كريم لإزالة آثار العمليات الجراحية يقضي عليها بشكل نهائي بدون أي آثار، حيث تترك العمليات الجراحية بعد التئام الجرح ندوبًا متفاوتة الأحجام مكان الجرح والخياطة، ولاسيما إذا كان في مكان بارز من الوجه أو الأطراف فإنه يسبب حرجًا كبيرًا لصاحبه، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن الندوب التي تتركها العمليات الجراحية، وهل ستزول من نفسها أم أنها بحاجة إلى كريم لإزالة آثار العمليات.
التعرف على آثار العمليات الجراحية
تعتبر الندبات من الآثار الملفتة الناتجة عن العمليات الجراحية والتي بعد التئامها قد تحتاج إلى كريم لإزالة آثار العمليات حتى تتلاشى، والندبة الجراحية تمر بمجموعة من المراحل في طريقها إلى الالتئام أبرز تلك المراحل:
1-مرحلة علاج جرح العملية
وهذه المرحلة يشرع فيها الطبيب فور الانتهاء من إجراء العملية، وهناك عدة عوامل قد تساعد على التئام الجرح سريعً من عدمه، مثل عمر المريض، وتاريخه المرضي مع الندب، وعلى العموم فإن الجرح بعد العملية في طريقه للشفاء يمر بعملية التهاب وهي عملية تكون عنصر الفبرين عبر اختلالات في الأوعية الدموية الدقيقة، حيث تمهد تلك الحالة إلى تكوين الخلايا التي تساهم في الالتئام، على تستعوض تلك الخلايا الأساسية بأنسجة الكولاجين المتماسكة فضلاً عن الخلايا اللمفاوية، حيث تتصلب الندوب وتأخذ في البروز عن الجسم.
2-مرحلة الاندمال
وفي العادة يشرع الجرح الاندمال عند اليوم العاشر ولكن لا يمكن اعتماد توقيت محدد لذلك، إذ أن ذلك يخضع لشدة الجرح وخفته ومكانه والحمية العامة للمريض.
3-مرحلة التشكيل
وهي تبدأ بعد الأسبوع الرابع من فتح الجرح، حيث تعمل كمية الكولاجين المنتجة هي المسؤولة عن تشكيل الندبة وهيئتها، وهي مرحلة مهمة في تشكيل الندوب وكيفية التعامل معها مستقبلاً عبر استخدام كريم لإزالة آثار العمليات
هل بالإمكان منع الندوب من الظهور؟
قد يتصور البعض أن مهارة الجراح يمكن أن تمنع الندوب من الظهور على الجسم بعد العملية، ولكن هذا تصور خاطئ في العموم، غير أن ما يمكن الجزم به أن إجراء العملية على يد طبيب يفتقد إلى المهارة الكافية يزيد من الندوب بعد التئام الجرح، أيضًا هناك مجموعة من العوامل تساهم في بروز الندوب بقوة على الجسم من أبرزها:
1-التدخين
فالتدخين يساعد على تحجر الندوب لارتباطه بإفراز كمية كبيرة من الكولاجين عند التئام الجرح، وأيضا يبطئ في عملية الالتئام نفسها، لذلك فمن المفيد الامتناع عن التدخين فترة لا تقل عن خمسة عشر يوماً قبل إجراء العملية الجراحية.
2-خشونة الجلد
من العوامل التي تساعد على ظهور الندوب بقوة خشونة الجلد، ومن المفيد ترطيب الجلد قبل العمليات الجراحية بشرب السوائل المتنوعة قبل إجراء العملية بوقت كافٍ.
3-التغذية السيئة
أيضا من عوامل ظهور الندوب التغذية السيئة، وهي تؤدي إلى تراجع الصحة العامة ونقص الفيتامينات اللازمة للجسم، ولاسيما قبل إجراء العمليات الجراحية وخاصة اللحوم ومنتجات الألبان.
4-الترهل
يعتبر الترهل من الأسباب التي تعمل على ظهور الندب بعد العمليات الجراحية، لأن كمية الدهون قد تمنع الطبيب من إغلاق الجرح بشكل جيد ومن هنا يشوه الجسم بالندوب بعد العمليات الجراحية، لذلك فمن الأنسب المحافظة على الوزن المثالي للجسم وإنقاص الوزن قبل العمليات الجراحية.
الأمور التي تتحكم في شكل الندوب
تتحكم في شكل الندوب التي تظهر على الجسم بعد إجراء العمليات الجراحية مجموعة من العناصر أهمها:
1-السن
ذلك أن سن المريض له دخل كبير في شكل الندوب، فمع تقدم العمر يابس الجلد وتكثر الدهون ويقل معدل الكولاجين المنتج في الجسم، وهذه كلها من عوامل تأخر التئام الجروح وأيضًا تشكيل الندوب.
2-اللون
فلون الجسم له دخل في عملية تشكيل الندوب، فأصحاب البشرة السمراء تبرز الندب بارزة عن الجلد بشكل لافت، بخلاف أصحاب البشرة البيضاء فإن الندوب تكون في مستوى سطح الجلد وسرعان ما تزول من تلقاء نفسها أو عبر استعمال كريم لإزالة آثار العمليات
3-الوراثة
الوراثة أيضًا من العناصر التي لها دخل في تشكيل الندوب، فإذا كان التاريخ العائلي أثبت في الماضي أن الجروح بعد الشفاء تترك ندوبًا بارزة على الجلد، فإن الأمر قد يتكرر مع الأبناء والأحفاد.
4-عمق الجرح
الجرح العميق له نتوءات وندوب أكثر بروزًا من الجرح الصغير أو السطحي، كما أن الجرح الأعمق يكون أبطأ في الشفاء و الالتئام من الجرح السطحي.
5-مدى سرعة الجسم في الشفاء
من الملاحظ أن الأجسام التي تشفى جروحها سريعًا ستكون ندوبها أقب وألين وأكثر مرونة مما يجعلها تختفي سريعًا أو حتى تتجاوب وتتفاعل لدى استخدام كريم لإزالة آثار العمليات في حين أن الأجسام التي لا تلتئم جروحها سريحا تكون نتوءاتها وندوبها أكثر بروزًا وأشد تصلبًا مما يستدعي الأمر إلى التجميل من خلال إجراء عمليات تجميل لها.
كريم لإزالة آثار العمليات الجراحية
تتوافر في الأسواق والصيدليات العديد من المستحضرات والكريمات التي تستخدم على أنها كريم لإزالة آثار العمليات لتخفيف الندوب التي تظهر على الجسم بعد العمليات الجراحية، وتحتوي تلك الكريمات على بعض المواد الفعالة التي ثبتت فاعليتها في إزالة تلك الندوب ومن أبرزها:
1-مادة آلانتوين
وهي تعمل على ترطيب الجلد وفتح مسامها مما يقلل من ظهور الندوب أو معالجتها بعد العمليات الجراحية.
2-مستخلص البصل
وهو من المواد الفعالة في ترطيب البشرة وتعزيز قدرتها على مواجهة الجفاف والتعامل مع الندوب.
3-صفائح السيليكون
وهي عبارة عن شرائح لينة مرنة تمنع الجلد من التنفس تعمل على نعومة الجسم ومنع ظهور الندوب.
4-زيت الجوجوبا
وهو من الزيوت التي تشتمل عليا بعض الكريمات في الأسواق والتي تستخدم على أنها كريم لإزالة آثار العمليات وهي زيوت مسؤولة عن ترطيب الجلد لاشتمالها على حمض الستريك.
شروط الكريم المستخدم لإزالة آثار العمليات
هناك مجموعة من الشروط يجب توافرها لدى استخدام كريم لإزالة آثار العمليات أهمها:
- التأكد من الشركة الصانعة وأنها شركة معتمدة ولها سمعتها التجارية.
- التأكد من اشتهاء المنتج على مواد فعالة تزيل الندوب.
- عدم الاعتماد على أكثر من منتج في وقت واحد لتحديد مدى فاعلية المستحضر في إزالة أثار العمليات.
- الاستمرار في الاستخدام مدة كافية وعدم تعجل النتائج.
- لا تعتمد على منتج من تلقاء نفسك وإنما لابد من أخذ رأي الطبيب المختص؛ لأن ما يصلح لغيرك قد لا يصلح لك والعكس، فضلاً عن الآثار الجانبية والحالة العامة للجسم، وكل ذلك سوف سوف يحدده الطبيب المختص.
- هناك بعض حالات الندوب قد لا ينفع معها كريم لإزالة آثار العمليات وإنما لابد من التخل الجراحي أو استخدام الليزر لإزالتها.
أشهر أنواع كريم إزالة آثار العمليات الجراحية في الصيدليات
أما عن أشهر أنواع كريم إزالة آثار العمليات الجراحية في الصيدليات فهي:
1-كريم كونتر اكتيوبكس
وهو من أنواع الكريمات التي تحتوي على مواد فعالة لإزالة الندوب تخفض مادة الميلانين المسؤولة عن تغميق لون الجلد وخاصة بعد العمليات الجراحية، وبدون آثار جانبية.
2-كريم سبكتر جل
وهو يحتوي على ثاني أكسيد السيليكون وهي التي تساعد على عملية التجفيف والترطيب التي تعمل على زوال الندوب من الجلد بعد إجراء العمليات الجراحية.
3-كريم فيوسيدين
وهو يشتمل على ملح الصوديوم وحمض الفوسيديك الذي يساعد على تعقيم الجرح ويعالج التهابات الجلد ويعمل على ترطيبه، فضلاً عن التخلص من الندوب و النتوءات الجلدية عقب العمليات الجراحية.
ختامًا فإن استخدام أي كريم لإزالة آثار العمليات لابد أن يكون من خلال طبيب جلدي متخصص تجنبًا للدخول في مضاعفات أو تشوهات ربما لا يصلح شيء بعد ذلك لإزالتها.
