العقم وتأخر الحمل

كيف يؤثر الوزن على التبويض

كيف يؤثر الوزن على التبويض

كيف يؤثر الوزن على التبويض

قد يؤثر الوزن دورًا مفاجئًا في الجدول الزمني للحمل، وفقًا لدراسة جديدة حول السمنة و العقم.

هل زيادة الوزن تتداخل مع التبويض ؟

يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى تعطيل التوازن الدقيق للهرمونات التي تؤثر على التبويض والتلقيح، مما يقلل من فرص الحمل.

إليكِ السبب: الخلايا الدهنية الزائدة تنتج كمية ثابتة من هرمون الاستروجين. النتيجة؟ يقول ستيفن اوراي، الرئيس السابق للجمعية الأمريكية للطب التناسلي وأخصائي الغدد الصماء الإنجابية بولاية فلوريدا: “يشبه الأمر تقريبًا تناول حبوب منع الحمل منخفضة الجرعة”. تعمل المستويات المنخفضة والثابتة من الأستروجين بدورها على قمع الهرمونات الأخرى، وعلى الأخص LH (هرمون اللوتين) وهرمون FSH (هرمون محفز للجريب)، وهي ضرورية لتحفيز التبويض.

إن زيادة الوزن أو السمنة تزيد أيضًا من خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وهي حالة معقدة حيث يؤدي عدم التوازن الهرموني إلى أن المرأة تنتج الكثير من هرمون التستوستيرون، وهو هرمون ذكري يمكنه إيقاف التبويض عند هذه المستويات العالية.

إذا كان التبويض عندي بشكل طبيعي، فهل ما زلت معرضة لخطر الإصابة بالعقم؟

نعم، وفقاًً لدراسة جديدة نشرت، على الرغم من أنه من المعروف جيدًا أن النساء اللواتي يزنن أكثر من اللازم قد يواجهن مشاكل في التبويض – وبالتالي صعوبة في الحمل – وجدت هذه الدراسة أنه حتى النساء البدينات اللواتي يقمن بعد التبويض عادةً ما كن أقل عرضة للحمل مقارنة بالنساء ذوات الوزن الطبيعي.

قام الباحثون الهولنديون بتتبع أكثر من 3000 من الأزواج الذين يحاولون الحمل ووجدوا أنه عندما يكون  مؤشر كتلة الجسم للمرأة أعلى من 29، تكون نسبة حمل المرأة أقل بحوالي 4% مقارنةً بالنساء ذوات مؤشر كتلة الجسم بين 20 و 29 – وهو ما يؤثر على التبويض. (مؤشر كتلة الجسم هو نسبة طولكِ إلى الوزن، والمرأة ذات الوزن الطبيعي لديها مؤشر كتلة الجسم من 18.5 إلى 24.9، والمرأة ذات الوزن الزائد لديها مؤشر كتلة الجسم من 25 إلى 29.9 والمرأة البدينة لديها مؤشر كتلة الجسم من 30 أو أكثر). كلما كانت المرأة أسمن، زاد خطر العقم.

ما مقدار الوزن الذي يجب أن أزداده أثناء الحمل؟

يشك الباحثون في أن الوزن الزائد قد يؤثر على الأنظمة الهرمونية الأخرى التي تساعد في الإخصاب (لذا، حتى لو كان يتم عندكِ التبويض، فقد تواجه بويضتكِ مشكلة في الحصول على التلقيح).

هل هناك وزن مثالي للحمل؟

إن امتلاك مؤشر كتلة الجسم الطبيعي من 18.5 إلى 24.9 هو الطريقة الأكثر صحة لبدء محاولة الحمل، على الرغم من أن جميع النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو يعانين من السمنة يعانين من العقم، وقد تحمل العديد منهن بعد فترة قصيرة من بدء المحاولة.

إذا كنتِ قلقة بشأن وزنكِ، فاعلمي أنكِ لا تحتاجين إلى التخلص من أكبر قدر من الوزن لتحسين خصوبتكِ وصحتكِ. تشير الأبحاث إلى أن فقدان ما يصل إلى 5 إلى 10% من وزن جسمكِ (من 4 إلى 8 كيلو للمرأة التي تزن 75 كيلو) يمكن أن يكون كافياً للمساعدة في إعادة توازن الهرمونات لزيادة احتمالات الحمل.

إذا كنتِ تعاني من زيادة الوزن أو السمنة عند الحمل، فمن المهم أن تظلي على المسار الصحيح من خلال المواعيد والفحوصات السابقة للولادة لتتبع ضغط الدم ومستويات السكر. النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن أثناء الحمل أكثر عرضة للإصابة بحالات مثل ارتفاع ضغط الدم (تسمم الحمل) ومرض السكري الحملي. من المرجح أن يكون أطفالهن أكبر من اللازم وأن يكون لديهن عيوب خلقية معينة، ويجب أن يتم ولادتهم عن طريق الولادة القيصرية. تحدثي إلى طبيبتكِ حول اتخاذ خيارات غذائية مغذية وخطط تمرين قابلة للتنفيذ حتى يكون حملكِ وطفلكِ بصحة جيدة.

السابق
تجميد البويضة : هل هو لصالحكِ؟
التالي
البويضة التالفة : الأسباب والأعراض والمزيد

اترك تعليقاً