تقنية العلاج باستخدام التنويم المغناطيسي
العلاج بالتنويم الإيحائي أو العلاج بالتنويم المغناطيسي أو العلاج الإيحائي (الانجليزية: Hypnotherapy) هو شكل من أشكال العلاج النفسي يستخدم لإحداث تغيير في العقل الباطن للمريض في شكل ردود وأفكار ومواقف وسلوكيات أو مشاعر جديدة، ويتم من خلال التنويم المغناطيسي
يُظهر الشخص الخاضع لتأثير التنويم بعض خصائص السلوك غير العادية بالمقارنة مع الأشخاص في الحالة العادية (غير الخاضعة للتنويم)، ومن أوضح هذه الخصائص قابلية الإيحاء والاستجابة.
وأنّه حالةٌ من الهُدوء والاسترخاء تحدث في جسم الإنسان عن طريق ترديد لفظٍ مُعيّن أكثر من مرّة، أو عرض صورةٍ ما بشكلٍ مُتكرر على المريض، ويتمّ ذلك بمُساعَدة المُعالِج بحيث يُصبح الشخص المُنوَّم مغناطيسياً أكثر تلبية وطاعة للاقتراحات والإلهامات يُشار إلى أنّه من الطبيعيّ أن لا يُنوّم شخصٌ لا يُريد النّوم؛ حيثُ يُمكن أن يتأثّر بعض الأشخاص بالتنويم المغناطيسي بسهولةٍ بعكس بعض الأشخاص الآخرين
التنويم المغناطيسي الذاتي
المرحلة الأولى:
الإعداد وهي الاستلقاء على مقعد مريح أو سرير، ولتستطيع الاسترخاء فُكَّ كل الملابس الضيقة، تخلص من ساعة اليد واخلع نظارتك، حاول تجنب كل ما قد يشتت ذهنك وانتباهك وتركيزك ضع هاتفك على حالة الصامت،لا تبدأ وأنت جائع أو عطش.
المرحلة الثانية:
إحداث الإيحاء، وهي مرحلة الارتقاء إلى الحالة (ألفا)، يوجد العديد من الطرق للوصول إلى الحالة (ألفا)، والطريقة التي قد تنجح مع شخص ليس بالضرورة أن تنجح مع الآخر، ومن هذه الطرق ما يلي:
- التحديق بتركيز شديد، وهي طريقة تهدف إلى إجهاد العين، وتتم بتركيز النظر إلى شيء معين دون إغلاق العين (رمش)، على أن تنظر إلى الشيء دون ان تركز بماهيته، ركز على بقعة معينة لاكن لا تهتم بما فيها.
- الإجهاد العقلي، ويمكن أن يتم هذا بأن تقوم بالعد من مئة وحتى واحد؛ لكن بأن تنقص من كل رقم ثلاثة فيكون العد هكذا 100، 97، 94… وهكذا.
- الاسترخاء الجسدي التدريجي: يتم بأن تتمرّن على الاسترخاء بشكل تدريجي ومتزايد.
- الاسترخاء عن طريق التخيل: تخيل أنك تجلس في مكان آخر تحبه.
- فقد الاتزان: مثل الجلوس على كرسي متحرك.
المرحلة الثالثة:
الاستماع إلى الاقتراحات، هو الإيحاء الإيجابي سواء تلك الاقتراحات التي سجلتها لنفسك أو جهزها لك المنوِّم.
أضرار التنويم المغناطيسي
يعتبر التنويم المغاطيسي الذي يقوم به المعالج أو أخصائي الرعاية الصحية المدرب علاجًا طبيًا آمنًا ومكملًا وبديلاً، ومع ذلك، قد لا يكون التنويـم المغناطيسـي مناسبًا للأشخاص المصابين بمرض عقلي شديد مثل الفصام والهلاوس والاضطرابات النفسية الأخرى.
إن ردود الفعل السلبية على التنويم المغناطـيسي نادرة، ولكنها قد تشمل عموماً ما يلي:
- صداع الرأس.
- نعاس.
- دوخة.
- القلق أو الضيق.
- تكوين ذكريات خاطئة.
يجب توخي الحذر عند اقتراح التنويم المغنـاطيسي كوسيلة للعمل من خلال الأحداث المجهدة من وقت مبكر من الحياة، هذه الممارسة قد تسبب عواطف قوية ويمكن أن تخاطر في صنع ذكريات خاطئة.
فوائد التنويم المغناطيسي
يساعد التنويم المغناطيسي في علاج عدد من المشاكل الصحية
- يُساعد في التخلّص من بعض الأمراض النفسيّة كالأرق، الفوبيا، الاكتئاب، القلق، التوتر النفسي الناتج عن التعرّض للصدمات الشديدة.
- التخفيف من آلام الصداع النصفي وآلام الجسد القوية.
- تقوية الجهاز المناعي وقدرة الجسم على التصدي للأمراض الخطيرة.
- التخلص من أمراض الجهاز الهضمي بأنواعهِ المختلفة.
- التقليل من التعرض للأمراض الجلدية المزمنة.
دواعي استخدام التنويم المغناطيسيّ
نجحَ التنويم المغناطيسييّ في علاج عدّة أمراض أبرزها:
- علاج مرض الوزن الزائد.
- التقليل من الآلام المُتعلّقة بالسرطان، ومشاكل المفاصل والصداع.
- علاج الآلام الناتجة عن الأمراض المزمنة
- علاج حبسة الكلام
- علاج أو مساعدة المرضى المُدمنين على الإقلاع عن عادةٍ، أو مرض غير مُحبّذ مثل المُخدرات، والنيكوتين، والكُحول.
- التقليل من الآلام المُترتّبة على العمليات الطبيّة في مجال طب الأسنان.
- علاج الحكّة
- تم استعماله كمُخدّر في العمليّات الجراحيّة خلال القرن الماضي، ولكن بسبب اختراع العقاقير لم يعد يُستخدم في عصرنا الحالي.
- علاج بعض السلوكيات غير المرغوب بها، كالأرق والتبول اللاإرادي
