في العادة تبدأ الخلايا البشرية بالنمو وتنقسم لتنتج خلايا جديدة حسب احتياج الجسم إليها، عندما تتقدم الخلايا في العمر أو عندما يحدث لها ضرر فإنها تموت وتحل مكانها خلايا جديدة، ومع ذلك عندما يتطور السرطان تنهار هذه العملية المنظمة وعندما تصبح الخلايا غير طبيعية أكثر فأكثر تبقى الخلايا القديمة أو التالفة على قيد الحياة عندما تموت وتتشكل خلايا جديدة عندما لا تكون هناك حاجة إليها.
ما هو دواء سيسبلاتين – cisplatin؟
دواء سيسبلاتين ما يعرف باسم سيسبلاتينيوم أو سيسبلاتين ثنائي كلوروبلاتين هو دواء علاج كيميائي وقد تم استخدامه لعلاج العديد من السرطانات البشرية بما في ذلك سرطان الرئة والرأس والعنق والمثانة والمبيض والخصية، كما أنه فعّال ضد أنواع مختلفة من السرطانات بما في ذلك أورام الخلايا الجرثومية والأورام اللمفاوية والساركوما، وهو مسحوق بلوري أبيض أو أصفر غامق إلى أصفر برتقالي مستقر تحت درجات الحرارة والضغوط العادية وقابل للذوبان بشكل طفيف في الماء وقابل للذوبان في ثنائي ميثيل بريمانيد و ثنائي ميثيل فورماميد يعمل عن طريق أنه يتداخل مع نمو الخلايا السرطانية ويبطئ نموها وانتشارها في الجسم.
كيفية استخدام دواء سيسبلاتين – cisplatin
يُعطى دواء سيسبلاتين عن طريق الوريد (أي أنه دواء وريدي) عن طريق الحقن ولا يوجد شكل حبوب من دواء سيسبلاتين، كما أن دواء سيسبلاتين مهيج (المهيج مادة كيميائية يمكن أن تسبب التهاباً في الوريد الذي يُعطى من خلاله)، يجب العلم أنه إذا خرج دواء سيسبلاتين من الوريد يمكن أن يسبب تلف الأنسجة لذلك يجب تدريب الممرضة أو الطبيب الذي يعطي دواء سيسبلاتين بعناية.
إذا شعر المريض بألم أو لاحظ احمراراً أو تورماً في الموقع الوريدي أثناء تلقيه لدواء سيسبلاتين فيجب أن يقوم بإبلاغ أخصائي الرعاية الصحية على الفور، يجب ألا يتلقى المريض دواء سيسبلاتين إذا كان يعاني من أمراض الكلى أو تثبيط نقي العظم أو فقدان السمع.
قبل أو بعد حقن دواء سيسبلاتين يتم إعطاء المريض سوائل وريدية إضافية مع الحرص على ضمان الترطيب الكافي قبل كل من دواء سيسبلاتين وبعده وذلك لحماية وظائف الكلى، كما تم استخدام دواء سيسبلاتين كحقن في التجويف البطني.
تعتمد كمية السيسبلاتين التي يتلقاها المريض على العديد من العوامل بما في ذلك الطول والوزن والصحة العامة أو أي مشاكل صحية أخرى ونوع السرطان الذي يعاني منه، سيحدد الطبيب الجرعة المناسبة والجدول الزمني، أثناء العلاج بدواء سيسبلاتين من المهم أن يتناول المريض كمية سوائل أكثر من المعتاد وأن يتبول بشكل متكرر للمساعدة في تجنب الآثار الجانبية للكلى، وإذا لامس دواء سيسبلاتين الجلد يجب غسل البشرة على الفور تماماً بالماء والصابون.
ما هي الآثار الجانبية لدواء سيسبلاتين – cisplatin؟
عندما يتم وصف دواء سيسبلاتين من قبل الطبيب يجب التأكد أن الطبيب قد رأى أن كمية الفائدة التي تعود على المريض أكبر من مخاطر الآثار الجانبية التي من الممكن التعرض لها، حيث إن كثير من المرضى يتناولون دواء سيسبلاتين ولا يوجد لديهم أي آثار جانبية.
- عند تناول دواء سيسبلاتين من الممكن أن يحدث تساقط في الشعر لكن بمجرد الانتهاء من تناول دواء سيسبلاتين يجب أن يعود نمو الشعر لوضعه الطبيعي.
- من الممكن أن يتسبب تناول دواء سيسبلاتين بحدوث الغثيان والقيء وفقدان الشهية والإسهال وفقدان التذوق حيث يمكن أن يكون الغثيان والقيء شديدين ومستمرين وقد يساعد عدم تناول الطعام قبل العلاج في تخفيف القيء، إذا استمرت أي من هذه التأثيرات أو ساءت يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي على الفور.
- أيضاً نظراً للطريقة التي تعمل بها أدوية السرطان على الجسم فهناك احتمال أن تسبب آثاراً أخرى غير مرغوب فيها قد لا تحدث إلا بعد شهور أو سنوات من استخدام الدواء، وقد تشمل هذه الآثار المتأخرة أنواعاً معينة من السرطان مثل اللوكيميا.
في حالة حدوث أي من الآثار الجانبية التالية أثناء تناول دواء سيسبلاتين يجب استشارة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية على الفور:
- براز أسود قطراني.
- دم في البول أو البراز.
- سعال أو بحة في الصوت مصحوبة بحمى أو قشعريرة.
- الدوخة أو الإغماء أثناء أو بعد جرعة بقليل.
- تسارع ضربات القلب أثناء أو بعد وقت قصير من تناول جرعة.
- حمى أو قشعريرة.
- آلام أسفل الظهر أو الجانب مصحوبة بحمى أو قشعريرة.
- التبوّل المؤلم أو الصعب المصحوب بحمى أو قشعريرة.
- ألم أو احمرار في مكان الحقن.
- تحديد البقع الحمراء على الجلد.
- تورم في الوجه أثناء أو بعد جرعة بقليل.
- نزيف أو كدمات غير عادية.
