صحة عامة

كيفية التعامل مع مريض الذهان

كيفية التعامل مع مريض الذهان

مرض الذهان

مرض الذهان هو مصطلح يشمل العديد من الحالات التي تؤثّر على العقل وتسبّب فقدان الاتصال بالواقع، ممّا يُغيّر أفكار الشّخص وتصوراته، بالإضافة إلى صعوبة فهم ما هو حقيقي، والمرور بأعراض كالأوهام، والهلوسة، والتلفّظ بكلام غير مترابط أو مفهوم، وسلوكيات غير مناسبة للموقف، والدخول في حالة اكتئاب وقلق، ومواجهة مشكلات في النّوم، والعزلة الاجتماعية، ونقص الدّافع للعمل.

كيفية التعامل مع مريض الذهان

قد يكون أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء يعاني من الذهان، ممّا يتطلّب معاملةً خاصّةً، من خلال تقديم الدعم والاهتمام للمريض، وذلك باتباع الخطوات الآتية:

  • الاستماع إلى المريض ومحاولة فهمه، وذلك بمناقشة مشاعره وخياراته، والاستماع إلى تجاربه، خاصّةً بين زيارات اختصاصي الصحّة العقلية.
  • التركيز على مشاعره بدلًا من تجاربه، إذ من الصّعب معرفة رد فعل المريض عند نوبات الاضطراب، والتركيز على قول (أنا أفهم أنك ترى أشياء بهذه الطريقة، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لي)، ومن المفيد أيضًا التركيز على ما يشعر به الشّخص حول ما يعاني منه.
  • تقديم مساعدة عمليّة، وسؤاله عن مدى رغبته بالحصول على مساعدة أو خدمة معيّنة، أو الدفاع عنه.
  • احترام رغباته، وعدم محاولة اتخاذ القرارات دونه، حتّى لو كانت المصلحة في غير ذلك.
  • وضع خطّة للمساعدة في الأزمات، كالتخطيط للعلاج، أو زيارة المستشفى.
  • الحصول على معلومات حول المصاب بالذهان، وذلك للدّعم النفسي؛ لأنّ الأمر محزن ومخيف أحيانًا.

أسباب مرض الذهان

ما زالت أسباب الذهان غير واضحة، لكن ترجع احتمالية الإصابة بالذّهان إلى ما يأتي:

  • أسباب وراثية، إذ أظهرت بعض الأبحاث أنّ الفصام والاضطراب ثنائي القطب قد يشتركان في سبب وراثيّ شائع.
  • تغيّرات الدماغ، سواءً في بنية الدماغ أم تغيرات في بعض المواد الكيميائية التي توجد في الأشخاص الذين يعانون من الذهان، كانخفاض المادة الرمادية في أدمغة بعض الأفراد الذين لديهم تاريخ طبي من مرض الذهان.
  • الهرمونات والنوم، إذ يحدث ذهان ما بعد الولادة في وقت قريب جدًا بعد الولادة، عادةً خلال أسبوعين، وتعدّ أسبابه الدقيقة غير معروفة، لكن يعتقد بعض الباحثين أنّه قد يكون بسبب التغيّرات في مستويات الهرمونات وتعطيل أنماط النوم.

أنواع مرض الذهان

يشمل مرض الذهان العديد من الاضطرابات النفسيّة، والتي تتمثل بما يأتي:

  • انفصام الشخصية: يعرف أنّه اضطراب في الصحة العقليّة يؤثر على طريقة تفكير الشخص وإحساسه وتصرفاته، ويغلب على المصاب العيش في الأوهام.
  • اضطراب فصامي الشكل: تظهر فيه نفس أعراض الفصام، لكنّه يحدث لفترة زمنية لا تقلّ عن شهر واحد ولا تزيد عن ستّة أشهر، وإذا استمرّت الأعراض فترةً أطول من هذه الفترة يجري تشخيص إصابة الشّخص بالفصام.
  • الاضطراب الفصامي العاطفي: يتّصف بظهور أعراض الذهان المستمرّة التي تشبه الفصام مع أعراض دورية إضافيّة لاضطرابات المزاج العاطفيّة.
  • الاضطراب الوهمي: يتميّز بالاعتقادات غير المنطقية أو الشديدة أو الشكّ الذي يعتقد الشّخص أنه حقيقي، إذ تبدو هذه المعتقدات غريبةً ومستحيلةً أو تنسجم مع عالم ما هو ممكن، إذ يجب أن تستمرّ الأعراض مدّة شهر أو أكثر حتّى يُشخّص شخص ما باضطراب وهمي.
  • اضطراب ذهاني موجز: يشمل أعراض الذّهان التي تستمرّ يومًا واحدًا على الأقلّ ولا تزيد عن شهر واحد، وعادةً ما تكون الأعراض مفاجئةً، وتكون في بعض الأحيان كردّ فعل لحدث حياة مرهق، وعلى الرّغم من أنّ الفرد قد يعاني من حالة نفسية شديدة خلال النوبات إلّا أنّه يمكن العودة بسرعة إلى الحياة اليومية كما تختفي الأعراض.
  • اضطراب انفصام الشخصية: يعرف أنّه اضطراب في الشخصية يمكن الخلط بينه وبين مرض انفصام الشخصية بسهولة؛ نظرًا لطبيعة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الفصاميّة، فلديهم معتقدات غريبة الأطوار، وأفكار غير عادية وجنون العظمة، بالإضافة إلى نوبات ذهانية قصيرة مع الأوهام أو الهلوسة.
السابق
ما هو مرض الرهاب
التالي
أفضل علاج للفصام الذهاني

اترك تعليقاً