو الحال في جميع حالات الأمراض النفسية، لا يوجد سبب مفهوم لمرض الهلع، ومع ذلك فإنّ الأطباء يعتقدون أنّ مرض الهلع قد يكون مرتبطًا بمزيج من العوامل النفسية والجسدية، ومن هذه العوامل:

  • مشكلات الصّمام التّاجي.
  • متلازمة عدم انتظام دقّات القلب الانتصابي.
  • الإصابة بفقر الدّم.
  • عدم التّحكم بمرض السّكري.
  • الأورام الكظرية.
  • عدم انتظام ضربات القلب الأذيني، وهي نوبات من ضربات القلب السّريعة والمنتظمة التي تبدأ وتنتهي فجأةً.
  • التّسمم الدّرقي، وفيه تُطلق الغدّة الدّرقية كميّاتٍ كبيرةً من هرموناتها في مجرى الدّم، مما يسبّب سرعة ضربات القلب والتّعرّق والقلق.
  • متلازمة زولينجز إليسون، التي تحدث بسبب فرط إنتاج الأنسولين، وانخفاض نسبة السّكر في الدم.
  • متلازمة السّرطانات، وهي مجموعة من الأعراض التي تسببها بعض الأورام السرطانية التي تتطور في خلايا الغدد الصماء.

كما يعدّ مرض الهلع قابلًا للعلاج، ويكون العلاج ذا فعالية أكثر إذا تمّ الكشف عن المرض في مراحله المبكرة، بينما قد يسبب مرض الهلع حدوث مضاعفات إذا لم يُعالج، كأن يدخل المريض في عزلة عن الآخرين، بالإضافة إلى زيادة خطر إصابته بأمراض نفسية أخرى، كأحد أنواع الرّهاب، والخوف من الأماكن المكشوفة.

السابق
اكلات مهدئة للاعصاب
التالي
أضرار مهدئات الأعصاب

اترك تعليقاً