قرحة المعده وقرحة الاثنى عشر
قرحة المعدة او القرحة المعدية (Gastric ulcer) هي تقرح في الغشاء المخاطي للمعدة.
كما هو الأمر في قرحة الإثني عشر (Duodenal ulcer)، كذلك قرحة المعدة هي أحد أشكال مرض القرحة الهضمية (Peptic Ulcer). نسبة انتشار قرحة المعدة في المجتمع الغربي هي أقل من نسبة انتشار قرحة الإثني عشر. وهي تظهر بشكل عام في سن متقدمة أكثر، ويكون انتشارها أكبر في سن 50 – 60 عاما.
أعراض قرحة المعدة
اعراض قرحة المعدة عديدة والعَرَض الأساسي للمرض هو ألم البطن.
من الممكن ظهور ألم البطن بعدة أشكال وهو غير مميز وحصري لقرحة المعدة فقط.
من الممكن ظهور الألم عند الأكل، بعده بوقت معيّن وحتى أنه قد يوقظ مريض قرحة المعدة من نومه.
وعلى العكس من قرحة الإثني عشر، لا يخفّ الألم بعد الأكل.
أعراض قرحة المعدة الإضافية
- الغثيان، مع أو بدون قيء
- وانخفاض الوزن.
يتم اكتشاف القرحة، أحيانا، بعد ظهور الأعراض دون أن تسبقها شكوى عن آلام في البطن.
القيء الدموي والغائط بلون أسود هما من الأعراض التي تستوجب الاستيضاح للتأكد من عدم وجود قرحة هضمية.
الفرق بين قرحة المعدة والاثني عشر
قرحة المعدة والإثنى عشر من الأمراض الشائعة بين كثيرين وتسبب آلام شديدة لأصحابها، لكن هناك فرق بين المرضين فيما يخص تناول الطعام.
الدكتور محمد الشربيني، مدرس الباطنة ومناظير الجهاز الهضمي بكلية طب قصر العيني، قال إن مريض قرحة المعدة يشعر بالألم الشديد عند تناول الطعام نتيجة إفراز المعدة للأحماض التي تتسبب في ذلك، على عكس مريض قرحة الإثنى عشر الذي يتناول الطعام فتحدث عملية الهضم وتنتج المعدة إفرازات تعمل على تهدئة الألم.
أسباب مشتركة للإصابة بقرحة المعدة والإثنى عشر:
– جرثومة المعدة.
– الإفراط في تناول المسكنات، كالأسبرين.
– الإفراط في أدوية السيولة.
– الإفراط في تناول الأطعمة الحريفة ذات الدهون العالية.
– الكورتيزون.
– وجود أجسام لها استعداد لتكوين قرح.
أوضح الدكتور محمد منيسي، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير والكبد بكلية الطب جامعة القاهرة، أن أعراض قرحة المعدة تتمثل في:
– ألم شديد في المعدة يشبه الحرقة.
– غثيان وقيء وفي بعض الحالات يكون دموي.
– وجود دم في البراز، ويظهر من خلال لون البراز الداكن.
– فقدان الشهية.
أعراض قرحة الاثنى عشر، وفقًا للدكتور محمد نبيل يوسف، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة القاهرة:
– ألم في البطن، يزداد مع الجوع.
– حرقة في المعدة.
– الشعور بالحموضة.
– قيء، قد يكون دمويًا.
– فقدان في السوائل.
– اضطرابات في عملية الإخراج، سواء إمساك أو إسهال.
نصائح لتجنب الإصابة بقرحة المعدة والإثنى عشر:
– عدم الإفراط في تناول المسكنات إلا تحت إشراف الطبيب.
– الالتزام بالأكل الصحي.
– الإقلاع عن التدخين.
– إذا حدث نزيفًا للمريض بسبب قرحة المعدة فلا بد من التوجه للطبيب على الفور.
أشار الشربيني، إلى أن قرحة المعدة أكثر خطورة من قرحة الإثنى عشر، موضحًا أنه في حالة الإصابة بقرحة في المعدة دون الأسباب التي تم ذكرها فتزداد احتمالية أنها قرحة سرطانية أكثر من كونها قرحة إثنى عشر.
خطورة قرحة المعدة
قد تؤدي الإصابة بقرحة المعدة إلى المُعاناة من عدّة مُضاعفات، وفيما يأتي بيان لأبرزها:
تضرر الجهاز التنفسي
يؤدي ارتجاع الحمض إلى إلحاق الضرر بالجهاز التنفسي؛ ويتمثل ذلك بالمُعاناة من عدّة أعراض، منها: الربو، أو بحة الصّوت، أو السّعال المُزمن، أو التهاب الحلق، وإضافةً إلى الأعراض سابقة الذكر قد يشعر المُصاب وكأنّ كُتلة عالقة في حلقه.
تضرر المريء
عندما يتدفق الحمض إلى الأعلى فإنّه يصل إلى المريء، ويترتب على ذلك إلحاق الضرر به، وتتمثل مشاكل المريء في هذه الحالة على النّحو الآتي:
- التهاب المريء: إذ تؤدي أحماض المعدة إلى تهيّج بطانة المريء وبالتالي انتفاخها والشعور بألمٍ عند البلع.
- تقرحات المريء: وتتمثل أعراض هذه الحالة بالشعور بألم في البلع، والغثيان، وألم الصدر.
- تضيّق المريء: قد يؤدي ارتداد الأحماض إلى تندّب بطانة المريء، ويترتب على ذلك تراكم النسيج النّدبي، وبالتالي تضيّق المريء.
- مريء باريت: (بالإنجليزية: Barrett’s esophagus)، إذ تؤدي أحماض المعدة إلى تطوّر التغيّرات قبل السرطانيّة (بالإنجليزية: Precancerous) في الخلايا.
- سرطان المريء: تزيد قرحة المعدة احتمال الإصابة بسرطان المريء، كما يُساهم مريء باريت في زيادة خطر الإصابة بهذا النوع من السرطانات خاصّة في حال وجود تاريخ عائليّ للإصابة بسرطان المريء.
تضرر الأسنان
قد تؤدي أحماض المعدة إلى الإضرار بطبقة المينا في الأسنان وتلفها، وقد يؤدي ذلك إلى إضعاف الأسنان وتسوّسها
أكل مريض قرحة المعدة
قرحة المعدة من الأمراض التي ترتبط كثيرًا بما يتناوله الإنسان يوميًا، فكما أن هناك أطعمة تساعد في علاجها، هناك أخرى تجعل الأمر أسوأ.
“الكونسلتو” يستعرض أبرز الأطعمة النافعة والضارة لقرحة المعدة، وفقًا لموقعي “Step To Health” و”WebMD”، كالتالي:
الجزر
أحد الأطعمة الموصى بها بشدة للمرضى الذين يعانون قرحة المعدة لما لديه من خصائص قلوية تساعد على علاج الآثار المترتبة عن إفراز الكثير من حمض المعدة.
وسواء كنت ستتناوله في هيئة عصير أو كثمار مهروسة أو في السلطة، فإن الجزر يساعد في السيطرة على الشعور بعدم الراحة الناتج عن الحرقة أو ارتجاع حمض المعدة.
التفاح
بسبب احتواءه على العديد من العناصر الغذائية المركزة، يعتبر من الفواكه الطبية الأكثر شعبية، فهو يحتوي على الألياف والأحماض العضوية التي تعمل كمنظم للجهاز الهضمي.
وغالبًا ما يوصى بالتفاح للمرضى المصابين بقرحة المعدة، بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بالتهاب المعدة والإمساك والإسهال.
الموز
فاكهة غنية بالكربوهيدرات والمركبات القلوية، والتي تساعد على تنظيم مستوى الحموضة بالمعدة بمجرد امتصاصها من الجسم، لذلك فإن تناوله بانتظام يقلل من مخاطر تدهور الغشاء المخاطي بالمعدة ويمنع تكون القروح.
كما يعتبر الموز من الأطعمة اللطيفة على المعدة، والعناصر الغذائية الموجودة به تساعد على علاج الأنسجة التالفة، كما أنه يبطئ من الشعور بعدم الراحة الناتج عن ارتجاء الحمض والتهاب المعدة.
البطاطس
من أفضل الأطعمة المضادة للحموضة خصوصًا بالنسبة للمرضى المصابين بقرحة المعدة، وترجع فوائد البطاطس إلى احتوائها على كمية جيدة من النشويات والألياف ومضادات الأكسدة، التي ترتبط بتحسين عملية الهضم.
كما أن الأملاح القلوية الموجودة في البطاطس تقلل من عملية الالتهاب وتساعد على علاج الأنسجة التي تضررت بسبب الحمض، وبالإضافة إلى ذلك تقلل البطاطس من الشعور بالحرقة وتوقف التورم وارتجاع الحمض.
بذور الكتان
عندما يتم نقع بذور الكتان في الماء فإنها تنتج مادة هلامية فعالة في علاج قرحة المعدة، كما يساعد استهلاك بذور الكتان على تهدئة الالتهاب والحرقة الناتجة عن تلك المشكلة.
البطاطا الحلوة
البطاطا الحلوة غنية بفيتامين A وهناك أدلة على أن هذا العنصر الغذائي يساعد على انكماش قرحة المعدة، كما تلعب دورًا في منع الإصابة بها.
هناك أطعمة أخرى غنية بفيتامين A مثل السبانخ والجزر والكنتالوب وكبد البقر.
الفلفل الأحمر الحلو
الفلفل الأحمر الحلو غني بفيتامين C والذي يمكن أن يساعد في الوقاية من قرحة المعدة، فهذا الفيتامين يلعب دورًا في التئام الجروح، والأشخاص الذين لا يحصلون على كفايتهم من فيتامين C هم الأكثر عرضة للإصابة بقرحة المعدة.
وتعتبر من الأطعمة الغنية بفيتامين C هي الفواكه الحمضية والفراولة والكيوي والبروكلي.
أطعمة تسبب قرحة المعدة
هناك أطعمة أخرى يجب الابتعاد عنها تمامًا فهي تجعل قرحة المعدة أسوأ مثل:
– المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
– المشروبات المضاف إليها السكر المكرر.
– المشروبات الغازية.
– الأطعمة المقلية والوجبات السريعة.
– الخبز والمعجنات التجارية.
– الحليب.
– الأطعمة الدهنية.
– الأطعمة الحارة.
علاج قرحة الاثنى عشر بالعسل
العسل الطبيعي علاجٌ وشفاءٌ لكل الأمراض والاعتلالات التي تصيب جسم الإنسان بشرط موافقة الطبيب المعالج على استخدامه إذ قد يتعارض مع بعض الأدوية أو يثبط من قدرتها وفاعليتها في تحقيق الشفاء؛ فقد أثبتت الدراسات أن العسل يخفف من الإفراز الحمضيّ الزائد في المعدة والمسبب للقرحة إلى جانب فاعليته في التخفيف من الأعراض كالقيء والألم ويساعد على التئام الأجزاء المتضررة من الغشاء المخاطيّ في الاثنى عشر نتيجة التآكل بسبب زيادة إفراز حمض الهيدروكلوريك من المعدة.
أدوية علاج التهاب الاثنى عشر
يمكن أن تشمل الأدوية التي تعالج قرحة المعدة والاثني عشر ما يلي:
- مثبّطات مضخة البروتون، التي تقلل كمية الأحماض التي تنتجها المعدة، وعادةً ما يستمر العلاج من شهر إلى شهرين، لكن إذا كانت القرحة شديدة، فقد يستمرّ العلاج لمدةٍ أطول.
- المضادات الحيوية، خاصّةً عند المرضى المصابين ببكتيريا الملوية البوابية، وهذا العلاج فعّال لدى معظم المرضى، وتبدأ القرحة بالاختفاء خلال أيام.
- أدوية مضادة للالتهاب لاستيرويدية، فإذا كان سبب القرحة مضادات الالتهابات اللاستيروئيدية، فيجب على المريض التوقّف عن تناولها، وتشمل البدائل الأسيتامينوفين، وفي حال لم يستطع الشّخص التّوقف عن تناول مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية فقد يقلل الطّبيب كمية الجرعة.
