دراسات حديثة

دور عقار سورافينيب في علاج سرطان الغدة الدرقية

دور عقار سورافينيب في علاج سرطان الغدة الدرقية

دور عقار سورافينيب في علاج سرطان الغدة الدرقية

تقع الغدة الدرقية في منطقة الرقبة وتحديدًا أمام القصبة الهوائية وهي تتكون من فصين متجانسين ولذلك تأخذ شكل الفراشة ولونها بني محمر ، وتحتوي الغدة الدرقية على عدد كبير من الخلايا التي تعرف باسم الخلايا الكيسية وهذه الخلايا هي التي تقوم بإفراز هرمونات الـ T3 والـ T4 وبها بعض الخلايا الأخرى المعروفة باسم C – Cells التي تفرز الكالسيتونين .

تعتبر الغدة الدرقية Thyroid gland واحدة من أهم الغدد الصماء في الجسم ، حيث أنها هي المسؤولة عن إفراز هرمون الثيروكسين Thyroxine أو المعروف باسم T4 وهو المسؤول عن تنظيم العمليات الحيوية داخل الجسم والمسؤول عن قوة وسلامة الجهاز العصبي والتمثيل الغذائي والحرق أيضًا ، كما أنها تقوم بإفراز هرمون اخر بمعدل أقل وهو هرمون ثلاثي يود الثايرونين Triiodothyronine وهو من الهرمونات الهامة أيضًا للحفاظ على صحة أنسجة الجسم والقلب .

يعتبر دواء سورافينيب هو أحد الأدوية التي قد تم اكتشافها منذ عدة سنوات من أجل علاج بعض أنواع السرطان مثل السرطان الكبدي ، ولكن مؤخرًا ؛ أشارت إحدى الدراسات التي قد تم نشرها في عام 2014م إلى أن هذا العقار يلعب دورًا هامًا أيضًا في التخلص من سرطان الغدة الدرقية.

حيث قد أشارت الدراسة إلى أن استخدام دواء سورافينيب Sorafenib قد يكون ذو دور إيجابي في حالة المرضى الذين يتعرضون إلى سرطان الغدة الدرقية سواء السرطان الذي ينشأ بشكل أساسي في الغدة أو الناجم عن انتشار المرض ووصوله إلى الغدة من أجزاء أخرى بالجسم عبر ميكانيكية Metastasis ، وخصوصًا في حالة المرضى الذين لم يبدون أي نتائج إيجابية عند العلاج باستخدام اليود المشع ، وقد أشارت النتائج إلى أن المرضى الذين خضعوا إلى استخدام عقار سورافينيب لعلاج سرطان الغدة الدرقية عاشوا لفترات زمنية أطول بالمقارنة مع الأشخاص الذين قد خضعوا إلى العلاج الوهمي في المجموعة الضابطة بالدراسة.

ورم الغدة الدرقية ليس سرطان

“إنه ليس سرطاناً على الإطلاق”، هكذا قررت لجنة دولية من الأطباء بشأن ورم الغدة الدرقية الذي طالما كان يُشخّص كورم سرطاني، وبذلك يكونون قد أسقطوا رسمياً التصنيف السابق للمرض، وسيكون آلاف المرضى بمنأى عن إزالة الغدة الدرقية، والعلاج باليود المُشع، والخضوع لفحوصات منتظمة لبقية حياتهم للحماية من الورم الذي لم يكن أبداً ليشكل تهديداً.

وبحسب الاستنتاجات والبيانات التي أدت إليها، ونشرتها صحيفة JAMA Oncology، الخميس 14 أبريل/نيسان، فمن المتوقع أن يؤثر ذلك التغيير على نحو 10 آلاف مما يقرب من 65 ألف مريض بسرطان الغدة الدرقية في الولايات المُتحدة، كما من شأنه إحداث فارق هام للمُنادين بإعادة تصنيف بعض أشكال السرطان، بما في ذلك الآفات الحالية التي تُصيب الثدي والبروستاتا.

وبحسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، فقد قالت اللجنة إن الورم المُعاد تصنيفه هو كتلة صغيرة في الغدة الدرقية مُحاطة بالكامل بكبسولة من النسيج الليفي، وتُشبه نواته الأورام السرطانية ولكن خلاياه لم تخرج من كبسولتها، والجراحة التي يتم إجراؤها لإزالة الغدة الدرقية بالكامل إثره، وما يليها من العلاج باليود المشع تُعد غير ضرورية وضارة.

وبذلك فقد أعادوا تسمية تشخيص الورم الذي كان يُدعى سابقاً “سرطانات الغدة الدرقية الحليمية” فأصبح يُدعى “الأورام الدرقية المسامية ذات النواة المشابهة للورم الحليمي”، أو “Niftp” أي أن كلمة “سرطان” قد أُزيلت من التسمية.

هل سرطان الغدة الدرقية خطير

أجمع الأطباء المتخصصون أن سرطان الغدة الدرقية من أخطر أنواع السرطانات على مستوى العالم، ويسبب عدم قدرة الغدة الدرقية على القيام بدورها الطبيعي في إنتاج وإفراز الهرمونات في الجسم.

يقول الدكتور شيرمان، رئيس أورام الغدد الصماء والهرمونات، إن سرطان الغدة الدرقية المفرط هو أندر وأشد أشكال سرطان الغدة الدرقية، والذي يتطور عندما تحدث تغيرات جينية إضافية متعددة، تؤدي إلى تحول السرطان وهو أحد أكثر أشكال السرطان عدوانية في العالم، مضيفًا أن سرطان الغدة الدرقية المفرط يحدث فقط في حوالي 1000 شخص في الولايات المتحدة كل عام، وفقًا لموقع “Prevention”.

ويشير الدكتور تاتل، المتخصص في أورام الغدد الصماء، إلى أن معظم الأشخاص المصابين بسرطان الغدة الدرقية ليس لديهم أعراض تمامًا، ولهذا السبب يتم اكتشاف جزء كبير من سرطانات الغدة الدرقية أثناء عمليات الفحص الأخرى، ولكن هناك بعض العلامات التي يجب مراقبتها، لسرعة اكتشاف المرض.

انتشار سرطان الغدة الدرقية الحليمي

يُوجد أنواع عديدة من سرطان الغدة الدرقية. بعضها ينمو ببطء شديد، والبعض الآخر قد يكون شرسًا للغاية. ويُمكن التعافي من معظم سرطانات الغدة الدرقية بالعلاج.

ويبدو أن مُعدَّلات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية آخذة في الازدياد. يعتقد بعض الأطباء أن ذلك بسبب التقنيات الحديثة التي سمحت لهم بالعثور على السرطانات الصغيرة في الغدة الدرقية، والتي لم يكن بمقدورهم اكتشافها في الماضي.

ينشأ أشهر أنواع سرطان الغدة الدرقية، المعروف بسرطان الغدة الدرقية الحليمي، من الخلايا الجريبية، التي تنتج الهرمونات الدرقية وتخزِّنها. يمكن أن يحدث سرطان الغدة الدرقية الحليمي في أي عمر، لكنه غالبًا ما يصيب الأشخاص ما بين الفئة العمرية من 30 إلى 50 سنة. في بعض الأحيان يشير الأطباء لسرطان الغدة الدرقية الحليمي وسرطان الغدة الدرقية الجريبي على أنهما نوعان مختلفان من سرطان الغدة الدرقية.

كما يعرف أيضاً بسرطانة الغدة الدرقية الحليمية و هو أكثر أنواع سرطانات الغدة الدرقية شيوعًا، ويمثل 75 إلى 85 في المائة من جميع حالات سرطان الغدة الدرقية.

الوفاة بسبب سرطان الغدة الدرقية

هناك احتمالات للنجاة من سرطان الغدة الدرقية وترتفع عند اكتشاف المرض مبكرًا، وقد تصل إلى مائة في المائة، ورغم ذلك يفتك المرض بنحو 1700 مريض سنويا وربما يعود السبب فى ذلك لاكتشافه في مراحل متقدمة.

علاج سرطان الغدة الدرقية باليود المشع

تتكون سرطانات الغدة الدرقية الأكثر شيوعًا من خلال الخلايا التي تساعد على امتصاص اليود وتركيزه وهذا يوفر استراتيجية “المستهدفة” مثالية، ويعطى اليود المشع للمرضى الذين يعانون من أنواع معينة من سرطانات الغدة الدرقية بعد الإزالة الكاملة للغدة الدرقية، تتضمن سرطانات الغدة الدرقية الأكثر شيوعًا في سرطان الغدة الدرقية الحليمي وسرطانات الغدة الدرقية المسامي.
نظرًا لأن معظم خلايا أجسامنا الأخرى لا يمكنها امتصاص اليود السام ، فإنها تظل غير مؤذية، فإن خلايا سرطان الغدة الدرقية ستركز على اليود المشع السام داخلها ويدمر النشاط الإشعاعي الخلية من الداخل.
المرضى الذين يعانون من سرطان الغدة الدرقية النخاعي لا يحتاجون إلى علاج اليود لأن سرطانات النخاع لا تمتص اليود المشع، وتم تطوير علاجات جديدة مستهدفة لسرطان الغدة الدرقية النخاعي وقد ثبت أنها مفيدة عندما تنتشر سرطانات الغدة الدرقية النخاعية إلى مواقع بعيدة.

عودة سرطان الغدة الدرقية

بالطبع هناك احتمال ولو بسيطاً جداً لرجوع الورم وانتشاره في مكان آخر بالنسبة لجميع الأورام السرطانية، ولكن هذا الاحتمال يكون نادراً جداً في غالبية حالات سرطان الغدة الدرقية.. كما أن أغلب حالات الغدة الدرقية يتم فيها علاج الورم مرة أخرى بعد رجوعه علاجاً كاملاً.

بشكل عام فإن سرطان الغدة الدرقية من أنواع السرطان الجيدة التي يتم علاجها بشكل جيد، وعودة المرض نسبتها محدودة جداً.. تكاد تكون نادرة، ولا تسبب خطورة على المريض، وخصوصاً عند السيدات في عمر أقل من 45 سنة.

هل يعود سرطان الغدة الدرقية بعد استئصالها

على الرغم من العلاجات، قد يعود سرطان الغدة الدرقية إلى الظهور مرة أخرى بعد الجراحة تم وقد يحدث هذا الأمر إذا ما انتشرت خلايا بحجم ميكروسكوبي إلى أعضاء ومناطق أخرى في الجسم قبل استئصال الغدة الدرقية. وقد يعود سرطان الغدة الدرقية إلى الظهور بعد عشرات السنوات من العلاج.

و قد يعاود سرطان الغدة الدرقية الظهور في الأماكن التالية:

  • في الغدد اللمفاوية في الرقبة
  • في قطع صغيرة من أنسجة الغدة الدرقية، التي يمكن أن تكون قد بقيت بعد عملية استئصال الغدة الدرقية
  • في أماكن أخرى من الجسم، وخاصة في الرئتين أو العظام

تجربتي مع سرطان الغدة الدرقية

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا.

السابق
تقنيات حفظ الانسجة بالتجميد
التالي
دراسة سويدية شرب اللبن بكثافة يسبب الوفاة

اترك تعليقاً