الأمراض المعدية

طرق تقوية المناعة ضد الزكام

هل الزكام يقوي المناعة؟

أظهرت مجموعة من الدراسات عند محاولة تفسيرها لتزايد وتيرة الإصابة بالزكام، بأن البرد يمكن أن ينقص من مناعة الجسم في مقاومته للأمراض التنفسية ، كما خلصت أيضا إلى أن استنشاق الهواء البارد يسبب انقباض الشعب الهوائية.

و في المناطق التي تتميّز بالمناخ الجاف، فإن انخفاض نسبة الرطوبة يمكن أن يسبب جفافا للأغشية المخاطية، وينقص من مقاومة الجسم أثناء إصابته بالزكام.

و أبانت دراسات أخرى إلى أن الوفيات الأسبوعية الناتجة عن الأمراض التنفسية تكون عادة مرتبطة بالرطوبة وانخفاض درجة الحرارة، إضافة إلى أن تلوث الجوّ يمثل عاملا إضافيا من عوامل خطورة الإصابة بالأمراض التنفسية.

و يكون الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 60 سنة أكثر عرضة للإصابة بالزكام، وتعتبر الرطوبة و فصل الشتاء، و المباني الساخنة التي تقلّ فيها حركة الهواء من العوامل المساهمة في انتشار الأمراض التنفسية.

طرق تقوية المناعة ضد الزكام

يوجد عدداً من الطرق ، و الأساليب الشديدة الفائدة ، و التي يتمكن الفرد من خلالها من تقوية جهاز مناعته ، و بالتالي توفير عامل الحماية أو الوقاية العالية له من الإصابة بالزكام ، و من تلك الطرق :-

أولاً :- التعرف الجيد على المعلومات الأساسية التي تخص المرض ، و كيفية الإصابة به  .

ثانياً :- المراعاة الجيدة للنظافة سواء للنظافة الشخصية أو نظافة المنزل ، و لذلك فإنه عادةً ما ينصح الشخص بضرورة المواظبة على غسيل يديه ، و تغطية وجهه في أثناء العطس ، و في حال اقترابه من شخص مصاب بالزكام هذا بالإضافة إلى حرصه على تنظيف الأسطح الخاصة بالمنزل ، و خصوصاً في خلال فصل الشتاء ، و ذلك يكون من أجل حماية جميع أفراد عائلته من الإصابة بنزلات البرد ، و التي يكثر حدوثها في خلال فصل الشتاء .

ثالثاً :- مراعاة الابتعاد العالي عن هؤلاء الأشخاص المصابين بالزكام ، حيث يفضل أن يتم الفصل بينهم في خلال فترة النوم ، و ذلك لتلافي انتقال العدوى .

رابعاً :- مراعاة تناول الغذاء الصحي ، و المفيد ، و الغني بالفوائد الغذائية ، و الصحية مع مراعاته الحصول على قدراً كافياً من الراحة ، و النوم ، حيث سيساعد ذلك ، و بشكل عالي في تقوية جهاز المناعة الخاص به ، و بالتالي تلافي ضعفه ، و الذي ينتج عنه إصابته بالعديد من المشاكل الصحية ، و من بينها الزكام  .

خامساً :- الحرص العالي على ممارسة الأنشطة الرياضية ، و ذلك راجعاً إلى قدرتها العالية على خفض مستوى التوتر الذي قد يحدث الضرر بجهاز المناعة .

سادساً :- إبقاء الجسم دافئاً ، و ذلك لأنه في حال شعور الجسم بالبرودة مع دخول الفيروس إليه فإن ذلك سيؤدي إلى إصابته بالزكام  .

سابعاً :- تناول ذلك القدر المناسب من المياه هذا بالإضافة إلى ضرورة التوقف عن التدخين بكل أشكاله .

ثامناً :- عدم الإكثار من كميات السكر المتناولة من جانب الشخص حيث أن زيادة نسبتها في الدم تعني إلحاق الضرر العالي بالجسم ، و بالجهاز المناعي ، و بالتالي ضعف قدرته على مواجهة ، و مقاومة الإصابة بالأمراض بأنواعها .

تناول المكملات الغذائية

تاسعاً :- الاستمرار في تناول المكملات الغذائية مع توافر المعرفة العالية لديه بأثارها  الجانبية حتى يتمكن من تجنبها بقدر الإمكان علاوة على التعامل مثال بعض أنواع الفيتامينات الضرورية كفيتامين سي ، و فيتامين (ج) علاوة على فيتامين د ، و خصوصاً في خلال تلك الفترة الخاصة بفصل الشتاء ، و ذلك نظراً للانتشار العالي للأمراض به ، و من بينها الزكام  هذا بالإضافة إلى الحرص العالي على تناول الثوم من جانب الشخص ، و بشكل عالي ، و مستمر ، و ذلك راجعاً إلى تناول الثوم، و بشكلاً منتظماً يوفر للشخص الحماية العالية من الإصابة بالأمراض ، و ذلك طبقاً للنتائج الخاصة بالأبحاث الطبية ، و التي أثبت أن أولئك الأشخاص الذين يتناولون الثوم يكونون أقل عرضة ، و بنسبة كبيرة للإصابة بالأمراض ، و من بينها الزكام  .

عاشراً :- الإكثار من تناول المشروبات الساخنة ، و خصوصاً الشاي الأخضر بالإضافة إلى القرفة ، و ذلك راجعاً إلى احتوائهما على تلك الكمية العالية من مضادات الأكسدة، و التي تعمل على الحفاظ على سلامة الأجسام المضادة في الجهاز المناعي .

إحدى عشر :- الحرص على تحصين النفس عن طريق أخذ التطعيمات اللازمة ضد هذا الفيروس المسبب للزكام  .

كيف أقوي مناعة طفلي من الزكام؟

1- إعطاء لقاح الإنفلونزا السنوي في بداية كل عام، لتخفيض أعراض الإصابة بفيروس الإنفلونزا.

2- توجد بعض المركبات الصيدلانية الخاصة، والتي تحتوي على خلاصات من الجراثيم الأكثر شيوعا في إصابة الأنف والأذن والبلعوم والجهاز التنفسي السفلي، بشكلها المقتول (غير الحي).
ويمكن مزج هذه الخلاصات العديمة الطعم والرائحة مع الطعام أو الشراب، وإعطاؤها للطفل لفترة محددة من كل شهر في الأشهر الثلاثة الأولى من خطة الوقاية، والتي تؤدي إلى رفع قدرة الجهاز المناعي على محاربة هذه الأنواع من الجراثيم لمدة عام كامل.
ويمكن تكرار هذه الخطة قبيل بداية كل عام دراسي، وهي إحدى الخطط السليمة من الناحية الصحية وليس لها أي أضرار جانبية.

3- يمكن استخدام بعض الخيارات العشبية، والمتوفرة على شكل شرابات أو كبسولات، وتحتوي على خلاصات من البابونج والزوفا والعسل والتوت البري، والتي تعتبر من المواد الموجودة في الطبيعة والقادرة على زيادة إنتاج الطحال من الجزيئات المناعية المحاربة للفيروسات، ومن أهم تلك الخلاصات هو خلاصة زهرة الإكانيشيا Echinacea،
والمتوفرة بعدة أشكال.

ولا يوجد ما يمنع من استخدام تلك المواد في حال توافرها بشكلها الطبيعي المجفف والمعبأ في أكياس كأكياس الشاي، لكن دون الإفراط في تناولها، واتباع التعليمات المتوفرة داخل علبة المنتج والمتماشية مع توصيات هيئة الدواء والغذاء العالمية.

4- ينصح، لرفع قدرة الجهاز المناعي عند أطفالنا، بالإكثار من تناول الفواكه والخضار، لاحتوائها على العديد من الفيتامينات التي تدعم سير عملية محاربة الجهاز المناعي للأمراض.

5- علينا الانتباه لتنظيم النوم عند الأطفال، لأن النوم المتأخر وقلة عدد ساعات النوم، من شانها أن تؤدي للإخلال بقدرة جهاز المناعة على مكافحة الأمراض، وتساهم في بطء الرد المناعي في حال التعرض للعدوى.

6- يجب الحرص على ممارسة أطفالنا للرياضة الدورية والمنظمة، وعدم تركهم للركون إلى التلفاز والأجهزة الإلكترونية، لأن الرياضة تؤدي إلى تفعيل عمل العديد من الهرمونات الخاصة داخل الجسم، والتي تتشارك مع الجهاز المناعي في سرعة ودقة أدائه عند التعرض للعوامل الممرضة.

7- علينا الانتباه إلى عدم الاستخدام العشوائي أو غير اللازم للمضادات الحيوية، في مكافحة نزلات البرد، لأن ذلك سيؤدي إلى تكوين سلالات مقاومة من الجراثيم لا تستجيب عند الضرورة للعلاج.
ويجب الحرص على عدم تناول المضادات الحيوية إلا بعد مراجعة الطبيب، الذي سيكون الأقدر على التحقق من الحاجة لاستخدام المضاد الحيوي ونوعه وجرعاته ومدة استخدامه.

كيف اقوي مناعتي ضد البرد؟

  1. تناول الثوم
    من المعروف أن الثوم غني بمركبات الكبريت ومركبات مضادة للتأكسد ومعدن السيلينيوم لذلك فهو منشط للمناعة. ويعتبر أيضا من المضادات الحيوية ومضاد للفطريات والبكتيريا نظرا لاحتوائه علي مادة تقاوم البكتيريا والفطريات تسمي اليسين وهي التي تكسبه رائحته النفاذة التي تميزه. ويحافظ الثوم أيضا علي سلامة الدورة الدموية لذلك فهو بمثابة منشط طبيعي للمناعة. وإذا كنت ممن لا يفضلون أكل الثوم فيمكنك تناوله في صورة كبسولات لتجنب رائحته غير المرغوب فيها بالرغم من أن الأطباء يفضلون تناوله في صورته الطازجة مضافا إلي الطعام.
  2. الغذاء الصحي المتوازن
    مراعاة تناول الغذاء الصحي الغني بالفيتامينات والعناصر المعدنية والمحضر بطريقة صحية مع مراعاة الاهتمام بالأطعمة الغنية بفيتامين C والزنك لأن الجسم يفقد هاتين المادتين بسرعة خاصة أثناء التعرض للضغوط النفسية والإرهاق البدني. وهما مادتان ضروريتان لتقوية جهاز المناعة ليتمكن من مقاومة الأمراض. ويجب أيضا الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالحديد لأنه شديد الأهمية لكفاءة جهاز المناعة نظراً لأنه يمثل جزءاً من خلايا الدم التي تحمل الأكسجين إلي أجزاء الجسم.ويجب أيضا تناول الأطعمة التي تحتوي علي مادة البيتا كاروتين التي تتحول في الجسم إلي فيتامين A الذي يساعد في تعزيز جهاز المناعة. وكذلك الاهتمام بتناول أغذية غنية بالماغنسيوم والسلينيوم بالإضافة إلي الكالسيوم وفيتامين D الضرورية للحفاظ علي صحة الجهاز المناعي.
  3. الغرغرة بالماء
    الغرغرة بالماء ثلاث مرات يوميا من الممكن أن تقي من نزلات البرد المتكررة هذا ما أثبتته دراسة علمية أجريت حديثا في اليابان حيث وجد أن من يحرصون علي الغرغرة يوميا 3 مرات تقل معدلات إصابتهم بنزلات البرد والإنفلونزا بنسبة 36% وأرجع الباحثون سبب ذلك إلي أن الماء يزيل المخاط الذي تعيش به الفيروسات التي توجد في الحلق لذلك ينصح الأطباء بالغرغرة بالماء بعد الوجبات الثلاث ويمكن أيضا الاستنشاق بالماء للتخلص من الميكروبات والفيروسات العالقة بالأنف خاصة بعد قضاء وقت طويل خارج المنزل أو الاختلاط بأفراد مصابين بنزلات برد أوالوجود في أماكن مزدحمة.
  4. الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات
    الخضروات التي تحتوي علي نسب عالية من الألياف مثل الكرنب والبروكلي واللفت، تتميز باحتوائها علي مواد منشطة ومقوية لجهاز المناعة وهي أيضاً تحتوي علي مضادات للأكسدة وأيضاً غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف. وتحتوي الحمضيات بأنواعها علي نسبة جيدة من فيتامين C المضاد للتأكسد والمنشط لجهاز المناعة والضروري لمحاربة الخلايا السرطانية.أما الطماطم فتحتوي علي البيتاكاروتين وفيتامين C ومادة لايكوبين ومركب يدعي بليكوسين وهذه المواد تقوي جهاز المناعة وتحارب التأثيرات الضارة للشوارد الحرة “Free radical” التي تسبب الإصابة بالأمراض السرطانية.
    ويعتبر الكيوي من أكثر أنواع الفاكهة الغنية بفيتامين C وأيضاً يحتوي علي البوتاسيوم ومضادات الأكسدة ومادة الكلوروفيل التي تساعد في مقاومة مرض السرطان. ويحتوي المشمش علي البيتاكاروتين وفيتامين C والحديد المفيد لجهاز المناعة.
  5. شرب الماء
    يجب تناول الكمية اللازمة للجسم من الماء ذلك العنصر الغذائي الحيوي الذي تعود أهميته إلي الدور الذي يقوم به في تسهيل نقل العناصر الغذائية لأجزاء الجسم المختلفة وإلي خلايا المناعة المنتشرة في كافة أنسجة الجسم القريبة والبعيدة عبر الدم وتسهيل تنقل الخلايا المناعية عبر الأوعية الليمفاوية. والماء له دور في تسهيل حدوث التفاعلات الكيميائية الحيوية اللازمة لإنتاج الطاقة وإنتاج الكثير من المواد الكيميائية الفاعلة في الجسم وأنسجته، ومن أهمها المواد الكيميائية المسئولة عن تفاعلات الجهاز المناعي في الجسم. ويسهل الماء إخراج السموم من الجسم ويمنع الميكروبات من فرص الدخول إلي الجسم والتكاثر داخله وهذا ما يحدث عندما يصيب الجفاف أغشية الجهاز التنفسي العلوي فيسهل حدوث الالتهابات الميكروبية داخله.
  6. الحرص علي تناول البيض
    يعتبر البيض غذاء كاملا لاحتوائه علي البروتين والمواد الدهنية والفيتامينات والأملاح المعدنية لذلك فإن تناول بيضتين في الصباح يكفي لإعطاء الجسم حاجته من البروتين والفيتامينات وهو ما يعادل ما يحتويه 350 جراما من الحليب من البروتين أو ما يحتويه 50 جراما من اللحم من البروتين. ويحتوي البيض علي فيتامين A الضروري لتقوية جهاز المناعة كما يحتوي بياض البيض علي مادة مضادة للجراثيم تسمي ليزوتسيم. ويعد البيض من الأطعمة سريعة الهضم التي ينصح بالحرص علي تقديمها للأطفال ليمنحهم المناعة ضد الكساح وفقر الدم.
  7. تناول المزيد من الأعشاب
    من قديم الزمن وحتي الآن ينصح المتخصصون بالتداوي بالأعشاب لما لها من قدرة كبيرة علي زيادة مقاومة الجسم ضد الأمراض المختلفة ومن أهمها الزنجبيل فهو فعال في علاج العديد من الأمراض وخاصة نزلات البرد والإنفلونزا التي يصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة. وينصح المتخصصون من يعاني من نزلة البرد بتناول مغلي الزنجبيل الطازج ليخفف من حدتها ويقلل مدتها ويمكن إضافته إلي الأكلات المختلفة ليحصل الجسم علي الفائدة نفسها. أما الشاي الأخضر فيحتوي علي مضادات الأكسدة لذلك يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.وتناول مشروب النعناع لعلاج نزلات البرد فهو يعرف بخصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات كما يمكن وضع أوراق النعناع في كوب من الشاي. أما زيت النعناع فيمكن وضعه مباشرةً علي اللسان أو مسحه علي الصدغين أو تحت الأنف للحد من الانسداد والاحتقان. ويعد مغلي أوراق البردقوش مضادا طبيعيا للاحتقان ومذيبا للبلغم لذلك فهو مفيد في حالات التهاب الحلق والكحة والتهاب الجيوب الأنفية واحتقان الأنف. وكذلك البابونج أو الكاموميل المعروف بتأثيره المهدئ والذي يقلل من التعب المصاحب لنزلات البرد والإنفلونزا.
  8. الإقلال من تناول السكريات
    ينصح الأطباء بالإقلال من تناول الحلويات والسكريات بوجه عام في فصل الشتاء لأن الإفراط في تناولها يضعف المناعة بشكل كبير فهي تقلل من قدرة كرات الدم البيضاء علي مواجهة الميكروبات والفيروسات والقضاء عليها لمدة خمس ساعات بعد تناولها لأنه بزيادة نسبة السكر في الدم يصبح الوسط ملائما لنمو الميكروبات وتكاثرها خاصة في حالة الإصابة بالعدوي. والأمر نفسه بالنسبة للأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة الغنية بالمواد الحافظة يجب عدم الإفراط في تناولها لما لها من آثار ضارة علي صحة الجسم.
  9. التخلص من الضغوط النفسية
    أكد الأطباء أن الضغوط النفسية والقلق والتوتر والاكتئاب تعد جميعها عوامل تؤدي إلي خفض مستوي النشاط المناعي للجسم بالتالي يصبح الجسم فريسة سهلة للإصابة بالأمراض المُعدية والتأثر بالملوثات البيئية لذلك فهناك تأثيرات مباشرة للاضطرابات النفسية علي مناعة الجسم. كما أثبتت الأبحاث الطبية أن جهاز المناعة يضعف أثناء حالات الغضب الشديدة ويصبح الجسم عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض. كما أن العصبية ترفع مستويات الكورتيزول في الجسم مما يقلل من إنتاج مادة البروستاجلاندين التي تدعم وظيفة المناعة وتمدد الأوعية الدموية.
    وأشار الأطباء إلي أن الراحة وتجنب الإجهاد النفسي والبدني والتوتر أولي خطوات علاج الإصابة بالأمراض الميكروبية. وفسروا ذلك بأن الحالة النفسية تؤثر بشكل كبير علي غذاء الفرد ونومه والنشاط البدني الذي يقوم به وعمل أجهزة وأعضاء جسمه الأمر الذي ينعكس علي قدرة الجسم علي مواجهة الأمراض والتصدي لها.
  10. النظافة الشخصية
    غسل الأيدي والوجه بصورة متكررة يقي بشكل كبير من الإصابة بالعدوي بالعديد من الأمراض في فصل الشتاء لأن انعدام عادات النظافة المناسبة يعرض الجسم لمزيد من الجراثيم مما يؤدي إلي ضعف الجهاز المناعي. وبالرغم من أهمية النظافة الشخصية بوجه عام إلا أن معظم الدراسات والأبحاث تحذر من المبالغة في النظافة خاصة بين الأطفال لأنها تجعلهم أكثر عرضة للوقوع فريسة لأبسط الفيروسات في المستقبل لذلك فإن الاعتدال وعدم المبالغة مطلوبان للتمتع بصحة جيدة.
  11. النوم الكافي
    لتقوية جهاز المناعة يفضل مراعاة العديد من الممارسات والعادات اليومية والتي من أهمها النوم فالنوم المريح بمعدل 8 ساعات يومياً ضروري لتقوية جهاز المناعة ويشير العديد من الدراسات إلي أن الأشخاص الذين لا يحصلون علي قسط كاف من النوم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض ونزلات البرد وأيضاً قلة النوم ترتبط بانخفاض عدد كرات الدم البيضاء التي تساعد الجسم علي مقاومة المرض.ويفضل أن تكون ساعات النوم التي يحصل عليها الفرد ليلا ليحصل الجسم علي الفائدة المرجوة من النوم وهو ما أكدته الدراسات المقارنة التي أثبتت أن النوم الليلي يسهم في تقليل الإصابة بنزلات البرد وغيرها من الأمراض الفيروسية والبكتيرية وفي سرعة الشفاء منها في حالة الإصابة بها وفي رفع قوة استجابة الجسم لأنواع تطعيمات الأمراض المُعدية.كما أنها تقلل من فرصة الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض شرايين القلب والسكر والسمنة والربو وغيرها.
  12. الاسترخاء والنظرة الإيجابية للأمور
    كشفت دراسة أمريكية حديثة أن طبيعة نظرة الإنسان إلي الأمور من حوله تحدد مدي قدرة جهازه المناعي علي مواجهة الأمراض. وأشارت الدراسة إلي أن النظرة الإيجابية في الحياة لها تأثير مفيد علي الصحة فهي تعزز نظام المناعة في الجسم. لذلك ينصح الأطباء بأن يغير الفرد نظرته السلبية إلي الحياة فالنظرة الإيجابيه تزيد من قدرته علي التحكم في حياته وتوجيهها الوجهة الصحيحة. لذلك يجب أن يبدأ الفرد بتغيير الأفكار السلبية إلي أفكار إيجابية. وكشفت الدراسة أن الشعور المتفائل بخصوص المستقبل قد يؤدي لشعور أفضل في الواقع وأن التفاؤل مفيد للصحة لأنه يعزز قدرة الجسم علي محاربة العدوي كما أن قوة الاستجابة المناعية للجسم ترتفع أكثر بين المتفائلين وتكون الاستجابة بطيئة بين المتشائمين.
  13. الضحك والمرح
    أكد العديد من الدراسات الطبية التي أجريت حديثا أن الضحك والمرح والشعور بالفرح والابتعاد عن مشاعر الحزن والكآبة تلعب دورا لايستهان به في تقليل الإصابة بالأمراض الفيروسية والبكتيرية الشائعة.فالضحك والشعور بالسعادة والرضا أقوي منشط طبيعي لجهاز المناعة وأثبتت الدراسات تأثير نقيض ذلك علي مناعة الجسم التي تتعرض للتدمير الكلي بصورة تدريجية علي مدار الأعوام.
  14. الحرص دائما علي التمتع بحياة اجتماعية ناجحة
    أجري العديد من الأبحاث والدراسات في جامعة بريطانية أثبتت نتائجها أن الأشخاص الاجتماعيين الذين يتمتعون بصداقات متعددة تكون قوة مناعتهم الجسمية أكبر من غيرهم بمعدل 20% وبالتالي يقل معدل إصابتهم بالأمراض. وأشارت الدراسات إلي أن الإنسان كائن اجتماعي ‏خلق ليحيا في مجموعات‏‏ لذلك فإن من لديهم صداقات يعيشون حياة صحية ويتمتعون بجهاز مناعة قوي. كما أن الصداقات المتعددة والعلاقات الاجتماعية السوية يقللان من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والمناعة لأنها تقلل من مستوي هرمون “الكورتيزول” في الدم الذي يزداد إفرازه بسبب الضغوط العصبية‏ بالإضافة إلي تقليل فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا ويرجع سبب ذلك إلي أن المشاعر الإيجابية تقوي جهاز المناعة‏ الذي يحصن أجسامنا ضد الأمراض.
  15. ممارسة الرياضة
    من المعروف أن ممارسة الرياضة تحسن الدورة الدموية وتعزز من وجود الأجسام المضادة وكرات الدم البيضاء المهمة لمكافحة الالتهابات وأيضاً تساعد في تحسين أداء الجهاز المناعي.وتعد اليوجا من الرياضات المفيدة للحفاظ علي الصحة العقلية والجسمية والنفسية الضرورية لتقليل الشعور بالضغوط النفسية كما أنها تحافظ علي توازن هرمونات الجسم وتزيد من كفاءة جهاز المناعة.وهي من أقدم الرياضات التي مارسها الإنسان وتشتمل اليوجا علي تمارين للتنفس والاسترخاء الجسمي والعقلي والعصبي. وأكدت أبحاث متعددة فائدة اليوجا في تقليل الشعور بالضغوط فهي تساعد علي تمدد الصدر وعمق التنفس وتقوية الرئتين. والمعروف أن قوة الرئتين تعني بالتالي قوة جهاز المناعة. ويؤكد الخبراء أنه كلما ازدادت ممارسة الفرد لتمارين اليوجا زادت فائدتها خاصة بالنسبة لتقوية جهاز المناعة.

كيف أقوي مناعتي ضد الفيروسات؟

في زمن كورونا يحتل الاهتمام بجهاز المناعة سلم الأولويات للدور الكبير الذي يلعبه في مقاومة الجائحة وحماية الجسم.  أهم النصائح التي يقدمها الخبراء للتمتع بمناعة قوية قادرة على حماية الجسم من الأمراض:

الحصول على قسط كاف من النوم

بحسب موقع “فرويندين” الألماني، يحتاج الشخص سبع ساعات على الأقل من النوم يومياً، فالنوم القليل يضعف جهاز المناعة ليصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. وينقل الموقع نتائج دراسة بدورية (Sleep) العلمية أظهرت أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يصابون بنزلات البرد أربع مرات أكثر من الأشخاص الذين يحصلون على قسط كاف من النوم.

وينصح موقع “هيلث لاين” بعدم استعمال أي أجهزة إلكترونية قبل ساعة من موعد النوم، كما ينصح بالنوم في الظلام لتحفيز إنتاج هرمون النوم “ميلاتونين”.

الحرص على التغذية الصحية

ينصح موقع “فرويندين” بشكل خاص بتناول الغذاء الغني بالمغنيزيوم، مثل السبانخ والمكسرات والفاصولياء، وذلك لتأثيره المهدئ على الجسم والأعصاب ومساعدته على النوم. ويوصي موقع “ويب إم دي” بتناول الخضروات والفاكهة لتقوية المناعة لما تحتويه من مضادات أكسدة تحارب العوامل التي تلحق ضرراً بالخلايا، كما تساعد هذه الأطعمة على تعزيز البكتيريا الصحية في المعدة.

ومن الأغذية التي ينصح بها الخبراء بحسب “ويب إم دي” و”هيلث لاين” الفلفل الأخضر، البروكولي، التوت بأنواعه، الجزر، البطيخ والبرتقال.

النوم في درجات حرارة منخفضة

بحسب موقع “ذا أتلانتيك” أظهرت إحدى الدراسات أن من ينامون في درجات حرارة منخفضة يتمتعون بنوم أفضل ممن ينامون في غرف دافئة. ويفسر الموقع السبب بأن الجسم يقوم بخفض درجة حرارته لتحضير الشخص للنوم. ويتسبب النوم في بيئة مرتفعة الحرارة بمقاومة هذه العملية التي يقوم بها الجسم، مما يؤدي إلى نوم غير مريح أو الإصابة بالأرق.

وينصح موقع “فرويندين” بالحفاظ على درجة حرارة ما بين 18 و19 درجة مئوية في غرف النوم وفصل الأجهزة الإلكترونية عن الكهرباء لرفعها لحرارة الغرف.

البعد عن القلق والضغوط

أثبتت أبحاث عديدة التأثير السلبي للضغط العصبي على صحة الإنسان. فبحسب موقع “فرويندين” يتسبب الضغط النفسي في إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول الذي يجعله (الجسم) يتأهب لمحاربة الضغط ويهمل الجهاز المناعي، وهو ما يتسبب في إضعاف المناعة على المدى الطويل في حال تعرض الشخص للضغط بشكل مستمر. لذلك ينصح موقع “هيلث لاين” بممارسة التأمل أو الرياضة، وكتابة المذكرات للتنفيس عن الضغوط، وزيارة طبيب نفسي في حالة عدم القدرة على التعامل مع الضغوط اليومية بشكل سليم.

كما ينصح موقع “ويب إم دي” بالحرص على ممارسة الهوايات أو لقاء الأصدقاء، ويضيف الموقع أن تربية الحيوانات الأليفة تجعل الشخص أكثر نشاطاً وسعادة.

ممارسة نشاط رياضي

لا ينصح بممارسة رياضات متعبة أو التدريب يومياً في صالة الألعاب للحفاظ على مناعة قوية. فالأهم هو الحفاظ على الاستمرارية، وذلك عن طريق اختيار نشاط رياضي محبب، مثل المشي أو ركوب الدراجة، بحسب موقع “هيلث لاين”. ويقول موقع “ويب إم دي” إن النشاط الرياضي لمدة نصف ساعة يومياً يساعد على تهدئة الأعصاب ويحمي الجسم من أمراض القلب وبعض أنواع الأمراض السرطانية.

وتظل أهم نصيحة أجمع عليها الخبراء هي غسل اليدين جيداً لتقليل فرص الإصابة بالأمراض.

السابق
التشخيص المبكر لصعوبات التعلم
التالي
اسباب تأخر الاطفال في النطق

اترك تعليقاً