علاج الانزلاق الغضروفي

الانزلاق الغضروفي

هو مرض يحدث عند تسرّب المادة الهلامية الموجودة بين عظام العمود الفقري، وتسرب المادة الهلامية سيؤدي إلى حدوث ضغط على العصب القريب، وهذا الانزلاق شائع الحدوث في المنطقة السفلية من العمود الفقري، ولكن أيضًا قد يحدث في أي مكان من العمود الفقري، وستظهر العديد من الأعراض عند الإصابة بهذا المرض كالشعور بآلام في الرقبة وفي الظهر أو الشعور بوخز واخدلال وضعف في الذراعين وفي الساقين، وقد يتم تشخيص هذا المرض عن طريق التاريخ الطبي أو الاختبار البدني أو اختبارات التصوير، ويمكن علاج الانزلاق الغضروفي عن طريق استخدام الأدوية المضادة للالتهابات والعلاج الطبيعي، وفي بعض الحالات الشديدة قد يتم علاجه عن طريق الجراحة.

أعراض الانزلاق الغضروفي

العمود الفقري يحتوي على شبكة معقدة من الأعصاب والأوعية الدموية، والانزلاق الغضروفي سيسبب حدوث ضغط على الأعصاب الموجودة في العمود الفقري، وهذا الضغط سيؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأعراض تختلف من شخصٍ لآخر، وسيتم توضيحها، وهي كالآتي:

• ألم وتنميل، وعادةً بجانب واحد من الجسم.
• ألم يمتد إلى الذراعين أو إلى الساقين.
• ألم يزداد سوءًا في الليل أو بعد القيام ببعض الحركات.
• ألم يزداد سوءًا بعد الوقوف أو الجلوس.
• ألم عند المشي لمسافات قصيرة.
• ضعف مفاجئ في العضلات.
• وخز أو حرق في المنطقة المصابة.

علاج الانزلاق الغضروفي بالأدوية

قد يتم علاج الانزلاق الغضروفي باستخدام العلاج التحفظي والذي يتم عن طريق تجنّب القيام بالحركات التي تؤدي إلى الشعور بالألم، وأيضًا ويتم علاجه أيضًا باستخدام الأدوية، ويوجد العديد من الأدوية التي تساعد على شفاء هذا المرض، وسيتم توضيحها، وهي كالآتي:

• الأدوية المسكنة للألم: عندما يكون الألم خفيف أو متوسط فتساعد هذه الأدوية والتي لا تستلزم وصفة طبية كدواء الأسيتامينوفين أو دواء الإيبوبروفين أو دواء نابروكسين الصوديوم على علاجه.
• حقن الكورتيزون: إن لم تنجح الأدوية المسكنة للألم والتي لا تستلزم وصفة طبية على تخفيف الألم، فسيقوم الطبيب بحقن الكورتيزون في المنطقة المحيطة بالأعصاب لتخفيفه، وتجدر الإشارة إلى أنه قد يتم استخدام اختبارات تصوير العمود الفقري لتوجيه الإبرة أثناء الحقن.
• أدوية ارتخاء العضلات: قد يتم استخدام هذه الأدوية عند حدوث تشنج في العضلات، ويوجد العديد من الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأدوية كالدوخة أو التَّخدُّر.
• الأدوية الأفيونية: سيتم اسخدام هذه الأدوية كدواء الكودايين أو مزيج من دواء الكسيكودون والأسيتامينوفين عند فشل الأدوية السابقة في تخفيف الآلام، ويقوم الطبيب بوصف هذه الأدوية لمدة قصيرة، وذلك لتجنّب الإدمان، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية قد تؤدي إلى حدوث العديد من الآثار الجانبية كالتَّخدُّر أو الغثيان أو الارتباك أو الإمساك.

علاج الانزلاق الغضروفي بالجراحة

عادةً ما لا يتم علاج الانزلاق الغضروفي باستخدام الجراحة، ولكن عند عدم تحسّن الأعراض بعد 4 إلى 6 أسابيع من استخدام العلاجات الأخرى وعند عدم القدرة على الوقوف والمشي وعند عدم القدرة على التحكّم بالأمعاء والمثانة، فسيقوم الطبيب باستخدام الجراحة لعلاج الانزلاق الغضروفي، ويوجد العديد من العمليات الجراحية التي يمكن إجرائها، وسيتم توضيحها، وهي كالآتي:

• جراحة استئصال القرص: خلال هذا الإجراء سيقوم الطبيب بإزالة القرص التالف، وذلك لتخفيف الضغط عن الأعصاب، ويمكن القيام بهذا الإجراء عن طريق الجراحة المفتوحة، وأيضًا يمكن القيام به باستخدام المنظار، وذلك عن طريق إدخال أنبوب رفيع ومزوّد بالكاميرا عبر شق صغير ومن ثم إزالة القرص التالف.
• جراحة استئصال الصفيحة الفقرية: الصفيحات هي العظام الموجودة بين الفقرات وتشكّل غطاء واقي للحبل الشوكي، وقد يقوم الطبيب بإزالة جزء من هذه الصفيحات لتخفيف الضغط عن الأعصاب وبالتالي تخفيف آلام الساق، وأيضًا قد يتم إزالتها حتى يتم الوصول إلى القرص الفقري، وتجدر الإشارة إلى أنه قد يتم إزالة الصفيحات أثناء استئصال القرص أو قد يتم إزالتها عن طريق إجراء عملية جراحية منفصلة.
• جراحة دمج الفقرات: بعد استئصال القرص أو الصفيحة الفقرية فسيقوم الطبيب بدمج الفقرتين معًا لتثبيت العمود الفقري، وهذه الجراحة تستخدم لمنع تحرّك العظام وبالتالي منع حدوث الآلآم.
• جراحة زرع قرص صناعي: قد يقوم الطبيب بعلاج الانزلاق الغضروفي عن طريق إجراء جراحة يتم من خلالها استبدال القرص التالف بآخر مصنوع من البلاستيك أو من المعدن، ويساعد القرص الصناعي في الحفاظ على استقرار العمود الفقري، ويمكن المصاب من الحركة بسهولة أكبر، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجراحة تستخدم عند عدد قليل من الأشخاص.

العلاجات المنزلية للانزلاق الغضروفي

الانزلاق الغضروفي هو أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي للشعور بآلام في الظهر، وقد تؤثر هذه الآلآم سلبًا على القيام بالأنشطة اليومية، ويوجد العديد من العلاجات المنزلية التي تساعد في علاج الانزلاق الغضروفي، وأيضًا تساعد على تخفيف الآلآم التي تحدث بسببه، وسيتم توضيح هذه العلاجات، وهي كالآتي:

• تناول الأطعمة الغنية بالكولاجين: يساعد الكولاجين على إصلاح والتئام الأقراص والأنسجة التالفة، وحساء مرق العظام الغني بالكولاجين، ويمكن تناول هذا الحساء مرتين أو ثلاث مرات يوميًا، وتجدر الإشارة إلى أنّ احتواء وجبة الفطور على مسحوق البروتين المصنوع من حساء مرق العظام أو من التوت أو من حليب جوز الهند أو من عشبة جذور الزنجبيل، واحتواء وجبة الغداء والعشاء على حساء مرق العظام هو النظام الغذائي الأمثل لعلاج الانزلاق الغضروفي، وأيضًا يساعد تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة كالعنب البري على العلاج.
• تناول المكملات الغذائية: إنّ تناول البروتينات التي تحتوي على الأحماض الأمينية اللازمة لإنتاج الكولاجين قد يساعد في علاج الانزلاق الغضروفي، وأيضًا تناول من 1000 إلى 2000 ملليغرام من زيت أوميغا 3 أو استخدام مكملات الميثيل سلفونيل ميثان والتي تحتوي على الكبريت أو الجلوكوزامين وسلفات الكوندروتين أو الأعشاب المضادة للالتهابات كالكركم قد يساعد على العلاج.
• ممارسة التمارين: تساعد بعض التمارين الخاصة والتي يقوم طبيب مختص بوصفها -وتسمى بتمارين إغوسكو- على استعادة الوضع الطبيعي للجسم وبالتالي علاج الانزلاق الغضروفي.
• علاج الحقن التجديدي: خلال هذا العلاج يتم حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية لإصلاح الأنسجة التالفة، وخاصةً الأنسجة العضلية، وعادةً ما يظهر التحسّن على المصاب بعد إجراء هذا العلاج من ثلاثة إلى ثماني مرات.
• تقويم العمود الفقري: تقويم وتعديل العمود الفقري يساعد على علاج الانزلاق الغضروفي، ويقوم بإجرائه أطباء مختصين، وتجدر الإشارة إلى أنّ التعديلات غير الصحيحة للعمود الفقري قد تؤدي للتعرّض للإصابة.